«ويتيكس» ودبي للطاقة الشمسية... 25 عاماً في خدمة الاستدامة والاقتصاد الأخضر
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
دبي: «الخليج»
يدخل معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس) ودبي للطاقة الشمسية، الذي يُعقد بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتنظمه هيئة كهرباء ومياه دبي، عامه الـ25 بزهو وثقة كبيرين بفعل الإنجازات الهائلة التي نجح في تحقيقها عبر هذه المسيرة الطويلة، التي انطلقت في العام 1999.
لم تتوقف نتائج ومظاهر هذا النجاح على إسهام المعرض في التعريف عالمياً بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة، وإمارة دبي في مجال الطاقة المتجددة والنظيفة، وبالإنجازات المتتالية التي رسخت مكانة دبي كنموذج عالمي في الحفاظ على الموارد الطبيعية وتحقيق الاستدامة والاقتصاد الأخضر فحسب، بل تمثلت أيضاً في نجاح دولة الإمارات وإمارة دبي في رفد الجهود العالمية في رحلة سعيها إلى تحقيق الاستدامة والاقتصاد الأخضر بالأدوات المثالية اللازمة لتحقيق ذلك من خلال إتاحة الفرصة للمشاركين والزوار للاطلاع، واقتناء أحدث الابتكارات التي تخدم أهدافهم على هذا الصعيد.
أرضية صلبة
كان معرض «ويتيكس» في دورته الأولى عام 1999 واعداً على الرغم من كونه كان متخصصاً فقط في مجال إدارة المياه وحلول الترشيد، حيث رسخ الأرضية الصلبة لتطور المعرض وتوسع مجالاته، وشكلت هذه الدورة الناجحة مدخلاً مهمًا لتوسيع مجالات المعرض، حيث جرى في دورة معرض «ويتيكس» عام 2001 ضم مجال الطاقة إلى أجندة المعرض، فيما تم إضافة البيئة وإدارة النفايات إلى برنامجه في دورة العام 2004.
الطاقة المتجددة والمباني الخضراء
في دورة المعرض في العام 2008 تمحورت غالبية الفعاليات حول البحث عن حلول المباني الخضراء والاهتمام بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، لتتطور أجندة المعرض في العام 2011 بإضافة معرض «سمارتك» المعني بتوفير حلول حديثة ومبتكرة لعرض وتسويق المنتجات الاستهلاكية الموفرة للكهرباء والمياه، بالإضافة إلى تكنولوجيا المباني الخضراء والمنتجات الصديقة للبيئة، في حين شهدت أجندة دورة المعرض في العام 2012 إضافة تقنيات النفط والغاز وإنتاج الكهرباء باستخدام مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، والشبكات الذكية، ليتم التركيز في دورة العام 2013 على تقنيات الوقود الأحفوري؛ بما في ذلك أنشطة التنقيب عن الغاز والنفط وعمليات الاستخراج والتكرير والتوزيع والتصدير وكل ما يتعلق بهذه الأنشطة، إضافة إلى الصناعات المرتبطة بهذه الأنشطة والاستشاريين والمقاولين والمستثمرين العاملين في هذا المجال الواسع من الأنشطة الاقتصادية الحيوية، كما استعرض المعرض خلال فعالياته أيضاً الدور البارز لمجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية.
فعاليات داعمة
بالتزامن مع فعاليات دورة معرض «ويتيكس» والقمة العالمية للاقتصاد الأخضر، في العام 2014، جرى إطلاق النسخة الأولى من «الأسبوع الأخضر»، لتشهد دورة 2015 من المعرض إضافة ندوات متخصصة، بالإضافة الى تنظيم المعرض العربي للنفط والغاز، فيما تزامنت دورة عام 2016 من المعرض مع تنظيم الدورة الأولى من معرض دبي للطاقة الشمسية، كما شهد العام نفسه أيضاً انعقاد القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، التي أطلق خلالها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
مشاركات واسعة
نتيجة مكانته العالمية التي ترسخت عامًا بعد عام، شهدت دورة العام 2017 من «ويتيكس» مشاركة 1950 شركة عارضة من 50 دولة. وامتد المعرض على مساحة وصلت إلى 70 ألف متر مربع، كما شهدت الدورة نفسها إضافة ندوات متخصصة حول الطاقة، لتتسع المشاركات بشكل واضح في دورة عام 2018، حيث بلغت 2100 شركة عارضة من 53 دولة، وامتد المعرض على مساحة 78413 متراً مربعاً، وفي الدورة ذاتها جرى إضافة ندوات منصة الاستدامة وندوات معرض دبي للطاقة الشمسية، ومنصة المياه وقطاع الابتكار، وندوات منصة الابتكار، وتوالت الزيادة النوعية والعددية في دورة معرض «ويتيكس» في العام 2019 لتصل إلى مشاركة 2350 شركة عارضة من 56 دولة. وامتد المعرض على مساحة 85000 متر مربع، فيما تزامن المعرض مع انعقاد المؤتمر العالمي لتحلية المياه في دبي، الذي نظمته الجمعية الدولية لتحلية المياه.
