رغم الخسائر التي مُني بها «داعش» في سوريا والعراق، فإن التنظيم الإرهابي يحاول عبر ذئابه المنفردة، شن عمليات إرهابية في مسعى لإثبات وجوده، والتقليل من فعالية استراتيجية قطف الرؤوس الأمريكية.

وفي أغسطس ٢٠٢٣، استطاع "داعش"، شن ثلاث عمليات إرهابية، من ضمنها عملية نوعية أسفرت عن مقتل ٣٣ جنديًّا سوريًّا، وذلك بعد استهداف حافلة عسكرية كانت تنقلهم على طريق دير الزور شرق سوريا.

تبنى داعش، خلال السنوات الماضية، استراتيجية الانصهار ضمن البيئات الحاضنة له، قبل أن يقرر الخروج من البوتقة التي اختارها لنفسه، على وقع خسائره المتتالية.

ولا تعد العمليات النوعية التي نفذها تنظيم داعش الإرهابي، مؤخرًا، مقياسًا على وجود التنظيم فقط بل على قوته أيضًا، ما يتطلب التفكير بطريقة مختلفة في مواجهته.

ورغم الخسائر القيادية والاضطرابات المالية، يواصل "داعش" إنفاق ملايين الدولارات من الاحتياطيات النقدية التي احتفظ بها اعتبارًا من أواخر عام ٢٠٢٢، متورطًا في عمليات ابتزاز واختطاف مقابل طلب الفدية، وبدرجة أقل، والحصول على التبرعات عبر منصات الإنترنت.

ويوجد ما بين خمسة آلاف إلى سبعة آلاف مسلح في سوريا والعراق؛ حيث يقوم التنظيم بتجنيد الأطفال في مخيم الهول المكتظ، بالإضافة إلى ذلك، كان هناك أكثر من ٨٥٠ قاصرًا، بعضهم لا تزيد أعمارهم على عشر سنوات، في مراكز احتجاز وإعادة تأهيل شمال شرق البلاد.

ويقول هشام النجار، الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، إن "داعش" لن يستغني عن معاقله التقليدية في العراق وسوريا مهمًّا حقق تقدمًا في غيرها من الساحات مثل إفريقيا وأفغانستان لأن هناك مغريات ونقاط نفوذ ومحفزات حضور قوية خاصة في سوريا وتاليًا العراق.

وأضاف "النجار" في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن هناك ميزانية ضخمة تقدر بمائة مليون دولار حتى وإن تراجعت إيرادات داعش فهي تظل جيدة وقادرة على الإنفاق على نشاطات التنظيم ودفع رواتب المقاتلين والقادة.

وأشار الباحث في شئون الجماعات الإرهابية، إلى أن تنظيم داعش الإرهابي، له وجود فعلي لكن ضعيف في الميدان بين ١٥٠٠ إلى ٢٠٠٠ عنصر وهناك تقديرات تصل بهم إلى سبعة آلاف لكنها إعداد مبالغ فيها ويوجدون على امتداد البادية وصولًا لمحافظات عراقية ملاصقة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الولايات المتحدة داعش في سوريا والعراق سوريا والعراق التنظيمات الإرهابية عمليات إرهابية

إقرأ أيضاً:

الإمارات.. 4 مارس النطق بالحكم في طعون قضية "تنظيم العدالة والكرامة" الإرهابي

حددت دائرة أمن الدولة بالمحكمة الاتحادية العليا، الثلاثاء 4 مارس (آذار) 2025، موعداً للنطق بالحكم في الطعون المقدمة من النائب العام، ومن المحكوم عليهم في القضية المعروفة إعلامياً بقضية "تنظيم العدالة والكرامة" الإرهابي.

وكانت دائرة أمن الدولة بالمحكمة الاتحادية العليا قد استمرت في تلقي ونظر الطعون على الحكم الصادر من محكمة أبوظبي الاتحادية الاستئنافية - دائرة أمن الدولة في القضية المقيدة برقم 452 لسنة 2023، والتي تقدم بها المدانون والبالغ عددهم 59 والقاضي بإدانة 53 متهماً من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي، و6 شركات والحكم عليهم بعقوبات تراوحت بين السجن المؤبد والغرامة البالغ قدرها عشرين مليون درهم، وفي الطعن المقام من النائب العام في شق من الحكم والمتعلق بانقضاء الدعوى الجزائية لعدد 24 من المتهمين عن جرائم التعاون، وإمداد تنظيم دعوة الإصلاح الإرهابي بالمال.

مقالات مشابهة

  • علامة HONOR تكشف عن استراتيجيتها المؤسسية الجديدة التي تسعى من خلالها لإتمام انتقالها إلى شركة متخصصة في نظام الأجهزة الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي
  • شبكة تلفزيون سوريا تطلق قناتها الجديدة.. الثانية تبدأ بثها رسمياً
  • شروط دمشق الجديدة.. هل تغير مستقبل الوجود العسكري الروسي في سوريا؟
  • ما الذي تريده إسرائيل من سوريا الجديدة؟
  • حصيلة قتلى الحرب الإسرائيلية على لبنان تلامس 6 آلاف شخص أفادت تقارير صحفية لبنانية بأن حصيلة قتلى الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان مع استمرار عمليات رفع الانقاض، اقتربت من 6 آلاف شخص.
  • كارلسون: نظام كييف باع أسلحة أمريكية في السوق السوداء بخمس ثمنها لحماس والقوات التي تسيطر على سوريا
  • رايةٌ في الرمال.. مستقبل تنظيم الدولة في سوريا الجديدة
  • الإمارات.. 4 مارس النطق بالحكم في طعون قضية "تنظيم العدالة والكرامة" الإرهابي
  • مقتل قيادي بارز بتنظيم القاعدة الإرهابي في سوريا
  • عصر غامض من السكون.. ما الذي حصل للكون قبل 13 مليار سنة؟