وعلاوة على ذلك لم تأبه السعودية لما يرتكبه الصهاينة من جرائم بحق الأطفال والنساء وكل المدنيين الأبرياء بقطاع غزة وباتت أرض الحرمين الشريفين تستقدم مطربين وتقيم المهرجانات بعاصمتها الرياض رقصا على أشلاء الضحايا الذين يرتقون في كل لحظة بفعل قصف العدو الإسرائيلي الذي لم يستثن أحدا في قطاع غزة في ظل صمت مخزي ومعيب ومشين للعرب والمسلمين وبمقدمتهم السعودية التي تقف الى جانب كيان الإحتلال الإسرائيلي وبوضوح وتسخر مالها وكل إمكانياتها - بكافة المجالات - لأجل ذلك، ولأجل وأد مشاريع المقاومة، ومحاربة فصائل المقاومة الفلسطينية وكذا محاربة دول محور المقاومة.

وأضحت الطائرات العسكرية السعودية المكتوب عليها عبارة: "لا إله إلا الله محمد رسول الله" هي ذاتها من تشارك بقتل معتنقي ومرددي هذه العبارة قولا وعملا، ولم تخجل المسماة ب "السعودية" بأن تعلن أنها اعترضت صواريخ يمنية كانت متجهة صوب مواقع في كيان الإحتلال الإسرائيلي، لتميط الرياض بذلك اللثام عن حقيقة أن عمليات "طوفان الأقصى" ضد العدو الإسرائيلي أوقفت فعلا التطبيع السعودي مع الصهاينة والذي كان إعلانه قاب قوسين أو أدنى على غرار إعلان دويلة الإمارات، التي هي الأخرى تدعم كيان الإحتلال الغاصب علنا وأقامت جسرا جويا منطلقا من أبو ظبي لدعم العدو الإسرئيلي بدلا من دعم الفلسطينيين.

وإلى جانب أوجه الدعم المختلفة لوقوف "السعودية" إلى جانب "الصهاينة" العدو التاريخي للعرب والمسلمين، فإن ثمة دعم سعودي آخر ل"الصهاينة"، يأتي اليوم على شكل عمل سياسي لعرقلة وقف العدوان على غزة من خلال ما يسمى ب"قمة الرياض" المقرر انعقادها اليوم السبت وفق محاور وبنود أعدت سلفا، وتصب في هذا الإتجاه.

وفي هذا السياق كشفت مصادر إعلامية أنه تم رفض تقديم المقترحات من دول عدة لـ ما تسمى بـ"قمة الرياض"،حيث تم رفض مقترحات قُدمت بشكل خطي من قبل عدة دول، وكذا شطب مقترح منع استخدام القواعد العسكرية الأميركية وغيرها في الدول العربية لتزويد الكيان الصهيوني بالسلاح والذخائر.

وقالت المصادر أن ما تسمى بـ"قمة الرياض" المقرر انعقادها اليوم السبت، رفضت أيضا مقترح تجميد كافة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية العربية مع الكيان الصهيوني، إضافة إلى أنها رفضت مقترح التلويح باستخدام النفط والمقدرات الاقتصادية العربية للضغط من أجل وقف العدوان على "غزة".

 المصادر الإعلامية ذاتها أكدت أنه تم رفض جميع المقترحات التي تظهر قوة الدول العربية في الضغط لوقف الجرائم الصهيونية في قطاع غزة، ما أدى إلى استبدالها بفقرات لا تتضمن أي إجراءات، فيما تسمى بـ"قمة الرياض".

وأشارت المصادر إلى أن العراق والجزائر وتونس انزعجت جدًا من فقرات جرت صياغتها لـ ما تسمى بـ"قمة الرياض" والتي تساوي بين الضحية والجلاد، وتدين ما اسمتها بـ"قتل المدنيين من الجانبين الفلسطيني والصهيوني" وسجلت هذه الدول تحفظات قوية وخطية على القرار.

ويمثل اليمن فيما يسمى ب "قمة الرياض" قيادة المرتزقة بالخارج المقيمون في فنادق الرياض والذين يطالبون بمواصلة الحرب على بلدهم اليمن "سلطة المجلس السياسي الأعلى التي باتت تطلق صواريخها ومسيراتها عبر عمليات عسكرية بعيدة المدى ودقيقة إلى عمق العدو الإسرائيلي وتهدد مضجعه وهي العمليات التي اعترف بها العدو الإسرائيلي نفسه.

