توقع كثيرون ان تهدأ الاوضاع في اقليم دارفور غربي البلاد والعاصمة السودانية بعد ظهور نوايا العودة الى منبر جدة لإنهاء القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الذي يدخل شهره السابع، بل كان العكس، نفذت قوات الدعم السريع عملياتها في عدد مقدر من عواصم ولايات دارفور، واستولت علي بعض الفرق بعد انسحابها من تمركزها، اضافة الى ذلك كان المواطنين العزل ضحايا انتهاكات قوات الدعم السريع.



الخرطوم
لقي من (34) رجل وامرأة مصرعهم الحارة (15) بالثورة “ام درمان”اثر سقوط (7) دانات يوم الاثنين 6 نوفمبر 2023 ، ضمن عمليات القصف العشوائي لمليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة علي الأحياء السكنية بولاية الخرطوم، وقال شهود عيان أن حالة من الحزن والصدمة والهلع عمت الحارة (15) بسبب بشاعة المنظر بعد ان قطعت الدانات أجساد القتلى إلى أشلاء، وقال شهود العيان ان الدانات الـ (7) وقعت في سوق الخضار أصابت مواطنين غالبيتهم من سكان الحارة (15).

كشف محامو الطوارئ، الأحد 5 نوفمبر 2023، بحسب ما اشارت اليه موقع ’’ سودان تريبيون‘‘ عن ارتفاع ضحايا قصف سوق زقلونا بمدينة أم درمان إلى أكثر من 20 قتيلًا مدنيًا، ويقع سوق زقلونا الذي جرى قصفه أمس السبت في الحارة 15 بالثورة التابعة لمحلية كرري شمال أم درمان، التي ظلت أحياءها المكتظة بالسكان تتعرض لقصف مدفعي وصاروخي خلال الأسابيع الماضية، وتتحدث تقارير حقوقية عن مقتل 9 آلاف مدني خلال الحرب المندلعة بين الطرفين منذ 15 أبريل هذا العام، لكن العدد الحقيقي أكثر من ذلك، حيث يُدفن ذوي الضحايا القتلى دون تشريح، وقال محامو الطوارئ، “تصاعد وتيرة الاشتباكات وتبادل القصف العشوائي بين طرفي القتال، أسقط عدة قذائف في الحارة 15 بالثورة أم درمان أدت إلى وفاة أكثر من 20 مواطنًا وعدد من الجرحى”، وأشاروا إلى أن ضحايا المجزرة الجديدة، التي وقعت في سوق زقلونا، جرى نقلهم إلى مستشفى شندي بولاية نهر النيل ومستشفى النو، والأخيرة هي الوحيدة التي تعمل في أم درمان.
صبيحة يوم السبت 4 نوفمبر 2023 مجزرة في الثورة الحاره (15) زقلونا سقوط أكثر من خمسة دانات على سوق الحارة تسبب في تسجيل حالات وفاة عدد (12) مواطن منهم رجال ومن ضمنهم اثنين شباب صغار و عدد (4) نساء، اما الاصابات تملأ طوارئ مستشفى النو التعليمي إصابات كبيرة ووسط تكدس المستشفى بالاصابات.

شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، السبت 4 نوفمبر 2023، مقتل 15 مدنياً جراء قصف استهدف منازلهم، فيما تتواصل الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في إقليم دارفور منذ نحو سبعة أشهر. ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مصدر طبي في مستشفى النو بمنطقة أم درمان في ضاحية الخرطوم، قوله إن جثامين الضحايا المدنيين وصلت إلى المستشفى بعد تعرض منازلهم للقصف، ولم يتضح بعد مصدر القصف أو الجهة المسؤولة عنه.
أدانت وزارة الخارجية السودانية ما نشرته مليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة في مقطع فيديو الاربعاء 1 نوفمبر 2023 يظهر أفرادها وهم يصفون أسرى للقوات المسلحة السودانية ، وقالت أن ذلك يمثل جريمة مكتملة منافية لكل الشرائع والقوانين التي حرمت قتل الأسرى وتحدياً للقانون الإنساني وكذلك استخفاف بمحادثات جدة، وقالت الخارجية السودانية في بيان صادر عنها أن المليشيا لا تزال تواصل اعتداءاتها علي المناطق السكنية الآمنة في الخرطوم وغيرها عبر القصف العشوائي الذي يسقط ضحيته يومياً المدنيين الأبرياء.

