خطاب مرتقب اليوم السبت لحسن نصر الله على وقع مواجهات الجنوب اللبناني
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
سرايا - أسئلة كثيرة تطرح عما سيحمله خصوصا بعد ردود الفعل المتباينة بشأن خطاب الثالث من تشرين . فهل سيحمل في طياته خطوات تصعيدية في الميدان أم سيبقي نصرالله على الغموض ، ويتجنب المخاطرة بحرب شاملة.
في إطلالته الأولى خلال الحرب على غزة والتي نجح حزب الله في جعلها منظورة من قبل اللبنانيين، الاحتلال الاسرائيلي، والعالم, سار الامين العام لحزب الله حسن نصر الله في الكلام على خيط رفيع، من دون إخافة اللبنانيين، ومن دون طمأنة الإسرائيليين تاركا كل الاحتمالات مفتوحة.
نصر الله الذي وضع معادلة "المدني مقابل المدني"، اشتعلت بعد كلامه جبهة الجنوب تحت سقف قواعد اشتباك مشتجدة, فاستهدف الاحتلال مدنيين ما تسبب باستشهاد ثلاثة فتيات وجدتهن في عيناتا عيترون. وهنا طرح السؤال الأبرز هل سيكون ذلك بمثابة الضوء الأخضر لاعلان توسع الحرب ؟
تقول مصادر سياسية مراقبة ان كلمة نصر الله المرتقبة لن تخرج عن الاطار العام الذي حدده في خطابه الأسبوع الماضي، أي الإلتزام بسياسة إلهاء العدو للتخفيف عن غزة والرد على اي اعتداء يطال الأراضي اللبنانية, متوقعة ان يقوم مجاهدو قبيل او خلال الخطاب او بعده، بعملية ما، انتقاما للشهيدات، خصوصا وان عملية كهذه ستعيد تعويم الحزب بعد ان خيّب مَن كان مِن جمهوره، يراهن على تصعيد فعلي سيحمله خطابه الاخير بعد كل البروباغندا الاعلامية التي سبقته.
صحيح ان نصر الله وقف نصرالله بين منزلتين، الداخل والخارج. لبنان وفلسطين المحتلة، وعلى مسرح العالم، هدد وتوعد خصوصا الأميركيين.
وعلى وقع هذا التهديد، تقول مصادر ديبلوماسية, ان الضغوطُ الدولية والتحذيراتُ مِن خطوة غير محسوبة النتائج، تتوالى، وحَمَل آخرَها الموفدُ الاميركي اموس هوكشتاين الى بيروت في الأيام الماضية. وهذا المعطى قد يُبقي الامور مضبوطة تحت سقفها الراهن، تختم المصادر.
ورغم اعتبار بعض المراقبين الا يجتذب خطاب نصر الله الثاني قوة المتابعة ذاتها, يبقى الانتظار والترقب لأي معادلات جديدة قد يرسمها الامين العام لحزب الله واحتمالات تطورها في المستقبل.
إقرأ أيضاً : لم تنفجر القذيفة .. الاحتلال يقصف مستشفى جنوب لبنان دون وقوع إصاباتإقرأ أيضاً : "اليونسكو" تتبنى قرارا يطالب بالوقف الفوري لجميع الهجمات على الفلسطينيينإقرأ أيضاً : أكثر من 11 ألف شهيد بينهم 4506 طفلاً و3027 سيدة منذ بدء العدوان على غزة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: نصر الله
إقرأ أيضاً:
الجيش اللبناني يسيطر على معظم مواقع حزب الله جنوب الليطاني
أفاد مصدر مقرّب من حزب الله اليوم السبت بأن معظم المواقع العسكرية التابعة للحزب جنوب نهر الليطاني باتت تحت سيطرة الجيش اللبناني، في وقت أصيب فيه جندي إسرائيلي بجروح خطيرة بانفجار لغم على الحدود.
وذكر المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة الصحافة الفرنسية أن الحزب سلم 190 نقطة من مجموع 265 نقطة عسكرية تابعة له محددة في جنوب الليطاني.
وأكد مصدر أمني لبناني هذا الأسبوع أن الجيش فكك "معظم" المواقع العسكرية التابعة لحزب الله في منطقة جنوب الليطاني بالتعاون مع قوة الطوارئ التابعة للأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) في الجنوب.
وأشار المصدر الأمني إلى أن الجيش بات "في الخطوات الأخيرة لإنهاء الوجود الأمني أو السيطرة الأمنية على كل مواقع الحزب الموجودة في جنوب الليطاني".
ومع بدء حرب إسرائيل المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فتح حزب الله جبهة "إسناد" لغزة تصاعدت في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب مفتوحة استهدفت تدمير قدراته وأدت إلى تصفية العديد من قادته على رأسهم الأمين العام السابق حسن نصر الله.
وتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي نص على نشر قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والجيش اللبناني فقط في جنوب لبنان وانسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، على بعد 30 كيلومترا من الحدود الإسرائيلية وتفكيك ما تبقى من بنيته التحتية في الجنوب.
إعلانوخلال زيارة للبنان، قالت مورغان أورتاغوس نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط "نواصل الضغط على هذه الحكومة من أجل التطبيق الكامل لوقف الأعمال العدائية، بما يشمل نزع سلاح حزب الله وكافة المليشيات".
وأكد الرئيس اللبناني جوزيف عون الذي انتُخب في يناير/كانون الثاني الماضي، على التزامه حصر السلاح بيد الدولة، مشددا في الوقت ذاته على "أهمية اللجوء إلى الحوار" لتحقيق ذلك. وأضاف "سنبدأ قريبا في العمل على صياغة إستراتيجية الأمن الوطني".
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار، ما زالت إسرائيل تنفّذ غارات على أهداف تقول إنها تابعة لحزب الله في الجنوب، بينما أبقت على وجودها العسكري في 5 نقاط عند الحدود.
في سياق متصل، أصيب جندي إسرائيلي احتياط، اليوم السبت، بجروح خطيرة جراء انفجار لغم على الحدود اللبنانية، وفق بيان للجيش وإعلام إسرائيلي.
وقال الجيش الإسرائيلي -في بيان- عبر منصة إكس إنه تم نقل الجندي إلى المستشفى لتلقي العلاج، وإخطار عائلته
من جانبها، قالت القناة 12 الإسرائيلية الخاصة إن الجندي أصيب بعد دخوله برفقة قوة عسكرية عن طريق الخطأ إلى حقل ألغام للجيش الإسرائيلي في المنطقة. وأضافت أن الجيش فتح تحقيقا في الحادث.
من جانبها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن الحديث يدور عن "حادثة هي الثانية متعلقة بالسلامة العملياتية خلال اليومين الماضيين".
وتابعت أن جنديا من الكتيبة 12 في لواء غولاني، أصيب أمس الجمعة بجروح خطيرة إثر إصابته بخروج رصاصة عن طريق الخطأ خلال نشاط للقوة جنوب قطاع غزة، على حد قولها.