الحرس الثوري الإيراني: سنظهر ذروة بأسنا اذا صدر أمر باستخدام كامل قوتنا ضد العدو
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
سرايا -
قال نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني العميد علي فدوي أمس الجمعة، "إننا سنظهر ذروة بأسنا اذا صدر أمر باستخدام كامل قوتنا ضد العدو"
وخلال اجتماع أقيم في ساحة فلسطين، وسط العاصمة طهران، أشار العميد علي فدوي إلى أن "الله أكد على الغلبة الحتمية لذاته المقدسة ورسله وأصحاب الحق"، مردفا: "وعندما نرى أن 90% من قلوب شعوب العالم تتحرك وتميل نحو أصحاب الحق، فإن جميع سكان العالم أصبحوا يناصرون أهالي غزة المظلومين"
وأكد العميد فدوي أن "محور المقاومة يقف بصلابة في وجه أسلحة القوى العظمى ويسقط الطائرة الأمريكية المتطورة في اليمن ويجبر الطائرات الأمريكية على تغيير مسارها ولأول مرة"
وبين العميد فدوي أن "الفلسطينيين الذين كان الحجر سلاحهم للدفاع في يوم من الأيام، باتوا اليوم يتحدون العدو في المواجهة، وتعالى صراخ الشياطين من بأس جبهة المقاومة التي دمرت معظم امكانيات العدو على حدود لبنان"
وشدد نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني على أن "جبهة الباطل ستكون عاجزة عن تحمل ومواجهة بأس جبهة الحق اذا تقرر استخدام كافة قدرات جبهة الحق"، لافتا إلى أن "موعد القيام بهذا التكليف والواجب ليس محددا بعد، ونحن نعلم فقط أنه ينبغي علينا ان نكون جاهزين دوما لأداء الواجب والتكليف، لكي يكون اداؤنا في الذروة عند تلقي الامر باستخدام طاقاتنا"
وأضاف العميد فدوي: "الصهاينة الجبناء يحاربون النساء والأطفال بأحدث الطائرات والقنابل ويقصفون غزة بالقنابل عن بعد عشرات الكيلومترات، لكن عند مواجهة المجاهدين الفلسطينيين، يلوذ الصهاينة بالفرار من ساحة المواجهة"
ولفت إلى "جهود محور المقاومة لمنع توغل الصهاينة في غزة"، مضيفا: "في الأيام الماضية التي ارتكب فيها الصهاينة حماقة وشنوا هجوما بريا على غزة، خسروا مئات الدبابات وناقلات الجند والمعدات العسكرية"
وتابع: "الوعد الإلهي بانتصار جبهة الحق يؤكد أن الباطل الأمريكي والصهيوني وذيولهم، هو عاجز وزاهق"
وتستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في يومها الـ 35 منذ 7 أكتوبر الماضي، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع بآلاف الأطنان من المتفجرات، بحسب المكتب الحكومي بغزة.
هذا وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة "ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي المستمر إلى ما يزيد عن 11078 شخصا بينهم أكثر من 4506 أطفال وقرابة 3027 امرأة و668 مسنا، فيما أصيب أكثر من 27 ألفا آخرين"، فيما قُتل في إسرائيل جراء هجوم "حماس" أكثر من 1400 شخص، وأصيب أكثر من 5 آلاف بجروح
إقرأ أيضاً : جيش الاحتلال : حماس لا تزال تحتفظ بمعظم قوتهاإقرأ أيضاً : قمة "عربية اسلامية" مشتركة في الرياض اليوم لمناقشة الحرب على غزةإقرأ أيضاً : ماكرون يدعو "إسرائيل" للتوقف عن قتل المدنيين في غزة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: أکثر من
إقرأ أيضاً:
وعيدُ سيد القول والفعل
محمد علي الحريشي
أعلنها سيد القول والفعل السيد عبد الملك الحوثي -يحفظه الله- مهلة أربعة أَيَّـام لفك الحصار الاقتصادي، وبعد المهلة المحدّدة سوف يتدخل الجيش اليمني بقصف السفن التجارية الصهيونية وفرض حصار تجاري عليه عبر البحر الأحمر.