قتل لاعب فريق الحلفايا السابق وفريق هلال بورتسودان الشهيد ناصر كمال (كاوندا) إثر سقوط دانة بمنطقة الحلفايا بالخرطوم بحري، وقد نعته غرفة الطوارئ المشتركة- بحلفاية الملوك بصفحات لجان مقاومة الحلفايا الخميس 2 نوفمبر 2023 على فيسبوك وتقدمت غرفة الطوارئ المشتركة بحلفاية الملوك ببالغ التعازي والمواساة لأسرة الشهيد ولنادي الحلفاية الرياضي، من جانبه تعرض اللاعب حمد عبد القادر حمد (شعيرية) حارس مرمى هلال الأبيض للضرب والتنكيل من قبل عناصر الدعم السريع جنوب الخرطوم، وأصيب حمد بعدة جروح في الرأس وبدأ يتماثل للشفاء بعد أن كان فاقدا للوعي.
لقي الطبيب البيطري، عبد الهادي أحمد فرح، مصرعه على يد قوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، حسب البيان المنشور علي صفحة اللجان الجمعة 3 نوفمبر 2023، وقال لجان مقاومة المعمورة،” ببالغ الحزن والأسى تنعي لجان مقاومة المعمورة فقيد المعمورة مربع 69 طبيب بيطري دكتور عبد الهادي أحمد فرح الذي قتل غدرا من مليشيات الجنجويد داخل منزله”، وأضافت” تم تهديده من قبل المليشيات، ولكن اختار أن يموت مدافعا عن بيته وعرضه”، وتابعت”كان الفقيد عالما فذا في مجاله وتشهد له المحافل الخارجية التي مثل فيها السودان خير تمثيل وتشهد له المعمورة بحسن جواره وطيب معشره وخدمته لأهالي الحي”.
أفاد مواطنون عن ان قوات الدعم السريع قامت بقصف سوق صابرين بمحلية كرري شمالي ام درمان بعدد ثلاثة قذائف على الأقل ما أدى إلى مقتل أحد الشباب الأربعاء 1 نوفمبر 2023، وكشفت غرفة طوارئ الفتيحاب عن مقتل حسن هاشم (سوني) عضو غرفة الطوارئ بمستشفى ابوسعد للطوارئ مساء الثلاثاء 31 اكتوبر 2023 اثر اصابته بالرصاص، من جانبها قالت لجان مقاومة الفتيحاب إن أكثر من مائة ألف مواطن من سكان مدينة الفتيحاب يتعرضون لحصار مستمر من قبل الدعم السريع منذ أسابيع، وأشارت اللجان في بيان إن أغلب السكان لم يتناولوا الطعام منذ ثلاثة أيام بسبب منع دخول المواد الغذائية والادوية مع انقطاع تام للكهرباء و الماء بجانب منع خروج المدنيين منها . وأكدت الانعدام التام للمواد الغذائية وانعدام الأدوية.
دارفور
أعدمت مليشيا الدعم السريع يوم السبت 4 نوفمبر 2023 رجل الإدارة الاهلية والزعيم القبلي البالغ عمره 85 ربيع الفرشة محمد أرباب ونجله في إردمتا بعد سيطرتها على قيادة الفرقة 15 مشاة، وقال شهود عيان أن قوات الدعم السريع استباحت أحياء اردمتا خاصة شرق الكبري و قامت بالدخول إلى منازل المدنيين منزل منزل وأسرت عدد منهم وقتلت آخرين من بينهم الفرشة محمد ارباب، مازال هناك عدد من الناس في قائمة المفقودين.

