الصحة العالمية: طفل واحد يقتل كل 10 دقائق في غزة
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس الجمعة إن طفلا يقتل في المتوسط كل 10 دقائق في قطاع غزة، محذرا من أنه لا يوجد مكان آمن ولا أحد آمن في غزة.
وأضاف غيبريسوس أن نصف مستشفيات غزة البالغ عددها 36 وثلثي مراكز الرعاية الصحية الأولية لا تعمل، وأن التي لا تزال عاملة تستوعب ما يفوق طاقتها بكثير، واصفا نظام الرعاية الصحية بأنه على شفا الانهيار.
وقال إن ممرات المستشفيات مكتظة بالجرحى والمرضى والمحتضرين، وإن المشارح ممتلئة، والعمليات الجراحية تُجرى بدون تخدير، وعشرات الآلاف من النازحين يحتمون بالمستشفيات.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي شنت إسرائيل أكثر من 250 هجوما على منشآت الرعاية الصحية في غزة والضفة الغربية، وتزعم أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تخفي أسلحة في أنفاق تحت المستشفيات، وهو ما تنفيه الحركة.
انهيار الخدمات
من جهتها، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) -مساء أمس الجمعة- من أن حياة مليون طفل في غزة باتت معلقة بخيط رفيع مع انهيار الخدمات الصحية للأطفال تقريبا في أنحاء القطاع.
وأضافت المنظمة أن الانهيار شبه الكامل للخدمات الطبية وخدمات الرعاية الصحية في جميع أنحاء قطاع غزة -ولا سيما المناطق الشمالية- يهدد حياة كل طفل في القطاع.
وأوضحت أنه خلال الـ24 ساعة الماضية توقفت الرعاية الطبية في مستشفيي الرنتيسي والنصر للأطفال تقريبا، حيث لم يكن هناك سوى مولد صغير يزود وحدات العناية المركزة والعناية المركزة لحديثي الولادة بالطاقة.
وتشير تقديرات اليونيسيف إلى أن هناك ما يقارب مليون طفل يعيشون في قطاع غزة، مما يعني أن نصف السكان تقريبا من الأطفال.
هجمات عدائية
وتفيد التقارير بوقوع هجمات عدائية مكثفة بالقرب من مستشفى الرنتيسي، حيث يخضع أطفال لغسيل الكلى وبعضهم في العناية المركزة، في حين يفرض جيش الاحتلال الإسرائيلي حصارا على مستشفى النصر للأطفال الذي تعرض لأضرار مرة أخرى أول أمس الخميس في هجوم، بما في ذلك معدات منقذة للحياة.
وقد توقف بالفعل مستشفى آخر للأطفال في الشمال عن العمل بسبب الأضرار ونقص الوقود، كما أن مستشفى ولادة تخصصي في حاجة ماسة إلى الوقود لمواصلة عمله.
وقالت المديرة الإقليمية لليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أديل خضر إن الأطفال يتعرضون للحرمان من حقهم في الحياة والصحة، وحماية المستشفيات وإيصال الإمدادات الطبية المنقذة للحياة واجبان بحسب قوانين الحرب، وكلاهما مطلوبان الآن.
ودعت المنظمة إلى وقف الهجمات على مرافق الرعاية الصحية فورا، وحثت على توصيل الوقود والإمدادات الطبية بشكل عاجل إلى المستشفيات في جميع أنحاء غزة.
ومنذ 36 يوما يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا على غزة أسفرت عن استشهاد 11 ألف فلسطيني -بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنا- وإصابة أكثر من 27 ألفا بجراح، بحسب مصادر رسمية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الرعایة الصحیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
حلول مبتكرة تعزز كفاءة وجودة الرعاية الصحية
دبي: «الخليج»
اختتمت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، بالتعاون مع ساس، الشركة العالمية الرائدة في مجال التحليلات، هاكاثون الابتكار في الصحة والسلامة والبيئة بنجاح.
وأظهر الحدث الذي أقيم على مدى ثلاثة أيام، إمكانات التحويل الهائلة التي تتمتع بها التحليلات، وفرص توظيفها في رسم معالم المشهد الصحي في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالتوافق مع «رؤية نحن الإمارات 2031»، لتعزيز كفاءة تقديم الرعاية الصحية والارتقاء بجودتها.
واستقطب الهاكاثون خبراء وفرقاً متعددة التخصصات من مؤسسات الرعاية الصحية لإنشاء حلول مبتكرة تعتمد على البيانات للتحديات في الحياة الواقعية باستخدام مجموعات البيانات الواقعية.
وقدمت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية جميع الأدوات والتدريب اللازمين على منصة ساس فايا، وهو نظام موحد تستخدمه لتسهيل الابتكار في قطاع الرعاية الصحية.
وقالت سارة علي الشايع، مديرة إدارة البيانات والإحصاء بالمؤسسة: «تتوافق حالات الاستخدام التي تم طرحها خلال الهاكاثون بشكل وثيق مع رؤية نحن الإمارات 2031، مع التركيز على تقديم أفضل مستوى من خدمات الرعاية الصحية، وتحسين الكفاءة التشغيلية، وتشجيع الحلول الفعالة من حيث التكلفة، بما يعود بالنفع على جميع المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة».
واستخدم المشاركون تحليلات متقدمة لتعزيز نتائج المرضى وتحسين تجربة الرعاية الصحية الشاملة، بدءاً من خفض فترة بقاء المرضى داخل أقسام الطوارئ في المستشفيات، إلى تحسين تخصيص واستخدام الأسرّة، والتنبؤ بطول مدة إقامة المرضى.
من جهته، قال ميشال الغريّب، المدير التنفيذي لشركة ساس في الإمارات: «تسلط نتائج هذا الهاكاثون الضوء على الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه التحليلات والذكاء الاصطناعي في تحسين صحة المواطنين ورفاهيتهم. وتوجد هناك فرصة سانحة لأنظمة الرعاية الصحية لإعادة تشكيل مستقبل الرعاية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة».