لبنان ٢٤:
2025-02-02@02:48:07 GMT

الاطلالة الثانية لنصرالله...تصعيد للمواقف

تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT

الاطلالة الثانية لنصرالله...تصعيد للمواقف

سبق الإطلالة الأولى للأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله صمت كبير. لكن هذا الصمت ترافق مع حملة ترويجية منظّمة لهذه الاطلالة ساهمت في أمرين. الأمر الأول محاولة توجيه أنظار العالم كله، وبالأخصّ العدو الإسرائيلي، لما سيقوله "السيد" بعد طول انتظار، وبعد هذا الصمت الطويل. ولنعترف بأن هذه المحاولة كانت ناجحة اعلاميًا مئة في المئة.

والدليل أن ردود الفعل الأميركية والإسرائيلية على ما قيل في هذه الاطلالة جاءت بعد دقائق من انتهاء خطاب 3 تشرين الثاني. أمّا الأمر الثاني فكانت نتائجه عكس ما أريد لهذه الحملة من أدوار، إذ رفعت منسوب الأمل لدى جمهور محور "الممانعة" الممتد من قطاع غزة، مرورًا بلبنان وسوريا والعراق وصولًا إلى الحوثيين في اليمن، والذي "خاب ظنه" بعض الشيء، ولم يشفِ الكلام الذي قيل غليل الكثيرين، الذين كانوا يتوقعون اعلان "الحرب الجهادية الكبرى".

وهذان الأمران كانا محلّ تحليل وتشريح في "المطبخ" الداخلي لـ "حارة حريك". وقد جاءت نتيجة المداولات مغايرة لما كان يتوقعه أصحاب نظرية استباق الاطلالة بحملة ترويجية اتت سلبياتها أكثر من ايجابياتها. ولذلك تقرّر عدم تكرار هذه التجربة، التي لم تكن ناجحة إلا اعلاميًا. وهذا ما حصل بالفعل. فالإطلالة الثانية لـ "السيد" لم يسبقها أي حملة ترويجية. 

وقد يكون الكلام الذي سيقال هذه المرّة أكثر أهمية من الإطلالة الأولى، التي يعتبرها البعض بأنها كانت تمهيدية لخطاب اليوم المتوقّع أن تكون لهجته تصعيدية أكثر من كلام 3 تشرين الثاني.

يعتقد البعض أن نصرالله اضطّر، وفي الساعات الأخيرة من موعد خطابه الأول، لأن يعدّل في خطابه بناء على معطيات وردته من أكثر من مصدر. ولذلك جاء المضمون غير متناسب مع ما تتعرّض له غزة من حرب مدّمرة ومزلزلة، وما يمكن أن يتعرّض له لبنان من تهديد بإعادته إلى العصر الحجري.

أمّا في خطاب اليوم فإن الأمر سيكون مغايرًا. وسيبدأ نصرالله كلامه من حيث انتهى في المرّة الأولى. وسيكون مرتكزها الأساسي المجزرة التي ارتكبها العدو في عيناتا، واستشهدت من جرّائها ثلاث شقيقات وجدّتهن. كلام 3 تشرين الثاني انتهى ب"غموض بناء"، وبأن كل الخيارات والاحتمالات على الجبهة الجنوبية ستبقى مفتوحة وواردة، وهو ألمح إلى أن ردّ المقاومة سيكون في حجم أي اعتداء قد يتعرّض له المدنيون اللبنانيون، ولكن من ضمن "قواعد الاشتباك". فالتصعيد الكلامي "لا ميرة عليه". ولكن حساب الميدان شيء، والحساب في المعادلات الإقليمية شيء آخر. فإذا أتى كلام "السيد" مختلفًا من حيث اللهجة التصعيدية عن المرّة السابقة فهو سيأتي من ضمن لزوم "عدّة الشغل الميداني". وهو سيكون خطابًا جماهيريًا أكثر منه سياسيًا. فالمقصود بالكلام العالي السقف، الذي سيقال هذه المرّة، جمهور المقاومة في لبنان، وأهل غزة الموعودون ب"توحيد الساحات"، وكل الجماهير العربية التي تظاهرت نصرة لغزة ورفضًا للمجازر التي تُرتكب في حق "الغزاويين" المدنيين.

إلا أن التصعيد الكلامي، الذي يفرضه الواقع الميداني في غزة وفي الجنوب، لا يعني بالضرورة أن تذهب الأمور نحو الانجرار إلى حرب قد تكون إسرائيل ساعية إليها للضغط على الأميركيين والأوروبيين لكي ينتقلوا في وقت لاحق من مرحلة الدعم اللوجستي إلى مرحلة المشاركة الفعلية في حربيها ضد "حماس" وضد "حزب الله". إلاّ أن ما يمكن الركون إليه هو أن القيادات السياسية في لبنان عمومًا، وبالتحديد قيادات "حزب الله" تعي خطورة ما ترمي إليه إسرائيل، وما ترسم له عبر ارتكابها المجازر المتنقلة في أكثر من منطقة جنوبية، وتدرك أن أي ردّة فعل غير مدروسة وغير هادفة قد يستغّلها العدو لتحقيق ما يصبو إليه، وهو الذي بدأ منذ يومين بتوسيع رقعة قصفه على بعض القرى المحايدة نسبيًا عن الجبهة القتالية التقليدية.

