واشنطن تتهم إيران بمحاولة الاستيلاء على ناقلتي نفط بمضيق هرمز وإطلاقُ نار على سفينة تجارية قبالة ساحل مسقط
تاريخ النشر: 5th, July 2023 GMT
اتهمت البحرية الأميركية اليوم الأربعاء إيران بمحاولة الاستيلاء على ناقلتي نفط في خليج عمان قرب مضيق هرمز، مشيرة إلى أن قواتها أحبطت العملية. بينما قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إن أعيرة نارية أطلقت على ناقلة نفط قبالة ساحل العاصمة العمانية مسقط.
وقال تيم هوكينز، المتحدث باسم الأسطول الخامس للبحرية الأميركية -في تصريحات صحفية- إن إيران حاولت الاستيلاء على ناقلتي النفط التجاريتين قرب مضيق هرمز في ساعة مبكرة من اليوم، ولكن تم الرد على الواقعة من قبل البحرية الأميركية، وفق ما نقلت وكالة أسوشيتد برس.
وأضاف أن سفينتين إيرانيتين حاولتا اعتراض الناقلتين، موضحا أنه "تم إطلاق النار على إحداهما"، لمنع عملية الاستيلاء.
وأكد أن إطلاق النار على السفينة الإيرانية لم يسفر عن أي إصابات أو أضرار جسيمة، معلنا أن البحرية الإيرانية تراجعت بعد استجابة البحرية الأميركية لإشارات الاستغاثة من الناقلتين النفطيتين اللتين واصلتا رحلتيهما بشكل طبيعي.
ولم تعلق السلطات الإيرانية على الرواية الأميركية بشأن الحادث في خليج عمان حتى الساعة.
وذكرت البحرية الأميركية أن إيران "احتجزت 5 سفن تجارية على الأقل خلال العامين الماضيين، كما اعترضت عدة سفن أخرى"، لافتة إلى أن غالبية الحوادث وقعت في نطاق مضيق هرمز.
إطلاق نارمن ناحية أخرى، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إن أعيرة نارية أطلقت على ناقلة نفط في مياه الخليج اليوم الأربعاء بدون أن يلحق أي أذى بالسفينة ولا طاقمها، في أحدث واقعة في سلسلة من الهجمات ووقائع الاحتجاز لسفن في الخليج منذ عام 2019.
وقالت الهيئة التابعة للبحرية الملكية البريطانية -في تقرير عن واقعة اقتراب مريب- أن السفينة تَحدد موقعها قبالة ساحل العاصمة العمانية مسقط عندما وقع إطلاق النار.
وقالت شركة "أمبري" للأمن البحري إن السفينة هي ناقلة نفط ترفع علم جزر البهاما ومملوكة لليونان وتديرها شركة أميركية.
وذكرت أنه بناء على عمليات بحث أجرتها بنفسها فإن السفينة، التي كانت في الطريق من الإمارات إلى سنغافورة، زادت سرعتها وغيرت مسارها بسبب الواقعة.
ومنذ عام 2019 شهدت مياه الخليج ذات الأهمية الإستراتيجية البالغة؛ سلسلةً من الهجمات على سفن الشحن في أوقات التوتر بين الولايات المتحدة وإيران. ويمر نحو خُمس الشحنات العالمية من النفط الخام والمنتجات النفطية عبر مضيق هرمز وفقا لبيانات من شركة فورتكسا للتحليلات.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
سلطات الاحتلال تتهم قطر بإعادة تمرير المقترح المصري للصفقة
اتهم مصدر سياسي إسرائيلي، قطر، بلعب دور سلبي في المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في غزة، زاعما أن قطر دعمت موقف حركة حماس باتجاه رفض الخطة المصرية، والتي تعتمد أساسا على مقترح سابق للمبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف.
"مصر ذهبت بقوة ضد حماس"
وقال مسؤول إسرائيلي لصحيفة "معاريف"، إن القطريين حاولوا إقناع الأمريكيين بقبول اقتراح محدود يركز فقط على إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي في غزة، عيدان ألكسندر دون مراعاة الخطة الأوسع.
وأكد المسؤول "أن المخطط المصري الذي وافقت عليه إسرائيل والولايات المتحدة يشكل خطوة بالغة الأهمية، فلقد أخذ المصريون النقاط الرئيسية في مخطط ويتكوف، وعززوا وأكدوا على مطلب نزع سلاح حماس كشرط للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار طويل الأمد، وبالتالي ذهبوا بقوة ضد حماس". وفق قوله.
ومن المقرر أن يجتمع المجلس السياسي والأمني الإسرائيلي اليوم الخميس لبحث متابعة السياسة الإسرائيلية في غزة، وخطة متابعة عملية "الجيش" في القطاع، والمحادثات بشأن صفقة الأسرى.
وبحسب مصدر سياسي، ورغم مطالبة بعض وزراء الحكومة، أمثال بن ايتمار غفير وبتسيئيل سموتريتش، باتخاذ قرار دون تأخير بشأن توسيع نطاق القتال في غزة لـ"هزيمة حماس"، فإن المستوى السياسي يميل إلى إعطاء فرصة لجهود الوسطاء الرامية إلى جلب حماس إلى صفقة تعتمد على النسخة الأخيرة من خطة ويتكوف التي اقترحتها مصر.
وبحسب المصدر، فإن المفاوضات بشأن الصفقة أحرزت تقدما كبيرا، لكن ما غيّر الديناميكية هو موقف وسيط آخر، قطر.
ومع ذلك، قال مصدر إسرائيلي رفيع المستوى، إنه "قد يكون للاجتماع الذي عقده ترامب الثلاثاء في واشنطن مع رئيس وزراء قطر أهمية بالغة لاستمرار مفاوضات الصفقة. جاء رئيس وزراء قطر إلى البيت الأبيض لإقناع ترامب بالموافقة على مخطط محدود. نأمل أن يكون الرئيس الأمريكي هو من ضغط على محاوره القطري للترويج للمخطط المصري، الأقرب إلى مخطط ويتكوف، والمتفق عليه بيننا وبين واشنطن والقاهرة".
"المقترح المصري"
ونقلت مصر مؤخرا مقترحا إلى حركة حماس يتضمن شرطا أساسيا وهو نزع سلاح المقاومة، ويشمل وقفا مؤقتا لإطلاق النار لمدة 45 يوما، يتخللها إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين في الأسبوع الأول، مقابل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
واعتبرت حماس المقترح "تجاوزًا للخطوط الحمراء ورفضته بشكل قاطع، وأوضحت الحركة أن مصر أبلغتها ولأول مرة بشكل واضح وصريح بأنه لا اتفاق لوقف الحرب دون التفاوض على نزع سلاح المقاومة”.
وأكدت الحركة أنها "أبلغت القاهرة أن المدخل لأي اتفاق هو وقف الحرب والانسحاب وليس السلاح، وأن نقاش هذه المسألة مرفوض جملة وتفصيلا".
ورغم أن مصر قالت إن المقترح الذي يتضمن نزع السلاح في قطاع غزة، كان إسرائيليا، إلا أن مصادر سياسية وإسرائيلية أكدت أن المقترح مصري خالص، ويستند أساسا إلى خطة المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف.
وتقدر "تل أبيب" وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، بحسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومطلع آذار/ مارس الماضي انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" و"إسرائيل" بدأ سريانه في 19 كانون الثاني/ يناير 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 آذار/ مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، وفق إعلام عبري.