عربي21:
2024-10-02@09:19:23 GMT

غزة والعرب.. عتاب مشروع!

تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT

يعتب الفلسطينيون على العرب، الذين يعقدون قمة طارئة اليوم فى الرياض، لبحث سبل وقف العدوان الصهيونى على قطاع غزة، تركهم فريسة لآلة القتل والدمار الإسرائيلية، وعدم هرولتهم مبكرا لإنقاذهم من الموت.

عتاب مشروع بلا شك لشعب أعزل، يواجه منفردا مجازر وعمليات إبادة جماعية منذ يوم السابع من أكتوبر الماضى، راح ضحيتها أكثر من 11 ألف شهيد بينهم 4412 طفلا و2918 سيدة و667 مسنا، فضلا عن 27 ألف مصاب، بحسب بيانات وزارة الصحة فى غزة.


كذلك أدى العدوان الصهيونى إلى تدمير أكثر من 300 ألف منزل فى قطاع غزة، وفقا لتصريحات محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطينى، فيما تشير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» إلى أن 70% من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليونى نسمة أصبحوا نازحين.

أرقام مخيفة بالطبع، يضاعف من قسوتها الإجرام الصهيونى بفرض الحصار المحكم على القطاع، وعدم السماح بدخول المساعدات الإنسانية ومنع تزويده بالكهرباء والماء والوقود، فضلا عن الاستهداف المستمر للمنشآت الطبية، إلى درجة أن أكثر من نصفها خرج تماما عن الخدمة، فيما أغلقت 71 بالمائة من مراكز الصحة الأساسية أبوابها، بينما تعانى جميع المستشفيات التى لا تزال فى الخدمة من وضع مأساوى، بسبب غياب الإمدادات الطبية، والاكتظاظ الشديد للمصابين جراء استمرار القصف الإسرائيلى الوحشى لمنازل المدنيين، ما دفع الأطباء إلى إجراء عمليات جراحية من دون تخدير!!.

إزاء وضع كارثى ودموى وسوداوى مثل هذا، والذى يتفاقم فى كل ساعة، ليس مستغربا أن يتساءل الفلسطينيون فى ألم وحسرة وغضب «أين العرب؟»، ولماذا «لم يهبوا لنجدتنا بالشكل الكافى، بعد مضى أكثر من شهر على المحرقة الصهيونية التى تجرى على أرض القطاع؟».

تساؤلات مشروعة للغاية من جانب الفلسطينيين، بل ومن حقهم أن يجدوا الدعم والمساندة المطلقة من الأشقاء العرب ضد العدوان الصهيونى، لكن على أرض الواقع، تبدو الأمور مختلفة إلى حد كبير، حيث حدثت تغيرات كثيرة ومتلاحقة لم يلحظها الفلسطينيون أنفسهم، نتج عنها هوة شاسعة ومسافات هائلة بين الواقع العربى الراهن وبين المأمول أو المتصور فلسطينيا، بعدما جرت فى الأنهر العربية مياها كثيرة، جعلت القضية الفلسطينية وهمومها ومشكلاتها فى ذيل أجندة الاهتمامات لدى العديد من الدول العربية.

بصراحة أكثر.. يعتقد جزء من العرب فى الوقت الحالى، أن القضية الفلسطينية أضحت «حملا زائدا»، ينبغى التخلص منه تحت أى لافتة للحل، مهما كان مجحفا أو غير ملائم، حتى يتسنى له الانطلاق إلى الأمام من دون أن يضطر للنظر أو الاستغراق فى تفاصيل الماضى وتعقيداته، بل إنه يعتبر أن العدوان الحالى على غزة، ليس سوى مواجهة بين مشاريع إقليمية متصارعة، تريد توريطه فيما لا يرغب أو يريد أن يذهب إليه، وبالتالى لم يتفاعل مع ما يحدث من مجازر ضد أهل القطاع، سوى ببيانات إدانة تقليدية وبعض المساعدات الإنسانية، واستبعد تماما من تحركاته السياسية، إمكانية التلويح باستخدام أى أدوات اقتصادية مهمة بين يديه من أجل وضع حد لحمامات الدم فى غزة.