فخطاب اليوم سيكون جماهيريًا بامتياز. ولكي يكون هكذا يُفترض أن تُستعمل فيه عبارات جماهيرية لم ترد في الخطاب الأول إلا لمامًا.      المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: أکثر من المر ة

إقرأ أيضاً:

أبناء مجز يؤكدون جهوزيتهم لمواجهة أي تصعيد للعدو الأمريكي الصهيوني

الثورة نت/..
أكد أبناء مديرية مجز في محافظة صعدة الاستعداد والجهوزية لمواجهة أي تصعيد للعدو الأمريكي، الصهيوني، والبريطاني.

جاء ذلك في وقفة تضامنية اليوم نصرة لقضايا الأمة وفي المقدمة القضية الفلسطينية، بحضور عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي ووزير الكهرباء والطاقة والمياه الدكتور علي سيف محمد ونائبه عادل صالح بادر ووكلاء المحافظة ومدير مديرية مجز ومشايخ وشخصيات اجتماعية من المديرية.

واستنكر أبناء مجز مقترحات ترامب الهادفة تهجير الأشقاء في غزة، مؤكدين على حقهم الكامل في تحرير كامل الأراضي الفلسطينية من رجس الصهاينة.

وأشاروا إلى الاستمرار في دورات التعبئة العسكرية “طوفان الأقصى” ومواصلة دعمهم للقوة الصاروخية والجوية والبحرية.

وفي الوقفة أكد محمد علي الحوثي، أن مديرية مجز قدّمت الكثير من أبنائها وأبطالها ورجالها في مواجهة العدوان الأمريكي، السعودي، والإماراتي.

وقال “اليوم نقف في مديرية مجزر مع أبنائها وأعيانها ومشايخها تضامنًا مع الشعب الفلسطيني”، داعيًا أبناء المديرية إلى تقديم ما بوسعهم من دعم وتعزيز دور المبادرات المجتمعية لخدمة المديرية والمحافظة بصورة عامة.

وأضاف “أبناء الشعب اليمني اليوم، يتحدّون الإمبريالية الأمريكية ويعملون من أجل هزيمة العدو الأمريكي، والصهيوني”.. مشيراً إلى أن البحرية الأمريكية تصرخ من القوات المسلحة اليمنية اليوم مما يحصل لها من مواجهة بحرية بفضل الأبطال والرجال والميامين.

وأكد عضو السياسي الأعلى، أن أبناء اليمن استطاعوا صناعة المعجزة التي لم يتخيلّها أحد، مضيفاً: “نقف اليوم مع أبناء مجز في الوقفة الحاشدة لنؤكد صمود اليمن من جديد وأن أي يد تمتد إلى بلدنا سيتم قطعها ومواجهة كل من يتآمر على اليمن.

وجددّ التأكيد على أن الشعب اليمني لن يتخلى عن مواقف العزة والكرامة التي وقفوها نصرة لغزة ودعمًا وإسنادًا للقضية الفلسطينية.

وكان وزير الكهرباء والمياه، أكد الحرص على دعم جهود التنمية المحلية بالمحافظة ومديرية مجز بشكل خاص، سيما ما يتعلق بمشاريع المياه والكهرباء والطرق، مشيدًا بمواقف أبناء مجز خاصة ومحافظة صعدة عامة البطولية في مواجهة العدوان الأمريكي، السعودي والإماراتي.

مقالات مشابهة

  • أبناء مجز يؤكدون جهوزيتهم لمواجهة أي تصعيد للعدو الأمريكي الصهيوني
  • شاهد| استنفار قبائل خولان السبع لرفض التصنيف الأمريكي وإعلان الجهوزية لمواجهة أي تصعيد
  • سر حقيبة الهدايا الثانية التي أرسلتها حماس مع الأسير الأمريكي
  • وقفة قبلية في مديرية شدا تأكيداً على الجهوزية لأي تصعيد
  • هاشتاج معاك ياريس يتصدر ترند إكس دعمًا للمواقف المصرية الرافضة لتهجير الفلسطينيين
  • تصعيد غير مسبوق منذ الاتفاق.. هل تشتعل الجبهة الجنوبية من جديد؟!
  • إعلام أمريكي: المرحلة الثانية والثالثة من وقف إطلاق النار في غزة أكثر صعوبة
  • “سدايا” تستعرض مستقبل الذكاء الاصطناعي العام والتحديات التي تواجهه بمشاركة أكثر من 16 جهة حكومية
  • فعالية في حلب إحياءً للذكرى الثانية عشر لمجزرة نهر قويق التي ارتكبها النظام البائد
  • تصعيد العدوان الاسرائيلي جنوبا ومخاوف من تمديد جديد بعد 18 شباط