إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

تواجه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة بما في ذلك من حليفتها الرئيسية الولايات المتحدة لبذل المزيد من الجهود لحماية المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، في ظل ارتفاع عدد الضحايا واحتدام القتال بين الجيش الإسرائيلي ومسلحي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) قرب المستشفيات وفي محيطها.

قال تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن طفلا يقتل في المتوسط ​​كل عشر دقائق في قطاع غزة، محذرا من أنه "لا يوجد مكان آمن ولا أحد آمن".

ارتفع عدد ضحايا العملية العسكرية الإسرائيلية على حركة حماس في غزة إلى أكثر من 11078 شخصا بينهم أكثر من 4506 أطفال، حسب وزارة الصحة التابعة لحماس. في المقابل، أعلنت إسرائيل الجمعة خفض حصيلة ضحايا الهجوم الذي شنّته حماس على أراضيها في 7 أكتوبر/تشرين الأول، من 1400 إلى 1200 قتيل، وأوضحت أن "هذه الحصيلة ليست نهائية".

بلغ عدد النازحين في قطاع غزة 1,6 مليون شخص من إجمالي 2,4 مليون ساكن، حسب الأمم المتحدة.

شاهدوا البث المباشر لفرانس 24 © FMM

 

7:00 في غزة.. يقتل طفل في المتوسط كل 10 دقائق

قال تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس الجمعة إن طفلا يقتل في المتوسط ​​كل عشر دقائق في قطاع غزة، محذرا من أنه "لا يوجد مكان آمن ولا أحد آمن". وأضاف أن نصف مستشفيات غزة البالغ عددها 36 وثلثي مراكز الرعاية الصحية الأولية لا تعمل وأن التي ما زالت تعمل تستوعب ما يفوق طاقتها بكثير، واصفا نظام الرعاية الصحية بأنه "على شفا الانهيار".

وقال تيدروس للمجلس المؤلف من 15 عضوا "ممرات المستشفيات مكتظة بالجرحى والمرضى والمحتضرين. والمشارح مكتظة. عمليات جراحية دون تخدير. عشرات الآلاف من النازحين يحتمون بالمستشفيات".

On average, a child is killed every 10 minutes in #Gaza. pic.twitter.com/BI9BxwyNC5

— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) November 11, 2023

6:30 مستشفيات غزة مكتظة وتتعرض للانفجارات وإطلاق النار

تصاعدت حدة القتال خلال الليل حتى السبت قرب مستشفيات مدينة غزة المكتظة، والتي قال مسؤولون فلسطينيون إنها تعرضت للانفجارات وإطلاق النار. وقال محمد أبو سلمية مدير مستشفى الشفاء إن إسرائيل تشن الآن حربا على مستشفيات مدينة غزة". وقال في وقت لاحق إن 25 شخصا على الأقل قتلوا في الضربات الإسرائيلية على مدرسة البراق في مدينة غزة التي كانت تؤوي أشخاصا دُمرت منازلهم.

وقال مسؤولون في غزة إن الصواريخ سقطت في فناء مستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في القطاع، في الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة، مما أدى إلى إلحاق أضرار بالمستشفى الإندونيسي، كما تسببت في اشتعال النار في مستشفى الرنتيسي لسرطان الأطفال. وقال الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق إن مقذوفا أطلقه مقاتلو فلسطينيون في غزة أصاب عن طريق الخطأ مستشفى الشفاء.

وتقع المستشفيات في شمال قطاع غزة، حيث تقول إسرائيل إن مسلحي حماس الذين هاجموها الشهر الماضي متمركزون، وتكتظ بالنازحين وكذلك المرضى والأطباء.

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الغارات على غزة غزة الحرب بين حماس وإسرائيل فلسطين النزاع الإسرائيلي الفلسطيني عملية عسكرية فی قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

أنباء عن تقدم في محادثات وقف إطلاق النار .. والأمم المتحدة تطلب رأيا قانونيا حول التزامات إسرائيل في غزة

عواصم "وكالات": أفادت مصادر أمنية مصرية بأن المفاوضات المطولة بشأن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بعد 14 شهرا من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس تدخل مرحلتها النهائية.

وقالت مصادر في القاهرة مطلعة على المفاوضات إنه قد يجري التوصل إلى اتفاق في غضون عشرة أيام، والذي من المتوقع أن يتضمن أيضا الإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس في قطاع غزة. وأضافوا أن هناك تقدما تم إحرازه في جميع القضايا العالقة.

وسافر وفد مصري إلى العاصمة القطرية الدوحة صباح الخميس للمشاركة في المحادثات مع ممثلين من إسرائيل والولايات المتحدة .

وتتوسط الولايات المتحدة ومصر وقطر بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، واللتان لا تتفاوضان مباشرة مع بعضهما البعض. وتستهدف المفاوضات التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في غزة.

