البوابة نيوز:
2025-03-18@08:14:00 GMT

«داعش» و«بوكو حرام».. نزاع مسلح في نيجيريا وتشاد

تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT

الصراع بين «داعش» و«بوكو حرام» هو نزاع مسلح يدور في شمال شرق نيجيريا ومنطقة بحيرة تشاد، حيث تتنافس الجماعتان الإرهابيتان على السيطرة والنفوذ.

بدأ الصراع بسبب خلافات عقائدية وسياسية بين الجماعتين، وتحول إلى حرب منذ عام ٢٠١٦، عندما انشق جزء من بوكو حرام وأعلن ولاءه لداعش.

وفي الأسابيع الماضية، اشتدت المعارك بين الجماعتين، مما أسفر عن مقتل مئات العناصر من كلا الطرفين.

كما أدى الصراع إلى استسلام وهروب العديد من الإرهابيين والمدنيين، الذين يخشون من التورط في الحرب. ومن المتوقع أن الصراع قد يستمر لفترة طويلة، وأنه يشكل تحديًا كبيرًا.

والصراع يدور حول بحيرة تشاد لأنها منطقة استراتيجية غنية بالموارد والتنوع البيولوجي. هذه المنطقة تضم أكثر من ١٠ ملايين شخص من أربع دول مختلفة. وهذه المنطقة تعاني أيضًا من التغير المناخي والجفاف والفقر.

تلك الظروف تجعل السكان المحليين يتنافسون على الماء والأرض والغذاء، كما تجعلهم هدفًا سهلًا للجماعات الإرهابية التي تسعى إلى السيطرة على المنطقة ونشر أيديولوجيتها.

أهداف داعش من الصراع

ويسعى تنظيم داعش إلى الأهداف التالية من الصراع في حوض بحيرة تشاد:

- توسيع نفوذه وسيطرته على المنطقة والموارد والسكان.

- تحدي الحكومات المحلية والقوات الإقليمية والدولية التي تحاربه.

- نشر أيديولوجية السلفية الجهادية وجذب المزيد من المقاتلين والأنصار.

- مواجهة منافسيه من الجماعات المسلحة الأخرى، مثل بوكو حرام والقاعدة.

- استغلال التوترات والصراعات في المنطقة، مثل الأزمة في السودان.

تمويل داعش

يقف وراء تمويل داعش في حوض بحيرة تشاد، عدة عوامل مختلفة ومصادر متنوعة تساهم في تمويل التنظيم الإرهابي، ومنها بعض هذه المصادر.

«النشاطات الإجرامية»

داعش يستخدم العنف والابتزاز والخطف والتهريب والتجارة غير المشروعة للحصول على الأموال من السكان المحليين والحكومات والمنظمات.

«الإتاوات والضرائب»

داعش يفرض رسومًا وضرائب على الأشخاص والأنشطة التي يسيطر عليها أو ينفذها في المناطق التي يحتلها.

الدعم الخارجي

داعش يحصل على الدعم المالي أو المادي من بعض الدول أو الجماعات أو الأفراد الذين يشاركونه في أيديولوجية أو يستفيدون من أعماله.

تداعيات الصراع

التداعيات الأمنية للصراع بين داعش وبوكو حرام في حوض بحيرة تشاد هي كثيرة وخطيرة، وهذا الصراع يهدد الاستقرار والسلام في المنطقة ويزيد من العنف والإرهاب.

ومن بعض هذه التداعيات:

تضرر السكان المحليين

الصراع يتسبب في مقتل وإصابة ونزوح آلاف المدنيين الأبرياء، ويحرمهم من حقوقهم الأساسية، مثل الغذاء والماء والصحة والتعليم، كما يجبرهم على التعاون مع الجماعات المسلحة أو الانضمام إليها.

تفاقم الأزمة الإنسانية

الصراع يزيد من حدة الأزمة الإنسانية في حوض بحيرة تشاد، التي تعتبر واحدة من أسوأ الأزمات في العالم.

هذه الأزمة تؤثر على أكثر من ١٠ ملايين شخص، من بينهم ٢.٧ مليون نازح. وهؤلاء الناس يحتاجون إلى مساعدة عاجلة في مجالات الغذاء والصحة والمأوى والحماية.