جزء آخر من العرب، ومنهم مصر والأردن على سبيل المثال، يستشعر خطورة اللحظة الراهنة، ويرى بوضوح الهدف النهائى الذى تسعى آلة الدمار الإسرائيلية إلى تحقيقه، والمتمثل فى تصفية القضية الفلسطينية نهائيا على حسابه، عبر تهجير سكان غزة والضفة وتوطينهم فى سيناء والأردن، وهو ما تم التصدى له والوقوف فى وجهه بكل الإمكانات المتاحة بين يديه، محاولا الدفع نحو وقف العدوان وتسهيل إيصال المساعدات ورفض وجود أى قوات أجنبية فى القطاع، أو محاولة استقطاع أى جزء منه لصالح المحتل الصهيونى.

أما الجزء الأخير من العرب، فهو غارق منذ سنوات طويلة مضت فى مشاكله وأزماته الداخلية وصراعاته وحروبه الأهلية، ومن ثم لا يمكن التعويل عليه فى دعم ومساندة الفلسطينيين، بل إن أقصى ما يستطيع فعله، هو الدعاء لهم بالثبات والصمود فى وجه العدوان الصهيونى المتوحش.
هذه هى الصورة العامة للواقع العربى الراهن، وبالتالى ليس على الفلسطينيين سوى التعامل مع هذا الوضع مهما كان محبطا، والاعتماد على أنفسهم فى مواجهة المحتل الصهيونى.. فالصراع تحول منذ زمن بعيد، من صراع «عربى إسرائيلى»، إلى صراع «فلسطينى إسرائيلى»، وإذا كان بعضهم لا يزال يتذكر مقولة رئيس الإمارات الراحل الشيخ زايد آل نهيان، خلال حرب أكتوبر 73، أن «النفط العربى ليس أغلى من الدم العربى»، فعليه أيضا مشاهدة مقطع الفيديو الذى راج مؤخرا على «السوشيال ميديا» للرئيس الراحل مبارك، عندما سئل فى مؤتمر صحفى عن إمكانية مساندة العرب للفلسطينيين ضد إسرائيل وأمريكا، فقال ضاحكا وساخرا: «ابقى تعالى قابلنى»!.

"الشروق المصرية)

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه العرب غزة مقاومة غزة العرب مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العدوان الصهیونى أکثر من

إقرأ أيضاً:

"مشروعك" ينفذ أكثر من 213 ألف مشروع ومليون ونصف فرصة عمل بالمحافظات

ساهم المشروع القومي للتنمية المجتمعية "مشروعك" منذ انطلاقه في 2015 حتى سبتمبر 2024 في تمويل 213,5 ألف مشروع بقروض 29,3 مليار جنيه، ساهمت في توفير أكثر من مليون و444 ألف فرصة عمل في جميع المحافظات.

وزيرة التنمية المحلية تعلن انطلاق الأسبوع الـ 9 من الخطة التدريبية الجديدة وزيرة التنمية المحلية: عودة العمل بأحكام قانون البناء 119 لسنة 2008

من جهتها أشارت وزيرة التنمية المحلية، الدكتورة منال عوض، إلى الاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية بقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر وتوجيهاته المستمرة لكافة أجهزة الدولة بالتعاون والتنسيق لتذليل أي عقبات تواجه الشباب وتقديم مختلف الخدمات والتيسيرات الضرورية للنهوض بهذا الملف والمشاركة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة.

كما لفتت الوزيرة إلى اهتمام وزارة التنمية المحلية، دائماً بالمشروعات الصغيرة وتعظيم دور الشباب في تنفيذ تلك المشروعات بإعتبارهم الأكثر نشاطاً و عدداً من كل فئات المجتمع و قوة إقتصادية هائلة ولابد للمجتمع أن يستغلها في التنمية الشاملة لكافة المجالات المختلفة لضمان النجاح والتقدم وتحقيق الرخاء الاقتصادي.

وأشارت وزير التنمية المحلية إلى أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تتميز بقدرتها على توظيف العمالة كما تعطي فرصة للتدريب أثناء العمل لرفع القدرات والمهارات، وبالإضافة إلى ذلك، تنخفض نسبة المخاطرة فيها بالمقارنة بالمشروعات الكبري، وتساهم أيضاً في تحسين الإنتاجية وتوليد وزيادة الدخل، مشيرة إلى أنه يتم الاهتمام بتدريب كافة العاملين بإدارات "مشروعك" بالمحافظات من خلال مركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة  علي أساسيات التمويل المصرفي للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر والمميزات النسبية للتمويل في كل بنك من البنوك الستة التي يتعامل معها "مشروعك" وأيضاً المفاهيم الأساسية للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة.

