عائلات إسرائيليَين محتجزين في غزة وجنديَين قتلا في القطاع تقصد جنيف طلباً للمساعدة
تاريخ النشر: 5th, July 2023 GMT
جنيف ـ (أ ف ب) – قدمت عائلات إسرائيليَين معتقلَين في غزة منذ 2014-2015 وجنديَّين اسرائيليَّين قتلا في القطاع الفلسطيني، إلى جنيف الأربعاء، للمرة الأولى سوياً، لطلب المساعدة من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر. وتحتفظ حركة حماس الفلسطينية بجثّتي الجنديين الإسرائيليين أرون شاؤول هادار غولدين اللذين قُتلا خلال حرب 2014 في القطاع.
كما تحتجز الحركة مدنيَين إسرائيليَين دخلا الجيب الفلسطيني من تلقاء نفسيهما عامَي 2014 و2015 على التوالي، ويعتقد أنّهما على قيد الحياة. وهذا الإسرائيليان هما أفراهام منغيستو، وهو يهودي من أصل إثيوبي وهشام السيد، وهو مسلم بدوي، وتقول الدولة العبرية إنّهما يعانيان من اضطرابات عقلية. وهذه المرة الأولى التي تسافر فيها العائلات الأربع معاً إلى جنيف لطلب المساعدة من المجتمع الدولي ومقابلة المفوّض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك ونائب رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر جيل كاربونير. وقالت ليا غولدين والدة أحد الجنديين القتيلين لوكالة فرانس برس “ليست لديّ أيّ معلومات عن ابني” الذي ما زالت جثّته في غزة منذ تسع سنوات. وأضاف “أتيت إلى هنا، إلى جنيف، حيث كل الأسئلة، حيث تناقش كلّ قضايا حقوق الإنسان. حان وقت التحرك”. ويعدّ مصير الجنود المفقودين موضوعاً حسّاساً بشكل خاص في إسرائيل حيث تخدم الغالبية العظمى من الشباب اليهود في التجنيد الإجباري. وفي السنوات الأخيرة باءت بالفشل محاولات عدّة جرت لتبادل المدنيين ورفات الجنديين بسجناء فلسطينيين. لكن بالنسبة إلى أوفيك شاؤول، لم يعد هناك إلا أمر واحد مهمّ بعد كلّ هذه السنوات من الانتظار. وقال لوكالة فرانس برس “أريد شقيقي. لا يهمّني كيف”. وأشارت ليا غولدين التي قُتل ابنها في الاول من آب/أغسطس 2014 بعد ساعات فقط من دخول هدنة حيز التنفيذ، إلى أنّه على المجتمع الدولي أن “يعكس المعادلة”، مقترحة أن تكون المساعدات المرسلة إلى الجيب الفلسطيني مشروطة بإعادة الجثة. وأوضحت “أنا لا أقول إنه يجب أن تتوقف كل المساعدات الإنسانية، لكن يجب أن تستخدم كوسيلة للضغط”. – “توضيح” – وردّاً على سؤال لوكالة فرانس برس عن هذا الاجتماع، أشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى سرّية المحادثات، لكنّها أكدت أن عائلات المفقودين أكانوا “إسرائيليين أو فلسطينيين (…) لها الحقّ في معرفة مصير أقاربهم”. وقالت اللجنة “يجب التعرف على جثث الذين قتلوا خلال النزاع ومعاملتها بكرامة وإعادتها”، مؤكدة أنها “تسعى جاهدة لتوضيح مصير الأشخاص المفقودين من كلّ أطراف النزاع”. وتشعر عائلة منغيستو الذي اختفى في 7 أيلول/سبتمبر 2014، بالعجز. وفي كانون الثاني/يناير، نشرت حركة حماس مقطع فيديو غير مؤرّخ لمنغيستو، لكنّ والدته أغارنيش منغيستو قالت لوكالة فرانس برس إنّها غير متأكدة من أنّ الشخص الذي ظهر في الفيديو هو ابنها. وأضافت باكية “أصعب ما في الأمر هو أن نفهم لماذا لا تُظهر حماس أيّ رحمة تجاه ابني”. لكن رغم أنّ هذه الرحلة هي الثالثة لها إلى جنيف، ما زالت متمسّكة بالأمل. من ناحية أخرى، هذه المرة الأولى التي يأتي فيها والدا هشام السيد إلى جنيف لطلب المساعدة من المجتمع الدولي بعد محاولتهما تنظيم مفاوضات عبر المجتمعات البدوية. لكن والده شعبان السيد قال لوكالة فرانس برس إنّ تلك الجهود باءت بالفشل و”جئنا إلى هنا كملاذ أخير على أمل أن تساعدنا الأمم المتحدة في إعادته إلى الوطن بعد ثماني سنوات”. ومنذ العام 2008، تواجهت حركة حماس وإسرائيل في العديد من الحروب وسلسلة من التصعيد العسكري. وهدّدت حماس في كانون الأول/ديسمبر الماضي بإغلاق قضية هؤلاء الإسرائيليين الأربعة “إلى الأبد” إذا لم تحصل أيّ عملية تبادل الأسرى بسرعة مع الدولة العبرية.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
مصدر أمني إسرائيلي: الجيش يستعد لهجوم واسع على غزة
#سواليف
ذكرت وسائل إعلام عبرية أن أجهزة الأمن الإسرائيلية ناقشت إمكانية توسيع #العملية_البرية في إطار #الحرب على قطاع غزة إلى جانب الاستعداد لاحتمال تنفيذ #حملة_تجنيد_واسعة لقوات الاحتياط.
