في ذكرى الـ19 لرحيل الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات، مازالت وفاته لغزًا تثير الكثير من التساؤلات والجدل، والتحقيقات مستمرة حتى الآن للكشف عن الحقيقة وراء وفاته.

ياسر عرفات قائد وزعيم بارز

كان ياسر عرفات قائدًا وزعيمًا بارزًا، وقاد نضالًا طويلًا لصالح قضية فلسطين وحق تقرير المصير لشعبه، ومع مرور الزمن، لا تزال وفاته تحمل الكثير من الغموض والتساؤلات، وبالرغم من مرور عقدين من الزمان، لا تزال القيادة الفلسطينية تشكك في أسباب وفاته وتتطلع للكشف عن الحقيقة.

وقبل وفاته في عام 2004، عاش ياسر عرفات في ظروف صعبة ومحاصرة نتيجة للتوترات والصراع العربي الإسرائيلي، بدءًا من مارس 2002، تعرض لحظر من قبل القوات الإسرائيلية، وجرى منعه من مغادرة منزله في رام الله، وتعرض منزله للاقتحام والاحتجاز عدة مرات، ما تسبب في تدهور حالته الصحية، وفي أكتوبر 2004، زاد تدهور حالته الصحية، ما تسبب في تثير كبير على صحته.

وبسبب تدهور حالته الصحية وإصابته بمرض في الجهاز الهضمي، نُقل ياسر عرفات إلى فرنسا، ووٌضع في مستشفى بيرسي العسكري، وهناك توفى دون أن يتم الكشف عن السبب الحقيقي لوفاته، وبقيت هناك تساؤلات وغموض يحيطان بملابسات وفاته، وتظل هذه الأسئلة بلا إجابة حتى الآن.

ومع وفاة ياسر في نوفمبر 2004، تم تشخيص وفاته بسبب تدهور حالته الصحية وحدوث جلطة ناتجة عن اضطراب في الدم، ومع ذلك، لا يزال هناك عدم اقتناع من قبل الشعب الفلسطيني والعربي وقادة المقاومة الفلسطينية وعائلته، وهناك تشكيك في تقرير وفاته.

علامات تثير الشكوك في وفاة ياسر عرفات

ورصدت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» بعض العلامات التي تظهر بين كل فترة وأخرى لتثير الشكوك في وفاة زعيم منظمة التحرير السابق، وتوحي بأن الأمر كان مُدبرًا، وهي كالتالي:

- التقرير الفرنسي لم يقدم أي تفاصيل محددة بشأن وفاة ياسر عرفات، واكتفى بالتأكيد أنها كانت طبيعية نتيجة تدهور حالته الصحية.

- اتهمت السلطات الفلسطينية إسرائيل بالضلوع في مقتله، ومنذ ذلك الحين استمرت المحاولات للوصول إلى حل قضائي يضمن فتح التحقيق في هذه القضية.

- توصلت لجنة التحقيق إلى استنتاج أن «أبو عمار» لم يتوفى بسبب تقدم السن أو مضاعفات المرض في عام 2012، وأشار الخبراء السويسريون إلى وجود نسب عالية من مادة مشعة، وتحديداً مادة البولونيوم 210، على ملابس ياسر عرفات وأدواته الشخصية.

- وفقًا للمختصين الفرنسيين، تم اعتبار أن كميات البولونيوم المرتفعة هي نتيجة طبيعية للنشاط الإشعاعي في تربة ياسر عرفات.

- تم إغلاق التحقيق في فرنسا بشأن ادعاء تعرض ياسر عرفات للاغتيال بواسطة السم بشكل نهائي في عام 2015.

- في ذكرى رحيل ياسر عرفات في العام 2016، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه يعرف هوية القاتل الحقيقي، ولكنه قرر الانتظار حتى صدور نتائج التحقيقات.

- في يوليو 2021، رفضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الدعوى التي تقدمت بها سها عرفات زوجة القائد الراحل ضد أشخاص غير معروفين والمتهمين بالضلوع في قتله، وأكدت المحكمة نتائج التقرير الفرنسي الذي أشار إلى أن وفاة ياسر عرفات كانت طبيعية.

- في تصريح صحفي في فبراير 2022، أعلن حمد بن جاسم آل ثان، رئيس الوزراء القطري السابق، أن هناك أشخاصًا مقربين من ياسر عرفات يتحملون المسؤولية عن وفاته.