إغتيال الناشطة الحقوقية بهجة عبدالله بمدينة نيالا، حسب ما نشرته صفحة ناشطة علي ’’ x‘‘ يوم الاحد 5 اكتوبر 2023 بعد تبليغها عن حالات إغتصاب قامت بها قوات الدعم السريع وتصريحها لجهات إعلامية وحقوقية بذلك بعد تواصلها مع المنظمات الحقوقية تلقت الناشطة الحقوقية بهجة تهديداً بالقتل، وبالفعل تم اغتيالها ليس لجرم ارتكبته غير التبليغ وفضح جرائم.

كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في السودان “اوتشا” الخميس 2 نوفمبر 2023 عن مقتل 17 شخصا على الاقل بنيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور ،كما حذر من اتساع دائرة انعدام الأمن الغذائي في هذا البلد، وأكد تقرير دوري للمكتب مقتل17 شخصًا وإصابة 35 آخرين في أعقاب الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع ب نيالا بجانب نزوح 17.500 ألف شخص من الأحياء المتضررة من القتال، وأفاد أن تجدد النزاع الأهلي بين قبيلتي السلامات والهبانية في 22 أكتوبر المنصرم، أدى إلى فرار غالبية سكان قرى محليتي السنطة وبرام، حيث أودى الصراع بحياة 51 شخصًا وإصابة 23 آخرين.

لقي ثلاثة مدنيين مصرعهم صبيحة الأربعاء، جراء القصف العشوائي لتجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بمدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور .

وقال المواطن عمر علي خاطر في تصريح لراديو تمازج ، انه فقد عمته وبناتها بعد أن سقطت دانة في منزلهم صباح الأربعاء 1 نوفمبر 2023، وقال "سقطت دانة في منزلنا بحي الاذاعة باردمتا ، فقدت ثلاثة فرد من الأسرة ، عمتي نور الشام حسين وبناتها وصال ووهج نسأل لهم الرحمة والمغفرة"، ومن جانبه أكد ناشط المجتمع المدني ، أبوبكر عباس لراديو تمازج ، استمرار تدهور الأوضاع الأمنية في الجنينة وان العديد من المواطنين بدأوا في إخلاء المدينة، واتمنى ان يصل الطرفين الى حل سلمي يجنب المدينة شر القتال والفتن وان يعم السلام كل ربوع الوطن.
هذا و قال مستشار والي ولاية غرب دارفور لشؤون السلم والمصالحات ،ضو البيت آدم، في تصريح لراديو تمازج الأربعاء ، أنه تم تكليف لجنة من الأئمة والدعاة والادارة الاهلية بالتواصل مع قيادة الجيش والدعم السريع لاحتواء الأزمة وتجنيب الولاية اراقة الدماء.

فيما قصف الطيران العسكري للجيش حي الوحدة السكني بمدينة الفاشر حاضرة الولاية ما تسبب في مقتل عدد من أفراد أسرة لم يتم اجلاؤهم من تحت الأنقاض بصورة كاملة، حيث يتم استخراج اشلاءهم تدريجيا.

أعلنت قوات الدعم السريع، يوم الأربعاء 1 نوفمبر 2023، سيطرتها على معسكر جديد السيل الذي يبعد 10 كيلومترات من الفاشر بولاية شمال دارفور، وأدانت قوات الدعم السريع القصف الجوي بمدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور يوم الأربعاء، وقالت في بيان إنه فعل إجرامي يرقى لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وطالب البيان المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمدافعين عن حقوق الإنسان إدانة الجرائم الشنيعة أو الأفعال الوحشية بحق المدنيين الأبرياء. ولم يتسن لراديو دبنقا الحصول على تعليق من الناطق الرسمي باسم الجيش.

وقالت في بيان إنه فعل إجرامي يرقى لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وطالب البيان المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمدافعين عن حقوق الإنسان إدانة الجرائم الشنيعة أو الأفعال الوحشية بحق المدنيين الأبرياء. ولم يتسن لراديو دبنقا الحصول على تعليق من الناطق الرسمي باسم الجيش.

