إشتعال ميداني واسع جنوباً.. وخطاب جديد لنصر الله اليوم
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
تتجه الأنظار إلى خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وما سيطلقه من معادلات جديدة ومستوى التصعيد الذي سيبلغه، في ظل سخونة الجبهة الجنوبية.
ويسير لبنان على شفير جحيم دُفع اليه قسراً، وانفتحت فوهته في اليوم التالي لحرب غزة. وبدا المشهد أمس في جنوب لبنان عشية قمة الرياض، كأنه وسط حرب قد يمتد لهيبها الى أماكن بعيدة في أي وقت من الأوقات.
وأشارت مصادر ميدانية لـ»البناء» الى أن «مستوى عمليات المقاومة في الجنوب يتحرّك وفق مجريات الوضع الميداني في غزة ووفق مستوى الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان»، موضحة أن «عمليات المقاومة ترتفع وتيرتها تدريجياً وستتطور خلال الأيام المقبلة بحال لم يتمّ التوصل الى هدنة إنسانية في غزة».
وكتبت "الشرق الاوسط": نعى «حزب الله» المقاتلين السبعة دفعة واحدة، وهو إعلان مخالف لسياسة الحزب الإعلامية في نعي المقاتلين منذ انخراطه في معارك مع الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، في 8 تشرين الاول الماضي، حيث درج على نعي عناصره؛ مقاتلاً تلو آخر في بيانات منفصلة، أما هذه المرة فقد نعى السبعة دفعة واحدة، وتداول ناشطون مقرَّبون منه صورة واحدة تجمع المقاتلين السبعة. ويرتفع بذلك عدد مقاتلي الحزب الذين قُتلوا منذ بدء التوتر في الشهر الماضي إلى 69 قتيلاً.
يأتي نعي هؤلاء في ظل تبادل لإطلاق النار في الجنوب، وغارات جوية إسرائيلية تصاعدت وتيرتها مساء الخميس، بالتزامن مع ضربات إسرائيلية لمواقع حساسة في حمص وسط سوريا، وبعد يومين على ضربات إسرائيلية على مواقع تابعة لـ«حزب الله» قرب العاصمة السورية دمشق، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لـ«الشرق الأوسط»، إن ثلاثة من المقاتلين الذين نعاهم الحزب «قُتلوا بشكل مؤكَّد في الاستهداف الإسرائيلي لمزارع ومواقع أخرى تابعة للحزب قرب عقربا والسيدة زينب في جنوب غرب دمشق، ليل الأربعاء»، مشيراً إلى أن الاستهداف خلّف جرحى آخرين، أما الآخرون فقال عبد الرحمن إنه لا معلومات حول ظروف مقتلهم، كما أنه لا معلومات حول ظروف الاستهداف الإسرائيلي، فجر الجمعة، لمنطقة في حمص.
وقال عبد الرحمن: «استهدفت الضربات الإسرائيلية، فجر الجمعة، مواقع لحزب الله والجيش النظامي السوري في شرق شنشار، الواقعة جنوب شرقي مدينة حمص»، وهي منطقة تقع بين تدمر ومدينة حمص، لافتاً إلى أن الأهداف شملت مواقع دفاع جوي وإطلاق مسيّرات، لكنه أشار، في الوقت نفسه، إلى «تكتم من قِبل النظام السوري وحزب الله حول الضربة، بالنظر إلى أن المنطقة أمنية، لذلك لم يجرِ التأكد مما إذا كان هناك قتلى في الاستهداف». وكتب علي حمادة في "النهار": هذه مخاطرة كبيرة لا يحتاج اليها لبنان، ولا يحق لأي طرف لبناني ان يغامر أو يقامر بمصير البلد. ونقول للذين يؤكدون لنا على الدوام ان "حزب الله" يسخّن الجبهة لكنه لن يفتحها لشن حرب عبر الحدود، انه من الأساس ممنوع ان نصل الى حافة الهاوية على النحو الحاصل اليوم. إن لبنان هو لنا جميعا. وبالتأكيد لن نقبل ان يصبح حكراً على مكوّن من دون المكونات الأخرى. لكن الواقع الذي حوّلنا جميعا الى رهائن يستخدمها طرف يقول ان خياراته لبنانية فهو أسوأ ما يمكن ان يحصل.
