خبراء للجزيرة نت: الاحتلال أراد تحقيق الردع في جنين فكانت المفاجأة
تاريخ النشر: 5th, July 2023 GMT
رام الله- استنادا إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزيرة الاستيطان أوريت ستروك ومسؤولين آخرين، فإن من بين أهداف اقتحام مخيم جنين: استعادة معادلة الردع، وتحقيق حرية الحركة للجيش الإسرائيلي في المخيم والأمن للمستوطنين على الطرقات، و"تدمير البنية التحتية للإرهاب وإنتاج المتفجرات".
ووفقا لخبيرين اثنين تحدثا للجزيرة نت، فإنه بالنظر إلى نتيجة الاقتحام، فإن النهاية كانت "فضيحة كبرى" وشكلت "فشلا ذريعا" وفق المعيطات على الأرض بالمَعنيين السياسي والعسكري، مما خلق حالة ومعادلة جديدة خرج بها المخيم أقوى من ذي قبل.
وفجر الاثنين الماضي، اقتحم جيش الاحتلال مخيم جنين، في أوسع عملية له منذ عملية السور الواقي عام 2002، وشارك في الاقتحام أكثر من 3 آلاف جندي و200 آلية عسكرية وعشرات الطائرات.
وفجر اليوم الأربعاء، انسحب الجيش من المدينة ومخيمها تحت النار، مخلفا 12 شهيدا ونحو 120 جريحا، ودمارا هائلا في المنازل والبنية التحتية.
لحظة تفجير عبوة ناسفة بجيب صهيوني في #جنين ..
كُلفة اقتحام #مخيم_حنين باتت صعبة على القوات الاسرائيلية ..#جنين_البطولة #جنين_تقاوم #فلسطين_قضية_الشرفاء pic.twitter.com/nvz4JTd9mV
— جابر الحرمي (@jaberalharmi) July 4, 2023
هروب تحت الناريقول مدير البحث في المركز الفلسطيني للدراسات والبحوث الإستراتيجية خليل شاهين، إن الأهداف المعلنة من الجانب الإسرائيلي "كبيرة وذات طابع إستراتيجي".
وأضاف أن هدف "استعادة الردع" جاء إثر تآكله، خاصة بعد معركة جنين يوم 19 يونيو/حزيران الماضي وإعطاب مركبة "النمر" وإصابة مروحية بالرصاص، في مشهد ظل حاضرا في ذهن قادة المؤسستين العسكرية والسياسية بإسرائيل، لكن هذا لم يتحقق بسبب خسائر الجيش أثناء انسحابه.
وتابع أن هدف الاحتفاظ بالقدرة على حرية الحركة للجيش دون أي مقاومة في جنين، من حيث إمكانية الاقتحام والدخول والخروج من المدينة والمخيم، يعني القضاء على المقاومة، لكنه باء بفشل ذريع.
#جنين مصنع الرجال وعرين الأسود ???? pic.twitter.com/YdI81IKAwu
— #سعوديون_مع_الاقصى (@Saudis2018) July 4, 2023
ويقول شاهين إن الجيش تحدث بداية عن ملاحقة 350 مسلحا فلسطينيا، ثم تراجع إلى 160 مطلوبا، وفي الواقع قتل 12 فلسطينيا بينهم أطفال.
أما عن هدف "الحفاظ على بيئة آمنة" للمستوطنين ومنع إطلاق النار عليهم وفي الطرق التي يمرون منها، فقد كان العكس، وتزايدت عمليات إطلاق النار أثناء الاقتحام، وفق شاهين.
ويرى المحلل الفلسطيني أن العملية الإسرائيلية "فاشلة تماما بالمعنى العسكري، وشاهدنا انسحابا تحت النار أقرب إلى الهروب، قتل خلاله جندي وأصيب آخرون، في فضيحة مدوية للجيش وقياداته".
