ضغوط أميركية على إسرائيل.. والسبب العملية العسكرية على غزة
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
عندما أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن أسفه لعدد القتلى المدنيين في غزة، الجمعة، كان ذلك بمثابة تحول طفيف ولكن ملحوظ في "اللهجة الأميركية" المستخدمة تجاه الحكومة الإسرائيلية.
فعلى مدار أسابيع، دعمت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بقوة الهجمات العسكرية على غزة، لكن ارتفاع عدد القتلى في القطاع، والاحتجاجات الهائلة المؤيدة للفلسطينيين في جميع أنحاء العالم، والانزعاج المتزايد داخل البيت الأبيض، كل ذلك شكل ضغطا كبيرا على الموقف الأميركي.
وقال بلينكن خلال تواجده في نيودلهي: "لقد عانى كثيرون للغاية في الأسابيع الماضية.. نريد أن نفعل كل ما هو ممكن لمنع إلحاق الضرر بهم وزيادة المساعدات التي تصل إليهم لأقصى حد".
وأضاف بلينكن: "لتحقيق هذه الغاية، سنواصل مناقشة الخطوات الملموسة التي يجب اتخاذها مع إسرائيل لتحقيق هذه الأهداف".
ويقول مسؤولو الإدارة الأميركية إنهم حققوا نجاحا في بعض المجالات أثناء عملهم على تخفيف الأزمة الإنسانية في غزة. أعلن البيت الأبيض الخميس أن إسرائيل وافقت على المضي قدما في وقف العمليات العسكرية يوميا لمدة 4 ساعات في مناطق شمال غزة.
غموض من الطرف الإسرائيلي
ووفقا لتقرير "سي إن إن"، الضغوط المستمرة التي تمارسها إدارة بايدن على إسرائيل "لتحسين خططها العسكرية وتحديد أهدافها" في غزة، لم تسفر عن نتائج واضحة من الطرف الإسرائيلي.
وأشار موقع "سي إن إن"، أن العديد من المسؤولين الأميركيين يريدون ردا إسرائيليا واضحا، بشأن مطالب واشنطن بتحديد وتحسين العملية العسكرية، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.
فحتى الآن، قُتل أكثر من 11 ألف فلسطيني في الهجوم الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، وفقا للأرقام الأخيرة من وزارة الصحة الفلسطينية.
ولا تظهر شراسة العملية العسكرية الإسرائيلية أي علامة على التراجع.
ومع ذلك، استمرت الرسائل العامة – من بلينكن ومسؤولين أميركيين آخرين – في التأكيد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ورفض أي دعوات لوقف إطلاق النار.
وفي مؤتمر صحفي يوم الأربعاء، سعى بلينكن هذه المرة إلى "توضيح" هذا الموقف، في محاولة منه لصد الضغوط الخارجية والداخلية المتصاعدة، حول الدعم الأميركي لإسرائيل.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات جو بايدن غزة البيت الأبيض بلينكن إسرائيل البيت الأبيض الهجوم الإسرائيلي على غزة وزارة الصحة الفلسطينية إسرائيل جو بايدن الرئيس الأميركي واشنطن أنتوني بلينكن جو بايدن غزة البيت الأبيض بلينكن إسرائيل البيت الأبيض الهجوم الإسرائيلي على غزة وزارة الصحة الفلسطينية إسرائيل أخبار أميركا
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: إسرائيل تهدم شمال غزة وتعزز مواقعها العسكرية
أظهرت صور الأقمار الصناعية ومقاطع فيديو مؤكدة وتقارير، أن إسرائيل تقوم بهدم واسع النطاق في مناطق سكنية بشمال غزة وتعزيز مواقع عسكرية، مما أجبر عشرات الآلاف من الفلسطينيين على مغادرة منازلهم، حسبما نشرت واشنطن بوست.
الهجمات العسكرية الإسرائيلية والتهجير القسريتقول الصحيفة، أعلنت قوات الدفاع الإسرائيلية (IDF) أنها بدأت هجومًا جويًا وبريًا في 5 أكتوبر على المناطق الشمالية من غزة، بما في ذلك جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، لإخراج مقاتلي حماس الذين أعادوا تجميع صفوفهم هناك. وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 100 ألف فلسطيني أُجبروا على مغادرة المناطق المتضررة خلال الأسابيع الـ11 الماضية.
