«بوليتيكو»: القنوات الخلفية تحذر تل أبيب من مخاطر نهجها الحالي
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
فى أعقاب توغل حماس فى عمق إسرائيل، لا يملك المرء إلا أن يتخيل الضغوط الهائلة التى يتعرض لها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، حيث لم تشعر إسرائيل قط بالضعف إلى هذا الحد من قبل، وفقًا لتقرير موقع بوليتيكو الأمريكى.
وأضاف الموقع الأمريكى، ولكن من خلال عدسة عسكرية بحتة، فإن الرد الجبار لإسرائيل يبدو وكأنه عرض للقوة المطلقة دون النظر إلى المدى الطويل، إن الوقوف إلى جانب إسرائيل، كما نفعل فى أحلك ساعاتها، لا يعنى الوقوف متفرجين على هذا الاستخدام غير الحكيم للقوة، ويجب أن نتحلى بالشجاعة لقول ذلك.
إن الدعوة العلانية لوزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن إلى هدنة إنسانية، تشير إلى محادثات عبر القنوات الخلفية تحذر إسرائيل من المخاطر التى يشكلها نهجها الحالى، إن فرصة إسرائيل فى هزيمة أيديولوجية حماس معدومة، ولكنه تخاطر بإثارة المزيد من الغاضبين لدى الفلسطينيين العاديين، نظرًا لغياب أى حكومة أو خطة أمنية فى مرحلة ما بعد حماس يمكن إقناعهم بالانضمام إليها.
ومما يزيد الأمور تعقيدا أن حجم الأضرار الجانبية والأزمة الإنسانية المتنامية يؤدى إلى تأجيج الانتقادات الدولية، وبما أن سوء التقدير أو التصعيد قد يؤدى إلى عواقب جيوسياسية أوسع نطاقا فى مختلف أنحاء الشرق الأوسط وخارجه فى وقت يتعرض الغرب لاختبار مؤلم بالفعل، وبعد شهر من الصراع، يتعين علينا أيضًا أن نعترف ببعض الحقائق غير المريحة لجميع الأطراف.
وقال الموقع، إنه من المؤسف أن تعهد نتنياهو بالحصول على "المسئولية الأمنية الشاملة" لقطاع غزة بأكمله "لفترة غير محددة" يوضح كيف يواصل تجاهل تحذير الرئيس الأمريكى جو بايدن بعدم تكرار الأخطاء التكتيكية والاستراتيجية التى ارتكبتها أمريكا بعد أحداث ١١ سبتمبر، ولا يعد هذا مجرد استخدام متهور للقوة العسكرية الإسرائيلية المتفوقة، بل إنه لا يقدم أيضًا استراتيجية واضحة لما قد يبدو عليه "النجاح"، وفى غياب مثل هذه الاستراتيجية، فإن أيديولوجية العدو ستبقى قائمة، بغض النظر عن القوة التدميرية الموجودة تحت تصرف إسرائيل.
وأضاف "بوليتيكو"، أنه فى الواقع، سيكون من التقصير فى واجب القوى الغربية أن تقصر مشاركتنا فى السياسة الخارجية على العبارات العامة الداعمة لحق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها والدعوة إلى إدخال المزيد من المساعدات إلى غزة، إن الصديق الحقيقى لإسرائيل لابد أن يتحدث علنًا عندما تُرتكب الأخطاء ـ نظرًا لارتفاع المخاطر ـ ويقدم القيادة الفكرية، والقوة الناعمة، وإذا لزم الأمر، القوة الصارمة فى الدعوة إلى الحلول.
حيث تتطلب المنطقة تصميم استراتيجية كبرى أكثر شمولًا، ويجب أن تتضمن هذه الاستراتيجية تعاون ومشاركة المجتمع الدولى، لأن المستقبل بدون حماس لن يكون ممكنًا إلا إذا جاءت مسئوليات الحكم والأمن الجديدة بدعم عربى ومحلى، وإلا فإن التاريخ سيعيد نفسه، مرة أخرى.
وقال الموقع الأمريكى، إنه على الرغم من أن الدعوات إلى وقف كامل لإطلاق النار غير جدية، لأن هذا من شأنه أن يترك حماس فى السلطة، إلا أن التوقف الرسمى للقتال أصبح أمرًا مستحقًا، وإذا تم ذلك، فلا ينبغى أن يكون ذلك مجرد فرصة لتقديم المساعدات الإنسانية لغزة، بل يجب على إسرائيل أن تعيد التفكير والتعاون بشأن كيفية اتباع خطة أكثر قابلية للحياة وشمولية واستدامة لهزيمة حماس، مضيفًا، ولا تستطيع إسرائيل.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: إسرائيل ستسيطر على غزة عسكريا ولن تسمح للسلطة باستبدال حماس
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، إن إسرائيل ستسيطر عسكريا على قطاع غزة ولن تسمح للسلطة الفلسطينية بأن تستبدل حماس في الحكم في نهاية الحرب.
