محلي الصنع وبعيد المدى».. صاروخ «عياش 250».. لا يمكن الجزم بأن النصر بشكل كامل حليفا لقوات مقاتلي  كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، ولا الكتائب الفلسطينية، غير أن ما يمكن قوله أن لدي الفصيل الفلسطيني الغزاوي تكتيكات وتقنيات لات قل عن كونها قاسمة قاتلة لقوات الاحتلال.

المقاومة الفلسطينية 

اعتاد الصهاينة، لا سيما منذ السابع من شهر أكتوبر الفائت، على حرب يضربون فيها من خلف دعائم وحواجز وأسوار منيعة، غير أنَّ تكتيكات الحرب الدائرة في قطاع غزة، خلقت أمام شراسة العدو الصهيوني حالة من المقاومة الصامدة بآليات وإن بدت بدائية أو محلية، تبدو ذات الوقت ذات تأثير غير عادي، مثل صاروخ «عياش 250»الذي تستخدمه الفـ.ـصـائل الفلسطينية في الحرب المشتعلة.

محلي الصنع وبعيد المدى».. صاروخ «عياش 250».. بوابة الفجر، في تفاصيل تقدمها لقارئ المشهد الغزاوي الصهيوني في فلسطين، ترصد التفاصيل الكاملة حول هذا العيَّاش ذي المدى البعيد، المصنوع محليا.

في بدايات الحرب الدائرة الآن، لم تكن الفكرة الاستراتيجية الهجومية لدي حماس، تعتمد آليات ذات تخليق تكنولوجيا واسع، بقدر ما أرادت أن تستخدم حيلا يمكن أن نسميها ذكية الأسلوب ذات الأثر البالغ. فبداية من الطائرات الشراعية لقتال من نقطة الصفر، كلها تقنيات  يعلمها العسكريون جيدا، ومن المؤكد أن إسرائيل تفهمها،  كلها تعتمد عل براعة المستخدم، وتحديده لهدفه، لا سيما عياش 250.

في الرابع من نوفمبر الجاري، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية، "قصف إيلات بصاروخ عياش250 ردا على "المجازر بحق المدنيين". فتسمية الصاروخ بهذا الاسم نسبة إلى المهندس يحيى عياش، أحد قادة حماس، الذي اغتاله الموساد الإسرائيلي في 1996.

أول استخدام.. عياش ٢٥٠

محلي الصنع وبعيد المدى».. صاروخ «عياش 250».. وجرى الكشف صاروخ عياش 250 في 13 مايو 2021، واستخدم لأول مرة خلال قصف مطار رامون في جنوب صحراء النقب، حسبما ذكرت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية.

خصائص وسمات صاروخ عياش

و "عياش" صاروخ فلسطيني محلي الصنع يضاف إلى قائمة طويلة، من إنتاج كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، يمتاز بما يلي:

سمات صاروخ عياش:

- عياش من هذه الفئة يصل مداه إلى 250 كيلومترًا. 
- يعد أبعد مدى لصاروخ في تاريخ المقاومة الفلسطينية.
- يمكن إطلاقه من منصات متحركة أو ثابتة. 
- يتبع مسارًا قوسيًا يصل إلى ارتفاع 100 كيلومتر.

كيف خلق عياش ٢٥٠ تطورا نوعيا في مناورات المقاومة؟

هدد عياش ٢٥٠ سلاح الجو الصهيوني فبفضل مداه البعيد، يستطيع الصاروخ استهداف معظم المدن والقواعد والمنشآت الإسرائيلية، بما في ذلك تل أبيب والقدس وحيفا.

التطور النوعي كان خطيرا على مستوى، تهديد الأمن الإسرائيلي، فإن وصل ديمونة، سيتضرر من المؤكد (مقر المفاعل النووي الإسرائيلي هناك؛ لذا فالصهاينة يخشون كارثة، إن وقعت ستهدد حياتهم مستقبلهم الوجودي.