أي قلب تحملونه يا شباب جنين وأنتم تواجهون بسلاحكم البسيط، أعظم قوى الشر في هذا العالم !!
لله دركم ما أعظم أجركم !! pic.twitter.com/cLZLE9YjsK
— جهاد حلس، غزة (@Jhkhelles) July 3, 2023
وأضاف "لم يتمكن الجيش الذي يبحث عن حرية الحركة من التقدم في المخيم، وانحصرت عملياته في أقل من كيلومتر مربع جنوب غرب المخيم، بل إن كتيبة جنين استعادت زمام المبادرة وواصلت شنّ الهجمات".
وأشار إلى تسريبات استبقت الانسحاب، تتحدث عن توصيات من المستوى العسكري بضرورة إنهاء العملية لعدم تحقيق أهدافها، وأن "الجيش ذهب لاستعادة الردع فخرج بطريقة مهينة، وتضرر أكبر في الردع".
جنازة مهيبة حاشدة لوداع شهداء عدوان الاحتلال في مخيم جنين pic.twitter.com/WwDDQlscx1
— شجاعية (@shejae3a) July 5, 2023
دلالة صواريخ غزةوفي قراءته لإطلاق 5 صواريخ من قطاع غزة بالتزامن مع إنهاء العملية، يقول شاهين إن ذلك شكل ضربة لنتنياهو الذي صرّح بأن حماس والجهاد رُدعتا وتلقتا ضربة قاصمة.
وتابع "ذكّرته المقاومة في غزة أنها حاضرة، وأنه كان يمكن لها أن تتدخل من البداية، لكنها انتظرت حتى يتم صدهم ببسالة في جنين".
ويرى شاهين أن "ما تحقق عكس ما أرادته المؤسسات السياسية والعسكرية في إسرائيل، فالمقاومة لم تنته وظل المقاومون يطلقون النار طوال فترة الاقتحام، ثم جاءت عملية الدعس والطعن في تل أبيب كنتيجة لتلك العملية"، لافتا إلى أنه في الوقت الذي ذهبت فيه النخبة العسكرية إلى مخيم جنين، تمكن فلسطيني واحد من إيقاع أكبر عدد من الخسائر بين الإسرائيليين في تل أبيب.
"الجيش الإسرائيلي يبدأ الانسحاب من منطقة جنين بعد 48 ساعة على العملية"
فشل في تحقيق الاهداف pic.twitter.com/YgZBgCApwy
— Hanzala (@Hanzpal2) July 4, 2023
هل يتجرع الجيش مرارة الهزيمة؟وعن شكل التعامل الإسرائيلي مستقبلا مع مخيم جنين، يرى شاهين أنّ من الصعب عليه تجرُّع مرارة هذه الهزيمة، وسيحاول استعادة صورة الردع ولو بشكل شكلي من خلال محاولة المس بالمقاومين أو تحقيق "صيد ثمين" من خلال الجو أو الوحدات الخاصة، لأن التقدم البري بات مكلفا جدا ونتائجه عكسية.
مع ذلك لا يستبعد استمرار الاجتياحات ومحاولة دخول جنين أو أجزاء منها بطريقة تشكل حالة ضغط على المخيم من أطرافه، وهنا يشير إلى محاذير تتعلق بالعبوات "التي باتت تخلق حالة من الردع للقوات، والقلق والخوف لدى الجنود الذين اختبؤوا في البيوت ولم يتجرؤوا على النزول إلى الشوارع".
وعلى صعيد الفصائل الفلسطينية، يقول شاهين إن المعركة أظهرت مدى تطور قدرات كتيبة جنين والمقاومين بشكل عام، من حيث التخطيط والتنظيم والأدوات وخاصة البنادق الرشاشة واستخدام العبوات الناسفة، مشيرا إلى أن الجيش فشل في العثور على مخازن أسلحة أو عبوات كبيرة، وما عرضه يسمى محليا "أكواع"، ويمكن تصنيعها من أصغر الفتية وفي ساعات.
