لأول مرة.. زراعة عين كاملة لشخص بدل الاقتصار على القرنية
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
أعلن جراحون في نيويورك أمس الخميس (09 نوفمبر/تشرين الثاني) أنهم أجروا أول عملية على الإطلاق لزراعة عين كاملة لشخص، وهو انجاز كبير على الرغم من أن المريض لم يستعد بصره في العين المزروعة.
وذكر الفريق الجراحي بمركز لانغون هيلث الطبي أنه خلال الأشهرالستة منذ إجراء العملية الجراحية التي كانت جزءا من زراعة للوجه، أظهرت العين علامات على سلامتها بما فيها أوعية دموية تعمل بشكل جيد وشبكية تبدو في حالة جيدة.
وقال الدكتور إدواردو رودريغيز الذي قاد الفريق الجراحي "حقيقة أننا زرعنا عينا هي خطوة هائلة للأمام، شيء نطمح إليه منذ قرون". وإلى غاية اللحظة كان الأمر يقتصر على زراعة القرنية، وهي الطبقة الشفافة الأمامية للعين.
وآرون جيمس الذي أجريت له العملية هو جندي سابق يبلغ من العمر 46 عاما من أركنسو، وقد نجا من حادث في عمله بسبب التعرض لتيار كهربائي عال أتلف الجانب الأيسر من وجهه وأنفه وفمه وعينه اليسرى. واستغرقت العملية 21 ساعة.
وقال رودريغيز في اجتماع عبر تطبيق زووم إن الأطباء كانوا يعتزمون في البداية زراعة مقلة العين كجزء من زراعة الوجه لأغراض تجميلية. وأردف "إذا حدث واستعاد البصر بشكل ما، سيكون ذلك مذهلا، لكن… الهدف بالنسبة لنا كان إجراء عملية فنية" وأن تبقى مقلة العين على حية.
في الوقت الحالي لا يوجد اتصال بين العين المزروعة والمخ من خلال العصب البصري. ولتحفيز تعافي الرابط بين العصبين البصريين للمتبرع والمتلقي، استخلص الجراحون خلايا جذعية من النخاع الشوكي للمتبرع وحقنوها في العصب البصري خلال عملية الزراعة أملا في أن تحل محل الخلايا التالفة وأن تحمي العصب.
وأشار رودريغيز إلى أن زراعة مقلة عين حية يفتح الباب أمام إمكانيات كثيرة. وتابع أن فرقا بحثية أخرى تطوّر طرقا لربط شبكات الأعصاب في المخ بالأعين غير المبصرة من خلال إدخال أقطاب كهربائية على سبيل المثال لإعادة الإبصار. وقال "إذا تمكنا من العمل مع علماء آخرين يعملون على إيجاد طرق أخرى لإعادة البصر أو إعادة الصور للقشرة الدماغية المسؤولة عن معالجة البيانات البصرية، أعتقد أننا سنكون قد اقتربنا خطوة".
وكان جيمس الذي احتفظ ببصره في عينه اليمنى يعرف أنه ربما لا يستعيد بصره في العين المزروعة. وقال إن الأطباء "لم يتوقعوا أبدا أنها ستنجح على الإطلاق، وأخبروني بذلك من البداية".
وأضاف "قلت لهم حتى لو لم أستطع الرؤية... ربما يمكنكم أن تتعلموا شيئا ما يفيد الشخص التالي. هكذا تكون البداية. آمل أن يفتح هذا مسارا جديدا".
غير أن رودريغز قال إن جيمس قد يستعيد بصره في العين المزروعة. وأضاف "لا أعتقد أن أحدا يمكن أن يزعم أنه سيرى. لكن لا يمكنهم كذلك أن يزعموا أنه لن يرى في هذ المرحلة، أعتقد أننا سعداء بالنتيجة التي حققناها من خلال عملية فنية للغاية".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: العین المزروعة
إقرأ أيضاً:
دراسة: الذكاء الاصطناعي يكتشف الأمراض عبر شبكية العين
أصبح الذكاء الإصطناعي يحيط بشكل كبير في الآونة الاخيرة، وقد أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون من معهد "والتر وإليزا هول" للأبحاث الطبية في أستراليا، أن الذكاء الاصطناعي يمكنه اكتشاف مجموعة متنوعة من الأمراض من خلال تحليل صور شبكية العين.
دور الذكاء الاصطناعي في الكشف عن الأمراض من خلال تحليل شبكية العينوكشف الباحثون المشرفون على الدراسة، أنهم قاموا باستخدام تقنية التصوير المقطعي البصري (OCT)، والذكاء الاصطناعي لإنشاء خرائط تفصيلية لشبكية العين لأكثر من 50,000 مشارك في دراسة البنك الحيوي في المملكة المتحدة.
أفادت نتائج الدراسة، أنه من خلال هذه الخرائط، تمكنوا من تحديد عوامل وراثية جديدة تؤثر على التغيرات في شبكية العين، وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
تشير نتائج الدراسة، إلى أن التصوير الروتيني للشبكية قد يصبح أداة قوية وغير جراحية للكشف المبكر عن الأمراض، مما يعزز مجال "علم العيون" الذي يستخدم صحة العين للتنبؤ وتشخيص حالات مرضية مختلفة.
بالإضافة إلى ذلك، طوّر فريق من الباحثين في الجامعة الصينية في هونغ كونغ نموذج ذكاء اصطناعي يُدعى VisionFM، يتميز بقدرته على تشخيص أمراض العيون بدقة تضاهي أداء الأطباء المتخصصين.
أظهرت الدراسة، أن هذا النموذج يتفوق على العديد من الأطباء متوسطي المستوى في تشخيص 12 مرضًا من أمراض العيون، كما أثبت قدرته على التنبؤ بتطور مرض الجلوكوما (المياه الزرقاء)، متجاوزًا أداء النماذج السابقة المستخدمة في هذا المجال.
وهذه التطورات تشير، إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في التشخيص المبكر ومراقبة تطور الأمراض من خلال فحوصات العين، مما يتيح فرصًا جديدة في مجال الرعاية الصحية.