تهديد الأمن الإقليمي والدولي

الصراع يشكل خطرًا على أمن وسلامة البلدان المجاورة لحوض بحيرة تشاد، مثل الكاميرون والتشاد والنيجر. وهذه البلدان تواجه هجمات متكررة من قبل داعش وبوكو حرام على قواتها وأهدافها.

كما يشكل الصراع خطرًا على المصالح والقيم الدولية، مثل حقوق الإنسان والديمقراطية والتنمية.

تفشي التطرف والإرهاب

الصراع يسهل انتشار التطرف والإرهاب في المنطقة، ويجعلها بؤرة جذب للمتشددين من جميع أنحاء العالم. داعش وبوكو حرام يستخدمان أساليب التجنيد والترويج والتأثير على الإنترنت لزيادة قوتهما ونفوذهما.

كما يستغلان التوترات والصراعات في المنطقة، مثل الأزمة في ليبيا، لتوسيع نطاق عملياتهما.

حلول للصراع

ويوجد العديد من الحلول، لهذا الصراع، ومنها:

الحلول السياسية

هذه الحلول تتطلب التفاوض والحوار بين جميع الأطراف المتورطة في الصراع، بما في ذلك الحكومات المحلية والإقليمية والدولية، والجماعات المسلحة، والمجتمعات المدنية.

هذه الحلول تهدف إلى إيجاد حلول سلمية وشاملة ودائمة للقضايا المثيرة للنزاع، مثل تقاسم الموارد والسلطة والأرض، وحقوق الإنسان والديمقراطية، والتنمية والتعاون.

وهذه الحلول تحتاج إلى إرادة حقيقية من جانب كل الأطراف لإنهاء العنف والتطرف، وإلى دعم دولي وإقليمي لتنفيذ الاتفاقات المبرمة.

الحلول العسكرية

هذه الحلول تتضمن استخدام القوة العسكرية من قبل أحد الأطراف أو التحالفات لفرض حل على باقي الأطراف.

وتلك الحلول تهدف إلى تغيير التوازن العسكري في الميدان وإجبار المعارضة على الاستسلام أو التفاوض.

وهذه الحلول تحتاج إلى قدرة عسكرية عالية وتكلفة مادية وبشرية كبيرة، وتحمل خطر التصعيد أو التجدد أو التفشي للصراع.

الحلول المختلطة

هذه الحلول تجمع بين الحلول السياسية والعسكرية بشكل متزن ومتكامل. حيث تستخدم الضغط العسكري كوسيلة لإجبار الأطراف على جلسة التفاوض، وكذلك تستخدم التفاوض كوسيلة لإيجاد حلول سياسية مقبولة.

وهذه الحلول تستهدف إنشاء بيئة أمنية مستقرة تسمح بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية.

وتحتاج تلك الحلول إلى تنسيق وتعاون بين جميع المشاركين في عملية السلام، بما في ذلك المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: بوكو حرام شرق نيجيريا فی المنطقة هذه الحلول بوکو حرام

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: دراسة الفلسفة ليست حرامًا فهي من ألوان إعمال العقل والاجتهاد

قال الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن سؤال: "هل دراسة الفلسفة حرام؟" يقتضي الوقوف أولًا على معنى الفلسفة، حتى يتأتى الجواب الصحيح.

مفتي الجمهورية: الإسلاموفوبيا تهديد خطير يستوجب تعاونًا دوليًّا لمواجهتههل يمكن تكرار العمرة في السفر الواحد؟.. مفتي الجمهورية يوضح| فيديو

وأوضح مفتي الجمهورية، خلال حديثه الرمضاني، أن الفلسفة في أبسط معانيها، هي محبة الحكمة، بل يمكن النظر إليها أيضًا على أنها التشبُّه بالأخلاق الإلهية قَدْرَ الطاقة الإنسانية، وبناءً على هذه التعريفات يمكن القول بأن الفلسفة هي عين الحكمة، وهي بذلك لا تتناقض مع الدين ولا تعارضه.

