أخبارنا المغربية ــ ياسين أوشن

يبدو أن صديق المغرب "بيدرو سانشيز"، رئيس الحكومة الإسبانية المنتهية ولايتها، قريب من الحكم لأربع سنوات إضافية بـ"قصر المونكلوا" في الجارة الشمالية.

وتأتي هذه القراءة بعد انتزاع "سانشيز" اتفاقا تاريخيا مع الانفصاليين الكتالان، مفاده تحقيق مطلب وشرط "العفو العام"، توج بتوقيع الحزب الاشتراكي PSOE، ومعا من أجل كتالونيا Junts، أمس الخميس 9 نونبر الجاري، اتفاق تعيين سانشيز رئيسا للحكومة لمدة 4 سنوات مقابل العفو العام.

توفيق سليماني، صحافي متخصص في العلاقات المغربية الإسبانية، وصف "الاتفاق المدريدي الكتالوني بغير مسبوق"، مشيرا إلى أن "الأزمات التي مر منها بيدرو سانشيز خلقت له النجاحات".

كما زاد سليماني أن صديق المغرب "منذ سنة 2016 وهو يحارب داخليا (حزبيا) وخارجيا (وطنيا)"، لافتا إلى أنه "انتصر تقريبا في كل المعارك. كل معركة تحد، وكل تحد فرصة".

وشرح قائلا: "هذه المرة لم يتصدر سانشيز الانتخابات، لكنه يتصدر المشهد السياسي، وينتزع اتفاقا تاريخيا من الانفصاليين الكتالان، يضمن له البقاء 4 سنوات في الحكم وليس الحكومة فقط".

الصحافي عينه أردف أن "الاستقلاليين والانفصاليين انتزعوا أيضا الاتفاق، من خلال تحقيق مطلب وشرط "العفو العام"، Amnistía، وليس فقط العفو Indulto".

"سانتشيز حقق الهدف: البقاء في السلطة"، يواصل سليماني قبل أن يضيف أن "معا Junts حقق شرط العفو العام وتجنب ويلات إعادة الانتخابات، التي قد تحوله إلى تشكيلة سياسية ضعيفة".

إن العفو العام amnistía يعني، وفق المصدر نفسه، في اللاتينية "نسيان كل ما سبق والبدء من جديد. والعفو indulto يعني التساهل أو السماح أو التجاوز؛ أي إنه يشمل فقط المحكومين".

تجدر الإشارة إلى أن العلاقات المغربية الإسبانية تمر من حالة دفء دبلوماسي بين البلدين، منذ اعتراف سانشيز بمغربية الصحراء، ودعمه مقترح "الحكم الذاتي" لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

 

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: العفو العام

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تجدّد دعمها لمغربية الصحراء وتعتبر الحكم الذاتي الحل الوحيد للنزاع

جدّد وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، يوم الثلاثاء، التأكيد على اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، مشدداً على دعم بلاده لمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب، واصفاً إياها بـ"الأساس الوحيد" لحل عادل ودائم لقضية الصحراء.

وجاء ذلك في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية عقب لقاء جمع روبيو بوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، حيث ثمّن الطرفان الشراكة الاستراتيجية المتينة بين واشنطن والرباط، والتي قال البيان إنها تتعزز تحت قيادة الرئيس الأميركي دونالد ترامب والعاهل المغربي الملك محمد السادس.

وذكر البيان أن الوزيرين ناقشا سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات السلم والأمن الإقليمي، مع التركيز على البناء على اتفاقيات أبراهام وتوسيع العلاقات التجارية بما يخدم مصالح شعبي البلدين.

وفي سياق آخر، أكد روبيو على ضرورة الإفراج الفوري عن جميع الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، مشيداً بدور المغرب القيادي في تعزيز الاستقرار الإقليمي ودفع جهود السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأوضح روبيو أن بلاده تواصل الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء وتعتبر مقترح الحكم الذاتي الذي تقدمه الرباط جاداً وواقعياً وموثوقاً، مضيفاً أن هذا المقترح يجب أن يكون الإطار الوحيد المعتمد في أي مفاوضات مستقبلية لحل النزاع.

وختم الوزير الأمريكي بالتأكيد على استعداد الولايات المتحدة للمساهمة في تسهيل التقدم نحو تسوية نهائية ومقبولة من الطرفين، داعياً كافة الأطراف إلى الانخراط في مفاوضات دون تأخير.

مقالات مشابهة

  • عُمان تشتري أنظمة عسكرية ومعدات فنية من "إندرا" الإسبانية
  • العصبة المغربية تكشف عن اختلالات خطيرة في القطاع الصحي بالمغرب
  • تجديد الدعم لقضية الصحراء المغربية بواشنطن
  • المفوضية الأوربية تنشر خارطة المملكة المغربية كاملة بصحرائها على بوابتها الرسمية
  • مخاوف من هروب الشركات الإسبانية نحو  المغرب بسبب رسوم ترامب
  • الحكم على عامل بالسجن 5 سنوات لهتك عرض ابنة خالته
  • الولايات المتحدة تجدّد دعمها لمغربية الصحراء وتعتبر الحكم الذاتي الحل الوحيد للنزاع
  • ترامب يستعد لاطلاق مفاوضات لحل قضية الصحراء في إطار الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية (وزير الخارجية الأمريكي)
  • عمدة باريس تعقد اجتماع الفرنكفونية في الصحراء المغربية
  • الجيش الجزائري يبني قاعدة عسكرية جوية قرب الحدود المغربية