قتل شخص واحد على الأقل وأصيب آخرون في قصف جوي على حي الوحدة شرق في الفاشر، وقال مواطنون من الفاشر إن الطيران الحربي حلق منذ صبيحة الأربعاء 1 نوفمبر 2023 الباكر في سماء المدينة فيما أطلقت قوات الدعم السريع المضادات الأرضية، وأظهرت مقاطع فيديو إخراج أشلاء الضحايا من تحت الأنقاض في مشاهد وصفت بالفظيعة، وأكد مواطنون توقف أصوات القصف منذ الصباح الباكر مع حالة من الرعب والهلع وسط المواطنين، وأوضحوا أن معظم المحلات التجارية في الأسواق مغلقة مع انخفاض ملحوظ في حركة المركبات والمارة في الطريق، وأشار مواطن من الفاشر إن المدينة شهدت حركة نزوح واسعة من الأحياء الشمالية والشرقية إلى الأحياء الجنوبية فرارا من المعارك بين الجيش والدعم السريع.
استباحت مليشيات مسلحة، الثلاثاء 31 اكتوبر 2023، معسكر الحصاحيصا في زالنجي بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مقر الفرقة 21، وكشف الشيخ عبد الرازق يوسف وهو قيادات النازحين في زالنجي لراديو دبنقا عن مقتل العشرات ووقوع 24 حالة اغتصاب في معسكر الحصاحيصا في زالنجي يوم الثلاثاء مع عمليات نهب وحرق واعتداء واسعة. وأشار إلى نزوح عدد كبير من سكان المعسكر، ونبه لوجود عدد كبير من الجثامين متناثرة في طرقات المعسكر وداخل المنازل، وأشار إلى نزوح عدد كبير من سكان معسكر الحصاحيصا في زالنجي جراء الهجوم إلى سرف عمرة وبعضهم إلى زالنجي ومعسكر الحميدية بينما لم يتم معرفة مصير عدد كبير من الأسر، ودعا الشيخ عبد الرزق، اللواء علي يعقوب قائد الدعم السريع في وسط دارفور لحماية المدنيين من الانتهاكات البشعة والخطيرة والقاء القبض على المجرمين وتقديمهم للعدالة كما طالب بالسماح بدخول النازحين إلى المعسكر لدفن الجثامين.

إقليم كردفان
قتل عشر أشخاص على الأقل وأصيب آخرون جراء قتال قبلي بين قبيلة الحوازمة من جهة وقبيلتى كنانة والكواهلة بمحلية قدير بولاية جنوب كردفان من جهة أخرى، وقال شهود عيان ان الاحداث الدامية وقعت مساء الأربعاء 1 نوفمبر 2023 بعد أن رفضت قبيلتا كنانة والكواهلة عبور الرحل من قبيلة الحوازمة عبر المرحال الشرقي والذي يمر بمناطق “كالوقى، باجون، وقردود تورو” إلى المصايف بمناطق “تلودى، الليري، وبحر العرب”، وقال وكيل امارة الحوازمة بالمنطقة الشرقية الأمير بكر حسن انهم كانوا قد جلسوا في وقت سابق مع السلطات الأمنية بالولاية بحضور قائد الفرقة العاشرة مشاه لتأمين المرحال ومنع الإحتكاكات القبلية، إلا أنهم تفاجئوا بإغلاق “المرحال” واعتراض مساره بواسطة مسلحين من قبيلتي كنانة والكواهلة ما ادى ذلك الى إشتباكات بينهم ومسلحي قبيلة الحوازمة، وأكد ان الاشتباكات أدت الى سقوط قتلى من القبائل الثلاثة.

ishaghassan13@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الأربعاء 1 نوفمبر 2023 قوات الدعم السریع القصف العشوائی لجان مقاومة عدد کبیر من فی زالنجی بین الجیش أم درمان عن مقتل من سکان أکثر من عدد من

إقرأ أيضاً:

النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع

  

قال النائب العام السوداني الفاتح محمد عيسى طيفور، إن هناك تقارير تتحدث عن "دخول أكثر من 200 ألف مرتزق إلى السودان ليقاتلوا إلى جانب قوات الدعم السريع" ضد قوات الجيش السوداني.

 

ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

 

وأضاف النائب العام السوداني في مقابلة مع الأناضول: "هناك تقارير (لم يوضحها) تتحدث عن دخول أكثر من 200 ألف مرتزق إلى السودان من عدد من الدول (دون تسمية)".

