موقع 24:
2025-04-24@16:34:32 GMT

مستقبل القطاع بين الفراغ والضياع

تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT

مستقبل القطاع بين الفراغ والضياع

تساءلت صحيفة «الجارديان» البريطانية: «هل يمكن للصراع الحالى أن يدفع نحو عمليّة سلام جديدة؟»، فيما طرحت قريبتها «التايمز» سؤالاً أكثر صعوبة: «هل تستطيع إسرائيل هزيمة حماس وضمان السلام فى غزة؟».

يبدو أن حاضر غزة وآلامها، وعذاب أهلها ومحنتهم الكبيرة لا تشغل بال الغرب، بقدر ما انشغل ساستهم ومراكز أبحاثهم وإعلامهم بمستقبلها، بعد أن تنتهى إسرائيل من مهمتها المعلنة، وهى القضاء على حماس، وسط تشكّك غربى من نجاح إسرائيل، بل إن البعض وصل به التشاؤم إلى حد التذكير بما جرى لأمريكا فى أفغانستان، وكلما طال أمد الحرب فى غزة مالت كفة التشاؤم الغربى للوصول إلى هذا السيناريو، الذى فرّت فيه القوة العظمى من جحيم كابول وشقيقتها من المدن الأفغانية، تاركين الأمر لتنظيم «طالبان» المعروف كجماعة راديكالية متطرّفة دينياً.


إسرائيل لا تمتلك الرغبة أو القدرة على وقف عجلة الحرب حالياً، كما أنها تفتقد التصور الواضح لشكل غزة فى «اليوم التالى» لوقف مذابحها وجرائمها ضد الشعب الفلسطينى الغزاوى، رغم تصريحات نتنياهو قبل أيام، والتى تحدث فيها للمرة الأولى عن مستقبل غزة، حيث أوضح لقناة «ABC News» أن بلاده ستتولى المسئولية الأمنية الشاملة عن القطاع لفترة غير محدّدة، فيما أبدت الإدارة الأمريكية عدم تحمّسها لهذه التصريحات، وعبّرت عن قلقها من عدم امتلاك إسرائيل تصوراً واضحاً تنهى فيه القتال بنصر استراتيجى حاسم، وهو ما يزيد الغموض بشأن المستقبل.
خصّصت معظم وسائل الإعلام حول العالم مساحات تحليلية خلال الأيام الأخيرة لطرح تصورات مختلفة عما تنتويه إسرائيل لمستقبل غزة، بشكل أوحى أن المعارك قد اقتربت من نهايتها، وهو أمر يبدو مستبعداً، فى ظل تعنّت إسرائيلى ورفض متكرّر للتهدئة، رغم ضغوط أمريكية ودولية بلغت ذروتها الأسبوع الماضى بزيارة وزير الخارجية الأمريكى للمنطقة وعقد جلسات مباحثات مع عدد من وزراء خارجية الدول الفاعلة فى الأزمة.
وكان الصحفى الفلسطينى كفاح زبون موفّقاً إلى حد كبير فى تحليله السياسى المتميز الذى كتبه من رام الله ونشرته صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية تحت عنوان جذاب: «سؤال المليون فى إسرائيل»، والذى استهله قائلاً: «سؤال المليون فى إسرائيل الذى ظل بلا إجابة منذ حرب 2014 الطويلة على قطاع غزة كان يتعلق بـ«اليوم التالى» للسيطرة على القطاع: ماذا سنفعل فى اليوم الثانى؟ نبقى هناك؟ نحتل القطاع من جديد؟ نعيد السلطة الفلسطينية؟ أم نغادر ونغامر مرة ثانية باستعادة «حماس» قوتها؟ كانت هذه مجموعة الأسئلة التى طُرحت فى المجلس الأمنى والسياسى المصغر «الكابينت» وتناولها مفكرون وصحفيون وكتاب ورجال أمن ومتقاعدون ورجال جيش من الاستخبارات والموساد والشاباك، لكنها بقيت أسئلة بلا إجابات».
كما تجدر الإشارة إلى الورقة البحثية المهمة التى أعدها المركز المصرى للدراسات والفكر تحت عنوان «سيناريوهات مستقبل قطاع غزة والدور المصرى»، التى أكدت ضرورة الحضور المصرى فى أى نظام سوف يتم تطبيقه فى غزة كى يمكن تجنّب أى تسوية تتعارض مع المصالح والأمن القومى المصرى والمصالح الفلسطينية أيضاً.
آراء كثيرة ومتعدّدة ومتناقضة نُشرت وأذيعت حول المستقبل الغامض للقطاع، بعضها ارتقى إلى مرتبة الخيال والمثالية، وأفكار أخرى بلغت حداً غير مسبوق من التدنى والبرجماتية، وظنى أن «السيناريو الفلسطينى» كما سمّته دراسة المركز المصرى، هو الأقرب للواقع وللحقوق الفلسطينية فى حل قضيتهم بشكل شامل وعادل، «هذا الحل المقترح له جسر أو مدخل وحيد هو عودة السلطة الوطنية الفلسطينية لإدارة غزة، فى محاولة لاستعادة «الوضع الطبيعى» لما قبل عام 2007، وهو المسار الآمن الوحيد المتاح لعلاج المسببات الحقيقية للانفجار الراهن فى غزة».
ويترقب العالم اليوم قمة عربية طارئة تستضيفها الرياض، يعول عليها فى تقديم جميع أوجه الدعم للأشقاء فى غزة والأراضى الفلسطينية المحتلة، وممارسة المستطاع لوقف عجلة القتال، والاتفاق على «سيناريو عربى» يوضع على الطاولة، فهل يتفق العرب هذه المرة على خطوة حقيقية ومؤثرة؟، هذا ما نتمناه ونتوقعه من قادة من تبقى من دولنا العربية، الضائعة بين أوهام الجغرافيا والتاريخ.. ومتاهات الصراعات السياسية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل فى غزة

