تتجه الانظار اليوم الى محطتين أساسيتين،  الأولى محلية تتصل بكلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، والثانية خارجية تتصل بـ"القمة العربية الاسلامية المشتركة غير العادية" التي ستعقد في الرياض للبحث في شأن ما يشهده قطاع غزة والضفة الغربية من تطورات خطيرة وغير مسبوقة تستوجب وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهتها واحتواء تداعياتها.



وبحسب المعلومات التي حصل عليها "لبنان 24"، فإن "قمة الرياض سوف تؤكد  ضرورة وقف اطلاق النار في غزة بالتوازي مع حملة عربية واسلامية واسعة لاغاثة الفلسطينيين، وسوف يتم التشديد مجددا على رفض  التهجير القسري للفلسطينيين، وضرورة العمل من أجل إعادة وضع حل الدولتين على الطاولة مجددا، وحض  الدول الداعمة لاسرائيل للضغط عليها لإنهاء العدوان على غزة والسير بحل الدولتين عبر تسوية تنهي الحرب الدائرة. "

أما محلياً،  فتوقعت مصادر سياسية أن تحمل اطلالة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في يوم الشهيد، المزيد من التصعيد في وجه العدو الاسرائيلي من خلال الرسائل التحذيرية، خاصة بعدما وضع السيد نصر الله في اطلالته يوم الجمعة الماضي  معادلة "مدني مقابل مدني"، ولذلك فإن خطاب اليوم لن يخرج عن الاطار العام لخطاب الأسبوع الماضي، انما سيكون بمثابة تكملة له لجهة تحديد كيفية التعاطي مع المرحلة المقبلة ، اذا ما فشلت الضغوط والقمم في الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها. وبالتالي،  من المرجح أن  ينتهي خطاب السيد نصر الله اليوم الى معادلات جديدة  سوف تفرض نفسها في الأيام المقبلة، مع الإشارة إلى أن المصادر نفسها تبدي اقتناعا أن ليس هناك من حرب مفتوحة في الوقت الراهن وأن السيد نصر الله سوف يركز في اطلالته اليوم أكثر على لبنان وما يشهده الجنوب لا سيما لجهة العمليات النوعية التي ترد من خلالها المقاومة على الإعتداءات الاسرائيلية على الجنوب وأهمية التكاتف  سياسيا ووطنيا لحماية لبنان.
وكان لبنان غاب امس عن المؤتمر الإنساني الدولي الذي دعت إليه  باريس  لمساعدة المدنيين في قطاع غزة، رغم أن مشاركة الدول لم تكن على قدر الامال في قصر الاليزية، نظرا إلى أنه لم توجّه الدعوات الى دول عدة أبرزها إيران وروسيا  فضلا عن دول عربية منها لبنان. وبحسب ما تقول اوساط مقربة من الفرنسيين، "فإن دوائر  الاليزية ارتأت عدم دعوة لبنان لأنه لا يشكل اي عامل مؤثر في الدفع نحو إيجاد حل للازمة الفلسطينية وإنهاء الحرب الجارية، من منطلق أنه دخل الحرب من خلال "حزب الله" الذي تدور بينه وبين إسرائيل اشتباكات عنيفة في الجنوب، علما أن المصادر نفسها تعتبر أن الاقصاء الفرنسي للبنان مرده أيضا المراوحة اللبنانية في مسألة  إنجاز الاستحقاقات الدستورية وتنفيذ الإصلاحات المطلوبة".
وتضيف المصادر"أن القوى المعنية في لبنان افشلت المساعي الفرنسية، الأمر الذي اغضب الاليزية من الاستهتار اللبناني السياسي وعدم المبالاة بالدعوات الفرنسية لهم لإنهاء الفراغ الرئاسي وتسوية ازماتهم".