لا بد من وقفة وطنية شجاعة رفضاً لهذه المغامرات وللقول اننا نطالب بسحب جميع المظاهر المسلحة غير الشرعية من الجنوب، أولها مقاتلو الحزب المذكور، وتسليم المنطقة للجيش اللبناني الوطني الشرعي، ومعه قوات "اليونيفيل". ومن المهم إقفال جميع الثغرات التي يمكن ان يتسلل اليها أي طرف يسعى الى تفجير جبهة لبنان. وهنا نحن لا نتحدث بالضرورة عن "حزب الله"، إنما نخشى ان يكون هناك ضمن المؤسسة السياسية - العسكرية - الاستخباراتية في إسرائيل مجموعة تسعى الى جر لبنان الى حرب على قاعدة انتهاز الفرصة لمنازلة "حزب الله" أقوى الفصائل الإيرانية في المنطقة، لان الفرصة هذه لن تتكرر قبل وقت طويل. انتبهوا جيدا لما يدور حولكم، ولا تصدقوا كل الرسائل المطمئنة التي تصلكم. ان الحروب تنشب أيضا بسبب الحسابات الخاطئة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
صحف: الوضع في غزة يتدهور بسرعة وخطاب الإبادة يتزايد بإسرائيل
تناولت صحف عالمية تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مع نفاد مخزون المطابخ الجماعية، وتزايد خطاب الإبادة في إسرائيل، وارتفاع حوادث قتل الفلسطينيين في الضفة الغربية.
فقد نقلت صحيفة "غارديان" البريطانية تحذيرات منظمات إغاثية من أن استمرار الحصار الإسرائيلي يهدد بتفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.
وأوضحت أن العاملين في مجال الإغاثة يرفعون مستوى الإنذار بسبب نفاد مخزونات المواد الغذائية التي زودت لأشهر عشرات المطابخ الجماعية، والتي تعد الملاذ الأخير لفلسطينيي غزة للحصول على الغذاء.
وأكد مسؤول في الأمم المتحدة للصحيفة أن خبرته من أزمات سابقة تؤهله للتأكيد أن الوضع في غزة يتدهور بسرعة.
تحريض على الإبادة
وفي سياق متصل، نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية مقالاً ينبّه إلى أن التحريض الإسرائيلي على الإبادة الجماعية في غزة يكتسب زخماً متزايداً، مشيرة إلى أن الحديث عن الإبادة الجماعية أصبح منتشراً في التلفزيونات الإسرائيلية باعتبارها أمراً مشروعاً.
ويرى المقال أن ما كان يُعتبر ثرثرة على وسائل التواصل الاجتماعي تحول إلى خطاب سائد، ولم يعد هناك تمييز بين مسموح وممنوع في سلوك إسرائيل تجاه الفلسطينيين، حيث أصبح قتل المعتقلين وتجويع الشعب الفلسطيني أمراً مقبولاً علناً.
إعلانوفي تقرير لصحيفة "لوموند" الفرنسية، أوضح كيف بات قتل شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي أمراً شائعاً في الضفة الغربية.
وذكر أن هذا المشهد مألوف لدى فلسطينيي الضفة منذ سنوات، لكنْ مع تزايد عدد الدوريات والحواجز الأمنية بعد هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تزايدت الحوادث المميتة وتغيرت قواعد الاشتباك بالنسبة للجيش الإسرائيلي.
فبينما كان الجنود في السابق يطلقون النار في الهواء ثم يستهدفون الأرجل إذا شعروا بالتهديد، أصبحوا الآن يصوبون بهدف القتل.
تحديات ترامب الخارجية
وعلى الصعيد السياسي الإسرائيلي، أشارت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إلى اتهامات وجهها رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن سياسته تسببت بحالة الجمود التي يعيشها الجيش في غزة.
ورأى بينيت أن تجنيد الحريديم كان سيخفف العبء على الجيش المنهك ويساعد في دفع العملية العسكرية التي دخلت في حالة ركود، مشيرة إلى أنه لم يلتحق بالخدمة من فئة الحريديم سوى 232 شخصاً، منهم 57 فقط مكلفون بمهام قتالية.
وعلى الصعيد الدولي، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالاً يشير إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تواجه الكثير من التحديات في السياسة الخارجية، في مقدمتها المفاوضات بشأن غزة وأوكرانيا وإيران.
ويذكر المقال أن ترامب قدم نفسه كرجل صفقات، ووعد بإتمام أغلب القضايا في وقت قصير بعد توليه الحكم، لكنْ بعد مرور 100 يوم من توليه مهام الرئاسة، يبدو أن أهدافاً كثيرة ما زالت بعيدة المنال.