لبنان ٢٤:
2025-03-09@14:31:55 GMT

هدنة غزة: هل تنسحب على ساحة الجنوب؟

تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT

هدنة غزة: هل تنسحب على ساحة الجنوب؟

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": لا تريد أميركا بأي شكل من الأشكال تصعيد جبهة الجنوب وتضغط على اسرائيل كي لا توسع حدود عدوانها على لبنان. لكن النقطة الأخيرة هذه لم تلتزم بها اسرائيل بدليل غاراتها وقذائفها التي تستهدف أراضي في قرى مأهولة ناهيك عن استهداف مدنيين ومستشفى في ميس الجبل بالأمس. سياق تصعيدي يوضح أنّ اسرائيل تجاوزت قواعد الإشتباك المتعارف عليها والتي كانت تلتزم بها، وحسب التطورات المتسارعة جنوباً والجبهة المشتعلة فقد بات الوضع يخضع لقواعد جديدة.

ينذر سير المواجهات على ساحة الجنوب أنّ هناك واقعاً عسكرياً جديداً في المواجهات الدائرة وكما أرست مواجهات غزة حقيقة مختلفة عن الحرب ضد الإسرائيلي بحيث غيرت في قواعد اللعبة الدولية وخرجت اسرائيل عن مفهوم كونها دولة لا تهزم، فقد تبدّل واقع المواجهة بينها وبين «حزب الله» وهي التي تترقب تهديدات أمينه العام وتتجنب خوض الحرب معه. أظهرت اسرائيل أنّها عاجزة عن تحمل حرب ضد «حماس» في غزة وضد «حزب الله» في لبنان. المجتمع الدولي لم يعد على حاله تجاه اسرائيل، هو أيضاً شعر نفسه متورطاً ويبحث عن مخرج لما يشهده العالم في غزة. دول القرار دخلت في حراك أمني وسياسي مكثف «في محاولة جدية لإنجاز صفقة إطلاق أسرى مقابل هدنة مؤقتة وتمرير مساعدات إلى غزة» على ما تتحدث مصادر ديبلوماسية أممية، وتشير إلى أنّ طرفي المواجهة باتا يريدان ايجاد مخرج للوضع الحالي، تريد اسرائيل اطلاق سراح الأسرى بينما تريد «حماس» التقاط أنفاسها وثالثهما أميركا التي تريد الالتفات إلى انتخاباتها في ظل ظروف مغايرة. هدنة غزة متى تحققت سيسري مفعولها على جبهة الجنوب حكماً ولو من دون اتفاق لأنّ لا أسباب لزيادة التوتر.ازاء المواجهات المحتدمة على الجبهتين صار أقصى طموح المعنيين التوصل إلى هدنة انسانية. والتوصل إلى الهدنة لن يلغي الواقع الجديد والتحول الذي طرأ وفرض قواعد اشتباك جديدة مع اسرائيل التي بدأت حربها تحت عنوان القضاء على «حماس» ثم تراجعت إلى سقف اطلاق الأسرى بعدما أيقنت أنّ هدفاً كهذا قد مضى على محاولة تحقيقة ما يزيد على شهر وعلى مرأى ومسمع العالم العربي والغربي ولم يتحقق. واقع الحرب بمستجداته سيفرض نفسه على القمة العربية اليوم وعلى حديث السيد نصر الله المتوقع أن يرفع منسوب تهديداته لإسرائيل بالدرجة الأولى.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

وفد حماس يلتقي رئيس المخابرات المصرية والحركة تنفي قبول هدنة مؤقتة

التقى وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية لبحث مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، في حين نفت الحركة قبولها هدنة مؤقتة في قطاع غزة.

وقالت حماس في بيان إن "وفدا برئاسة رئيس المجلس القيادي للحركة محمد درويش التقى في القاهرة مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد، حيث جرى بحث العديد من القضايا المهمة بروح إيجابية ومسؤولية، خاصة مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في مراحله المختلفة".

وأضاف البيان أن وفد حماس شدد على ضرورة الالتزام بكل بنود الاتفاق والذهاب الفوري لبدء مفاوضات المرحلة الثانية وفتح المعابر وإعادة دخول المواد الإغاثية إلى القطاع دون قيد أو شرط.

