لبنان ٢٤:
2024-12-27@22:10:16 GMT

قصاصٌ فرنسي باستبعاد لبنان عن اجتماع باريس

تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT

قصاصٌ فرنسي باستبعاد لبنان عن اجتماع باريس

كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": البارحة غُيِّب مجدداً عن «مؤتمر باريس» رغم حضور ما يقرب من أقل من مئة مشارك، بينهم دول الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة العشرين ودول مجلس التعاون الخليجي ودول الجوار العربي والجامعة العربية ودول مانحة ومنظمات أوروبية ودولية وهيئات مجتمع مدني. على غرار «مؤتمر القاهرة»، أُبعدت إسرائيل وإيران وسوريا ولبنان.

في مرحلة التحضير لـ «مؤتمر باريس»، سُئلت الديبلوماسية الفرنسية عن سبب عدم توجيه الدعوة إلى لبنان للحضور. الجواب الأول أنه سيُدعى لاحقاً. سُئلت مجدداً في ما بعد عن تأخّر توجيه الدعوة على أبواب انعقاده، كان الجواب القاطع أنه غير مدعوّ، قبل أن تُفصح عشية التئامه معلوماتٌ مستقاة من مصادر ديبلوماسية غربية أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هو صاحب قرار الاستبعاد، وأنّ له دوراً في عدم انضمام لبنان إلى اجتماع القاهرة أيضاً. الذريعة المُعلنة المنطوية في الموقف السلبيّ الفرنسيّ هي امتناع الأفرقاء اللبنانيين النافذين عن انتخاب رئيس لجمهوريتهم، وإحجامهم في الوقت نفسه عن إدخال إصلاحات أساسية بنيوية في نظامهم الاقتصادي والنقدي رغم النصائح الدولية المتكررة بالإقدام على هاتين الخطوتين. يخلص الموقف الفرنسي إلى ضرورة معاقبة هؤلاء واستبعادهم عن أي دور أو اجتماع وحضور دوليّ.

أما الجانب الآخر غير المُعلن في الموقف السلبيّ الفرنسي تبعاً لما أبرزته المعلومات الديبلوماسية الغربية، فهو غضبُ باريس من عرقلة جهود طويلة بذلتها منذ ما قبل شغور رئاسة الجمهورية، والاستخفاف بمبادراتها حيال لبنان والتلاعب بأعصاب موفديها المتوالين.

تُختم الرواية الفرنسية بالعثور على وسيلة لمعاقبة الأفرقاء اللبنانيين على إخلالهم بوعودهم وعدم استجابتهم للنصائح الفرنسية، كي تقول إنهم وضعوا بلدهم في مهبّ الريح، وأضحى غير ذي جدوى في أي منصّة أو اجتماع إقليمي ودولي، قبل أن تنتهي إلى تقاطع مع المعلومات المستقاة من مصادر ديبلوماسية غربية أنّ باريس أدارت ظهرها للبنان. أولى الخطوات، الانضمام إلى المشاركين في عزل الدولة اللبنانية. اجتماع باريس لوقف النار في غزة وتقديم المساعدات الإنسانية إلى فلسطينيي القطاع، أعطى الإشارة السلبية الأولى، بالاستبعاد، إلى معاقبة لبنان.
ما يُضاف إلى هذه الخلاصة عند رواة دوافع الاقتصاص، أمران: أولهما وهو الأهم، الانزلاق التدريجيّ للبنان عبر حزب الله ـ وإن إلى الآن تحت ضبط قواعد الاشتباك الموشكة على التخلخل ـ في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس. ثانيهما خواؤه من أي دور يسعه الاضطلاع به في اجتماع باريس، بلا رئيس للدولة وحكومة منقسمة على نفسها ومؤسسات وإدارات متهالكة. لا يملك أن يؤثّر في وقف النار، فيما هو شريك في ما يحدث رغم النصائح الدولية بتهدئة حدوده الدولية مع إسرائيل، ولا يملك بالتأكيد تقديم مساعدات هو أحوج إليها.أمّا ما لا يُقصّ في الرواية تلك، فإقرار فرنسا بفشل دورها في المساعدة على انتخاب رئيس للبنان راهنت عليه ولعبت في أثناء سنة منصرمة على شغور المنصب أدواراً مضطربة، متفاوتة التأثير وأحياناً متناقضة: في اجتماع الخماسية الدولية في باريس، وافقت بلا بيان نهائيّ على القاسم المشترك بين الدول الأربع الأخرى، وهو الاكتفاء بالطلب من اللبنانيين انتخاب رئيس لهم. في الاجتماع التالي في الدوحة، وافقت على بيان مواصفات الرئيس. بينهما خرجت باقتراح صفقة تبدأ بانتخاب النائب السابق سليمان فرنجيه رئيساً للجمهورية وتنتهي بتعيين السفير نواف سلام رئيساً للحكومة، فسقط في بيروت وداخل الخماسية الدولية لتعارضه مع المتّفق عليه بين بلدانها، وهو أن لا مرشَّح لها. أتى بيان الدوحة كي يتجاوز الصفقة تلك ويعطبَها نهائياً. في الاجتماع الثالث في نيويورك بالكاد نصف ساعة تكرّس الانقسام والتنافر، بالتزامن مع دوريْن في بيروت، كان محسوباً أنه منسّق بين السفيرتين الأميركية دورثي شيا والفرنسية آن غريو، إذ بالثانية تنفرد بآراء واقتراحات غير متفاهم عليها، ما أوجد سوء تفاهم بين السيّدتين. بدوره، لودريان في آخر زيارة له كان ينتظر أجوبة عن أسئلة يعرف أنّ أحداً لن يجيبه عنها في ظل الانقسام الحادّ على انتخاب الرئيس.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تفاصيل اجتماع رئيس مدينة الحسنة بشيوخ قبائل منطقة وسط سيناء

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استقبل مرزق رزيق سالم  رئيس مركز ومدينة الحسنة، اليوم، بمكتبه بديوان عام المجلس والمدينة شيوخ وعواقل مركز ومدينة الحسنة، لبحث الموضوعات والقضايا  التي تخص الشأن العام، والتي تهم المواطنين التي تقيم في منطقة وسط سيناء.

وجرى  اللقاء بحضور الشيخ  بلال سويلم بلال شيخ مجاهدي وسط سيناء، والشيخ  محمد سلامة جهامة، والشيخ  محمد غانم، وأشرف السعيد أمين حزب مستقبل وطن، وعددًا من مديري الإدارات العمومية والمواطنين  بمركز ومدينة الحسنة.

 
 وقام رئيس المركز والمدينة بتقدم التحية والترحيب بجموع الحاضرين من الشيوخ العرب وأهالي مركز الحسنة، مشيراً خلال كلمته الترحيبية إلى الأهمية التي يوليها الساده شيوخ وقبائل المنطقة، بعقد اللقاءات واستمرار التنسيق والتشاور فيما بينهم؛ بشأن القضايا التي تخص المنطقة وتعود بالنفع على المواطنين.

وخلال اللقاء تقدم المواطنين بعرض بعض الشكاوى المتنوعة في بعض القطاعات منها المياه، والتعليم، والصحة، وتم مناقشة كل شكوى على حدة، ووعد بمشاركة الشيوخ بعرض هذه الشكاوي علي السادة المسؤولين لإيجاد حلول سريعة لها بما يتوافق مع اللوائح والقوانين المنظمه للعمل.

ويأتي ذلك  بناء على توجيهات لواء دكتور خالد مجاور محافظ شمال سيناء، واللواء عاصم سعدون نائب المحافظ،  بضرورة الاستماع إلى جميع الشكاوي التي تخص المواطنين بمركز ومدينة الحسنة، والعمل على حلها لتوفير حياه كريمه لهم.

مقالات مشابهة

  • باريس "تدين" اقتحام بن غفير للمسجد الاقصى
  • الإمارات تشارك في اجتماع "وزاري مجلس التعاون" بشأن سوريا ولبنان
  • رئيس الوزراء يترأس اجتماع لجنة مخرجات ضبط الأسواق وأسعار السلع
  • رئيس الوزراء يترأس اجتماع مجلس المحافظين
  • مباراة العراق والسعودية.. قرار باستبعاد نجم قبل المواجهة المصيرية
  • تفاصيل اجتماع رئيس مدينة الحسنة بشيوخ قبائل منطقة وسط سيناء
  • أرسنال مهتم بالتعاقد مع مهاجم باريس سان جيرمان
  • بنسبة 2.1%.. ارتفاع حجم التبادل التجاري بين مصر ودول حوض النيل لـ 1.73 مليار دولار خلال 2023
  • اليوم.. رئيس الوزراء يرأس اجتماع الحكومة ويلتقي عددًا من المستثمرين
  • رئيس الوزراء يلتقي عددًا من المستثمرين عقب اجتماع الحكومة اليوم