وتركز جولة المحادثات في الدوحة على دور المؤسسات الدولية التي من المفترض أن تراقب تنفيذ الاتفاق المرتقب، وفقا للمصادر الأمنية.

وسيستمر وقف إطلاق النار في البداية لمدة 60 يوما، مع بقاء الجنود الإسرائيليين في بعض المناطق في قطاع غزة. وأضافت المصادر أن الرهائن الذين تم اختطافهم من إسرائيل سيتم الإفراج عنهم على مراحل.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق أن النقاط العالقة تشمل تحديد السجناء الفلسطينيين الذين سيجري الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية مقابل الرهائن الذين تم اختطافهم من إسرائيل خلال الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

ووفقا للتقارير الإسرائيلية، من المقرر أن يجري نقل بعض السجناء الذين ارتكبوا جرائم خطيرة إلى دول مثل تركيا أو قطر.

إحراق "مسجد مردا"

اتهم مسؤولون فلسطينيون الجمعة مستوطنين بحرق مسجد في قرية مردا شمال الضفة الغربية المحتلة، وكتابة شعارات عنصرية معادية للعرب على جدرانه، فيما اعتبر الامن الداخلي والشرطة الاسرائيلية أنّ هذه الحادثة "بالغة الخطورة".

وأفاد محافظ سلفيت اللواء عبد الله كميل بأنّ "مستعمرين اقتحموا قرية مردا فجر الجمعة وأحرقوا مسجد "بر الوالدين" في القرية وكتبوا شعارات انتقامية وعنصرية ضد العرب والمسلمين، وأخرى تنطوي على تهديدات بالقتل والانتقام من أهالي القرية".

وحمّل "الحكومة اليمينية الإسرائيلية المتطرفة المسؤولية الكاملة عن جريمة المستعمرين"، مطالبا "المجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل لحماية الشعب الفلسطيني ومساجده وكنائسه وممتلكاته".

وقال شهود عيان لوكالة فرانس برس إنّ "مستوطنين تسللوا فجر الجمعة الى قرية مردا شرق سلفيت في شمال الضفة وأضرموا النار في مسجد القرية وكتبوا على جدرانه شعارات باللغة العبرية".

وأظهرت صور تم التداول بها عبر مواقع التواصل الاجتماعي شعارات مكتوبة باللون الأسود، تتضمّن عبارات مثل "الموت للعرب" و"إسرائيل ستبني المعبد المقدس".

وأضاف الشهود أن "الاهالي تمكنوا من إخماد الحريق قبل أن يمتد الى كل المسجد، وقد اقتصرت الاضرار على مدخله".

أفاد مصوّر وكالة فرانس برس في مكان الحادث بأنّ أهالي القرية كانوا يتجمعون في المسجد لتقييم الاضرار.

واعتبر محافظ سلفيت عبد الله كميل أنّ الحادث ليس منعزلا، مشيرا الى انّ "قرية مردا تتعرض بشكل دائم لاعتداءات من قوات الاحتلال ومستعمرين، عن طريق الاقتحامات وعمليات ترويع المواطنين وإغلاق البوابات الحديدية المنتشرة على مداخلها والاعتقالات وغير ذلك، فيما تتكرر هذه الأفعال= في معظم مناطق المحافظة".

وذكر بيان مشترك لجهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة الاسرائيلية باللغة العربية أن الجهازين شرعا "بالتحقيق للتدقيق في ملابسات حادثة الحرق التي وقعت هذه الليلة في القرية الفلسطينية مردا في منطقة السامرة" شمال الضفة الغربية.

وتابع البيان "بحسب الشبهات، أُحرق المسجد عمدا وكُتبت شعارات" على جدرانه، مضيفا "في إطار تقييم الوضع الذي أجراه جيش الدفاع وجهاز الأمن العام وشرطة إسرائيل، تقرر إجراء تحقيق مشترك".

وأردف البيان "ننظر الى هذه الحادثة على انها بالغة الخطورة وسنعمل بصورة حازمة لإحالة الجناة إلى القضاء ومحاكمتهم بشكل صارم".

ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية الجمعة إحراق مستوطنين مسجد قرية مردا، معتبرة أنّ "الاعتداء عنصري بامتياز، ويشكل ترجمة لحملات تحريض واسعة ضد شعبنا يمارسها أركان اليمين المتطرف الحاكم، وامتداد لمسلسل طويل من الانتهاكات وجرائم ميليشيات المستوطنين المسلحة والمنظمة المدعومة رسميا من حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو".

وطالبت الخارجية الفلسطينية الأمم المتحدة بـ"تفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني".

وتصاعد العنف منذ اندلاع الحرب بين حركة حماس واسرائيل في غزة في السابع من أكتوبر 2023، وفقا لوزارة الصحة في رام الله. قُتل ما لا يقل عن 803 فلسطينيا في الضفة الغربية إثر هجمات للجيش الاسرائيلي أو برصاص مستوطنين.