 

وأشار إلى أن "آخر هؤلاء المرتزقة هم كولومبيون، وهنالك دول جوار معروفة دخلت منها المرتزقة (دون تسمية الدول)".

 

وأضاف طيفور: "هؤلاء الكولمبيون جلبوهم من وراء البحار لتدمير البنية التحتية"، مشيرا إلى أن "الحكومة الكولومبية اعتذرت وقالت إن هؤلاء الأشخاص قد تم خداعهم".

 

وأردف: "تم القبض على 120 شخصا من المرتزقة (لم يحدد جنسياتهم)، وسيحاكمون وفق القوانين السودانية في محاكمات عادلة تتوفر فيها كافة اشتراطات المحاكمة العادلة" .

 

وفي 3 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أعلنت وزارة الخارجية السودانية، تلقيها اعتذارا من كولومبيا على مشاركة بعض مواطنيها في القتال إلى جانب قوات "الدعم السريع".

 

وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلنت القوات المشتركة (الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام جوبا) والتي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني، أنها "استولت على قافلة إمداد عسكري لقوات الدعم السريع، تحمل أسلحة ومعدات عسكرية ومرتزقة بينهم كولومبيون".

 

وبثت على صفحتها الرسمية عبر "فيسبوك" مقطع فيديو عرضت من خلاله وثائق تعود لمواطنين كولومبيين يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع، فيما لم يصدر عن الأخيرة أي تعليق بهذا الخصوص.

 

** جرائم حرب

 

واتهم النائب العام السوداني قوات الدعم السريع "بارتكاب جرائم الاعتداء والقتل بحق المدنيين، كما ارتكبت جرائم عنف جنسي ممثلة في الاسترقاق الجنسي والاغتصاب والحمل القسري بقصد إحداث التغيير الديمغرافي".

 

وأضاف: "وقد ارتكبت جرائم حرب، وضد الإنسانية، و تطهيرا عرقيا، وكذلك جرائم إرهابية باعتدائها على مطارات مدنية، واتلافها أجهزة الملاحة وإخراجها عن الخدمة".

 

وأردف طيفور أن قوات الدعم السريع "احتلت 540 ألفا من الأعيان المدنية، بينها 80 في المائة منازل مواطنين، وأخرجت 250 مستشفى من الخدمة، بينها 14 مستشفى اتخذتها ثكنات عسكرية".

 

وتابع: "إجمالا ارتكبت المليشيا (الدعم السريع) مخالفات تقع تحت البند 18 من القانون الجنائي السوداني الذي يشتمل على مواد متعلقة بجرائم الحرب، وجرائم ضد الإنسانية وجرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية".

 

كما أنها "ارتكبت جرائم متعلقة بمخالفة قانون مكافحة الإرهاب السوداني بالإضافة إلى المواد من 50 إلى 78 من القانون الجنائي السوداني" على حد قوله.

 

وذكر طيفور أن "المليشيا (الدعم السريع) ارتكبت جرائم خطيرة أيضا في حق الاطفال، حيث جندت 10500 طفل".

 

كما اتهم النائب العام السوداني الدعم السريع "بنهب مخازن برنامج الاغذية العالمي في الخرطوم ومدن نيالا والجنينة وزالنجي (غرب)، والمخزون الإقليمي بولاية الجزيرة، والمخازن الرئيسية لمنظمة حماية الطفولة (يونيسف) في العاصمة الخرطوم".

 

وتتهم منظمات دولية بينها "هيومان رايس وتش" قوات الدعم السريع "بارتكاب عمليات نهب وحصار القرى والعنف الجنسي المنهجي".

 

وفي يناير/ كانون الثاني 2024 قدر تقرير لجنة خبراء مكلّفة من مجلس الأمن الدولي بمراقبة تطبيق العقوبات المفروضة على السودان أن "قوات الدعم السريع، بدعم من ميليشيات عربية (لم يسمها) قتلت ما بين 10 آلاف و15 ألف شخص في بلدة الجنينة بولاية جنوب دارفور غربي السودان.

