رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بوقف استهداف المدنيين في غزة، متهمًا حركة حماس بالمسؤولية في ذلك.

وقال نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه: "بينما تبذل إسرائيل كل ما في وسعها لتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين، وتدعوهم إلى مغادرة مناطق القتال، تبذل حماس كل ما بوسعها لمنعهم من المغادرة إلى المناطق الآمنة، ويستخدمونهم كدروع بشرية".

وأضاف نتنياهو في بيانه: "حماس تحتجز الرهائن الإسرائيليين، النساء والأطفال والمسنين، بقسوة، في جريمة ضد الإنسانية، وتستخدم المدارس، والمساجد، والمستشفيات كمراكز قيادة".

وتابع: "هذه الجرائم التي ترتكبها حماس اليوم في غزة، ستُتركب غدًا في باريس ونيويورك، وفي كل مكان حول العالم. يجب على زعماء العالم إدانة حماس وليس إسرائيل".

وكان ماكرون قال في مقابلة مع شبكة "بي بي سي" البريطانية، إن على إسرائيل أن "تتوقف عن استهداف الأطفال والنساء" في غزة.

وأضاف ماكرون أنه "لا يوجد مبرر" لقصف المدنيين، معتبراً أن وقف إطلاق النار في غزة "سيفيد إسرائيل".

نصف المستشفيات خارج الخدمة.. الصحة العالمية: النظام الصحي في غزة "منهك تماما" عشرات النقابيين يحاصرون مصنعا للمعدات العسكرية في بريطانيا تنديدا بالحرب في غزة

وبينما اعتبر الرئيس الفرنسي أن لإسرائيل "الحق في الدفاع عن نفسها"، إلا أنه حضها على وقف هذا القصف، وعبر عن أمله في أن ينضم إليه زعماء غربيون آخرون في الدعوة إلى وقف النار.

وحدث ماكرون أيضًا عن المؤتمر الإنساني بشأن غزة الذي احتضنته باريس، الخميس، وقال إن "الاستنتاج الواضح" الذي توصلت إليه جميع الحكومات والوكالات التي حضرت القمة، هو أنه "ليس هناك حل آخر سوى التوصل إلى هدنة إنسانية أولاً، ثم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، الأمر الذي سيسمح (لنا) بحماية جميع المدنيين الذين لا علاقة لهم بالإرهابيين" على حد وصفه.

وأضاف: "في الواقع الآن، المدنيون يتعرضون للقصف. هؤلاء الأطفال والسيدات والمسنون يتعرضون للقصف والقتل. لذا لا يوجد سبب لذلك، ولا شرعية لذلك، نحث إسرائيل على التوقف". 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ماكرون إيمانويل ماكرون غزة حركة حماس باريس فی غزة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يقر بوجود مفاوضات مكثفة لتبادل الأسرى وسط تصاعد الضغط الشعبي عليه

أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن هناك مفاوضات مكثفة هذه الأيام لإعادة الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وذلك في ظل تواصل الضغط الشعبي عليه، بإبرام صفقة التبادل ووقف إطلاق النار الذي تنصله منه.

وأعلن مكتب نتنياهو وجود هذه المفاوضات، بعد وقت قصير من إعلان حركة حماس أنها تدرس مقترحا جديدا قدمه الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وأوضح المكتب أن نتنياهو شرح مكالمات هاتفية مع أمهات ثلاثة الأسرى الإسرائيليين أن هناك العديد من "الجهود المبذولة لإعادة المختطفين، وأطلعهم على وجود مفاوضات مكثفة تجري في هذه الأيام".


وزعم نتنياهو "التزامه بإعادة جميع المختطفين، سواء الأحياء منهم أو من قتلوا"، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول".

ويأتي حديث نتنياهو في وقت يشهد تصاعدا في الضغط الشعبي داخل "إسرائيل"، إذ انضم خلال الساعات الـ48 الأخيرة آلاف من جنود الاحتياط والمدنيين من مختلف القطاعات إلى حملة توقيعات تطالب الحكومة بإعادة الأسرى، حتى لو كان الثمن وقف الحرب.

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ويذكر أنه في كانون الثاني/ يناير 2025 تمكنت القاهرة بمشاركة قطر والولايات المتحدة من التوصل لاتفاق بين "إسرائيل" وحركة حماس ينص على وقف إطلاق النار في غزة وفق عدة مراحل، قبل أن تنتهكه تل أبيب وتعلن من طرف واحد استئناف الحرب في آذار/ مارس الماضي.


وفي وقت سابق من مساء الاثنين، أعلنت حركة حماس، أنها تدرس مقترحا تسلمته من الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة.

وقالت الحركة في بيان: "قيادة الحركة تدرس، بمسؤولية وطنية عالية، المقترح الذي تسلّمته من الإخوة الوسطاء (مصر وقطر)، وستقدّم ردّها عليه في أقرب وقت، فور الانتهاء من المشاورات اللازمة بشأنه".

وأضافت: "نؤكد على موقفنا الثابت بضرورة أن يحقّق أيّ اتفاقٍ قادم: وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزة، والتوصّل إلى صفقة تبادل حقيقية، وبدء مسار جاد لإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال، ورفع الحصار الظالم عن شعبنا".

وفي 1 آذار/ مارس 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس و"إسرائيل" بدأ سريانه في 19 كانون الثاني/ يناير 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.

وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل: قيادات أمنية سابقة تُحذّر "هرتسوغ" من استمرار نتنياهو بالحكم
  • نتنياهو يوجّه بمواصلة مفاوضات غزة.. وحماس تعد ردها
  • محمد صلاح يفتح النار على زيزو بسبب ملف تجديده في الزمالك
  • ماكرون: يجب إنهاء محنة المدنيين في غزة
  • ماكرون لنتنياهو: يجب إنهاء “محنة” المدنيين في غزة
  • ماكرون يدعو نتنياهو لإنهاء محنة المدنيين في غزة
  • ماكرون يبلغ نتنياهو ضرورة نزع سلاح حماس ووقف اطلاق النار
  • إسرائيل تواصل قصف غزة.. ارتفاع عدد القتلى والجرحى وسط أزمة إنسانية حادة
  • ماكرون لـ"نتنياهو": لا بد من إنهاء معاناة السكان المدنيين في غزة
  • نتنياهو يقر بوجود مفاوضات مكثفة لتبادل الأسرى وسط تصاعد الضغط الشعبي عليه