«فاينانشال تايمز»: تصاعد التوترات بين أمريكا وإسرائيل بسبب الحرب في غزة
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
تزايدت الخلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب تصرفات الأخيرة فى قطاع غزة، والتى ما زالت تنفذ خطة إبادة جماعية ضد سكان القطاع المحاصر منذ أكثر من شهر، فضلا عن تطلعات الكيان المحتل للاحتفاظ بالسيطرة العسكرية على غزة بعد انتهاء حرب لا يكاد يعلم متى وكيف سيخرج منها؟، فى ظل استمرار تكبده خسائر فادحة فى العتاد والأرواح، وذلك وفقا لما تعلنه المقاومة الفلسطينية.
ورصدت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية هذا التوتر بين الولايات المتحدة وإسرائيل فى عددها الصادر الأربعاء الماضي، مسلطة الضوء على تحذيرات واشنطن من إمكانية إعادة احتلال القطاع من قبل الجيش الإسرائيلي بعد انتهاء عملياته العسكرية هناك.
ونقلت الصحيفة تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف جالانت الذى أكد أن قوات الاحتلال الإسرائيلى دخلت "قلب مدينة غزة" فى يوم الأربعاء الماضي، كما حذرت الولايات المتحدة إسرائيل من أن إعادة احتلال غزة "ليس هو الشيء الصحيح الذى ينبغي عمله"، وهو ما جاء ردًا على إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بأن جيشه سيحافظ على قبضته فى القطاع بعد انتهاء النزاع مع حماس.
وفى أكتوبر الماضي، أكد الرئيس الأمريكى جو بايدن إلى أن إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة سيكون "خطأ كبيرًا" بعد انسحابها منه فى عام ٢٠٠٥.
يشار إلى أن إسرائيل تواصل حملاتها العسكرية والقصف الشديد ضد سكان قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل أكثر من ١٠،٥٠٠ فلسطيني، فى حصيلة شكل الأطفال والنساء ثلثيها، وفقًا للمسئولين الفلسطينيين فى مجال الصحة.
وطالبت الولايات المتحدة بزيادة الجهود لحماية المدنيين الفلسطينيين وحثت إسرائيل على الالتزام بـ "هدنة إنسانية" لتسهيل دخول المساعدات إلى غزة والسماح للمواطنين الأجانب، وربما الرهائن، بالخروج، ومع ذلك، رفضت إسرائيل مرارًا وتكرارًا دعوات وقف إطلاق النار.
وفى أواخر أكتوبر، انتقلت إسرائيل إلى المرحلة التالية من هجماتها على قطاع غزة، حيث شنت هجومًا بريًا فى شمال القطاع، خاصة فى مدينة غزة، مع تشجيع المدنيين الفلسطينيين على النزوح إلى الجنوب. وعلى الرغم من ذلك، بقى العديد من الفلسطينيين فى الشمال، الذى شهد أكبر حدة للقتال. وقد وصفت الأمم المتحدة الوضع فى مدينة غزة وأجزاء أخرى من الشمال بأنه "مريع بشكل متزايد" لمئات الآلاف من الأشخاص.
ووفقًا للصحيفة، أفادت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء بأن: "هناك استمرارا للاشتباكات المسلحة والقصف المكثف، فى حين يناضل الناس لضمان الحد الأدنى من المياه والغذاء للبقاء على قيد الحياة"، كما طلب وزراء خارجية مجموعة السبع وقف القتال، مشيرين إلى ضرورة اتخاذ "تحرك عاجل" لمساعدة المدنيين فى غزة والسماح للمواطنين الأجانب بمغادرة القطاع.
وأكد الوزراء فى ختام اجتماعهم الصباحى فى اليابان: "يجب على جميع الأطراف السماح بتقديم الدعم الإنسانى دون عوائق للمدنيين، بما فى ذلك توفير الغذاء والمياه والرعاية الطبية والوقود والمأوى، وضمان وصول العاملين فى المجال الإنساني".