 

وفرض الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة وبريطانيا عقوبات على عدد من قادة الدعم السريع لدورهم في الحرب بالسودان، من بينهم شقيقا قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي عبد الرحيم والقوني".

 

وتنفي قوات الدعم السريع قيامها بأي انتهاكات بل تؤكد أنها تسعى إلى تحقيق السلام.

 

** بلاغات جنائية:

 

وأفاد النائب العام السوداني، أن النيابة العامة واللجنة الوطنية للتحقيق في جرائم الدعم السريع، قامت بإجراء تحقيقات كبيرة جدا.

 

وقال: "عدد البلاغات في جرائم الدعم السريع بلغت أكثر من 31 ألفا، وتم إصدار أحكام في 391 منها وإحالة 705 إلى المحكمة".

 

ولفت طيفور، إلى أن "الإجراءات تسير بصورة طيبة جدا، وهنالك متهمين تم إعلانهم كمتهمين هاربين، وتم طلب متهمين عبر الإنتربول وآخرين سيتم طلبهم".

 

وفي 3 أغسطس/ آب 2023، أصدر رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان قرارا بتشكيل لجنة لحصر "جرائم الحرب وانتهاكات وممارسات قوات الدعم السريع ضمت النائب العام والخارجية وعضوية ممثلين لوزارة العدل والقوات المسلحة والشرطة وجهاز المخابرات العامة والمفوضية القومية لحقوق الإنسان.

 

وبشأن لجنة تقصي الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة اعتبر النائب العام السوداني أن اللجنة "لم تتعامل مع هذه الانتهاكات بالصورة المهنية المطلوبة في شأن التحقيق في القضايا".

 

وزاد "اللجنة الدولية ذهبت لتتحدث عن مسائل سياسية تخرج عن اختصاصها، مثل المطالبة بمد سلطة المحكمة الجنائية إلى كامل التراب السوداني، وإحضار قوات حماية للمدنيين، وحظر السلاح على كامل التراب السوداني".

 

وتابع قائلا : "هذا يخرج من اختصاصها تماما (.. ) لهذا فإن الأجهزة العدلية في السودان والدولة السودانية رفضت تقرير اللجنة أمام مجلس حقوق الإنسان وقدمت ملاحظات حوله وطالبت بإنهاء ولايتها".

 

وأردف، "بكل أسف تم تجديد هذه الولاية، ونحن حتى الآن لا نلمس فيها عملا قانونيا يجعل المواطن السوداني يطمئن إلى عمل هذه اللجنة، هذه اللجنة لديها أجندات لا تتعلق بالقانون على الإطلاق".

 

وكانت الخرطوم رفضت قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي قضى بتمديد ولاية بعثة "تقصي الحقائق في السودان" حتى أكتوبر/تشرين الأول 2025.

 

وأعلنت الخرطوم منذ البداية رفضها قرار إنشاء البعثة الذي اعتمده مجلس حقوق الإنسان في أكتوبر/تشرين الأول 2023، بهدف توثيق انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في البلاد منذ اندلاع الحرب في 15 نيسان/أبريل 2023

مقالات مشابهة

  • النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع
  • معارك عنيفة قرب الخرطوم والنائب العام يتعهد بمحاكمة الدعم السريع
  • السودان..« قوات الدعم السريع» تسيطر على قاعدة عسكرية في دارفور
  • «الدعم السريع» تستعيد السيطرة على قاعدة رئيسية في دارفور
  • تضارب بشأن السيطرة على قاعدة الزُرق في دارفور
  • الدعم السريع في دارفور يفقد حاضنته السياسية والاجتماعية ويتفكك إلى عناصره الأولية
  • ماذا تعني سيطرة الجيش على أكبر قواعد الدعم السريع بدارفور؟
  • قوات الدعم السريع السوداني يسيطر على قاعدة عسكرية شمال دارفور
  • الدعم السريع تستعيد السيطرة على قاعدة في دارفور
  • قوات الدعم السريع تؤكد استعادة منطقة الزرق.. والمشتركة تنفي