مع تزايد التهديدات من وكلاء إيران.. إسرائيل في حالة تأهب قصوى
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
كان جنوب إسرائيل في حالة تأهب قصوى، الجمعة، بعد هجمات شنتها جماعات مسلحة في اليمن وسوريا، ما يعكس بحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، التهديدات الإقليمية المتزايدة التي تواجهها إسرائيل من المسلحين المدعومين من إيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
والخميس، قال الجيش الإسرائيلي إن منظمة في سوريا، أطلقت طائرة مسيرة أصابت مدرسة في مدينة إيلات في الجنوب.
ولم يذكر الجيش اسم المنظمة التي أطلقت الطائرة المسيرة باتجاه إيلات المطلة على البحر الأحمر وتبعد نحو 400 كيلومتر من أقرب نقطة في الأراضي السورية.
"جبهات متعددة"كما تشن جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل منذ السابع من أكتوبر، لكنها إما أُسقطت أو فشلت في إصابة أهدافها.
وأعلن الحوثيون، الذين يسيطرون على مساحات شاسعة من اليمن بينها العاصمة، صنعاء، الخميس، إنهم أطلقوا صواريخ باليستية على أهداف إسرائيلية مختلفة، منها ما وصفه المتحدث العسكري باسم الجماعة بأنها "أهداف عسكرية في إيلات".
وقالت إسرائيل إنها استخدمت نظامها الدفاعي "السهم" لاعتراض صواريخ باليستية على بعد نحو 96 كيلومترا قبالة ساحل إيلات، لكنها لم تحدد مصدرها.
وكان الجيش الإسرائيلي قال هذا الشهر إنه نشر زوارق مسلحة بصواريخ في البحر الأحمر ضمن تعزيزاته العسكرية، وذلك غداة إعلان حركة الحوثي اليمنيةشن هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل وتعهدها بتنفيذ المزيد.
وجاءت الهجمات الأخيرة، بحسب "نيويورك تايمز"، وسط قلق متزايد بشأن قدرة الميليشيات المدعومة من إيران على فتح جبهات متعددة ضد إسرائيل.
وتشكل هذه الميليشيات المترابطة ما يسمى بـ"محور المقاومة" وتضم أيضا حزب الله في لبنان وجماعات في سوريا واليمن والعراق، وتسمح لإيران، وفقا للصحيفة، بإظهار القوة والنفوذ في جميع أنحاء العالم العربي، بينما يعمل أيضا كرادع ضد أي ضربة إسرائيلية على إيران وبرنامجها النووي.
واتهم وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إيران بالوقوف وراء الهجمات الأخيرة، قائلا إن "كل الطرق تؤدي إلى مكان واحد: طهران".
عن الضربات الحوثية على إسرائيل، يقول كبير محللي الشرق الأوسط لدى مجموعة "نافانتي" الاستشارية الأميركية، محمد الباشا إن الجماعة "تسعى إلى تحقيق أهداف استراتيجية بمشاركتها في صراع إقليمي، بما في ذلك ضمان النفوذ السياسي في اليمن والمنطقة".
وأوضح الباشا، لوكالة فرانس برس، أن المتمردين يسعون "للحصول على اعتراف وشرعية كلاعبٍ مهم في الصراعات الإقليمية"، إضافة إلى "تجديد وحشد قاعدتهم" الشعبية.
ويسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء منذ استيلائهم عليها في عام 2014 خلال الحرب الأهلية المدمرة المستمرة في البلاد.
ومنذ ذلك الحين، نمت علاقات الحوثيين بإيران، مما مكن الجماعة من زيادة قدراتها التسليحية. وأصبح المسلحون الآن قادرين على إطلاق صواريخ أكثر دقة وأبعد مدى، وفقا لنيويورك تايمز.
وفي سوريا، التي طالما كانت علاقاتها متوترة مع إسرائيل، ازدهرت الجماعات المدعومة من إيران، منذ أن فقد النظام السوري السيطرة على عدد من مناطق البلاد، في بداية انتفاضة الربيع العربي في عام 2011. وقد منحت هذه الجماعات، التي دربها حزب الله، وكلاء مهمين لإيران في سوريا، بحسب المصدر ذاته.