إقرأ أيضاً:

EVIS أبوظبي 2025 ينطلق بمشاركة قيادات عالمية وشراكات استراتيجية لتعزيز مستقبل التنقل الكهربائي

انطلقت صباح اليوم فعاليات الدورة الرابعة من معرض ومؤتمر المركبات الكهربائية – EVIS أبوظبي 2025 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، بتنظيم من نيرفانا للمعارض والمؤتمرات، ورعاية استراتيجية من وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات.
شهد حفل الافتتاح حضور سعادة المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، إلى جانب عدد من الشخصيات الرسمية والخبراء العالميين وصنّاع القرار في قطاع النقل المستدام.
وتأتي هذه النسخة بدعم من شركاء رئيسيين في القطاع، من ضمنهم أدنوك للتوزيع (الجهة المستضيفة)، و مركز النقل المتكامل كشريك للتنقل، وUAEV كشريك للابتكار، مما يعكس التزام الدولة بقيادة مسيرة التحول نحو التنقل الذكي والطاقة النظيفة.
وأكدت النسخة الرابعة من EVIS مكانتها كأبرز منصة في المنطقة لعرض الابتكارات في مجال المركبات الكهربائية، حيث يشهد الحدث إطلاق تقنيات جديدة وتوقيع شراكات استراتيجية تسلط الضوء على النمو المتسارع لهذا القطاع.
ومن أبرز معالم المعرض هذا العام، عرض Xpeng الإمارات لنموذجها المبتكر من التاكسي الطائر الكهربائي، ما يتيح للحضور فرصة استكشاف مستقبل النقل العمودي الذكي.
كما يضم الحدث مناطق مخصصة لتجربة القيادة الحية للسيارات الكهربائية، ومنطقة “إي-سيركت” لعروض الأداء الحي للدراجات الكهربائية والسكوترات، بالإضافة إلى “واحة الشحن” التي تستعرض أحدث حلول البنية التحتية، و”منطقة تواصل الاعمال” التي توفر بيئة مثالية لعقد اللقاءات وبناء الشراكات التجارية بين رواد القطاع.
ويستكمل الحدث برنامجه بمؤتمر رفيع المستوى يضم نخبة من المتحدثين وصنّاع القرار لمناقشة قضايا استراتيجية تتعلق بمستقبل التنقل والطاقة والاستدامة.
يحظى EVIS أبوظبي 2025 بدعم من مجموعة من الرعاة البارزين، من ضمنهم CITA EV وFully Charged كرعاة ذهبيين، في حين تشارك PwC كشريك لجلسات المؤتمر، مما يعكس الاهتمام العالمي المتزايد بالتحول نحو التنقل الكهربائي.
وفي هذا السياق، قال المهندس ناصر علي البحري، الرئيس التنفيذي لنيرفانا للمعارض والمؤتمرات: “يشكل EVIS منصة حقيقية لتبادل الرؤى وبناء التحالفات الهادفة بين القطاعين الحكومي والخاص، بهدف تسريع خطوات التحول المستدام على مستوى المنطقة والعالم.”
وأضاف هشام البحري، المدير التنفيذي للعمليات في نيرفانا للمعارض والمؤتمرات: “ما يميز EVIS أبوظبي هو جمعه لكافة عناصر المنظومة، من التكنولوجيا والبنية التحتية، إلى صناع القرار والمستخدمين النهائيين، في مكان واحد. إنه بيئة مثالية لولادة الأفكار الجريئة وبناء شراكات تدفع عجلة الابتكار نحو الأمام.”
تتواصل فعاليات EVIS أبوظبي 2025 حتى 23 أبريل، في قاعات 2 و3 و4 بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، وسط حضور واسع من الشركات، الجهات الحكومية، والمهتمين بالتكنولوجيا والنقل المستدام.


مقالات مشابهة

  • تجمع القبائل والعشائر الفلسطينية في القطاع يؤكد رفضه محاولات تهجير سكان غزة من أرضهم
  • إسرائيل تلغي تأشيرات وفد فرنسي كان يعتزم زيارة الأراضي الفلسطينية
  • المبادرة الوطنية الفلسطينية: إسرائيل لديها مشروع استيطاني احتلالي
  • كيف تستخدم إسرائيل اللغة العربية في طمس الهوية الفلسطينية؟
  • صحة غزة: منع إسرائيل دخول تطعيمات شلل الأطفال يهدد 602 ألف طفل
  • كيف تستغل إسرائيل اللغة العربية من أجل طمس الهوية الفلسطينية؟
  • معارك ما بعد الحرب هزيمة الفراغ وإعادة الإعمار
  • إسرائيل تلغي تأشيرات نواب فرنسيين قبل زيارتهم للأراضي الفلسطينية
  • “أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي” يعزز شراكة الحكومات وشركات التكنولوجيا لتصميم مستقبل القطاع
  • EVIS أبوظبي 2025 ينطلق بمشاركة قيادات عالمية وشراكات استراتيجية لتعزيز مستقبل التنقل الكهربائي