ويسألونك عن #مخيم_جنين فقل:وجد المقاومون هذه الرسالة في بيت من بيوته⬇️ pic.twitter.com/69b5fd4NQp
— سَري سمور (@SariSammour) July 4, 2023
رسالة للحواضن الشعبيةمن جهته، يقول الكاتب والمدوّن الفلسطيني سَري سمور، وهو من مخيم جنين وعايش عن قرب الاقتحام الإسرائيلي، إن جيش الاحتلال استخدم مصطلح "الردع" دون أن يحدد مفهومه أو معياره.
وأضاف سمور في حديثه للجزيرة نت أن "الاحتلال توعد بعدم جعل المخيم بؤرة للإرهاب، بحسب وصفه، لكنه لم يصل للمطلوبين والمسلحين وهذا مؤكد، وانسحب تحت الرصاص، وكانت ساعاته الأخيرة هي الأشد في المواجهة، وتخللها مقتل أحد جنوده".
ويرى الكاتب أن الجيش الإسرائيلي حاول البحث عن "صورة نصر" بنشر صور نفق أو أكواع (قنابل محلية) تارة، وتارة أخرى بنشر صورة جماعية للجنود على مدخل المخيم.
سرايا #القدس: أداء المقاومين خلال العدوان على #جنين يعكس تطور أداء المقاومة والاستفادة من التجارب الماضية، ودماء الشهداء ستكون دافعا لاستمرار قتال الاحتلال#الأخبار pic.twitter.com/rdo0M8Cdhf
— قناة الجزيرة (@AJArabic) July 5, 2023
وشدد المتحدث على أن تدمير البنية التحتية وطرد وملاحقة الحاضنة الشعبية للمقاومة يحمل رسالة لأهل المخيم وسكانه، مفادها أن من يسير في طريق المقاومة أو يوفّر بيئة عمل وحماية للمقاومين سيكون مشرّدا وبلا مقومات حياة من ماء وكهرباء، وستدمر منازلهم وشوارعهم.
وتابع أن الاحتلال أراد أيضا إيصال رسالة مبطنة لباقي الحواضن الشعبية في الضفة بهدف ردعها عن التحول إلى حواضن للمقاومين، فجاء الرد على شكل حملات دعم وإسناد لمخيم جنين، موضحا أن ما يميّز مخيم جنين عن غيره أنه "يوفر للمقاومة حرية في الحركة بالسلاح وحرية اتصال وإقامة الحواجز، وكان ملاذا لكثير من منفذي العلميات في الآونة الأخيرة، وهذا لا يتوفر في أماكن أخرى".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مخیم جنین pic twitter com
إقرأ أيضاً:
تفاصيل أكبر تفجير نفذه الاحتلال لمبان في مخيم جنين منذ عام 2002
سمعت المواطنة "ب، س" وهي إحدى النازحات، من مخيم جنين، صوت الانفجار من قرية بير الباشا التي نزحت إليها جنوبا. تقول النازحة: "في البداية اقتحموا منازلنا وحولوها لثكنات عسكرية، ثم بدأت الأخبار تتوارد بإحراقها وهدم عدد منها، واليوم نسفوها".
في اليوم الـ13 من العملية العسكرية في مدينة ومخيم جنين شمال الضفة الغربية، فجر جيش الاحتلال الإسرائيلي قرابة 20 بناية سكنية في القسم الشرقي من المخيم بشكل متزامن.
ومنذ صباح اليوم الأحد بدأ الجيش مد أسلاك في مربعات سكنية في عدة حارات من المخيم. وبحلول الساعة الثالثة والربع، هزت انفجارات متتالية وعنيفة عموم مدينة جنين وأجزاء من البلدات المحيطة بها، بعد نسف جيش الاحتلال منازل المواطنين بشكل متزامن.
وعلى الفور قال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان مقتضب، إن قوات الاحتلال نفذت تفجيرا لقرابة 20 منزلا في مخيم جنين ضمن عملية "السور الواقي".
