بينها النوم .. ممارسات بسيطة أفضل من الجلوس لصحة القلب
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
تشير دراسة جديدة إلى أن أي نشاط، حتى الوقوف أو النوم (حيت تكون معظم وظائف العقل والجسم في حالة نشطة)، أفضل لصحة القلب من الجلوس.
وتعزز الأدلة الجديدة السبب وراء كون السلوك المستقر قاتلا، وتظهر أن بضع دقائق فقط من التمارين الرياضية يوميا يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
واقترح العلماء أن استبدال الوقت الذي يقضيه الفرد في الجلوس بممارسة التمارين الرياضية أدى إلى تحسين مستويات الكوليسترول، ويساعد على الحفاظ على وزن صحي ويؤدي إلى محيط خصر أصغر.
ووجدت النتائج، التي نُشرت في مجلة European Heart Journal وبدعم من مؤسسة القلب البريطانية (BHF)، أنه عندما "تم إعادة تخصيص ما لا يقل عن أربع إلى 12 دقيقة يوميا (من السلوك الخامل) إلى نشاط بدني معتدل أو قوي" كانت هناك فوائد لكل هذه التدابير.
وأشار العلماء إلى أن "النسبة الأكبر من الوقت الذي يقضيه الشخص خاملا كانت مرتبطة بشكل ضار بجميع النتائج".
ويمكن أن تشمل أمثلة النشاط المعتدل المشي السريع للغاية (4 أميال في الساعة أو أسرع)، أو أعمال التنظيف مثل غسل النوافذ أو المسح، أو ركوب الدراجات بسرعة 10-12 ميلا في الساعة، وغيرها.
ومن أمثلة الأنشطة القوية المشي لمسافات طويلة أو الركض بسرعة 6 أميال في الساعة أو أسرع أو ركوب الدراجات السريعة أو لعب كرة القدم أو كرة السلة أو التنس.
وشملت الدراسة الجديدة 15253 شخصا في خمس دول ارتدوا أدوات لقياس مستويات نشاطهم لمدة 24 ساعة يوميا.
وتشير النتائج إلى وجود تسلسل هرمي لما هو مفيد للصحة، حيث تكون التمارين المعتدلة إلى القوية هي الأكثر فائدة، تليها التمارين الخفيفة أو النوم أو الوقوف.
إقرأ المزيدووجدت الدراسة أيضا أن استبدال 30 دقيقة من الجلوس يوميا بـ 30 دقيقة من التمارين المعتدلة إلى القوية كان له التأثير الأكبر على الذين يعانون من انخفاض وزن الجسم.
وأظهرت النمذجة أن مستويات الكوليسترول في الدم تحسنت أيضا عندما تم استبدال ما لا يقل عن ست دقائق من السلوك المستقر بممارسة الرياضة، على الرغم من أن المزيد من التمارين كانت أفضل.
وكانت مستويات السكر في الدم أيضا أقل، وفقا للنموذج، إذا قضى الأشخاص وقتا أطول في ممارسة الرياضة أو الوقوف أو النوم مقارنة بالجلوس.
وتشير الحسابات في الدراسة إلى أنه بالنسبة لامرأة تبلغ من العمر 54 عاما ويبلغ متوسط مؤشر كتلة الجسم 26.5، فإن استبدال 30 دقيقة من الجلوس أو الاستلقاء يوميا بتمارين معتدلة أو قوية يمكن أن يترجم أيضا إلى 2.5 سم، أو 2.7% انخفاض في محيط الخصر وانخفاض مؤشر كتلة الجسم.
وقال الدكتور جو بلودجيت، المؤلف الأول للدراسة من جامعة كوليدج لندن (UCL): "الخلاصة الكبيرة من بحثنا هي أنه على الرغم من أن التغييرات الصغيرة في كيفية تحركك يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على صحة القلب، إلا أن كثافة الحركة مهمة. إن التغيير الأكثر فائدة الذي لاحظناه هو استبدال الجلوس بنشاط معتدل إلى قوي، والذي يمكن أن يكون الجري أو المشي السريع أو صعود الدرج، أو أي نشاط يرفع معدل ضربات القلب ويجعلك تتنفس بشكل أسرع، حتى لمدة دقيقة أو دقيقتين".
إقرأ المزيدوأشار الباحثون إلى أنه على الرغم من أن الوقت الذي يقضيه الشخص في ممارسة نشاط قوي كان أسرع طريقة لتحسين صحة القلب، إلا أن التغييرات الصغيرة يمكن أن يكون لها تأثير أيضا إذا تم القيام بها لفترة أطول.
وأضاف جيمس ليبر، المدير الطبي المساعد في مؤسسة القلب البريطانية: "نحن نعلم بالفعل أن التمارين الرياضية يمكن أن يكون لها فوائد حقيقية لصحة القلب والأوعية الدموية، وهذا البحث المشجع يظهر أن التعديلات الصغيرة في روتينك اليومي يمكن أن تقلل من احتمال الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية".
وتابع: "تظهر هذه الدراسة أن استبدال بضع دقائق من الجلوس ببضع دقائق من النشاط المعتدل يمكن أن يحسن مؤشر كتلة الجسم والكوليسترول وحجم الخصر وله العديد من الفوائد البدنية. إن ممارسة النشاط ليس بالأمر السهل دائما، ومن المهم إجراء تغييرات يمكنك الالتزام بها على المدى الطويل وتستمتع بها، أي شيء يرفع معدل ضربات القلب يمكن أن يساعدك".
المصدر: إندبندنت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: امراض امراض القلب بحوث دراسات علمية معلومات علمية یمکن أن یکون من الجلوس إلى أن
إقرأ أيضاً:
دراسة .. الزبدة تحميك من خطر الوفاة
توصلت دراسة جديدة إلى أن استبدال كمية الزبدة اليومية التي تتناولها بزيوت نباتية معينة قد يساعد في تقليل خطر الوفاة.
أكدت الدراسة ان الزبدة غذاء صحي يحتوي على عناصر غذائية مذهلة" ، مضيفًا أن الزبدة مفيدة للأمعاء والدماغ وصحة القلب والأوعية الدموية والصحة العامة والحيوية وفقا لـ cnn
وكشفت الابحاث أن زيادة استهلاك الزبدة ارتبط بارتفاع خطر الوفاة بنسبة 15%، في حين ارتبط تناول كميات أكبر من الزيوت النباتية - بما في ذلك زيت فول الصويا وزيت الكانولا وزيت الزيتون - بانخفاض بنسبة 16% في إجمالي الوفيات، وفقا للدراسة التي نشرت يوم الخميس في مجلة JAMA Internal Medicine .
فإن استبدال 10 جرام فقط من الزبدة بهذه الزيوت النباتية يوميًا كان مرتبطًا بانخفاض خطر الوفاة الإجمالية والوفيات المرتبطة بالسرطان بنسبة 17%.
تشير الدراسة إلى أن بعض الزيوت النباتية تؤدي إلى نتائج صحية أفضل، أوضح تشانغ أن هذا لا يعني أنه يجب إزالة الزبدة تمامًا.
أما إذا كنت تريد استخدام الزيوت النباتية فيمكن استخدامها، فإن الأمر كله يتعلق بإيجاد التوازن لتضمين بعض العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها جسمك.