لم يستطع نظام الدفاع الجوي للعدو اعتراض جميع صورايخ عياش، بالإضافة إلى ذلك، يظهر الصاروخ قدرة المقاومة الفلسطينية على التصدي للحصار الإسرائيلي، والحصول على الأسلحة والمواد اللازمة لصنعها.

بشهادة العدو.. عياش الأطول مدي

ومن جهته، علق جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان إنه تم رصد إطلاق صاروخ من قطاع غزة باتجاه المنطقة الشمالية من البلاد، مؤكدًا أنه نجح في اعتراض عملية الإطلاق، فيما قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن "الصاروخ الأخير (عياش 250) الذي أطلق من غزة باتجاه شمال إسرائيل هو الأطول مدى الذي يُطلق من القطاع".

كتائب القسام: قصفنا "إيلات" بصاروخ عياش 250 ردا على المجازر بحق المدنيين "ردا على المجازر بحق المدنيين الأبرياء".. "القسام" تقصف إيلات بصاروخ "عياش 250"

باختصار، إن الحرب دائرة.، وسجالات المعركة لا يمكن حسمها، لكن ما تقوم به قوات الاحتلال يعد المجزرك بعينها، وما بأيدي القسام أو غيره من الفصائل الفلسطينية، آليات دفاع تسعى لاستعادة حق مغتصب، على مرأى ومسمع من العالم والمجتمع الدولي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: عياش الفصائل الفلسطينية حماس القسام صاروخ عیاش عیاش 250

إقرأ أيضاً:

الدويري: فيديو القسام ترجمة لحديث أبو عبيدة وأداء جديد للمقاومة

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن المشاهد التي بثتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تأتي ترجمة عملية لما صرح به الناطق باسم القسام أبو عبيدة، حول جاهزية المقاومة على امتداد قطاع غزة واستعدادها للثبات حتى النصر أو الاستشهاد.

وأوضح الدويري -في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة- أن العمليات العسكرية باتت تتوزع بوضوح على طول الحدود الشرقية والشمالية للقطاع، لافتا إلى أن استهداف جنود الاحتلال شرق بلدة بيت حانون يؤكد اتساع رقعة العمل المقاوم واستخدامه تكتيكات ميدانية متجددة وفق المعطيات المتاحة.

وكانت كتائب القسام قد بثت، اليوم السبت، مشاهد وثقت قنص 4 من جنود وضباط الاحتلال ببندقية "الغول" في شارع العودة شرق بيت حانون، ضمن استكمال كمين "كسر السيف"، الذي شهد أيضا استهداف معدات عسكرية بقذائف مضادة للدروع، بحسب مقطع القسام.

وأضاف الدويري أن تطورات العمليات الحالية تشير إلى دخول المقاومة مرحلة جديدة من العمل المسلح، تعتمد فيها على القنص والكمائن بدل المعارك المفتوحة، معتبرا أن الأداء الجديد يمثل جزءا من حرب استنزاف طويلة الأمد لا يستطيع جيش الاحتلال تحملها.

إعلان

وأشار إلى أن غياب العمليات الكبرى خلال الأسابيع الماضية كان انعكاسا لحالة التمركز الدفاعي لجيش الاحتلال، الذي فرض منطقة عازلة بعمق يتراوح بين 700 و1100 متر، وأوضح أن الواقع الميداني لم يكن يسمح بتحركات واسعة للمقاومة حتى تمكنت من إعادة بناء قوتها.

استغلال فترة التوقف

وبيّن اللواء الدويري أن المقاومة استفادت من فترة وقف القتال، التي امتدت 42 يوما، في ترميم قدراتها البشرية والمادية، مما سمح لها بالعودة إلى ساحة الميدان بأساليب مدروسة تلائم ظروف القتال المحدودة المفروضة عليها.

