تقرير: ثقة أميركية متزايدة بحصيلة القتلى في غزة
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
تزداد ثقة أجهزة الاستخبارات الأميركية في التقارير الخاصة بعدد القتلى التي تعلن عنها السلطات الصحية في غزة، وفق ما نقلته "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أميركيين.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن هذا الاعتماد على البيانات الفلسطينية هو تحول جزئي من قبل إدارة الرئيس (الأميركي) جو بايدن، التي وصفت في وقت سابق من الحرب الأرقام الواردة من غزة بأنها غير جديرة بالثقة.
وقال الرئيس الأميركي، في نهاية أكتوبر الماضي، إنه "لا يثق في صحة عدد القتلى الذي يعلنه الفلسطينيون" في قطاع غزة، مشيرا إلى السلطات التابعة لحماس.
والجمعة، صرح وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بأن "الكثير جدا" من الفلسطينيين لقوا مصرعهم وعانوا فيما تشن إسرائيل حربا لا تهدأ على حركة حماس في قطاع غزة.
وفي حديثه للصحفيين في نيودلهي، قال بلينكن: "هناك حاجة للكثير لحماية المدنيين والتأكد من وصول المساعدة الإنسانية إليهم. لقد قتل الكثير جدا من الفلسطينيين، عانى الكثير جدا منهم خلال الأسابيع الماضية، ونريد أن نفعل كل ما هو ممكن لرفع الأذى عنهم وزيادة المساعدات التي تصل إليهم".
والأربعاء، أدلت باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، بشهادتها أمام الكونغرس ورجحت أن يكون إجمالي عدد القتلى في غزة قد يكون أعلى مما تعلنه السلطات في غزة.
وقالت: "نعتقد أنها مرتفعة للغاية، بصراحة ، ويمكن أن تكون أعلى مما يتم الإعلان عنه".
وأضافت أنه في أوقات الحرب يصعب الحصول على تقييم دقيق، "لن نعرف إلا بعد أن تصمت الأسلحة".
ورفض مكتب مدير الاستخبارات الوطنية والبيت الأبيض التعليق للصحيفة.
وقال البيت الأبيض والبنتاغون إن الآلاف لقوا حتفهم في غزة لكنهما لم يتمكنا من تحديد عددهم. وقالت وزارة الخارجية الأميركية، في وقت سابق، إنها "غير قادرة على تقديم تأكيدنا المستقل للرقم".
وبرز عدد القتلى في غزة بشكل لافت في النقاشات العالمية حول الرد الإسرائيلي على هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر.
وقالت السلطات الصحية في غزة، الجمعة، إن أكثر من 11 ألف شخص قتل خلال الحرب معظمهم من النساء والأطفال، في أحدث حصيلة، الجمعة.
ولا تميز الأرقام بين المسلحين والمدنيين، وفق ما ذكرته ليف.
وأثار حجم الخسائر الفلسطينية تعاطفا شعبيا مع الفلسطينيين وأثار انتقادات للحملة العسكرية الإسرائيلية التي تقول إسرائيل إنها ضرورية للقضاء على حماس وحماية البلاد من المزيد من هجمات المتشددين.
وتقول إسرائيل إن حماس تدمج نفسها في البنية التحتية المدنية وتستخدم سكان غزة كدروع بشرية. وتنفي حماس ذلك. وقد وصف المنتقدون، بمن فيهم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، نهج إسرائيل بأنه مفرط، بحسب الصحيفة.
وأصدرت وزارة الصحة في غزة، في أكتوبر الماضي، قائمة بأسماء 6,747 شخصا، قالت إنهم قتلوا في الحرب، إلى جانب أرقام بطاقات هويتهم ومعلومات أخرى، "ولم يشكك مسؤولو إدارة بايدن في أرقام الوزارة منذ نشر القائمة"، وفق الصحيفة.
وذكرت الصحيفة أن المسؤولين الأميركيين إن الولايات المتحدة جمعت بعض المعلومات الاستخباراتية حول تأثير القصف الإسرائيلي لغزة، لكنها لم تتمكن من جمع بيانات مستقلة كافية لتأكيد الرقم الفلسطيني أو استخلاص استنتاجها الخاص بشأن الحصيلة الإجمالية.
وقالت الصحيفة إنه في النزاعات منذ عام 2008، لم تختلف الأرقام التي قدمتها وزارة الصحة في غزة بشكل كبير عن حسابات إسرائيل الخاصة بعد الحرب للوفيات الفلسطينية في غزة، على الرغم من أن الجانبين يختلفان حول عدد القتلى من المدنيين وليس المسلحين.
وتأتي حصيلة القتلى في غزة بسبب القصف الذي تشنه إسرائيل على القطاع ردا على الهجوم المباغت الذي شنته حماس على إسرائيل، في السابع من أكتوبر الماضي، والذي تسبب بمقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الخارجیة الأمیرکی من الفلسطینیین القتلى فی غزة فی قطاع غزة عدد القتلى الکثیر جدا حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
كاتب صحفي: إسرائيل فشلت في القضاء على حماس
أكد الكاتب الصحفي والمحلل السياسي محمد مصطفى أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كرر تصريحاته حول غياب الضمانات لاستمرار الهدنة في غزة للمرة الثانية، بعدما كان قد أدلى بنفس التصريحات يوم تنصيبه، موضحًا أنه يدرك تمامًا الضغوط الكبيرة التي يواجهها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، سواء من داخل حكومته أو من المجتمع الإسرائيلي، بسبب الفشل في تحقيق الأهداف المعلنة للحرب في غزة.
وأشار أبو شامة، خلال مداخلة ببرنامج مطروح للنقاش، وتقدمه الإعلامية فيروز مكي، على قناة القاهرة الإخبارية، إلى أنه من أبرز الأهداف التي فشلت إسرائيل في تحقيقها هي القضاء على حماس وتنظيمها المسلح بشكل كامل، وكذلك تحرير الرهائن، ما يزيد من الضغوط على نتنياهو، مضيفًا أن تهديدات بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية بالانسحاب من الائتلاف إذا استمرت المرحلة الثانية من اتفاقية الهدنة قد تؤدي إلى انهيار الحكومة الحالية، ما يضع حكومة نتنياهو في موقف صعب.
وفي هذا السياق، أكد أبو شامة أن هناك تفهمًا مشتركا بين الرئيس الأمريكي ونتنياهو حول هذه الضغوط، مشيرًا إلى أن البند الأول في زيارة ترامب لنتنياهو سيكون حول غزة ومستقبل الاتفاق، مع محاولة كل طرف إقناع الآخر بوجهة نظره، مضيفًا أن التسريبات الإعلامية تشير إلى أن نتنياهو يبذل قصارى جهده لإقناع ترامب بالعودة إلى الحرب.