وأضاف أن الحكمة –وهي غاية الفلسفة– تعني الإصابة في القول والعمل، وقد نص القرآن الكريم على هذه الحكمة في غير موضع، منها قول الله تعالى: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} [الجمعة: 2]، وقوله تعالى: {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا} [البقرة: 269]، وقد فسِّر العلماء الحكمة بالسُّنة، وبعضهم فسَّرها بإصابة القول والعمل.

وأكَّد مفتي الجمهورية أن العلاقة بين الفلسفة وبين العلوم الشرعية علاقة وثيقة، بل يمكن القول إنها علاقة تآخٍ وتعاضد وتكامل، لا تعارض ولا تناقض، موضحًا أن علماء الحضارة الإسلامية في عصورها الزاهرة نظروا إلى الفلسفة على أنها إعمال للعقل، وهو من الأمور التي دعا إليها الدين وحث عليها القرآن الكريم في مواضع كثيرة، كقوله تعالى: {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلُ} [الروم: 42].

وتابع: "إذا كانت الفلسفة تسعى إلى الحكمة، وهي غاية نبيلة مشتركة بينها وبين النص الديني، وكانت ناتجة عن إعمال العقل، والعقل مخلوق من مخلوقات الله، فكيف تكون محرمةً؟ بل إن بعض العلماء سعى إلى التوفيق بين الفلسفة والدين من خلال وحدة المصدر، فالدين من عند الله، والعقل من خلق الله أيضًا".

وأشار مفتي الجمهورية إلى أن هناك أيضًا وحدة في الغاية، فكلاهما يسعى إلى الكمال في القول والعمل، وهذه العلاقة أنتجت نوعًا راقيًا من التفكير، ورؤية اجتهادية متكاملة جمعت بين المنهج الفلسفي المنظم والرؤية الشرعية الواسعة.

واستعرض مفتي الجمهورية نماذج من علماء المسلمين الذين جمعوا بين الفقه والفلسفة، ومنهم الإمام الغزالي، الذي وُصف بأنه فقيه وفيلسوف ومتكلم وأصولي، وترك تراثًا علميًّا يعكس هذه المَلَكة الشرعية والهبة العقلية، خاصة في كتابه "المستصفى"، وكذلك ابن رشد الفقيه المالكي والفيلسوف الأندلسي، الذي ألَّف كتاب "بداية المجتهد ونهاية المقتصد"، وجمع فيه بين التحرير الفقهي والرؤية الفلسفية.

ولفت الانتباه إلى أن ابن رشد عبَّر عن هذه العلاقة بقوله إن الحكمة هي الأخت الشقيقة للشريعة، موضحًا أن الشريعة نفسها هي التي دعت إلى التفلسف وأوجبت النظر العقلي، ولكن بشروط، من أهمها: الهبة الفطرية (الذكاء)، والعدل والموضوعية.

وختم مفتي الجمهورية حديثه بالتأكيد على أن دراسة الفلسفة من الأمور المباحة، بل هي -في هذا العصر- من أوجب الواجبات، في ظلِّ هذا الانفتاح الفكري وتعدد المذاهب والاتجاهات، مشددًا على أن رد الشبهات، وتقويم الأفكار، والاستفادة من الإيجابيات لا يتأتى إلا بفهم الفلسفة، التي هي لون من ألوان إعمال العقل والاجتهاد

مقالات مشابهة

  • هل ممارسة اليوجا حرام؟.. رد غير متوقع من الإفتاء
  • نزاع على أرض وأصدقاء متورطون.. جريمتا قتل في كركوك
  • مميزات وقدرات مذهلة.. بوكو تغزو الأسواق بسلسلة هواتف جديدة
  • بسبب نزاع قضائي.. شخص يدهس سيارة جاره في الدقهلية
  • لماذا ندعو ولا يستجاب لنا؟ فيديو لشيخ الأزهر يلخص الإجابة
  • محافظ مطروح يبحث استغلال بحيرة السوانى في الإستزراع السمكى وتدريب الطلاب
  • مُحافظ جدة يستقبل القنصل العام لجمهورية تشاد
  • نيجيريا تطلق صندوقا استثماريا لدعم الشركات الناشئة بتمويل ياباني
  • مقتل 20 مسلحًا في غارة جوية شمال نيجيريا
  • مفتي الجمهورية: دراسة الفلسفة ليست حرامًا فهي من ألوان إعمال العقل والاجتهاد