من المعروف أن حكومة العدوّ الصهيوني أجبرت على توقيع اتّفاقية إنهاء العدوان على غزة خلال الفترة الماضية والتي حدّدت على ثلاث مراحل مزمنة، بفعل الضربات العسكرية الموجعة التي تلقاها كيان العدوّ على مدى خمسة عشر شهراً من قبل المقاومة الإسلامية الفلسطينية في غزة ومن قبل قوى محور المقاومة في لبنان واليمن والعراق، فلولا الضربات الموجعة التي تلقاها العدوّ الصهيوني وثبات وصمود المقاومة الفلسطينية والحصار الاقتصادي المفروض عبر البحر الأحمر من قبل اليمن لما استجدى العدوّ الوسطاء لعمل مبادرة لإنهاء عدوانه على غزة.
وكما هي أساليب الخداع والمكر ونقض العهود التي يمارسها اليهود عبر تاريخهم، فلم يكن توقيعُ اتّفاق إنهاء العدوان من قبل حكومة العدوّ على غزة إلا هروب إلى الأمام وتخطي واقع الهزيمة والفشل والإحباط الذي لحق بالعدوّ الصهيوني حتى تتهيأ له الفرص التي تساعده على معاودة حرب الإبادة الجماعية والتدمير الممنهج؛ لأن الأهداف الصهيونية العليا هي تصفية القضية الفلسطينية وطرد الشعب الفلسطيني من وطنه سواء في الضفة الغربية أَو في قطاع غزة إلى خارج فلسطين، لم يكن العدوان الصهيوني على غزة منذ شهر تشرين أول/أُكتوبر عام 2023 عقب عملية طوفان الأقصى إلا لتهجير سكان غزة بشتى السبل سواء بالتدمير والقتل والإبادة الجماعية، أَو بفرض الحصار والتجويع ومنع دخول المساعدات.
تشجعت الحكومة الصهيونية بوصول الرئيس الأمريكي ترامب إلى سدة الحكم في البيت الأبيض الأمريكي، والذي أبدى مواقف مؤيدة لتهجير الفلسطينيين من غزة، ووقوفه الأعمى مع حكومة العدوّ المحتلّ للتراجع عن التزاماتها وتعهداتها لقوى المقاومة الفلسطينية.
تلك المواقف والاعتداءات الصهيونية على مخيمات الضفة الغربية وغيرها من الانتهاكات هي التي تستوجب اتِّخاذ مواقف داعمة ومساندة للشعب الفلسطيني والوقوف بجانبه؛ فما لم يحصل عليه العدوّ المحتلّ طيلة خمسة عشر شهراً بالعدوان والحصار والإبادة الجماعية والتدمير لكل مظاهر الحياة في غزة، فلن يحصل عليه بكسر ذراع المقاومة الإسلامية الفلسطينية سواء بالتهديدات الأمريكية أو بفرض الحصار من جديد على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ولذلك جاء البيان السياسي لقائد الثورة اليمنية ليضع العدوّ الصهيوني ومن يقف خلفه أمام خيارين لا ثالث لهما، إما فك الحصار والسماح بإدخَال المساعدات من دون قيد أَو شروط مسبقة والدخول في المرحلة الثانية من مراحل المحادثات التي تجري بوساطة مصرية قطرية لوضع حَــدّ للعدوان وخروج جنود الاحتلال من مواقع تمركزها في بعض مناطق غزة خَاصَّة من محور «فيلاديلفيا» في رفح على حدود غزة مع مصر، أَو الاستعداد لمرحلة جديدة من الحصار الاقتصادي وقصف السفن التجارية الصهيونية في البحر الأحمر من قبل القوات المسلحة اليمنية.
الموقف اليمني الذي أعلنه السيد عبد الملك الحوثي، هو موقف مساند للشعب الفلسطيني ومقاومته وموقف مساند للجهود المصرية الرافضة لمخطّطات التهجير الأمريكية والصهيونية.
اليمن قد اتخذ قراره، والكرة الآن في ملعب العدوّ الصهيوني ويوم الأربعاء القادم هو الموعد الفصل، وسَنرى ماذا سيحدث خلال الأربعة أَيَّـام القادمة من مستجدات وحراك دولي وإقليمي لفك الحصار عن قطاع غزة، وإجبار رئيس حكومة العدوّ على المضي في المرحلة الثانية من وقف العدوان على غزة، قبل أن تتفجر الأوضاع في المنطقة التي سوف تتضرر منها حكومة الاحتلال والمصالح الأمريكية في المنطقة.