وكان جيش الاحتلال قد أطلق منذ ظهر اليوم الأحد تحذيرا لمستوطني مناطق الأغوار الشمالية عن إمكانية سماع دوي انفجارات في منطقة جنين وقال البيان "إنه لا خوف من وقوع حدث أمني".
آثار الدمار في مستشفى جنين الحكومي بعد تفجير الاحتلال مباني بشكل متزامن (مواقع التواصل ) سنعود ولو لخيمةبالنسبة للنازحة "ب، س" وعائلتها فالمخيم يعني المنازل التي بنوها طوال سنين حياتهم، وخسارتها تعني انتهاء المخيم.
إعلانوتقول: "العائلات نزحت مجبرة لكن نزوحها لن يستمر، نحن ننتظر الوقت الذي يهني فيه الاحتلال عمليته في المخيم لنعود، ولو كانت العودة على ركام منازلنا، بالمختصر كل عائلة ستبني خيمة وتسكن بها".
ووصلت آثار التفجير إلى وسط مستشفى جنين الحكومي، الواقع على بعد أمتار من المدخل الرئيس من المخيم.
وقال الدكتور وسام بكر مدير المستشفى، للجزيرة نت، إن عددا من الأقسام داخل المستشفى تضرر، وسُجلت أضرار في النوافذ والأبواب في أقسام المستشفى المختلفة، مع عدم وجود إصابات.
وأضاف: "لم نبلغ بنية الاحتلال للتفجير إلا قبل ساعة ونصف من وقت الانفجار، ما يعني عدم إمكانية إخلاء أي من المرضى من داخل المستشفى".
وعلى الأرض كانت التجهيزات في مستشفى جنين الحكومي، منذ ساعات صباح اليوم الأحد، لتشييع جثامين من استشهدوا منذ بدء العملية قبل 13 يوما، بعد تنسيق الارتباط الفلسطيني مع نظيره الإسرائيلي للسماح للأهالي بدفن الشهداء.
لكن عملية التشييع، التي كان شرط قبولها السماح لأفراد العائلة المقربين بالمشاركة بالدفن من دون جنازات كبيرة، تأجلت بأمر من جيش الاحتلال، وذلك لإتمام تفخيخ المباني المبرمج تفجيرها كما يقول أهالي المخيم.
حزن كبير
ورغم محاولات الشبان في مخيم جنين التعامل مع أخبار التفجيرات التي نشرها الجيش قبل ساعات بروح الدعابة، فإن القلق انتشر بين أهالي المخيم بشكل كبير.
وعلق بعضهم على وسائل التواصل ساخرا "سنموت بعد قليل" في حين نشر آخر "يلا يفجروا ويخلصونا زهقنا".
لكن الشابة "ب، س" تؤكد أن الناس تحاول إخفاء إحساسها بالعجز والقهر عبر هذه الدعابات.
"الناس وصلت لمرحلة لم تعد تميز ما تشعر به، من نزح ينتظر انتهاء العملية في المخيم ليعود له، صحيح أن أهالي القرى فتحوا منازلهم لنا، لكن يظل شعور الغربة والخجل من أن نكون عبئا عليهم مسيطر علينا".
لحظة تفجير عدد من المنازل في أحياء مخيم جنين#فيديو #حرب_غزة pic.twitter.com/KRMa3cnIkW
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) February 2, 2025
إعلانوبعد الانفجارات الضخمة التي شوهدت في بلدات قباطية، ومثلث الشهداء جنوب جنين، سادت حالة من الغضب في عموم المخيم وعلى مواقع التواصل، حيث سمعت أصوات بكاء بعض السكان، وصراخهم وتكبيرهم فور وقوع الانفجار.
وقال أحد الشبان الذي رفض ذكر اسمه: "محاولاتهم لإنهاء المخيم لن تتم. سنعيد بناءه مرة أخرى، باختصار المخيم لن يموت".
