أسوان تستعد لموسم السياحة الشتوية بالبالون الطائر ومشروع الهوية البصرية
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
تشهد محافظة أسوان في هذه الآونة جهودا كبيرة من حيث الدعم لاستغلال المنشآت السياحية والفندقية من أجل تقديم خدمات سياحية عالية الجودة وتحقيق الأهداف المرجوة قبل بداية موسم السياحة الشتوية حيث تستقبل المدينة عددا كبيرا من الزائرين.
وتركز جهود الدولة المصرية على تطوير المناطق السياحية في أسوان وتحسين البنية التحتية لها من خلال التنمية العمرانية المتمثلة في المشروعات القومية وفقًا لرؤية متكاملة ومنهجية تهدف إلى رفع مستوى صناعة السياحة وتحقيق عوائد إيجابية، تماشيًا مع توجيهات القيادة السياسية والتنفيذية وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وتسعى جهود الدولة أيضًا إلى تعظيم القيمة المضافة للمقومات السياحية في أسوان وزيادة أعداد السياح من خلال إدخال أنماط سياحية جديدة من خلال تنفيذ مشروع رحلات البالون الطائر في مدينة أسوان كجزء من هذه الجهود، وجرى تحديد المسارات وموقع المطار الخاص به، يتم العمل على توفير كافة الاشتراطات اللازمة لضمان سلامة الرحلات وحماية سائحين وعاملين في هذا المجال.
تُعَد محافظة أسوان واحدة من المحافظات السياحية المميزة، حيث تتمتع بسماء دافئة وجو معتدل، وتعمل الجهود المشتركة على استغلال هذه الميزات لجذب أكبر عدد ممكن من السياح، وذلك من خلال تنظيم رحلات البالون الطائر وغيرها من الأنشطة الترفيهية التي تلبي احتياجات السائحين وتعزز الاهتمام بالمحافظة كما تساهم هذه الجهود في خلق فرص عمل للشباب الأسواني.
مشروع الهوية البصريةكما شهدت محافظة أسوان تنفيذ مشروع الهوية البصرية في أسوان، ويتم العمل على تنفيذ المرحلة الثانية من هذا المشروع في المدن السياحية الأخرى ومراقبة ومراقبة المنشآت السياحية بشكل دائم وتوفير الأمان للبواخر السياحية في النيل.
دعم تدريبي للعاملين في السياحةيتم أيضًا تنظيم دورات تنمية بشرية للعاملين في قطاع السياحة وتعزيز التعاون مع وزارة السياحة والآثار لتطوير وفتح وجهات سياحية جديدة في أسوان و العمل على تسهيل الإجراءات الأمنية والإدارية للسياح وتوفير الخدمات السياحية بشكل شامل ومتكامل.
بالإضافة إلى ذلك، تُعَد أسوان مركزًا هامًا للسياحة الثقافية والتاريخية حيث يتم العمل على الحفاظ على المواقع الأثرية والتاريخية المهمة في المنطقة، مثل معبد فيلة ومعبد الكرنك والنقوش الروكية في جبل السلسلة بالإضافة الى تنظيم الجولات السياحية لهذه المواقع وتوفير المعلومات اللازمة للسياح.
ولا يزال هناك العديد من التحديات التي تواجه صناعة السياحة في أسوان إذ تستمر الجهود المشتركة في تطوير وتعزيز السياحة في أسوان من خلال تنفيذ استراتيجيات متكاملة وتعاون القطاعين العام والخاص، بهدف جذب المزيد من السياح وتعزيز الاستثمارات في القطاع السياحي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محافظة أسوان موسم السياحة الشتوية العمل على فی أسوان من خلال
إقرأ أيضاً:
كيف أثرت الحوادث البحرية في البحر الأحمر على السياحة في مصر؟
يُعد البحر الأحمر من أبرز الوجهات السياحية في مصر، حيث يشتهر بشعابه المرجانية الفريدة وتنوعه البحري الغني، مما يجعله محط اهتمام السياح من مختلف أنحاء العالم.
ويُعتبر القطاع السياحي أحد الركائز الأساسية للاقتصاد المصري، إلا أن سلسلة من الحوادث البحرية وهجمات أسماك القرش في الآونة الأخيرة أثارت مخاوف متزايدة، خاصة مع وقوع عدد من الضحايا.
في هذا السياق، شهدت سواحل البحر الأحمر عدة حوادث متفرقة، من بينها غرق الغواصة السياحية "سندباد" قرب الغردقة في آذار/ مارس 2025، ما أسفر عن مصرع ستة سياح روس، بينما تم إنقاذ 39 آخرين، وفتحت السلطات تحقيقًا في الحادث.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، انقلب المركب السياحي "سي ستوري" قبالة مرسى علم خلال رحلة غطس، ما أدى إلى غرق أربعة أشخاص وفقدان سبعة آخرين، فيما تم إنقاذ 33 شخصًا أصيبوا بجروح طفيفة.
كذلك، اندلع حريق على متن المركب "هوريكين" شمالي مرسى علم في حزيران/ يونيو 2023، وأسفر عن وفاة ثلاثة سياح بريطانيين، بينما تم إنقاذ باقي الركاب وأفراد الطاقم.
إلى جانب الحوادث البحرية، تزايدت هجمات أسماك القرش في المنطقة، حيث لقي سائح إيطالي مصرعه وأصيب آخر في مرسى علم في كانون الأول/ ديسمبر 2024.
كما تعرض مواطن روسي لهجوم قاتل من سمكة قرش قرب الغردقة في حزيران/ يونيو 2023، ما دفع السلطات إلى فرض حظر مؤقت على الأنشطة البحرية في عدة شواطئ.
وفي تموز/ يوليو 2022، قُتلت امرأتان، نمساوية ورومانية، في هجومين منفصلين لأسماك القرش جنوب الغردقة، كما لقيت سائحة ألمانية مصرعها في هجوم مماثل خلال سباحتها في شرم الشيخ عام 2010.
وعلى صعيد آخر، أثرت الهجمات الإرهابية على السياحة في مصر، حيث كان أبرزها تحطم الطائرة الروسية "متروغيت 9268" في سيناء في تشرين الأول/ أكتوبر 2015، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 224 شخصًا.
وأظهرت التحقيقات لاحقًا أن الحادث نجم عن انفجار عبوة ناسفة، وأعلن تنظيم "الدولة" مسؤوليته عنه، بينما أكدت السلطات المصرية أن الحادث كان يهدف إلى زعزعة السياحة والعلاقات مع روسيا.
وفي الماضي، أضرت هذه الهجمات على السياحة في مصر، حيث قلّ عدد السائحين الذين يأتون لمشاهدة معالم سياحية خارج منطقة البحر الأحمر أيضا، مثل أهرامات الجيزة أو القيام برحلات بحرية في الأقصر وأسوان.
وبينما تتوقع الحكومة المصرية زيادة أعداد السائحين خلال العام الجاري، مقارنة بالعام الماضي، أثارت هذه الحوادث المخاوف بشأن تأثيرها على الحركة السياحية الوافدة من الخارج خصوصاً منتجعات البحر الأحمر.
ورغم هذه التحديات، تقول السلطات، إنها "تواصل جهودها لتعزيز السياحة، من خلال تأمين الوجهات السياحية، وتحسين إجراءات السلامة، وتعزيز الاستثمارات في القطاع، لضمان استمرار جذب السياح إلى معالمها الفريدة".