وأوضحت الدكتورة منال عوض أن خطة العمل الحالية تستهدف زيادة في إجمالي تمويل وتنفيذ مشروعات حقيقية تخدم الأهالي في المحافظات، مشيرة إلى أنّ «مشروعك» يعمل حالياً على تعزيز الارتقاء بالمهارات في المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر ودعم جميع أشكال الابتكار، واستغلال مواردهم وخلق "مستثمر صغير جديد" وتمكين هذه المشروعات من تحويل التحديات البيئية إلى فرص عمل حقيقية، بما يخدم أصحاب المشروعات الصغيرة، وتشجع المواطنين على الاقبال العمل الحر والتوسع فى إقامة مشروعات صغيرة جديدة، موجهه القائمين على "مشروعك" باستحداث أفكار استرشادية مبتكرة لبعض المشروعات الصغيرة التي لا تحتاج إلى رأس مال كبير والتي يمكن أن تساعد الشباب على بدء المشروعات الخاصة به.

ووجهت وزيرة التنمية المحلية القائمين على برنامج «مشروعك» بتكثيف تنفيذ حملات التوعوية عن المشروع خاصة في القرى للتعريف بأهمية العمل الحر والإنتاج، وتوفير آليات جاذبة للشباب ودراسات جدوى لجميع المشروعات، وكذا تبني وطرح المبادرات الجادة للاستفادة من المشروع وتشجيع الشباب على العمل الحر، وتقديم التسهيلات للمتقدمين للحصول على القروض، وتوفير تدريب فني وإداري لهم، وقالت د.منال عوض إنّ الفترة المقبلة ستشهد تقديم كل الدعم لـ ( لمشروعك) للعمل على تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في جميع المحافظات ، مشيرة إلى أهمية الاستفادة من التجارب الناجحة التي حققها (مشروعك) في المحافظات مع زيادة التركيز على المناطق الأكثر احتياجا ومحافظات الصعيد.

وكشفت الدكتورة منال عوض أن محافظة المنيا احتلت المرتبة الأولى فى إجمالى عدد المشروعات التى تم تنفيذها منذ بدء المبادرة وحتى سبتمبر الحالى حيث بلغت المشروعات المنفذة حوالي 23,5 ألف مشروع بتكلفة تجاوزت 3 مليار جنيه وتم توفير أكثر من 159,2 ألف فرصة عمل، يليها محافظة سوهاج بحوالي 23 ألف مشروع بقروض حوالي 3,6 مليار جنيه وفرت 156,7 ألف فرصة عمل، ثم محافظة البحيرة بـ19 ألف مشروع بقروض 1.7 مليار جنيه وفرت حوالي 102,3 ألف فرصة عمل، ثم محافظة الدقهلية 17,2 ألف مشروع بقروض أكثر من 2 مليار جنيه وفرت أكثر من 106 ألف فرصة عمل، ثم محافظة الشرقية بـ16,8 ألف مشروع بقروض حوالي 2,7 مليار جنيه،وفرت بها 133,7 ألف فرصة عمل.


 

مقالات مشابهة

  • مايا مرسي تؤكد التضامن المصري مع الفلسطينيين واللبنانيين جراء العمليات غير الإنسانية للاحتلال
  • وزيرة التضامن: رسالة دعم من مصر إلى فلسطين ولبنان في وجه العدوان الإسرائيلي
  • أكثر من 40 مشروعًا لسقيا الماء في مكة والمدينة المنورة
  • ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين في غزة إلى 41,615 شهيدا منذ بدء العدوان
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 41615 شهيدًا
  • إقليم كوردستان.. أكثر من 5 آلاف مشروع خدمي بكلفة تجاوزت 4 تريليونات دينار
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان المستمر على غزة إلى 41615 شهيدًا
  • هل أنتم فاعلون؟
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 41595 شهيدًا
  • "مشروعك" ينفذ أكثر من 213 ألف مشروع ومليون ونصف فرصة عمل بالمحافظات