جاء ذلك بحسب ما أوردت القناة 12 الإسرائيلية مساء الاثنين، في أعقاب الإعلان الإسرائيلي الذي صدر عن “مصدر سياسي رفيع”، عن رفضها لمقترح حركة حماس بالتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وبحسب المصدر، فقد طالب كبار الوزراء في الحكومة الإسرائيلية بتقديم خطط فورية إلى الحكومة للموافقة على توسيع العمليات العسكرية، إلا أن تنفيذ القرار تأخر بسبب رغبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس في إعطاء فرصة إضافية للمفاوضات، على خلفية وجود احتمال لإبرام صفقة أسرى قريبة.
مقالات ذات صلةوأضاف المصدر أن الجيش الإسرائيلي يستعد لخطوات تصعيدية تشمل تعبئة واسعة لقوات #الاحتياط، تحسبا لأي تطورات ميدانية أو فشل في مسار التفاوض.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن تعبئة واسعة في قوات الاحتياط “من المتوقع أن تترتب على انعكاسان أساسيان: زيادة الضغط على جنود الاحتياط الذين يعانون أصلًا من إرهاق كبير، وإمكانية تدهور أوضاع الأسرى الذين لا يزالون محتجزين في قطاع غزة”.
وعلى صلة، جاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أن منسق ملف الأسرى والمفقودين، غال هيرش، قدم اليوم إحاطة للسفراء وممثلي الدول التي يحمل بعض المحتجزين جنسياتها، إلى جانب كونهم مواطنين إسرائيليين.
وأفاد البيان بأن اللقاء تخلله “عرض للوضع القائم، واستعراض الجهود المبذولة في إطار المفاوضات، بالإضافة إلى بحث المسائل التي تتطلب التنسيق والتعاون الدولي لدعم جهود استعادة جميع الأسرى”.
وفي وقت سابق اليوم، قال “مصدر سياسي رفيع” إنه “تتدحرج أفكار من جانب قسم من الدول العربية، مثل وقف الحرب لخمس سنوات. ولا يوجد احتمال أن نوافق على هدنة مع حماس ستسمح لها فقط بالتسلح والانتعاش، ومواصلة حربها ضد دولة إسرائيل بشكل أشد”.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية، في الأيام الماضية، إلى أن إسرائيل رفضت خلال الأيام الأخيرة عدة صيغ مقترحة عرضها الوسطاء. ونقلت عن مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات قولها إن “الأيام الحالية شديدة الحساسية”.
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في خطاب ألقاه أمس، الأحد، إن إسرائيل ستسيطر عسكريا على قطاع غزة ولن تسمح للسلطة الفلسطينية بأن تستبدل حماس في الحكم في نهاية الحرب، في ظل التقارير عن توسيع إسرائيلي وشيك لحربها في غزة.
وأضاف خلال مؤتمر تعقده رابطة الأخبار اليهودية “جويش نيوز سينديكيت” في القدس، أنه “لن نرضخ لأي ضغوط تقول لنا أن ننفذ ذلك”، وأن “السبب الوحيد أننا لا نقضي على حماس هو المخطوفون”، حسبما نقلت عنه وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، الإثنين.
واعتبر نتنياهو أنه “يتعين علينا إنهاء الحرب في غزة، وإعادة المخطوفين وإبادة حماس”، ورحب بخطة تهجير الغزيين التي طرحها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وقال “صدقوني، الكثير منهم يريدون المغادرة”.