وقبيل انعقاد ما يسمى "قمة الرياض" قال رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام:أن يتحمل النظام العربي والاسلامي أدنى مسؤولية كفيل بردع كيان الإجرام الصهيوني، ولا يكفي التذرع بالدعم الأمريكي.

مؤكدا أنه لولا معرفة الصهاينة بأن ما حولهم عبارة عن ظاهرة صوتية ما تجرأوا على ارتكاب ما يرتكبونه من جرائم تدمي الحجر قبل البشر.

وأضاف عبدالسلام: إننا في اليمن سنظل نتحمل مسؤوليتنا أمام الله تجاه فلسطين مهما كلف ذلك من ثمن، ونأمل من العرب والمسلمين مراجعة مواقفهم بشكل جذري وأن يدركوا بأن هذا العالم لن يحترم إلا من يحترم ذاته وشعبه وقضيته، ومن يتخلى عن ثوابته الدينية والقومية فهو محل سخرية واستهزاء العالم.

ويرى مراقبون أن التاريخ لن ينسى ما تقوم به السعودية اليوم من دعم للصهاينة وترأسها أشكال الدعم المختلفة لكيان الإحتلال الإسرائيلي، وتخليها عن مناصرة القضية الفلسطينية ومظلومية "غزة" بل ومشاركتها الى جانب العدو الإسرائيلي في قتل الفلسطينيين.

وبالمقابل لن ينسى التاريخ أيضا وقوف اليمنيين ودعم اليمن اللا محدود للقضية الفلسطينية عموما ولقطاع "غزة" بشكل خاص وللدفاع عن "غزة" ضد العدوان الإسرائيلي وكذلك وقوف اليمن عبر سلطته الحقيقية "المجلس السياسي الأعلى" للرد على الصلف الصهيوني باعتبار ذلك دفاع عن الأمة العربية والإسلامية وكرامتها ومناصرة المستضعفين في قطاع "غزة"، واستشعارا بواجب ومسؤولية نصرة الدين والعرض، واستجابة لاستغاثات "غزة" الواقعة تحت نار العدو الإسرائيلي وأعوانه الأمريكان والغرب، دون ان يحرك العالم ساكنا حيال ذلك.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: العدو الإسرائیلی کیان الإحتلال قمة الریاض ما تسمى بـ

إقرأ أيضاً:

جمعة رجب.. ذكرى الدمار والمؤامرة التي هزّت اليمن والعالم

تحلّ علينا ذكرى جمعة رجب، التي ارتبطت بأحد أكثر الأحداث دموية في تاريخ اليمن الحديث، تفجير جامع الرئاسة في 3 يونيو 2011. هذا الحادث الذي هزّ وجدان اليمنيين استهدف الرئيس اليمني الأسبق الزعيم علي عبدالله صالح وكبار قيادات الدولة أثناء أدائهم صلاة الجمعة، في جريمة وصفها العالم حينها بأنها عمل إرهابي استهدف استقرار الدولة وأمنها.

في يوم التفجير، تحوّل جامع الرئاسة إلى مسرح للدماء والألم، حيث أودى الانفجار بحياة العديد من المصلين من كبار قيادات الدولة على رأسهم الدكتور عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى، وإصابة أكثر من 200 مدني وعسكري على رأسهم الزعيم علي عبدالله صالح تعرض لجروح بليغة، لكنه نجا بأعجوبة، مما أثار تساؤلات حول الجهات التي وقفت خلف هذه الجريمة.

وأشارت أصابع الاتهام إلى تنظيمات متشددة، وتكشّفت لاحقًا معطيات خطيرة تُظهر أن جماعة الإخوان المسلمين في اليمن ومليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً وبعض القوى السياسية المتحالفة معها قد لعبت دوراً بارزاً في التخطيط والتنفيذ، في محاولة لإضعاف القيادة الشرعية وإحداث فراغ سياسي يخدم أجندتها، ويسهل لها تنفيذ انقلاب.

