كتب ميشال نصر في "الديار ":الى قمة التحدي الاصعب سيتوجه القادة العرب، على امل ان يضعوا في اجتماعهم التاريخي السبت اللبنة الاولى لمشروع الشرق الاوسط الجديد من بوابة حرب غزة، وعشية كلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، التي يصفها الكثيرون بالمفصلية، اذ ستحمل اجابات غير مباشرة عن الاسئلة والافكار التي طرحها هوكشتاين، عاد الغمز والهمس في الصالونات الضيقة وبين المقرات المعنية حول "طبخة" رئاسية يجري اعدادها تحت الطاولة.



ووفقا لمصادر متابعة، فان الموفد القطري يحمل معه اسما لموظف كبير في الدولة، تربطه بالدوحة علاقة ممتازة، سيحاول تسويق ترشيحه وتأمين اتفاق حوله بين الاطراف المعنية، حيث ان "بروفايله" وتاريخه ومسيرته، تريح فريق الرابع عشر من آذار، من جهة، ولا تخلق "نقزة " عند الثامن من آذار وحزب الله، من جهة ثانية، علما ان شخصية سياسية مخضرمة تشكل له مظلة دولية لا باس بها، رغم ان مسالة تعديل الدستور ستكون حاضرة بقوة، وتتطلب تأمين المخرج اللازم لها، لنزول الجميع عن الشجرة.
في المقابل، تتابع المصادر، فان فريق عين التينة ومن خلفه، يحضر لطرح اسم مضاد، بديل لبيك زغرتا، في حال قرر الاخير التنازل او التراجع، وهو شخصية امنية سابقة أدت دورا بارزا خلال المرحلة الانتقالية، ومع انهيار "النظام الامني السوري – اللبناني"، وتربطها علاقات جيدة جدا بحارة حريك، نتيجة التعاون الذي قام بينهما، فضلا عن علاقة ممتازة بالنظام السوري، على خلفية معارك نهر البارد ومواجهة الاصوليين، كما انه يحظى بغطاء "اوروبي" لا يستهان به.
وتشير المصادر الى ان كلام سيد بنشعي بالامس، دل الى امرين، الاول ان لا اتفاق حول اي من المواضيع مع صهر الرابية، رغم كل ما نسج من حكايات و"خبريات"، اذ بدا ان كلام بنشعي محاه كلام الاطلالة التلفزيونية، قبل ان يصيح الديك، والثاني، اقراره بان الحظوظ الرئاسية ومصير معركته مرتبطة بتسوية ما بعد "طوفان الاقصى"، رغم ان كلامه حمل في طياته مرونة اكثر من العادة لجهة الاصرار على الترشح، وهو ما فتح كوة في جدار المراوحة السميك.
واعتبرت المصادر ان ثمة حراكا اساسيا على صعيد ملف الرئاسة واتصالات شهدتها حاضرة الفاتيكان خلال وجود البطريرك الماروني فيها، مع سحب الفرنسيين لمبادرتهم مكرهين لا ابطالا، بعدما اقفلت ابواب الضاحية بوجه باريس على خلفية الموقف الفرنسي الحاد من الصراع في غزة، وما اعلنه الرئيس ماكرون من تل ابيب حول حزب الله وايران، وهو ما لم تهضمه الحارة.
وختمت المصادر بان الايام المقبلة قد تنجح في تحقيق خرق من خارج سياق الاحداث والتطورات، في حال تمكنت قطر من ادارة الملف والتفاوض بشانه، مستفيدة من "الضعضعة" في المنطقة، لتنفذ من الثغر والخروج برئيس منتخب قبيل السنة الجديدة، علما ان الموقف الاميركي الذي نقله اكتر من طرف، واضح لجهة الرغبة في الحفاظ على الاستقرار وتعزيزه، وهو ما ترجم ليونة تجاه حزب الله.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

كلام عن المغرب.. ما الذي قاله صنصال وأزعج سلطات الجزائر؟

مرت 10 أيام على اعتقال الكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال  أسبوعه الثاني دون تقديم السلطات الجزائرية توضيحات بشأن أسباب توقيفه والتهم التي يواجهها، باستثناء تأكيد وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية الخبر، الجمعة.

وأوقفت الشرطة الجزائرية صنصال (75 سنة) يوم 16 نوفمبر الجاري، بالمطار الدولي هواري بومدين، بينما أشارت وكالة الأنباء إلى أن تصريحاته الأخيرة حول تاريخ الجزائر "كانت تجاوزا للخطوط الحمر".

ودعا المحامي فرانسوا زيمراي، المكلف من دار "غاليمار" الفرنسية للنشر بالدفاع عن صنصال، الاثنين، إلى "الحرص على احترام حقه بمحاكمة عادلة طبقا للالتزامات الدولية التي تعهدت بها الجزائر".

وصنصال كاتب جزائري يحمل الجنسية الفرنسية، وسبق له العمل في وزارة الصناعة الجزائرية. اشتهر بمواقفه المعارضة والناقدة للنظام، كما عُرف بمناهضته للإسلاميين المتشددين. وهو حاصل على الجائزة الكبرى للرواية مناصفة مع الكاتب الفرنسي التونسي، الهادي قدور، في 29 أكتوبر 2015.

وتفاعلا مع اعتقاله، طالب فائزون بجائزة نوبل للآداب، وهم آنّي إرنو وجان ماري لو كليزيو وأورهان باموك ووول سوينكا، وكتاب آخرون بينهم سلمان رشدي، الكاتب البريطاني المعروف برواية "آيات شيطانية"، السبت، بالإفراج عن صنصال.

بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن بوعلام صنصال تستمر النقاشات بشأن توقيف الجزائر للكاتب الفرانكو- جزائري بوعلام صنصال، وسط جدل بشأن الاتهامات التي يمكن أن يواجهها أمام محاكم هذا البلد المغاربي.

بينما أطلق سياسيون فرنسيون ووسائل إعلام حملة لدفع السلطات الجزائرية إلى الإفراج عنه، بينهم القيادية البارزة بحزب "التجمع الوطني اليميني" مارين لوبان، ومثقفون وأدباء، إلا أن رد الجزائر، عبر وكالة أنبائها الرسمية، كان شديد اللهجة في في هجومه على صنصال وانتقاد مواقفه، واستنكار تضامن الطبقة السياسية والنخب الفرنسية معه.

وأثار صنصال جدلا أعقب مقابلة مع "فرانتيير ميديا" الفرنسية، قال فيها إن "مدنا بالغرب الجزائري كانت تاريخيا جزءا من المغرب مثل تلمسان ووهران ومعسكر"، وردا على ذلك وصفت الجزائر صنصال بـ "محترف التزييف".

كما أثارت زيارته لإسرائيل ومشاركته في مهرجان الأدباء العالمي، الذي نظمته مؤسسة "مشكانوت شأنانيم" في القدس سنة 2012، جدلا في الجزائر وفرنسا.

فلماذا أزعج صنصال السلطات الجزائرية هذه المرة؟

"استفزاز" الحكومة

وتعليقا على هذا السؤال يرى المحامي الجزائري، فاروق قسنطيني، أن صنصال "أثار الكثير من النقاش بآرائه الأخيرة التي مست الوحدة الوطنية"، مشيرا إلى أنه "لم يزعج السلطات وفقط، بل استفزها بتلك التصريحات غير المؤسسة في جانبها التاريخي".

وأشار قسنطيني لـ "الحرة" إلى أن صنصال "أزعج واستفز الجزائر لافتقاد آرائه للمصداقية والبعد الأكاديمي المبني على أسس تاريخية حقيقية"، معتبرا أن ذلك "جعله تحت طائلة قانون العقوبات في شقه الخاص بجريمة المس بسلامة التراب الوطني".

الآراء "المستفزة" على حد وصف قسنطيني العام، يوضحها الإعلامي عبد الوكيل بلام بشكل صريح، حيث يقول إن "المزعج للسلطات الجزائرية في آراء وتصريحات بوعلام صنصال هو الجزء الخاص بعلاقة المغرب ببعض الأجزاء من التراب الجزائري، والخلط الذي تعمده في تقديم ذلك للرأي العام".

وكان صنصال قد أثار جدلاً بسبب تصريحاته لمجلة "فرونتيير ميديا" الفرنسية، حينما تحدث عن أن فرنسا، خلال فترة الاستعمار، "قامت بضم أجزاء من المغرب إلى الجزائر، مما أدى إلى توسيع حدود الجزائر الحالية". 

كما انتقد النظام الجزائري، مشيراً إلى أن قادته "اخترعوا جبهة البوليساريو لضرب استقرار المغرب". وانتقدت أوساط سياسية وجزائرية هذه التصريحات واعتبرتها "مجانبة للصواب"

هذه التصريحات المثيرة للجدل التي أزعجت الجزائر، بحسب المتحدث، "لم يسبق لكاتب أو سياسي جزائري أن أدلى بها".

ولا يستبعد بلام، في حديثه لـ"الحرة"، أن تكون الاتهامات الموجهة لصنصال "ثقيلة جدا" بحكم "السياق الذي جاءت فيه وفسرته وكالة الأنباء الرسمية".

توتر الجزائر وباريس

في المقابل، يعتقد الحقوقي يوسف بن كعبة أن ملف بوعلام صنصال "ما هو إلا وسيلة للضغط السياسي بين البلدين، بعدما وصلت العلاقات بينهما إلى طريق مسدود"، مضيفا أن "التوتر الذي يطبع هذه العلاقات جعل صنصال وسيلة لمعركة سياسية وإعلامية جديدة بينهما".

ويضيف بن كعبة في حديثه لـ"الحرة" أن السلطات الجزائرية "رفضت لحد الآن تأسيس محامين عنه، ما يشي باستغلال أطول فترة ممكنة يسمح بها القانون للتحقيق فيما قد ينسب له من اتهامات".

وأضاف أن المعلومات المتوفرة لفريق المحامين في باريس هو أن السلطات "تستعد لإصدار بيان عن النيابة العامة لمجلس قضاء العاصمة".

مقالات مشابهة

  • وفد أمني مصري يزور تل أبيب في محاولات لوقف التصعيد مع لبنان
  • وفد أمني مصري يزور تل أبيب في محاولات لوقف التصعيد
  • قبلان في رسالة الى الشعب والقوى السياسية: المطلوب اعتماد الرئيس بري لتمرير تسوية رئاسية ميثاقية
  • ترقب جلسة انتخاب رئاسية بعد وقف إطلاق النار على لبنان
  • إسرائيل تثأر من بلدة لبنانية
  • الكشف عن حزمة ” قرارات رئاسية ” وشيكة باقالات وتعيينات جديدة
  • كلام عن المغرب.. ما الذي قاله صنصال وأغضب الجزائر؟
  • كلام عن المغرب.. ما الذي قاله صنصال وأغضب سلطات الجزائر؟
  • كلام عن المغرب.. ما الذي قاله صنصال وأزعج سلطات الجزائر؟
  • كلام عن تشويه سمعة الفلسطيني