"تقاسم العبء"ومن خلال شن هجمات على إسرائيل من سوريا واليمن، تشير الصحيفة إلى أن "إيران تستخدم وكلائها لتقاسم عبء الضربات الانتقامية".
وقالت مديرة مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت، مها يحيى، إن "محور المقاومة هو تحالف فضفاض"، مشيرة إلى أنها "مثل الناتو.. معركة عضو واحد هي معركة الجميع".
وأوضحت نيويورك تايمز، أنه ينظر إلى حزب الله إلى حد كبير على أنه "الميليشيا الأكثر تطورا في هذا المحور، حيث يمتلك صواريخ وقذائف يمكنها اختراق عمق إسرائيل واستهداف البنية التحتية المهمة بدقة".
وبينما أطلق حزب الله صواريخ على شمال إسرائيل، فقد امتنع في أغلب الأحيان عن الانضمام بشكل كامل إلى القتال وفتح جبهة ثانية ضد إسرائيل، بحسب الصحيفة التي أشارت إلى أن محللين يرون أن "طهران اعتبرت على الأرجح أن حزب الله ورقة مهمة للغاية بحيث لا تريد الاستعانة بها الآن".
وحذّرت واشنطن إيران وحلفاءها من توسيع رقعة النزاع، ونشرت في المنطقة غواصة وحاملتَي طائرات لـ"ردع" دخول أطراف أخرى على خط الحرب.
وتنفي إيران تورطها في الهجمات التي طالت إسرائيل والقوات الأميركية بالشرق الأوسط .
وقال سفير طهران لدى الولايات المتحدة، أمير سعيد إيراواني، الخميس، إن جماعات انفصالية ترد على الهجوم الإسرائيلي الذي قتل أكثر من عشرة آلاف فلسطيني في غزة.
وذكر إيراواني في مقابلة مع سي.إن.إن "إنه رد فعل طبيعي من جماعات مقاومة. إنه اختيارهم وبتوجيهاتهم".
غير أن البيت الأبيض رفض افتراضات السفير.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة في السابع من أكتوبر، أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وفق حصيلة معدلة نشرتها السلطات الإسرائيلية، السبت، وتم اختطاف 239 شخصا.
ومنذ ذلك الحين، ترد إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية لا تزال متواصلة. وبلغت حصيلة القتلى في غزة 11078 قتيلا، بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنا وإصابة 27490 شخصا بجروح، إضافة إلى 2700 مفقود تحت الأنقاض، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، الجمعة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: على إسرائیل فی سوریا حزب الله
إقرأ أيضاً:
حدث ليلا: ملايين الإسرائيليين يهرعون للملاجئ.. وحرب روسيا وأوكرانيا تتمدد.. وهجوم وشيك على اليمن| عاجل
شهدت دول العالم العديد من الأحداث الساخنة لعل أبرزها في دولة الاحتلال الإسرائيلي والتي شهدت إطلاق صاروخ مجددا من اليمن، في الوقت التي كانت تدرس فيه إسرائيل شن هجوم على الحوثيين.
صاروخ جديد من اليمنقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، إن صفارات الإنذار دوت في عدة مناطق بوسط إسرائيل بعد سقوط مقذوف من اليمن، مضيفًا أن التفاصيل لا تزال قيد المراجعة، بحسب ما جاء في "القاهرة الإخبارية".
وأعلن جيش الاحتلال، اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل أن يخترق المجال الجوي الإسرائيلي.
وأضاف جيش الاحتلال في منشور على منصة إكس: "للمرة الخامسة في أسبوع، سارع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ مع شن الحوثيين في اليمن هجومًا صاروخيًا".
تل أبيب تدرس شن هجوم عدواني واسع في اليمنكشفت هيئة البث الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، أن إسرائيل تدرس شن هجوم واسع النطاق في اليمن، ويجري إعداد خطط في هذا الصدد بالوقت الحالي، بحسب ما جاء في «القاهرة الإخبارية».