فى سياق ذى صلة، أظهر تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال الأمريكية" اليوم الأربعاء أن الخطط الأمنية الإسرائيلية المتعلقة بقطاع غزة تثير قلق الرئيس الأمريكى جو بايدن وتواجه معارضة من مسئولى الإدارة الأمريكية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غزة إسرائيل الولايات المتحدة الحرب في غزة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
بسبب مواقفه من الحرب على غزة..إسرائيل تهاجم البابا فرنسيس
اتهمت إسرائيل البابا فرنسيس أمس السبت، بـ"ازدواجية المعايير" بعد تنديده بقصف أطفال في غزة، ووصفه ذلك بـ "وحشية"، بعد غارة إسرائيلية على القطاع أسفرت عن مقتل 7 أطفال من عائلة واحدة.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان: "تصريحات البابا مخيبة للآمال بشكل خاص لأنها منفصلة عن السياق الحقيقي والواقعي لحرب إسرائيل ضد الإرهاب الجهادي..وهي حرب متعددة الجبهات فرضت عليها منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)".وأضافت "كفى اتباعاً لمعايير مزدوجة والتصويب على الدولة اليهودية وشعبها".
In response to the Pope’s statement today: Cruelty is terrorists hiding behind children while trying to murder Israeli children; cruelty is holding 100 hostages for 442 days, including a baby and children, by terrorists and abusing them.
Unfortunately, the Pope has chosen to…
وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة مقتل 10 من عائلة واحدة بينهم 7 أطفال بعد غارة إسرائيلية الجمعة على منزلهم في شمال القطاع.
وقال البابا لأعضاء حكومة الفاتيكان: "أمس لم يسمحوا لبطريرك القدس بالدخول إلى غزة كما وعدوا. أمس قُصف أطفال. هذه وحشية، هذه ليست حرباً"، وأضاف "أريد أن أقول هذا لأنّه يمسّ قلبي".
هذه قسوة ليست حرباً..البابا فرنسيس يندد بغارة إسرائيلية على غزة - موقع 24أدان البابا فرنسيس، اليوم السبت، "قسوة" غارة جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل 7 أطفال من عائلة واحدة في قطاع غزة، الدفاع المدني في القطاع، أمس الجمعة. و
وجاء في بيان الخارجية الإسرائيلية "الوحشية هي في اختباء إرهابيين وراء أطفال بينما يحاولون قتل أطفال إسرائيليين، والوحشية هي في احتجاز إرهابيين 100 رهينة لمدة 442 يوماً، بينهم رضيع وأطفال، وإساءة معاملتهم"، في إشارة إلى مسلحي حماس الذين هاجموا إسرائيل وخطفوا رهائن في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ما أدى إلى اندلاع الحرب في غزة.
وأضافت الوزارة "للأسف، اختار البابا تجاهل كل هذا".
يُذكر أن البابا فرنسيس دعا إلى السلام، عقب هجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والحرب التي شنّتها إسرائيل في قطاع غزة. وفي الأسابيع الأخيرة، أدلى البابا بتصريحات أكثر حدّة ضد العمليات الحربية الإسرائيلية.
وقال في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني)، إن "غطرسة الغزاة.. تسود على الحوار في فلسطين"، في موقف نادر يتناقض مع الحياد التقليدي الذي يعتمده الحبر الأعظم.
وفي مقتطفات من كتاب نُشر في نوفمبر (تشرين الثاني)، دعا إلى "دراسة متأنية" لمعرفة إذا كان الوضع في غزة "يتوافق مع التعريف التقني" للإبادة الجماعية، وهو اتهام رفضته إسرائيل بشدّة.
واعترف الكرسي الرسولي اعترف بدولة فلسطين في 2013 ويقيم معها علاقات دبلوماسية، ويؤكد دعمه حلّ الدولتين.