نتنياهو يرفض الاعتراف بفشله.. والصحافة الصهيونية تحمله مسؤولية الكارثة
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
منذ فوزه الانتخابي الأول في عام ١٩٩٦، بنى بنيامين نتنياهو تاريخه السياسي الاستثنائي على الحجة القائلة بأنه كان أفضل درع ضد أعداء الكيان الصهيوني، ولكن جاء الفشل الأمني الذي حدث في السابع من أكتوبر سببًا في تدمير سمعته.
مترنحًا، انتظر رئيس حكومة الاحتلال واحدا وعشرين يوما للمثول أمام الصحفيين، وعندما وافق أخيرا على مواجهة أسئلتهم، مساء يوم ٢٨ أكتوبر، ولكنه رفض الإقرار بأي ذنب، مفضلا تحميل المسئولية الكاملة عن المأساة إلى القادة العسكريين ورؤساء أجهزة المخابرات، وهو الاتهام الذي تم سحبه بعد ساعات قليلة في مواجهة السخط العام.
ويعتقد أربعة من كل خمسة صهاينة في الأراضي المحتلة، بحسب استطلاع للرأي أجرته صحيفة معاريف، أن نتنياهو يجب أن يتحمل المسئولية عن الكارثة، وفي الواقع، بصفته رئيسًا لحكومة الاحتلال لمدة ثلاثة عشر عامًا من الأعوام الأربعة عشر الماضية، لعب دوره في الاختيار الثلاثي المتمثل في السماح لحركة حماس بحكم غزة، ودفن محادثات السلام مع السلطة الفلسطينية، والتركيز على العكس من ذلك على تطبيع العلاقات مع بعض الدول العربية.
ولدى نتنياهو، البالغ من العمر ٧٤ عاما، تاريخ في تجاهل الدعوات إلى الاستقالة التي طبعت مسيرته المهنية، فضائح الفساد التي أنكرها ولا يزال يحاكم بسببها، وتحالفه مع اليمين المتطرف الذي دفعه إلى تركيز موارد البلاد الأمنية على حماية المستوطنين اليهود في الضفة الغربية، ثم إصلاحه القضائي المثير للجدل للغاية، وقدم لمعارضيه أسبابا كافية للاحتجاج، لكنه لم يتخل أبداً عن طريقته.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
بوتين يرفض التفاوض مع زيلينيسكي.. رئيس غير شرعي.. والأخير يرد
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء أن بلاده مستعدة للتفاوض لإنهاء النزاع في أوكرانيا، لكنّه استبعد التحدث مباشرة مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي اعتبره "غير شرعي".
ورد الرئيس الأوكراني بالقول إن بوتين "يخشى" المفاوضات ويستخدم "حيلا خبيثة" لإطالة أمد الحرب المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات.
ويمارس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغوطا على الجانبين لوضع حد للنزاع الدائر منذ نحو ثلاث سنوات في أوكرانيا، وكشف الأسبوع الماضي أن زيلينسكي يريد التفاوض على "صفقة" لوقف القتال.
وقال بوتين "إذا أراد (زيلينسكي) المشاركة في المفاوضات، سأختار أشخاصا للمشاركة فيها"، واصفا
زيلينسكي بأنه "غير شرعي" لأن ولايته الرئاسية انقضت خلال الأحكام العرفية المفروضة.
وتابع الرئيس الروسي "إذا كانت هناك رغبة بالتفاوض وإيجاد تسوية، لندع أيا كان يقود المفاوضات هناك... بطبيعة الحال سنسعى جاهدين لتحقيق ما يناسبنا، وما يتوافق مع مصالحنا".
من جهته أشار زيلينسكي إلى أن هناك فرصة لتحقيق "سلام حقيقي"، لكن زعيم الكرملين يحبط جهود وقف القتال.
وأضاف "اليوم، أكد بوتين مرة أخرى أنه يخشى المفاوضات ويخشى القادة الأقوياء ويفعل كل ما في وسعه لإطالة أمد الحرب".
وحذرت كييف من استبعادها من أي محادثات سلام بين روسيا والولايات المتحدة، متهمة بوتين بالرغبة في "التلاعب" بترامب.
"كل شيء سينتهي"
واعتبر بوتين أن النزاع يمكن أن ينتهي في شهرين أو أقل إذا أوقف الغرب دعم كييف.
وجاء في تصريح أدلى به بوتين لصحافي في التلفزيون الروسي "لن يصمدوا شهرا إذا نفد المال أو الذخائر عموما. كل شيء سينتهي في شهر ونصف شهر أو شهرين".
ولم ترد أي مؤشرات تدل على احتواء التصعيد في النزاع رغم تعهّد ترامب التوصل إلى هدنة سريعة عند توليه سدّة الرئاسة الأميركية.
وأعلنت روسيا الأربعاء إسقاط أكثر من مئة مسيرة أوكرانيا في إطار هجوم وقع ليلا، بينما أفاد الجيش الأوكراني بأن موسكو أطلقت أيضا هجوما بالمسيرات.
وأعلن الجيش الروسي الثلاثاء أن قواته سيطرت على قرية كبيرة في منطقة خاركيف في شمال شرق البلاد، في مكسب ميداني جديد ضمن التقدم الذي تحققه قوات موسكو.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن قواتها "حررت" قرية دفوريتشنا التي كان يبلغ عدد سكانها قبل الحرب أكثر من ثلاثة آلاف نسمة.
وسيطرت القوات الروسية على هذه القرية، الواقعة عبر نهر أوسكيل الاستراتيجي، في بداية هجومها العسكري في العام 2022، قبل أن تستعيدها كييف بعد أشهر في هجوم مضاد خاطف.
ويفيد مدوّنون عسكريون أوكرانيون لهم صلات بوزارة الدفاع، بأن القوات الروسية تتقدم على أطراف تشاسيف يار، وهي بلدة استراتيجية تقع على قمة تلة كانت تعد حوالى 12 ألف نسمة قبل الحرب.
تراجع الجيش الأوكراني خلال العام الأخير على طول خط الجبهة الممتد على ألف كيلومتر نظرا إلى تفوق القوات الروسية عليه من جهة العديد والعتاد.
وأقالت الحكومة الأوكرانية مساعد وزير الدفاع المسؤول عن شراء الأسلحة الثلاثاء، بعدما اتهمته وزارة الدفاع بـ"الفشل" في ضمان حصول الجنود على "الذخيرة بالوقت المناسب".