كذلك، أسفرت هجمات نفّذها فلسطينيون على إسرائيليين عن مقتل ما لا يقل عن 24 شخصا في الفترة نفسها في الضفة الغربية، وفقا لأرقام رسمية إسرائيلية.

رأيا قانونيا

صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار يدعو محكمة العدل الدولية لإصدار رأي قانوني حول التزامات إسرائيل الإنسانية في قطاع غزة.

ويهدف الرأي القانوني إلى توضيح مدى إلتزام إسرائيل بقبول المساعدات من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.

وحصل القرار الذي تقدمت به النرويج على 137 صوتا لصالحه، بينما اعترضت 12 دولة - بما في ذلك الولايات المتحدة وإسرائيل - في حين امتنعت 22 دولة عن التصويت.

وقال رئيس الوزراء النرويجي يوناس جار ستوره في بيان:"من غير المقبول أن تمنع إسرائيل تسليم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال".

وأضاف وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي في البيان: "إعاقة إسرائيل للمساعدات الضرورية تقوض السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".

وأكد إيدي قائلا: "لا يوجد أي بلد فوق القانون الدولي، ولا يحق لإسرائيل طرد منظمات الأمم المتحدة من الأراضي الفلسطينية التي تحتلها بشكل غير قانوني".

وسيجري الآن إحالة طلب الرأي الاستشاري إلى المحكمة في لاهاي. ومع ذلك، فإن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ليست ملزمة قانونيا وتعتبر رمزية.

هجوم ممنهج

اتهمت منظمة أطباء بلا حدود إسرائيل بشن هجمات منهجية على النظام الصحي في غزة وبتقييد المساعدات الإنسانية الأساسية.

وقالت المنظمة، التي تعمل في غزة منذ أكثر من 20 عاما، إن موظفيها تعرضوا لأكثر من 40 هجوما منذ بداية الحرب، بما في ذلك غارات جوية وقصف واقتحامات عسكرية على المنشآت الصحية. وذكرت أنه بحلول شهر أكتوبر تم إغلاق 19 من مستشفيات غزة الـ36، ومنع القتال المستمر العديد من السكان من الوصول إلى المستشفيات التي لا تزال تعمل.

وذكر تقرير المنظمة أن "الهجمات على المدنيين، وتفكيك النظام الصحي، ومنع الطعام والماء والإمدادات، هي شكل من أشكال العقاب الجماعي الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية على سكان غزة. يجب أن يتوقف هذا الآن".

من جهتها، وصفت وزارة الخارجية الإسرائيلية التقرير بـ"الكاذب والمضلل تماما"، مشيرة إلى أن إسرائيل لا تستهدف العاملين في المجال الصحي الأبرياء وتسعى لضمان إيصال المساعدات. واتهمت المجموعة الطبية بعدم الاعتراف باستخدام حركة حماس للمستشفيات كقواعد "للأنشطة والعمليات الإرهابية".

وتكرر ذكر بعض الاتهامات الواردة في تقرير أطباء بلا حدود في تقرير آخر من منظمة هيومن رايتس ووتش، التي اتهمت إسرائيل بحملة في غزة تشكل "أعمال إبادة جماعية"، من خلال قطع إمدادات المياه والكهرباء، وتدمير البنية التحتية، ومنع توزيع الإمدادات الحيوية.

مقالات مشابهة

  • جهود لإنقاذ مرضى في غزة بعد أمر إسرائيلي بإخلاء مستشفى
  • استشهاد 28 فلسطينياً في غزة بقصف إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان
  • الدفاع المدني بغزة: القوات الإسرائيلية تعمد إلى قتل المدنيين وتترك جثامينهم لتنهشها الكلاب
  • حماس: اتفاق وقف النار بغزة قريب ما لم تضع إسرائيل شروطا جديدة
  • الدفاع المدني بغزة: القوات الإسرائيلية تعمد إلى قتل المدنيين وتترك جثامينهم لتنهشها الكلاب
  • بالفيديو.. ارتفاع عدد قتلى عملية الدهس في ألمانيا إلى 4 .. والسعودية حذرت السلطات الألمانية من المهاجم
  • خبير علاقات دولية: الاحتلال الإسرائيلي يواصل توسيع أراضيه بدعم أمريكي كبير
  • عشرات القتلى والجرحى بحادث دهس بسوق لعيد الميلاد في ألمانيا .. السلطات: الهجوم متعمد وكارثي.. وإدانات دولية وعربية
  • أنباء عن تقدم في محادثات وقف إطلاق النار .. والأمم المتحدة تطلب رأيا قانونيا حول التزامات إسرائيل في غزة
  • خبير علاقات دولية: موقف ضبابي لأمريكا من توغل إسرائيل في سوريا