قمة عربية إسلامية مشتركة غير عادية في الرياض اليوم وميقاتي يرأس وفد لبنان
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
تتجه الانظار اليوم الى محطتين أساسيتين، الأولى محلية تتصل بكلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، والثانية خارجية تتصل بـ"القمة العربية الاسلامية المشتركة غير العادية" التي ستعقد في الرياض للبحث في شأن ما يشهده قطاع غزة والضفة الغربية من تطورات خطيرة وغير مسبوقة تستوجب وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهتها واحتواء تداعياتها.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها "لبنان 24"، فإن "قمة الرياض سوف تؤكد ضرورة وقف اطلاق النار في غزة بالتوازي مع حملة عربية واسلامية واسعة لاغاثة الفلسطينيين، وسوف يتم التشديد مجددا على رفض التهجير القسري للفلسطينيين، وضرورة العمل من أجل إعادة وضع حل الدولتين على الطاولة مجددا، وحض الدول الداعمة لاسرائيل للضغط عليها لإنهاء العدوان على غزة والسير بحل الدولتين عبر تسوية تنهي الحرب الدائرة. "
أما محلياً، فتوقعت مصادر سياسية أن تحمل اطلالة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في يوم الشهيد، المزيد من التصعيد في وجه العدو الاسرائيلي من خلال الرسائل التحذيرية، خاصة بعدما وضع السيد نصر الله في اطلالته يوم الجمعة الماضي معادلة "مدني مقابل مدني"، ولذلك فإن خطاب اليوم لن يخرج عن الاطار العام لخطاب الأسبوع الماضي، انما سيكون بمثابة تكملة له لجهة تحديد كيفية التعاطي مع المرحلة المقبلة ، اذا ما فشلت الضغوط والقمم في الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها. وبالتالي، من المرجح أن ينتهي خطاب السيد نصر الله اليوم الى معادلات جديدة سوف تفرض نفسها في الأيام المقبلة، مع الإشارة إلى أن المصادر نفسها تبدي اقتناعا أن ليس هناك من حرب مفتوحة في الوقت الراهن وأن السيد نصر الله سوف يركز في اطلالته اليوم أكثر على لبنان وما يشهده الجنوب لا سيما لجهة العمليات النوعية التي ترد من خلالها المقاومة على الإعتداءات الاسرائيلية على الجنوب وأهمية التكاتف سياسيا ووطنيا لحماية لبنان.
وكان لبنان غاب امس عن المؤتمر الإنساني الدولي الذي دعت إليه باريس لمساعدة المدنيين في قطاع غزة، رغم أن مشاركة الدول لم تكن على قدر الامال في قصر الاليزية، نظرا إلى أنه لم توجّه الدعوات الى دول عدة أبرزها إيران وروسيا فضلا عن دول عربية منها لبنان. وبحسب ما تقول اوساط مقربة من الفرنسيين، "فإن دوائر الاليزية ارتأت عدم دعوة لبنان لأنه لا يشكل اي عامل مؤثر في الدفع نحو إيجاد حل للازمة الفلسطينية وإنهاء الحرب الجارية، من منطلق أنه دخل الحرب من خلال "حزب الله" الذي تدور بينه وبين إسرائيل اشتباكات عنيفة في الجنوب، علما أن المصادر نفسها تعتبر أن الاقصاء الفرنسي للبنان مرده أيضا المراوحة اللبنانية في مسألة إنجاز الاستحقاقات الدستورية وتنفيذ الإصلاحات المطلوبة".
وتضيف المصادر"أن القوى المعنية في لبنان افشلت المساعي الفرنسية، الأمر الذي اغضب الاليزية من الاستهتار اللبناني السياسي وعدم المبالاة بالدعوات الفرنسية لهم لإنهاء الفراغ الرئاسي وتسوية ازماتهم".
لبنان يحضر اليوم قمة الرياض بوفد يرأسه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ويضم وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، وزير الزراعة عباس الحاج حسن، سفير لبنان في المملكة العربية السعودية فوزي كبارك، وسفير لبنان لدى مصر وجامعة الدول العربية علي الحلبي.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: نصر الله
إقرأ أيضاً:
ما الذي ورط الجمهوريون أنفسهم فيه؟!
*فرقتان من الإخوان الجمهوريين اتخذتا موقفا واحدا من الحرب الجارية وأن بدأ مختلفا من حيث الظاهر والباطن!!*
*فرقة الموقف الباطن والتى وصفت الحرب الجارية بأنها فعل الله ونادت بالتالي بالإتجاه للفاعل الأساسي-الأصيل-الله-وهذا الموقف يتطلب في مثاليته الدعاء للسماء بأن توقف الحرب ولكنه في جانب آخر يعفي المحاربين على الأرض من المسؤولية ويجعلهم نائب فاعل مجهول وهو موقف يبحث عن مخرج لمليشيا الدعم السريع وليس الجيش طبعا ولا حتى الجيش والدعم معا وهذا بحكم الموقف الكلي للجمهوريين من الجيش!!*
*موقف فرقة الظاهر هو الدعم السريع للمليشيا ويعبر عنه نجوما كبارا من الجمهوريين مثل السيدة أسماء محمود والنور حمد و القراي وغيرهم ممن ينادون صراحة بتأييد المليشيا وتحميل مسؤولية الحرب للجيش ومن يحاربون معه والتى يجمعونها بالتعريف كتائب الإخوان المسلمين!!*
*كنت قد استغربت لموقف السيدة أسماء محمود عندما انتحبت على هلاك مليشي وهي تستفهم بأي سلاح من أسلحة الفلول قد قتل والهالك في الأساس كان من قيادات الطلاب الاسلاميين قبل أن يلتحق بالدعم السريع مثله في ذلك مثل العشرات من القيادات وعلى رأسها المفصول من تنظيم الاسلاميين بتهمة مولاة المليشيا السيد حسبو عبدالرحمن نائب الرئيس البشير ونائب الأمين العام للحركة الإسلامية!!*
*يوم انتحاب اسماء محمود ذلك ومواقفها ومواقف إخوانها اللاحقة والداعية صراحة لتأييد مليشيا الدعم السريع كتبت أن اكثر ما يناسب الجمهوريين كان ولا يزال هو توصيف الحرب الجارية بأنها حرب بين الإسلاميين ما دام ينشط على طرفيها مجموعات منهم – طرف في الإعتداء وهم مليشيا الدعم السريع وطرف فى الدفاع وهم من يقاتلون مع الجيش ويلوذ الجمهوريون على ذلك بالتالي خلف مقولة السوافي الجمهورية و المحدثة عن فتنة الإسلاميين في السودان ولكن رغم هذا الموقف السياسي الذي ما كان يحتاج الى ذكاء ورغم أنه يستق مع مقولات قديمة للجمهوريين حول الحرب إلا أن بعضهم اختار موقفا مكشوفا في الباطن ومفضوحا في الظاهر ولقد بدأت هذه الجماعة تدفع ثمن هذا الموقف الواحد باطنا وظاهرا موقفا نفسيا سلبيا مقابلا من الشعب السوداني وهو الموقف الذي قد يتطور في المستقبل الى موقف عدائي مباشر يضع هذه الجماعة والمليشيا سواء!!*
*بكرى المدنى*