في سياق الأحداث اللاحقة، أطلقت مليشيا الحوثي عقب سيطرتها على السلطة إثر انقلابها في سبتمبر 2014، سراح مجموعة من المساجين على ذمة قضية جريمة التفجير، وذلك ضمن صفقة تبادل أسرى مع حزب الإصلاح في محافظة مأرب. هذه الصفقة أثارت الكثير من التساؤلات حول طبيعة العلاقة بين الحوثيين والإصلاح، وسط اتهامات بالتخادم السياسي والعسكري بين الجانبين.

وفي أكتوبر 2019، تمت صفقة تبادل الأسرى في محافظة الجوف المحاذية لمحافظة مأرب شرقي صنعاء، بوساطة قبلية في أجواء سرية حيث أفرجت المليشيا الحوثية عن خمسة من الضالعين في جريمة التفجير مقابل إطلاق حزب الإصلاح أربعة عشر أسيرا حوثيا من بينهم قيادات بارزة في المليشيا.

تحالفات مبطنة

هذه الصفقة لم تكن مجرد إفراج عن أسرى، بل كانت إشارة واضحة إلى التحالفات المبطنة التي استغلت الأزمة السياسية في اليمن لتحقيق مكاسب على حساب الشعب وأمنه. فقد بدا أن التخادم بين الطرفين يسعى لتقاسم النفوذ في ظل الفوضى التي عمّت البلاد.

جمعة رجب ليست مجرد ذكرى أليمة، بل تذكير صارخ بالمؤامرات التي طالت اليمن ومؤسساته القيادية. هذا اليوم المشؤوم يمثل بداية فصل من الصراع المعقد الذي لا يزال اليمن يعاني من تبعاته حتى اليوم، ويؤكد الحاجة إلى تحقيق شفاف يكشف الحقائق ويعيد للضحايا حقوقهم.

ويجمع الكثير من المراقبين، على أن الفلتان الأمني والانقسامات التي تشهدها البلاد وتنوع التشكيلات العسكرية جاء مخاض عملية التفجير الإجرامية التي دأبت الجماعات المتطرفة والعميلة لقوى خارجة على تنفيذ أجندة دولية، دون أدنى حسابات وطنية.

وأشارت إلى أن الزعيم علي عبدالله صالح حذر مراراً من مغبة الفوضى التي خططت لها القوى الدولية واستخدمت لها أذرعها العميلة في الداخل، غير أن العمالة التي تشربتها هذه الجماعات أعمت بصيرتها واستمرت بتسويق الشعارات الزائفة للشعب اليمني حتى قصت على معظم مقدراته ومنجزاته، ليصبح اليوم فاقداً لأبسط حقوقه وهي الرواتب والخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والكهرباء والطرقات... وغيرها.

ورغم المؤامرات الخارجية والداخلية، لم يتخلَ الزعيم علي عبدالله صالح عن شعبه ووطنه، وبقي وفياً مخلصاً له، ومدافعاً عن حقوقه في وجه الجماعات الدينية والطائفية حتى ارتقى شهيداً في الرابع من ديسمبر 2017، بعد أن قاد انتفاضة شعبية ضد مليشيا الحوثي الإرهابية دفاعاً عن الثورة والجمهورية ومنجزاتها وحقوق الشعب المنهوبة من عصابة سلالية استولت على السلطة والثروة في سبتمبر 2014، وادعت الحق الإلهي في كل ذلك.

مقالات مشابهة

  • سياسي مغربي: اليمن هي عاصمة الأمة ونبض الشعب العربي والإسلامي
  • من السعودية إلى سوريا.. إليكم عدد الطائرات الإغاثية التي وصلت دمشق للآن
  • جمعة رجب.. ذكرى الدمار والمؤامرة التي هزّت اليمن والعالم
  • شاهد | العدو الإسرائيلي: اليمن معادلة ردع صعبه
  • سفارة السعودية في مصر تحتفي باليوم العالمي للغة العربية
  • سفارة السعودية في القاهرة تحتفي باليوم العالمي للغة العربية
  • المفتي العام أحمد الخليلي يدعو لدعم اليمن ونصرة قضيته العادلة
  • قبائل الحشاء بالضالع تعلن النفير والجهوزية لمواجهة العدو
  • مفتي سلطنة عمان يشيد بجبهة الإسناد اليمنية ومواصلتها نصرة غزة وتحدي العدو الصهيوأمريكي
  • قبائل مديرية الحشاء بالضالع تعلن النفير العام نصرة لغزة والجهوزية لمواجهة العدو