وأضاف نتنياهو في خطاب ألقاه أمس خلال مؤتمر تعقده وكالة الأنباء اليهودية (JNS) في القدس أنه "لن نرضخ لأي ضغوط تقول لنا أن ننفذ ذلك"، وأن "السبب الوحيد أننا لا نقضي على حماس هو المخطوفون"، حسبما نقلت عنه وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الإثنين.
واعتبر نتنياهو أنه "يتعين علينا إنهاء الحرب في غزة، وإعادة المخطوفين وإبادة حماس"، ورحب بخطة تهجير الغزيين التي طرحها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وقال "صدقوني، الكثير منهم يريدون المغادرة".
وادعى نتنياهو أن "الفرضية في وسائل الإعلام العالمية التي بموجبها الدخول إلى رفح سيسبب قتلا جماعيا لمواطنين، اتضح أنها غير صحيحة. لقد احتللنا محور فيلالفيا، وليس بإمكانهم تحريب أسلحة".
وقال نتنياهو إن هجوم 7 أكتوبر كان يفترض أن يحدث بالتوازي من لبنان أيضا، "وكانت غايته محونا".
وأضاف أنه "قلت في اليوم الثاني للحرب إنه سنغيّر الشرق الأوسط، وسنتوجه إلى غزة أولا. وقالوا لي في الولايات المتحدة ألا ندخل إلى القطاع وأن ننفذ ذلك من الجو، لكني قلت لجو بايدن: "جو، لقد جربت هذا. ليس كافيا. نحن ملزمون بالدخول إلى هناك". وتوجهنا إلى خانيونس ووصلنا إلى رفح، وعندها أيضا قالوا "دعك، لا تدخل". وقلت لبايدن "إنني أحترمك، لكننا سندخل. وسننفذ ما ينبغي من أجل الدفاع عن أنفسنا".
وادعى نتنياهو أن إسرائيل وقعت على اتفاقيتي سلام مع مصر والأردن، ولم تنجح بالقيام بذلك مع دول عربية أخرى بسبب معارضة الفلسطينيين، "وإصرار السلطة الفلسطينية على معارضة الدولة اليهودية لا يزال العقبة الأساسية للتغيير في الشرق الأوسط"، وأنه "قررت تنفيذ أمر مختلف"، بالالتفاف على الفلسطينيين "وتوسيع دائرة السلام" من خلال "اتفاقيات أبراهام".
ورغم أن نتنياهو عارض قيام دولة فلسطينية بشكل دائم، لكنه زعم في خطابه أمس أن "الرفض الفلسطيني هو أساس الصراع، المفهوم الذي بموجبه قيام دولة فلسطينية سيقود إلى السلام خاطئ. والفلسطينيون، في رام الله وفي غزة، يدعون بشكل صريح إلى القضاء علينا. حماس تدعو إلى القضاء على إسرائيل بواسطة الإرهاب وعمل عسكري، والسلطة الفلسطينية تدعو إلى تنفيذ ذلك في المستوى السياسي وبالعودة إلى حدود 1967".
وقال نتنياهو إن أمام إسرائيل جبهة أخرى، هي "الدولة العميقة"، وأضاف أن "الدولة العميقة عندكم في أميركا هي بركة ماء صغيرة، وعندنا هي محيط. وهذا يهدد الديمقراطية، ويستهدف حقوق الناس، وينبغي حل عذا الأمر".
وتابع أن "توجد أكاذيب تنتشر في أميركا من خلال حملة متواصلة تمولها دول وأشخاص أثرياء معدودون وتُدفع لمؤثرين ويهاجمون المؤيدين لإسرائيل. وهذا خطر على مستقبلنا. وإذا كان هناك أمرا ينبغي فعله، فهو العودة إلى محاربة ذلك بمساعدة الحقيقة".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية هرتسوغ يدعو لدراسة صفقة إقرار ذنب مع نتنياهو مقابل عدم دخوله السجن نتنياهو يمثُل للمرة الـ25 أمام المحكمة المركزية في تل أبيب للرد على تهم فساد نتنياهو حرض ترامب على رفض أي مقترح لإنهاء الإبادة بغزة الأكثر قراءة مصر تُعقّب على دعوات منظمات استيطانية إسرائيلية لتفجير "الأقصى" الوزيران قنديل وأبو زيد يفتتحان ورشة تدريبية حول نظام إدارة الأداء الوظيفي نادي الأسير يكشف عن تصاعد جرائم ممنهجة وتدهور صحي بحق الأسرى حماس تنعى البابا فرنسيس وتثمّن مواقفه الداعمة لفلسطين عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025