ووفقًا لهيئة البث الإسرائيلية، يخطط جيش الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ الهجوم الرابع ضد الحوثيين، مضيفة أن جيش الاحتلال والقوات الجوية وجناح العمليات يعدان خططًا أكثر عدوانية لذلك، مع التركيز على زيادة عدد الأهداف المستهدفة في جميع أنحاء اليمن.
غضب في إسرائيل بسبب السنوار ونصر اللهواجهت شركة أمريكية هجوما واسعا من جانب الصحف والمواقع الإسرائيلية، بعد عرض موقعها الإلكتروني قمصانًا يحمل صور الراحل يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي السابق لحماس، وحسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني السابق، الأمر الذي أثار موجة غضب وسائل إعلام دولة الاحتلال، بحسب وصف «القاهرة الإخبارية».
وقد عرضت الشركة الأمريكية، الثلاثاء، قمصانًا تحمل صورا لزعيمي حماس وحزب الله السابقين، يحيى السنوار وحسن نصر الله، للبيع على موقعها الإلكتروني بسعر يتراوح بين 25 و30 دولارًا، بحسب ما جاء في موقع «تايمز أوف إسرائيل»، إذ أظهر أحد القمصان وجه السنوار واسمه مُقسمًا إلى قسمين، بينما يُظهر قميص آخر رسمًا كاريكاتوريًا له مُمسكًا بسلاحه ومُرتديًا ملابس القتال، كما حمل قميص آخر صورة لزعيم حزب الله السابق على خلفية الحرم القدسي، ولا يزال معروضًا للبيع.
إيران تردد باعتراف إسرائيل اغتيال إسماعيل هنيةنددت إيران، اليوم الأربعاء، باعتراف إسرائيل مسؤوليتها عن اغتيال إسماعيل هنية، زعيم حركة حماس السابق في طهران، في وقت مبكر من هذا العام، مُتهمة الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جريمة بشعة، بحسب ما جاء في «القاهرة الإخبارية».
وتوعّد يسرائيل كاتس، وزير دفاع دولة الاحتلال الإسرائيلي، قادة الحوثيين بتدمير بنيتهم التحتية وقطع رؤوس قادتهم، على غرار ما فعلته إسرائيل مع حزب الله اللبناني وحماس.
وذكر كاتس، في أول اعتراف بأن إسرائيل كانت وراء اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية في طهران، قائلا: «سنضرب الحوثيين بقوة، ونستهدف بنيتهم التحتية الاستراتيجية، ونقطع رؤوس قياداتهم، تمامًا كما فعلنا مع هنية، ويحيى السنوار، وحسن نصر الله في طهران وغزة ولبنان، وسنفعل ذلك في الحديدة وصنعاء».
سلاح الجو البولندي يعلن حالة التأهب الجوي بالقرب من الحدود الأوكرانيةأعلن سلاح الجو البولندي حالة التأهب الجوي بالقرب من الحدود الأوكرانية بالتزامن مع إطلاق صواريخ كروز وكاليبر، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية».
كما أعلن سلاح البحرية الأوكرانية، أنّ الجيش الروسي نشر 3 سفن حاملة لصواريخ كاليبر في البحر الأسود.
وتعتبر صواريخ «كاليبر»، ذات دقة عالية، وقادرة على ضرب أهداف بحرية وبرية على مسافات طويلة.
الرئيس الأمريكي الأسبق كلينتون يغادر المستشفىقال أنجيل أورينا، نائب كبير موظفي الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، في منشور على منصة إكس، الثلاثاء، إنَّ كلينتون غادر مستشفى في واشنطن بعد خضوعه للعلاج من الحمى، مضيفا أنه دخل المركز الطبي بجامعة جورج تاون، الإثنين، بعد ارتفاع درجة حرارته؛ بسبب إصابته بحمى، حسبما أفاد نائب رئيس مكتبه.
وذكرت شبكة "إن بي سي نيوز" أن وضعه ليس خطيرًا، إذ كتب أنجيل أورينا على منصة "إكس": "دخل الرئيس كلينتون إلى المركز الطبي لجامعة جورج تاون لإجراء الفحوص ومراقبة حالته بعد إصابته بالحمى".