كما أكد الوفد على موافقة الحركة على تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي من شخصيات وطنية مستقلة لإدارة غزة إلى حين استكمال ترتيب البيت الفلسطيني وإجراء الانتخابات العامة في كل مستوياتها الوطنية والرئاسية والتشريعية.

وعبرت حماس عن شكرها وتقديرها للجهود المصرية في الفترة السابقة، خاصة في مواجهة مخططات التهجير، وتقديرها مخرجات القمة العربية، خصوصا خطة إعادة إعمار غزة، والتأكيد على الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني.

إعلان

هدنة مؤقتة

وفي سياق متصل، قال القيادي في حركة حماس محمود مرداوي إن "ما يتم تداوله بشأن تلقي الوسطاء رسائل تفيد بانفتاح حركة حماس على هدنة مؤقتة في قطاع غزة غير صحيح".

وأكد مرداوي تمسك حماس التام بالاتفاق الذي تم التوصل إليه، مع ضرورة الانتقال إلى مفاوضات المرحلة الثانية وفقا للمحددات المتفق عليها، وأن هذه الأنباء غير صحيحة ولا تمت إلى الواقع بصلة.

ومساء السبت، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه إرسال وفد إسرائيلي إلى الدوحة لمحاولة دفع المفاوضات مع حركة حماس بشأن تبادل الأسرى إلى الأمام.

وفي مناورة لتجنب المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار التي تنص على إنهاء الحرب على غزة تمارس حكومة نتنياهو -وفق مراقبين- لعبة تبادل أدوار مع واشنطن عبر الحديث عن مبادرات تطرحها الأخيرة رغم كونها وسيطا وضامنا للاتفاق.

وتركز جميع المبادرات -التي لم تؤكدها واشنطن رسميا- على تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون وقف نهائي للحرب، تماشيا مع رغبة نتنياهو في إرضاء اليمين المتطرف داخل حكومته.

وفي هذا السياق، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة -لم تسمها- أن الوسطاء الإقليميين (مصر وقطر) ينتظرون زيارة ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة، والتي قد تتم في الأيام المقبلة.

وبحسب المصادر، سيحمل ويتكوف مبادرة أميركية تقضي بالإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين لدى حماس مقابل تمديد وقف إطلاق النار لأشهر عدة، دون تحديد إطار زمني دقيق.

وأضافت أن المفاوضات ستُجرى بين الولايات المتحدة وحركة حماس مباشرة دون تدخل إسرائيل.

ووفقا لتقديرات المخابرات الإسرائيلية، لا يزال 59 أسيرا إسرائيليا في غزة يُعتقد أن 35 منهم قتلوا، في حين يُعتقد أن 22 آخرين ما زالوا أحياء، ويبقى مصير اثنين غير معروف.

إعلان

ومن بين هؤلاء 5 يحملون الجنسية الأميركية، أبرزهم إيدان ألكسندر (21 عاما)، والذي يعتقد أنه لا يزال على قيد الحياة.

والأحد الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والتي استمرت 42 يوما، في حين تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء الحرب.

وتؤكد حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.

وبدعم أميركي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • الكوني: العمل بنظام المحافظات من شأنه أن يخفف العبء عن العاصمة التي أصبحت ساحة للصراعات السياسية
  • قيادي في “حماس” ينفي انفتاح الحركة على هدنة مؤقتة في غزة
  • وفد حماس يلتقي رئيس المخابرات المصرية والحركة تنفي قبول هدنة مؤقتة
  • حماس تنفي انفتاحها على هدنة مؤقتة في غزة
  • عطالله: قد يتحول الجنوب الى ساحة للقتال
  • مصر تعرب عن قلقها إزاء المواجهات التي شهدتها محافظة اللاذقية في سوريا
  • إطلاق اسم "فلسطين" على ساحة في كوبنهاغن
  • بسبب اسرائيل.. امريكا تفشل بمحادثات سرية مباشرة مع حماس في الدوحة
  • تحليل لـCNN: ماذا تريد حماس من أول محادثات مباشرة مع أمريكا؟
  • بريطانيا تريد إقامة تحالف لدعم هدنة في أوكرانيا