ورغم هدم الاحتلال وتفجير منازل في عمق المخيم، منذ 13 يوما، إلا أن هذا التفجير يعد الأكبر منذ معركة عام 2002 في المخيم، بعد اعتراف الجيش بتفجير 20 بناية، وهو ما يشمل عدة شقق سكنية في كل بناية.
منطقة حيوية
رئيس بلدية جنين، محمد جرار، قال إن قوات الاحتلال أخلت مساء أمس السبت عمارتي الصفا والقنيري، عند المدخل الشمالي لمخيم جنين، وتضمان قرابة 30 شقة مأهولة.
وبحسب جرار فإن منطقة التفجير حيوية، بالقرب من مدرسة الزهراء، ومحيط مستشفى جنين الحكومي، ومبنى المحكمة، ومكتب مديرية التربية والتعليم في المدينة.
ويقول جرار: "الخطر كان كبيرا فعليا، خاصة فيما يخص مستشفى جنين الحكومي حيث يصعب إخلاؤه، أولا، لوجود المرضى على أجهزة التنفس الصناعي، ومرضى الكلى، وأيضا لوجود حاجز لجيش الاحتلال في الشارع المؤدي إليه، الحمد لله أنه لم تقع إصابات داخل المستشفى".
وبحسب تقديرات بلدية جنين نزح من المخيم ومحيطه قرابة 15 ألف نسمة، ودمرت جرافات الاحتلال قرابة 100 منزل بشكل كامل، عدا المنازل المدمرة بشكل جزئي والمنازل التي تم حرقها.
ويقول جرار: "توزع النازحون، 6 آلاف إلى مدينة جنين، وقرابة 4070 شخصا إلى بلدة برقين غرب مدينة جنين، والبقية توزعوا على 39 هيئة محلية".
مصادر للجزيرة: النسف شمل عددا من الأحياء في مخيم جنين منها الحواشين والدمج وخلف مسجد الأسير ومنطقه شارع ميهوب#الجزيرة pic.twitter.com/cY4TRWgKQb
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) February 2, 2025
إعلان "نعيش كارثة"وتعاني محافظة جنين بشكل عام من ضعف في الاقتصاد، حيث شهدت المدينة، منذ عام ونصف، 104 اقتحامات إسرائيلية، إضافة لحصارها بالحواجز والمعابر منذ قرابة 4 سنوات، ومنع العمال الفلسطينيين من العمل في مناطق 48 منذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
يقول جرار: "تواصلنا مع الهيئات الخاصة، لتوفير احتياجات الناس الذين تركوا بيوتهم وأهم هذه الاحتياجات توفير المسكن ومن ثم تأمين الغذاء والملابس والتدفئة والعلاج".
ويضيف: "المشكلة أن جنين مشلولة تماما، لا عمالة فيها، لذا أطلقنا نداء استغاثة عاجلا لبعض المؤسسات الدولية وعلى رأسها أوتشا و"إن دي بي" (ndb)، لتأمين ما يحتاج الناس. فنحن نعيش كارثة إنسانية".
ورغم هذه المحاولات إلا أن الأهالي يتخوفون من نسف المخيم بشكل كامل، إضافة لتنفيذ جيش الاحتلال تهديداته باستمرار وجوده في جنين بعد الانتهاء من عملية السور الواقي.
وبحسب جرار فإن على القيادة الفلسطينية التحرك بشكل جدي ضد تصريحات يسرائيل كاتس، لأنه يجب أن يكون هناك إجابة عن سؤال كيف سيتم التعامل مع الوجود الإسرائيلي في جنين.
وكان كاتس قد قال إن مهمة الجيش ستبقى مستمرة في مخيم جنين حتى بعد الانتهاء من العملية العسكرية.
ويرى جزار أن العملية سياسية بامتياز وليست عسكرية كما تدعي إسرائيل.