وعلى الرغم من 19 عام على وفاة الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات يبقى اللغز مستمرًا وسبب وفاته غامضًا ومحل تفسيرات متعددة وتبادل الاتهامات لا تنتهي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ياسر عرفات الرئيس الفلسطيني أبو عمار إسرائيل فلسطين تدهور حالته الصحیة یاسر عرفات وفاة یاسر

إقرأ أيضاً:

الدفعة الـ19.. الإمارات تستقبل أطفال غزة الجرحى ومرضى السرطان

في إطار جهودها الإنسانية المتواصلة، استقبلت دولة الإمارات العربية المتحدة الدفعة الـ19 من الأطفال الفلسطينيين من قطاع غزة، الذين يعانون من الإصابات الجرحى ومرضى السرطان، صباح اليوم الجمعة.

ووصلت هذه الدفعة إلى مطار أبوظبي بهدف تلقي العلاج في مستشفيات الإمارات.

وتأتي المبادرة ضمن توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، لتقديم الدعم الطبي والرعاية الصحية لـــ 1000 طفل فلسطيني من الجرحى و1000 من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة.

وتضمنت الدفعة الـ19؛ 11 طفلًا يعانون من إصابات حربية ومرضى سرطان، حيث تم استقبالهم بمرافقة عائلاتهم وفقًا للبروتوكولات الصحية المتبعة في عمليات الإخلاء الطبي.

وعلى الفور بعد وصولهم، تم نقل الجرحى والمصابين إلى مستشفيات أبوظبي لتلقي العلاج، بينما نُقل بقية المرافقين إلى مدينة الإمارات الإنسانية لإقامتهم.

وتأتي هذه المبادرة في إطار الجهود المستمرة لدولة الإمارات في تخفيف المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني في غزة، وتعزيز الرعاية الصحية في ظل الظروف الصعبة التي يشهدها القطاع الطبي هناك.

وقد تضمنت جولة إعلامية للمبادرة زيارة مواقع عدة من محطات التحلية التي أقامتها الإمارات، بالإضافة إلى مستودعات الإمداد والمساعدات المتجهة إلى غزة، وكذلك الاطلاع على المستشفى الإماراتي العائم.

يأتي هذا الإجراء كجزء من الجهود الشاملة التي تقوم بها دولة الإمارات لتقديم الدعم الطبي والإنساني للشعب الفلسطيني، والتي شملت أيضًا إنشاء مستشفى ميداني داخل غزة ومستشفى عائم في العريش المصرية، بالإضافة إلى تعزيز المستشفيات القائمة في القطاع بالأدوية والأجهزة الطبية اللازمة.

وتؤكد هذه المبادرات التزام دولة الإمارات بتقديم الدعم للمجتمعات المحتاجة في أوقات الأزمات، وتحسين جودة الرعاية الصحية وتقديم الدعم الطبي اللازم للمرضى والجرحى.

والجدير بالذكر أنه في الـ28 من يونيو الماضي، أعلن مصدر طبي في مدينة العريش المصرية عن وصول 21 مريضًا بالسرطان من غزة عبر معبر كرم أبو سالم، وسافروا إلى الإمارات لتلقي العلاج اللازم.

ووفقًا لمحمد زقوت، المسؤول الرفيع في وزارة الصحة في غزة، تم إجلاء نحو 5 آلاف مريض منذ بداية النزاع، مع بقاء 25 ألفًا آخرين يحتاجون إلى علاج خارجي.

فقد حذرت الأمم المتحدة متكررًا من الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث يعاني سكانها من المجاعة والقصف المتواصل، مما يجعل من الصعب على المستشفيات الباقية القيام بواجبها بينما يواجه السكان صعوبات في الحصول على الغذاء والضروريات الأساسية.

مقالات مشابهة

  • منير شفيق يروي قصة النضال الفلسطيني من عرفات إلى السنوار
  • الدفعة الـ19.. الإمارات تستقبل أطفال غزة الجرحى ومرضى السرطان
  • بعد إشاعات تدهور حالته.. توفيق عبد الحميد يتصدر التريند
  • توفيق عبدالحميد يرد على أخبار تدهور حالته الصحية
  • آخر تطورات الحالة الصحية لـ توفيق عبد الحميد.. وتعليق مفاجئ من طارق الشناوي
  • بعد شائعة تدهور حالته الصحية.. توفيق عبد الحميد يشكر جمهوره
  • أول تعليق من توفيق عبد الحميد على تدهور حالته الصحية
  • توفيق عبد الحميد يكشف عن حقيقة تدهور حالته الصحية
  • «بعد تدهور حالته الصحية».. أول تعليق من الفنان توفيق عبد الحميد
  • أول تعليق من الفنان توفيق عبد الحميد بعد تدهور حالته الصحية