مخيم جباليا صور الأقمار الصناعية تكشف حجم الدماروفقًا لتحليل صور الأقمار الصناعية عالية الدقة من واشنطن بوست، فقد تم تدمير ما يقرب من نصف مخيم جباليا للاجئين أو تطهيره بين 14 أكتوبر و15 ديسمبر.
وقد أظهرت الصور إنشاء محور عسكري يمتد من البحر إلى السياج الحدودي مع إسرائيل، وهو ما يعكس تحويل منطقة ممر نتساريم العسكرية وسط غزة.
صورة جوية تظهر الدمار في جبالياإنشاء ممر عسكري وتدمير مدن فلسطينية
بينما لم تقدم إسرائيل تفسيرًا علنيًا لعمليات الهدم والتحصين هذه، يشير المحللون إلى أن المحور الجديد قد يساعد في فصل الشمال عن مدينة غزة، مما يخلق منطقة عازلة لحماية المجتمعات الإسرائيلية الجنوبية من الهجمات.
تصاعد الدمار وفقًا لبيانات الأمم المتحدةبحسب مركز الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة، تم تدمير ثلث المباني في محافظة شمال غزة منذ بداية الحرب، بما في ذلك أكثر من 5 آلاف مبنى في جباليا و3 آلاف في بيت لاهيا و 2000 في بيت حانون.
غزة حسب القمر الصناعي الظروف الإنسانية المتدهورة وشهادات السكانيشير السكان إلى أن الحياة في شمال غزة أصبحت مستحيلة، وقال سعيد الكيلاني من بيت لاهيا: “لا يوجد شيء هنا يدعم الحياة. كل شيء تم تدميره لإجبار الناس على المغادرة”.
دبابة اسرتئيلية على الحدود مع غزة إخلاء قسري ومآسي إنسانيةروى سكان شمال غزة كيف أجبروا على الفرار بعد تعرضهم لقصف مكثف، بما في ذلك استهداف المنازل والمدارس التي لجأت إليها العائلات.
وأكدت صور الأقمار الصناعية وجود آليات عسكرية إسرائيلية حول المستشفيات والمدارس، حيث تم فصل الرجال عن النساء والأطفال في عمليات تفتيش واسعة.
شهادات عن العنف والانتهاكاتذكر العديد من السكان أنهم تعرضوا للضرب والإهانة أثناء محاولات الفرار، كما أشار بعضهم إلى أن القوات الإسرائيلية صادرت ممتلكاتهم وأجبرتهم على البقاء لساعات في مواقع عسكرية مؤقتة.
إعادة تشكيل الجغرافيا العسكرية في شمال غزةأظهرت الصور الملتقطة من الأقمار الصناعية إنشاء تحصينات عسكرية جديدة، بما في ذلك سواتر ترابية وطرق تم شقها عبر المناطق المدمرة.
ووفقًا للخبراء، تهدف هذه التحركات إلى إنشاء خط دفاعي جديد يجلب المناطق الشمالية تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية.
السيطرة العسكرية طويلة الأمد؟قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إنه حتى بعد القضاء على حماس، ستواصل إسرائيل السيطرة الأمنية على غزة مع “حرية كاملة للتحرك”.
تشير البيانات والصور إلى أن الحملة الإسرائيلية في شمال غزة مستمرة بوتيرة متسارعة، مع تزايد الدمار والتهجير، ما يثير تساؤلات حول الأهداف العسكرية والإنسانية لهذه العمليات.
اقرأ أيضاًشرق غزة.. 3 شهداء ومصابون في قصف الاحتلال لفلسطينيين بحي الشجاعية
ارتفاع عدد ضحايا العدوان على غزة لـ45317 شهيدًا.. والاحتلال يرتكب 5 مجازر خلال 24 ساعة
استشهاد 3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي لمستشفى كمال عدوان شمال غزة