لبنان يحضر اليوم قمة الرياض بوفد يرأسه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ويضم وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، وزير الزراعة عباس الحاج حسن، سفير لبنان في المملكة العربية السعودية فوزي كبارك، وسفير لبنان لدى  مصر وجامعة الدول العربية علي الحلبي.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: نصر الله

إقرأ أيضاً:

ما الذي تخشاه دول عالمية وإقليمية من الوضع الجديد بسوريا؟

يعيش المشهد السوري مرحلة حساسة منذ الإعلان عن التحرير في دمشق، مما دفع دولا إقليمية وعالمية لإعادة تقييم مواقفها والتسابق للتواصل مع الإدارة الجديدة.

ويرى الكاتب والباحث السياسي السوري سعد الشارع أن هذه التطورات تعكس عوامل جيوسياسية وأمنية معقدة، مما يثير مخاوف هذه الدول من تداعيات الوضع الجديد.

وأشار الشارع -عبر شاشة الجزيرة- إلى أن التحرير في دمشق أحدث انعطافة واضحة في مواقف عديد من الدول، ومن بينها تلك التي كانت تصطف مع نظام بشار الأسد سابقًا.

وأرجع ذلك إلى الأهمية الجيوسياسية لسوريا، التي تجعل من الصعب على أي دولة تجاهل دمشق مهما كانت توجهاتها السياسية.

وأوضح الشارع أن القلق الدولي يتزايد بسبب التوترات المحيطة بسوريا، خاصة مع اشتعال الحرب في قطاع غزة وتصاعد التوتر في لبنان وداخل العراق.

تحييد عن المشهد المتأزم

وبيّن أن هذه الأوضاع قد تؤدي إلى خلق بؤر صراع جديدة، مما يدفع الدول الكبرى إلى محاولة تحييد سوريا عن هذا المشهد المتأزم.

ورغم التحرير، فلا تزال الجغرافيا السورية مسرحا لتنافس عسكري متعدد الأطراف -حسب الشارع- حيث يستمر الوجود العسكري للقوات الأميركية والتركية، إلى جانب الفصائل المحلية، وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذي بدأ بتحركات مريبة مؤخرًا.

إعلان

ولذا، يرى الشارع أن هذه التحديات تستدعي تعاونا دوليا واضحا لضمان استقرار سوريا والمنطقة، لافتا إلى أن التحركات الدبلوماسية الأخيرة، من زيارات واتصالات بالقيادة السورية الجديدة، تعكس رغبة دولية في تقليل الاحتكاك بين سوريا وبقية الملفات الإقليمية المشتعلة.

ويكشف التسابق الدولي والإقليمي للتواصل مع الإدارة الجديدة في سوريا عن مصالح متباينة، إذ تسعى بعض الدول لضمان استقرار المنطقة، في حين تحاول أخرى تأمين مواقعها الإستراتيجية.

مقالات مشابهة

  • سوريا وتركيا نواة لسوق مشتركة على غرار بدايات تأسيس الاتحاد الأوروبي
  • الساحة اللبنانية… ثوابت تحدّد شكل المرحلة المقبلة
  • السلام على الأرض ومحبة تتجاوز الحدود .. الكنائس تحتفل بذكرى ميلاد السيد المسيح.. صلوات وقداسات في فلسطين وسوريا لوقف نزيف الحرب
  • مصدر سعودي: الرياض لا تريد ان تتدخل في الحرب بين “إسرائيل” و”اليمن” 
  • رئيس الطيران المدني يرأس أعمال الدورة الـ 71 للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للطيران المدني
  • تعرف على نوع الصاروخ الفرط صوتي اليمني الذي استهدف منطقة يافا اليوم ؟
  • ما الذي تخشاه دول عالمية وإقليمية من الوضع الجديد بسوريا؟
  • ‏مصادر طبية في غزة: ارتفاع حصيلة الحرب على غزة إلى 45338 قتيلا و107764 جريحا منذ 7 أكتوبر 2023
  • شهيدان في غارة للاحتلال جنوب لبنان.. وميقاتي يطالب بتسريع الانسحاب الإسرائيلي
  • قتيلان بغارة إسرائيلية وميقاتي يطالب بانسحاب الاحتلال من جنوب لبنان