ولفت إلى أن طبيعة العمليات الحالية، التي تقوم بها مجموعات صغيرة عبر الكمائن والقنص، تهدف إلى إنهاك الاحتلال تدريجيا، مضيفا أن هذه الإستراتيجية تجبر إسرائيل على إعادة حساباتها في ما يتعلق بخططها الميدانية في قطاع غزة.

وأكد أن الشريط الذي ظهر فيه مقاتلو القسام وهم يقنصون جنودا فوق دبابة، يعد بمثابة رسالة واضحة للاحتلال بأن المقاومة قادرة على الوصول إلى أي نقطة داخل المناطق العازلة التي يسيطر عليها، رغم كل الإجراءات الأمنية المشددة.

ورأى الدويري أن تكرار هذه العمليات في مناطق مثل شرق الشجاعية وحي التفاح وشمال بيت حانون، يؤكد أن المقاومة تعتمد على توزيع الجهد العسكري بطريقة ذكية تشتت قوات الاحتلال وتفقده زمام المبادرة.

واعتبر أن استمرار العمليات النوعية، رغم محاولات الاحتلال فرض وقائع ميدانية جديدة، سيشكل أحد العوامل الرئيسية التي ستدفع إسرائيل إلى تقليص وجودها العسكري، مشيرا إلى أن الشارع الذي شهد عملية القنص كان ميدانا سابقا لمسيرات العودة الكبرى.

تغير الخطاب الرسمي

وتابع اللواء الدويري أن التطورات الميدانية تزامنت مع تغير في الخطاب الإسرائيلي الرسمي، وأشار إلى أن تصريحات رئيس الأركان إيال زامير أصبحت أكثر تحفظا مقارنة ببدايات العدوان، في ظل فشل الأهداف المعلنة لعملية القضاء على المقاومة.

إعلان

وأضاف أن المشهد السياسي أيضا بدأ يشهد تحركات جديدة مع زيارة رئيس جهاز الموساد إلى قطر لاستئناف المفاوضات، في وقت تتحدث فيه الإدارة الأميركية عن ضرورة إدخال المساعدات إلى القطاع، في إشارة إلى تراجع الدعم الكامل لنهج الحسم العسكري.

وختم الدويري حديثه بالتأكيد على أن المقاومة الفلسطينية فرضت واقعا ميدانيا وسياسيا جديدا، من شأنه أن يدفع الاحتلال إلى التفكير جديا بمغادرة القطاع تحت ضغط الاستنزاف المستمر وفشل كل محاولات كسر إرادة المقاتلين الفلسطينيين.

وكانت إسرائيل أعلنت استئناف عملياتها العسكرية في غزة بذريعة الضغط على حركة حماس لحملها على تقديم تنازلات في ما يتعلق بملف الأسرى المحتجزين، وذلك بعد أن رفضت حكومة بنيامين نتنياهو الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى سريان الاتفاق، نفذت إسرائيل عدوانا غير مسبوق شمل اجتياحا بريا لقطاع غزة المحاصر والمدمر.

مقالات مشابهة

  • بأس “الحوانين” يواصل كسر “السيف” الصهيوني.. ملاحم انتصار أجــدّ في غزة
  • حماس تنفي رفض المقاومة الفلسطينية “صفقة شاملة” توقف الحرب على غزة
  • “القسام” تعلن استهداف دبابة وقوة صهيونية بحي التفاح شرق غزة
  • تفاصيل كمين حي الشجاعية برواية الجيش الإسرائيلي.. ما الذي حصل؟
  • تعرف إلى أسباب قوة كمائن المقاومة في بيت حانون
  • بعد إحالتها لـ الحكومة.. التفاصيل الكاملة بشأن دراسة الأمن الغذائي المعروضة أمام البرلمان
  • الدويري: فيديو القسام ترجمة لحديث أبو عبيدة وأداء جديد للمقاومة
  • محلل سياسي يكشف تداعيات واقعة الهرمل في لبنان| التفاصيل الكاملة
  • شاهد لحظة إطلاق صاروخ على جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة
  • مستقبل علاقة دمشق بالفصائل والحركات الفلسطينية