اليونيسف: حياة مليون طفل في غزة معلقة بخيط رفيع
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
قالت منظمة "اليونيسف"، الجمعة، إن حياة مليون طفل في غزة باتت "معلقة بخيط رفيع" مع انهيار خدمات صحة الأطفال في جميع أنحاء القطاع تقريبا، وفق بيان نشرته المنظمة على موقعها.
وأكدت "اليونيسف" أن الانهيار شبه الكامل والهجمات على الخدمات الطبية وخدمات الرعاية الصحية في جميع أنحاء قطاع غزة، لاسيما المناطق الشمالية، تهدد حياة كل طفل في القطاع.
ونقلت المنظمة الأممية عن تقارير أفادت أنه خلال الـ 24 ساعة الماضية، توقفت الرعاية الطبية في مستشفيي الرنتيسي والنصر للأطفال، ولم يكن هناك سوى مولد صغير يزود وحدات العناية المركزة والعناية المركزة لحديثي الولادة بالطاقة.
كذلك تم الإبلاغ عن هجمات وأعمال عدائية مكثفة بالقرب من مستشفى الرنتيسي، حيث ورد أن هناك أطفال يخضعون لغسيل الكلى وفي العناية المركزة، بحسب اليونيسف.
وذكرت التقارير أن مستشفى النصر للأطفال تعرض لأضرار أخرى يوم الخميس في هجوم، بما في ذلك معدات إنقاذ الحياة. وتوقف مستشفى آخر للأطفال في الشمال عن العمل بسبب الأضرار ونقص الوقود، وهناك مستشفى متخصص للولادة في حاجة ماسة إلى الوقود لمواصلة عمله.
وقالت المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أديل خضر، إن الأطفال باتوا محرومين من الحق في الحياة والصحة العامة.
وأضافت أن حماية المستشفيات وإيصال الإمدادات الطبية المنقذة للحياة هو التزام بموجب قوانين الحرب، وكلاهما مطلوب الآن".
ويتعين الآن على المرافق الطبية في المناطق الوسطى والجنوبية من قطاع غزة، التي تعاني أصلا من الضغط بسبب علاج الإصابات، أن تتعامل مع احتياجات تدفق مئات الآلاف من الأشخاص إلى أماكن أكثر اكتظاظا، بحسب البيان.
وأكدت "اليونيسف" أهمية دعم هذه الخدمات الحالية وتعزيزها للتعامل مع التحديات المتزايدة التي تواجهها.
وذكّرت المنظمة بأن خدمات صحة الأطفال في جميع أنحاء قطاع غزة كانت بالفعل فوق طاقتها بشكل خطير قبل اندلاع الصراع الحالي، مع افتقار القطاع الصحي إلى البنية التحتية المادية الكافية، والمعدات الطبية، ومع انقطاع الخدمات، بما في ذلك خدمات المياه، في كثير من الأحيان بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
ويكافح الآن أكثر من 1.5 مليون نازح، بما في ذلك 700 ألف طفل، من أجل الحصول على المياه الصالحة للشرب ويعيشون في ظروف صرف صحي مروعة. ويتزايد خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه وغيرها من الأمراض يوما بعد يوم ويهدد الأطفال بشكل خاص.
وقالت خضر: "الأطفال في غزة معلقون بخيط رفيع، وخاصة في الشمال".
وكشفت أنه لا يزال هناك آلاف الأطفال في شمال غزة مع تكثيف إسرائيل غاراتها، مضيفة "ليس لدى هؤلاء الأطفال مكان يذهبون إليه وهم في خطر شديد. ونحن ندعو إلى وقف الهجمات على مرافق الرعاية الصحية على الفور، وإلى توصيل الوقود والإمدادات الطبية بشكل عاجل إلى المستشفيات في جميع أنحاء غزة، بما في ذلك الأجزاء الشمالية من القطاع".
وقتل أكثر من 11078 شخصا بينهم أكثر من 4506 أطفال حسب أحدث حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحماس الجمعة جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ بدء الحرب الناجمة عن الهجوم الذي شنته الحركة ضد إسرائيل في 7 أكتوبر.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية في حصيلة محدثة مقتل 1200 شخص جراء الهجوم الذي نفّذه مسلحو حماس على جنوب إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة، غالبيتهم مدنيون قضى معظمهم في اليوم الأول للهجوم.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی جمیع أنحاء الأطفال فی بما فی ذلک قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
صحة غزة: انخفاض عدد المواليد الجدد من 50 ألفا إلى 36 ألفا سنويا
سرايا - قال المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش، الخميس، إن عدد المواليد الجدد في قطاع غزة انخفض من 50 ألفا إلى 36 ألفا سنويا بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأوضح البرش، لبرنامج "العاشرة"، أن الاحتلال الإسرائيلي استهدفت المنظومة الصحية بشكل واضح واستخدم الحصار والتجويع كوسيلة لحرب "الإبادة الجماعية".
وأضاف أن قوات الاحتلال دمرت 25 مستشفى وأخرتهم عن الخدمة من أصل 38، كما استهدف الأطفال والنساء إذ بلغ عدد الشهداء من الأطفال 17 ألف طفل ومن السيدات 12 ألف سيدة.
وأشار إلى أن هذه من العوامل التي أدت إلى انخفاض عدد المواليد الجدد في القطاع المحاصر، لافتا إلى أن السيدات الحوامل والمواليد الجدد لا يجدون الرعاية الصحية.
وتابع أن "حرب الإبادة الجماعية" التي أدت إلى استشهاد أكثر من 6% من سكان القطاع، حرمت الأطفال من تلقي اللقاحات، ما أدى إلى ظهور فيروس شلل الأطفال.
وأوضح أن هناك العديد من الأوبئة الأخرى لم يتم اكتشافها مشيرا إلى أن الجثث الموجودة تحت الركام سيكون "مصيرها أوبئة".
وكان تحقيق للأمم المتحدة قد خلص الخميس، إلى أن إسرائيل ارتكبت أعمال "إبادة" في قطاع غزة عبر التدمير الممنهج لمنشآت الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية.
وتوصلت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة إلى أن السلطات الإسرائيلية "دمّرت جزئيا القدرة الإنجابية للفلسطينيين في غزة كمجموعة عبر التدمير الممنهج لقطاع الصحة الإنجابية، ما يرقى إلى فئتين من أعمال الإبادة". وردّت بعثة إسرائيل في جنيف بالقول، إنها "ترفض بشكل قاطع" الاتهامات.
تعرّف اتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية هذه الجريمة على أنها أي أفعال ارتُكبت بنيّة تدمير مجموعة وطنية أو عرقية أو دينية بالكامل أو جزئيا.
وأفاد التحقيق بأن إسرائيل تورطت في اثنين من خمسة أفعال تعرّفها اتفاقية الأمم المتحدة على أنها إبادة جماعية، مشيرا إلى أن إسرائيل كانت "تتسبب عمدا بظروف حياتية للمجموعة (أي الفلسطينيين) محسوبة لتدميرها بدنيا" و"تفرض إجراءات تهدف إلى منع حدوث ولادات ضمن المجموعة".
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 712
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 14-03-2025 12:13 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...