البوابة نيوز:
2025-05-02@13:18:59 GMT

«داعش» و«بوكو حرام».. نزاع مسلح في نيجيريا وتشاد

تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT

الصراع بين «داعش» و«بوكو حرام» هو نزاع مسلح يدور في شمال شرق نيجيريا ومنطقة بحيرة تشاد، حيث تتنافس الجماعتان الإرهابيتان على السيطرة والنفوذ.

بدأ الصراع بسبب خلافات عقائدية وسياسية بين الجماعتين، وتحول إلى حرب منذ عام ٢٠١٦، عندما انشق جزء من بوكو حرام وأعلن ولاءه لداعش.

وفي الأسابيع الماضية، اشتدت المعارك بين الجماعتين، مما أسفر عن مقتل مئات العناصر من كلا الطرفين.

كما أدى الصراع إلى استسلام وهروب العديد من الإرهابيين والمدنيين، الذين يخشون من التورط في الحرب. ومن المتوقع أن الصراع قد يستمر لفترة طويلة، وأنه يشكل تحديًا كبيرًا.

والصراع يدور حول بحيرة تشاد لأنها منطقة استراتيجية غنية بالموارد والتنوع البيولوجي. هذه المنطقة تضم أكثر من ١٠ ملايين شخص من أربع دول مختلفة. وهذه المنطقة تعاني أيضًا من التغير المناخي والجفاف والفقر.

تلك الظروف تجعل السكان المحليين يتنافسون على الماء والأرض والغذاء، كما تجعلهم هدفًا سهلًا للجماعات الإرهابية التي تسعى إلى السيطرة على المنطقة ونشر أيديولوجيتها.

أهداف داعش من الصراع

ويسعى تنظيم داعش إلى الأهداف التالية من الصراع في حوض بحيرة تشاد:

- توسيع نفوذه وسيطرته على المنطقة والموارد والسكان.

- تحدي الحكومات المحلية والقوات الإقليمية والدولية التي تحاربه.

- نشر أيديولوجية السلفية الجهادية وجذب المزيد من المقاتلين والأنصار.

- مواجهة منافسيه من الجماعات المسلحة الأخرى، مثل بوكو حرام والقاعدة.

- استغلال التوترات والصراعات في المنطقة، مثل الأزمة في السودان.

تمويل داعش

يقف وراء تمويل داعش في حوض بحيرة تشاد، عدة عوامل مختلفة ومصادر متنوعة تساهم في تمويل التنظيم الإرهابي، ومنها بعض هذه المصادر.

«النشاطات الإجرامية»

داعش يستخدم العنف والابتزاز والخطف والتهريب والتجارة غير المشروعة للحصول على الأموال من السكان المحليين والحكومات والمنظمات.

«الإتاوات والضرائب»

داعش يفرض رسومًا وضرائب على الأشخاص والأنشطة التي يسيطر عليها أو ينفذها في المناطق التي يحتلها.

الدعم الخارجي

داعش يحصل على الدعم المالي أو المادي من بعض الدول أو الجماعات أو الأفراد الذين يشاركونه في أيديولوجية أو يستفيدون من أعماله.

تداعيات الصراع

التداعيات الأمنية للصراع بين داعش وبوكو حرام في حوض بحيرة تشاد هي كثيرة وخطيرة، وهذا الصراع يهدد الاستقرار والسلام في المنطقة ويزيد من العنف والإرهاب.

ومن بعض هذه التداعيات:

تضرر السكان المحليين

الصراع يتسبب في مقتل وإصابة ونزوح آلاف المدنيين الأبرياء، ويحرمهم من حقوقهم الأساسية، مثل الغذاء والماء والصحة والتعليم، كما يجبرهم على التعاون مع الجماعات المسلحة أو الانضمام إليها.

تفاقم الأزمة الإنسانية

الصراع يزيد من حدة الأزمة الإنسانية في حوض بحيرة تشاد، التي تعتبر واحدة من أسوأ الأزمات في العالم.