تواصل التميز
وفي خطوة متميزة جرى تنظيم دورة 2020 من معرض «ويتيكس ودبي للطاقة الشمسية» كأول نسخة افتراضية ثلاثية الأبعاد في المنطقة، فيما احتضن موقع إكسبو 2020 دبي تنظيم دورة 2021 من المعرض، التي تزامن مع انطلاقتها انعقاد الدورة السابعة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2021 في موقع إكسبو 2020 دبي أيضاً، وقدمت الدورة الـ 24 من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس) ودبي للطاقة الشمسية 2022، عدداً من التقنيات المبتكرة المتقدمة في مجال استدامة المياه والبنية التحتية للمياه، ومعالجة وتحلية المياه وتنقيتها وضبط تدفق المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي والتخلص من مخلفات المياه، واستخلاص المياه من الهواء.
دورة واعدة
تحظى دورة معرض ويتيكس ودبي للطاقة الشمسية 2023 التي تنظم تحت شعار «في طليعة الاستدامة»، بأهمية خاصة كونها تعقد في عام الاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومتزامنة مع استعدادات دولة الإمارات لاستضافة الدورة الـ28 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28) في مدينة إكسبو دبي. كما يسهم تنظيم هيئة كهرباء ومياه دبي للدورة الأولى من مؤتمر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للطاقة الشمسية 2023، بالتزامن مع المعرض، في استقطاب المزيد من الخبراء والباحثين في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة. ويعد المؤتمر أول مؤتمر علمي وتقني من نوعه في المنطقة متخصص في مجال الأنظمة الكهروضوئية.
وبالإضافة إلى العارضين من أكثر من 62 دولة الذين يعرضون أحدث ما تم التوصل اليه في مجال الطاقة والتكنولوجيا والابتكار، فقد شهدت نسخة هذا العام أيضًا توسعًا مثيرًا للإعجاب في مجالاتها، بما في ذلك المدن المستدامة والبنية التحتية للسيارات الكهربائية والتمويل المستدام، كما تتيح دورة العام الحالي للزوار المشاركة في عدد كبير من الندوات التي تقدم نظرة ثاقبة لهذه القطاعات المدمجة حديثًا، وفي ما يتعلق بأبرز السمات لنسخة هذا العام يأتي تضمنها قطاعاً موسعاً لمنصات تفاعل الجمهور مثل المائدة المستديرة للقيادة، ومختبر المبتكرين، ومركز إعمار للاستدامة. كما سجلت الأجنحة الوطنية أيضًا نموًا كبيرًا، بالإضافة الى مشاركين جدد من دول مثل الأرجنتين وفرنسا، ما يؤكد الجاذبية العالمية التي يحظى بها هذا الحدث وأهميته.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات ديوا معرض جيتكس إمارة دبي العالمیة للاقتصاد الأخضر ودبی للطاقة الشمسیة دبی للطاقة الشمسیة دولة الإمارات مجال الطاقة دورة العام المعرض فی من المعرض فی العام فی مجال فی دورة
إقرأ أيضاً:
افتتاح معرض صور الشهداء من أبناء المحافظات الجنوبية
الثورة نت|
افتتح عضو ملف المحافظات الجنوبية الدكتور قاسم الحمران اليوم، معرض صور الشهداء من أبناء المحافظات الجنوبية.
وطاف الحمران ومعه الوكيل المساعد لوزارة الإدارة والتنمية المحلية والريفية عباس الزبيدي، بأجنحة المعرض الذي يحتوي على صور للشهداء من أبناء المحافظات الجنوبية ومجسمات للشهداء القادة في اليمن وفلسطين ولبنان وبقية محور المقاومة.
كما يتضمن المعرض مجسمات للعديد من الأسلحة الاستراتيجية كالصواريخ الباليستية المجنحة والفرط صوتية والزوارق والطائرات المسيرة اليمنية التي تدك السفن والأهداف التابعة للعدو الأمريكي الصهيوني.
وشمل المعرض العديد من الأنفاق وغرف العمليات التي تحاكي في تصميمها الأنفاق والمقرات التابعة لحركة المقاومة الإسلامية حماس، وحزب الله اللبناني، والتي يستخدمها المجاهدون للتنكيل بقطعان الصهاينة.
وقد أشاد الحمران بالجهود المبذولة في تصميم وتنظيم هذا المعرض الاستثنائي الذي يؤكد أن القضية الفلسطينية وغيرها من قضايا الأمة كانت وستظل حاضرة في عقول ووجدان الشعب اليمني.
وأشار إلى رمزية هذا المعرض الذي يدل ويؤكد على وقوف كل أبناء المحافظات الجنوبية والشمالية والشرقية والغربية في خندق واحد للدفاع عن الوطن، ومواجهة قوى العدوان والاحتلال.
وأكد المضي على درب الشهداء العظماء لتحرير كافة الأراضي اليمنية المحتلة، وكذا مواصلة الموقف اليمني العظيم والمشرف في مساندة الشعبين الفلسطيني واللبناني.