هيومن رايتس: الجيش اللبناني يرحّل اللاجئين السوريين بدون احترام الإجراءات القانونية
تاريخ النشر: 5th, July 2023 GMT
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن لبنان رحّل آلاف السوريين، وبينهم أطفال غير مصحوبين بذويهم، من دون احترام الإجراءات القانونية وذلك في الفترة بين أبريل/نيسان ومايو/أيار 2023.
وأضافت أنّ الترحيل استهدف عموما سوريين ليس لديهم وضع قانوني، وبلغ عددهم 1800، وفق مصادر إنسانية. وقالت إن الترحيل انتهاك للقانون اللبناني ولالتزامات لبنان الحقوقية الدولية.
وأشارت المنظمة إلى أنّ الجيش اللبناني قال إنّه ينفذ قرار "المجلس الأعلى للدفاع" بترحيل السوريين الذين دخلوا لبنان بشكل غير نظامي بعد أبريل/نيسان 2019.
وقالت المنظمة إن السوريين يعيشون في لبنان في خوف دائم من إمكانية اعتقالهم وإعادتهم إلى ظروف مروعة، بغض النظر عن وضعهم كلاجئين.
وأضافت أن لبنان يستضيف أكبر عدد من اللاجئين بالنسبة لعدد السكان وسط أزمة اقتصادية شديدة، "لكن هذا ليس عذرا للإمساك بالسوريين ورميهم خلف الحدود ليقعوا في قبضة حكومتهم المتعسفة"، وفق تعبير المنظمة.
وطالبت السلطات اللبنانية بتمكين السوريين من تسوية أوضاعهم في لبنان.
كما قالت إن على الحكومات المانحة التي تدعم الجيش اللبناني أن تحث السلطات اللبنانية على وقف عمليات الترحيل هذه، وضمان أن الأموال التي تقدمها لا تسهم في انتهاكات الحقوق أو تديمها.
وتقول المنظمة إنه رغم عدم وجود إحصاءات عامة رسمية عن أعداد الاعتقالات أو الترحيلات، فإن مصدرا إنسانيا قال إنه منذ أبريل/نيسان 2023، نُفّذ أكثر من 100 مداهمة، و2200 اعتقال، و1800 ترحيل للاجئين السوريين. وقال عاملون في المجال الإنساني إن موجة الترحيل في 2023 هي الأشد خطورة.
وأكدت أنه في جميع حالات الترحيل الموثّقة، لم يمنح الجيش اللبناني المرحّلين فرصة الاعتراض على ترحيلهم. وعندما قال المرحّلون للجيش إنهم مسجلون كلاجئين لدى "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين"، ويخشون إعادتهم إلى سوريا، تم تجاهل مناشداتهم.
واعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش أن ترحيل السوريين بإجراءات موجزة من قبل الجيش اللبناني ينتهك بوضوح القانون اللبناني، الذي يتطلب إجراء عمليات الترحيل من خلال سلطة قضائية أو -في حالات استثنائية- بقرار من المدير العام للأمن العام بناء على تقييم الظروف الفردية.
وتؤكد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وهي الوكالة الأممية المكلفة بتوفير الحماية الدولية والمساعدة الإنسانية للاجئين، أن سوريا غير آمنة وأنها لن تسهّل عمليات العودة الجماعية في غياب شروط الحماية الأساسية.
ونفى الجيش اللبناني الترحيل التعسفي أو المنهجي للسوريين، لكنه أكد أن عمليات الترحيل تتم كجزء من العمليات الأمنية، بناء على "تهديدات أمنية مؤكدة".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
3 شهداء من الجيش اللبناني بقصف جنوبي البلاد.. وكمين بقوة مشاة بكمين في مركبا (شاهد)
قال الجيش اللبناني إن "العدو الإسرائيلي استهدف مركزًا للجيش في بلدة الصرفند جنوب البلاد، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة عسكريين".
شهداء من الجيش اللبناني بغارة إسرائيلية استهدفت مركزاً للجيش في بلدة الصرفند جنوب لبنان pic.twitter.com/AWiU4SgGtk — Sawt Beirut International (@SawtBeirut) November 19, 2024
كما ذكرت وسائل إعلام لبنانية، أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات جديدة على بلدات دبين والريحان وحناوي وزوطر الشرقية وكذلك على مثلث إبل السقي ومرجعيون والخيام جنوبي لبنان.
كما استهدفت غارة إسرائيلية محيط بلدة ميدون في البقاع الغربي بشرق لبنان.
من جانبها، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام باندلاع اشتباكات عنيفة بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي، في أطراف بلدة كفرشوبا جنوب لبنان.
في المقابل ذكر حزب الله اللبناني، أن مقاتليه استهدفوا قوة مشاة للاحتلال في وادي هونين عند الأطراف الشرقية لبلدة مركبا، بصاروخ موجّه، وأكد تحقيق إصابات مباشرة.
وأضاف في بيان، "عند وصول قوة مشاة ثانية لسحب الإصابات، استهدفها مقاتلو الحزب بصاروخٍ موجّه ثانٍ، أوقع فيهم إصابات مؤكدة، وعندما حاولت قوة ثالثة التقدم لسحب القتلى والجرحى، استهدفناها بصاروخٍ موجّه ثالث، وأوقعناهم بين قتيل وجريح".
كما أعلن أنه قصف تجمعا لقوات العدو الإسرائيلي في منطقة الحمامص جنوب مدينة الخيام.
وأضاف الحزب في بيان منفصل أنه هاجم بالمسيّرات الانقضاضية تجمعا لقوات العدو الإسرائيلي في بوابة العمرا جنوب مدينة الخيام.
وأعلن حزب الله اللبناني، فجر الثلاثاء، تنفيذه هجوماً جوياً بسرب من الطائرات المسيرة الانقضاضية على نقاط حساسة في "تل أبيب".
وقال الحزب، في بيان له: "شنَّ مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة مساء الاثنين هجوما جويا بسرب من المُسيّرات الانقضاضيّة النوعيّة على نقاط عسكريّة حساسة في مدينة تل أبيب".
وأشار إلى أنه سيتم الإعلان في وقت لاحق عن النقاط العسكرية الإسرائيلية المستهدفة، دون مزيد من التفاصيل.
في السياق ذاته، قُتل جندي إسرائيلي وأصيب 3 آخرين بجروح خطيرة، الثلاثاء، في معركة بجنوبي لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن الجندي عومر موشيه جيلدور (30 عاما) من لواء غولاني قُتل خلال معركة في جنوبي لبنان.
وأضاف أنه "في الحادثة ذاتها أُصيب ثلاثة جنود احتياط من لواء غولاني بجروح خطيرة".