هذه الأزمة تؤثر على أكثر من ١٠ ملايين شخص، من بينهم ٢.٧ مليون نازح. وهؤلاء الناس يحتاجون إلى مساعدة عاجلة في مجالات الغذاء والصحة والمأوى والحماية.

تهديد الأمن الإقليمي والدولي

الصراع يشكل خطرًا على أمن وسلامة البلدان المجاورة لحوض بحيرة تشاد، مثل الكاميرون والتشاد والنيجر. وهذه البلدان تواجه هجمات متكررة من قبل داعش وبوكو حرام على قواتها وأهدافها.

كما يشكل الصراع خطرًا على المصالح والقيم الدولية، مثل حقوق الإنسان والديمقراطية والتنمية.

تفشي التطرف والإرهاب

الصراع يسهل انتشار التطرف والإرهاب في المنطقة، ويجعلها بؤرة جذب للمتشددين من جميع أنحاء العالم. داعش وبوكو حرام يستخدمان أساليب التجنيد والترويج والتأثير على الإنترنت لزيادة قوتهما ونفوذهما.

كما يستغلان التوترات والصراعات في المنطقة، مثل الأزمة في ليبيا، لتوسيع نطاق عملياتهما.

حلول للصراع

ويوجد العديد من الحلول، لهذا الصراع، ومنها:

الحلول السياسية

هذه الحلول تتطلب التفاوض والحوار بين جميع الأطراف المتورطة في الصراع، بما في ذلك الحكومات المحلية والإقليمية والدولية، والجماعات المسلحة، والمجتمعات المدنية.

هذه الحلول تهدف إلى إيجاد حلول سلمية وشاملة ودائمة للقضايا المثيرة للنزاع، مثل تقاسم الموارد والسلطة والأرض، وحقوق الإنسان والديمقراطية، والتنمية والتعاون.

وهذه الحلول تحتاج إلى إرادة حقيقية من جانب كل الأطراف لإنهاء العنف والتطرف، وإلى دعم دولي وإقليمي لتنفيذ الاتفاقات المبرمة.

الحلول العسكرية

هذه الحلول تتضمن استخدام القوة العسكرية من قبل أحد الأطراف أو التحالفات لفرض حل على باقي الأطراف.

وتلك الحلول تهدف إلى تغيير التوازن العسكري في الميدان وإجبار المعارضة على الاستسلام أو التفاوض.

وهذه الحلول تحتاج إلى قدرة عسكرية عالية وتكلفة مادية وبشرية كبيرة، وتحمل خطر التصعيد أو التجدد أو التفشي للصراع.

الحلول المختلطة

هذه الحلول تجمع بين الحلول السياسية والعسكرية بشكل متزن ومتكامل. حيث تستخدم الضغط العسكري كوسيلة لإجبار الأطراف على جلسة التفاوض، وكذلك تستخدم التفاوض كوسيلة لإيجاد حلول سياسية مقبولة.

وهذه الحلول تستهدف إنشاء بيئة أمنية مستقرة تسمح بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية.

وتحتاج تلك الحلول إلى تنسيق وتعاون بين جميع المشاركين في عملية السلام، بما في ذلك المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: بوكو حرام شرق نيجيريا فی المنطقة هذه الحلول بوکو حرام

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: الكذب حرام والتلبيس أشد منه لانه من الكبائر

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الكذب حرام، والكذب من الأفعال البشرية الشائعة التي حرمها الله في كل دين، ولذلك كانت من الوضوح بمكان؛ بحيث إن التذكير بها، هو تذكير بالمتفق عليه، لكن النفس تحتاج إلى الذكرى من حين إلى آخر.

وأضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك،  أن التلبيس هو صفة تعد كبيرة من الكبائر؛ لأنها تمنع أساسا من أسس الاجتماع البشري، وهو التفاهم المبني أساسا على الفهم، والفهم حتى يكون صحيحا يجب أن يكون صورة صحيحة للواقع، فإذا قام أحدهم بموجب ظاهرة صوتية يتكلم كلاما يخلط فيه الحق بالباطل، فإن هذا هو التلبيس بعينه، الذي يعطل الفهم، فيعطل التفاهم، فيعطل بعد ذلك البحث عن مشترك بين البشر، فيعطل مع هذا الاتفاق والائتلاف، ويدعو إلى النفاق والاختلاف، قال تعالى : ﴿لِمَ تَلْبِسُونَ الحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [آل عمران :71].

وأشار إلى أن من مظاهر تلبيس الحق بالباطل ذكر بعض الحقائق، وحذف بعضها الآخر بما يوجب أن يصل المعنى إلى السامع أو المتلقي على غير مراد المتكلم أو الكاتب، واجتزاء قبيح، له صور مختلفة، وضربوا له أمثالا منها اقتصار بعضهم وهو يتلو القرآن على وقف قبيح، كما لو قال : قال تعالى : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَقْرَبُوا الصَّلاةَ﴾ [النساء :43] والحقيقة أن النسبة لم تتم؛ حيث إن الله سبحانه وتعالى قال : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ﴾ [النساء :43]. أو يقول : ﴿فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ﴾ [الماعون :4] 

والحقيقة أن الله سبحانه وتعالى قال : ﴿فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُونَ﴾. ففي الآية الأولى اكتفى بالنسبة الظاهرية، فحول الكلام إلى نهي عن الصلاة ولم ينظر إلى النسبة الحقيقية التي تنهى المصلي أن يصلي مع غياب عقله، والتي عللت لذلك بوجود علمه بما يقول حتى تحقق الصلاة غاياتها من كونها صلة بين العبد وربه، وفي الثانية حذف الصفة التي هي قيد في المسألة، ومع كثرة القيود يقل الموجود، فالويل إنما هو لمصل خاص يستهين بالصلاة ويتركها، ويجعلها في هامش حياته، لا في أساسها ولا في برنامجه اليومي كما هو شأن المسلمين الملتزمين بالإسلام.

ومنسوب إلى أبي نواس بيت من الشعر قد يكون قد حاول فيه أن يبرر لنفسه معصيته بما اشتهر عنه من مجون وحب لشرب الخمر : ما قال ربك ويل للأولى سكروا ** ولكن قال ويل للمصلين. 

وهذا نوع من أنواع تداعي التلبيس الذي نهينا عنه.

طباعة شارك التلبيس ما هو التلبيس ايهما اشد حرمه الكذب ام التلبيس علي جمعة

مقالات مشابهة

  • أحرزت 94.7% .. طالبة سودانية قطعت مسافة «2000» كيلو متر من تشاد لتجلس لامتحانات الشهادة الثانوية
  • الرئيس الصومالي يكشف عن تعاون الحوثيين مع جماعات إرهابية في بلاده
  • علي جمعة: الكذب حرام والتلبيس أشد منه لانه من الكبائر
  • مطر الطاير: هذه هي أسباب الازدحام في دبي.. وهذه هي الحلول
  • مقتل شاب في البيضاء إثر نزاع قبلي متجدد بين "الجوابرة" و"آل علي سعيد".. والحوثيون في دائرة الاتهام بتأجيج الصراع
  • شاهد | سوريا المسلحين.. اشتباكات جرمانا.. نزاع أكبر من الفتنة الطائفية
  • 15 قتيلًا في هجوم لتنظيم داعش على جنازة زعيم محلي في نيجيريا
  • هل الحلف بالمصحف حرام شرعا؟.. الإفتاء تكشف
  • تصاعد الهجمات يشير إلى عودة المتشددين لشمال شرق نيجيريا
  • حساب "الوديعة الثابتة" من بنك ظفار.. خيار ادخاري بعوائد مُجزية