ولي العهد السعودي يؤكد لـ«البرهان» عدم التفريط في استقرار السودان
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
ولي العهد السعودي أكد تطلعهم لإحلال الاستقرار والسلام في السودان قريباً لما يمثله من أهمية في المنطقة.
الرياض: التغيير
انعقد بالرياض في المملكة العربية السعودية، يوم الجمعة، اجتماع ثنائي بين رئيس مجلس السيادة الانقلابي السوداني عبد الفتاح البرهان وولي العهد السعودي محمد بن سلمان بن عبد العزيز، جرى خلاله تبادل تعهدات والتزامات بشأن مسار الأوضاع بالسودان في ظل الحرب المندلعة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف ابريل الماضي.
وبحسب إعلام مجلس السيادة، تم خلال الاجتماع بحث تعزيز العلاقات الثنائية وسبل دعم آفاق التعاون المشترك بين الخرطوم والرياض، بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين.
وقال إن البرهان، “أطلع ولي العهد السعودي على تطورات الأوضاع في السودان، على خلفية تمرد مليشيا الدعم السريع الإرهابية على الدولة والذي نتج عنه استهداف للمدنيين وقتل الأبرياء العزل وتخريب للمؤسسات والمنشآت الحيوية ومشروعات البنية التحتية”.
وأكد البرهان أنه بالرغم من كل الانتهاكات التي مارستها هذه المليشيا الإرهابية، استجابت حكومة السودان للجلوس معها في منبر جدة من أجل إنهاء معاناة السودانيين وتم التوصل في مايو الماضي لاتفاق تخرج بموجبه هذه القوات من منازل المواطنين لمواقع متوافق عليها، إلا انها لم تمتثل لذلك وواصلت حربها على المواطنين الأبرياء في الخرطوم ودارفور.
وجدد البرهان التزام السودان بمنبر جدة باعتباره آلية لمعالجة الأزمة السودانية- حسب البيان.
وذكر بيان مجلس السيادة، أن ولي العهد السعودي أكد وقوف المملكة بجانب السودان ودعمها لوحدته وأمنه وسلامة أراضيه، وأوضح أن السودان يعد دولة مهمة بالنسبة للمملكة، ولا يمكن التفريط في استقراره وتماسكه.
وقال سمو إن جهود المملكة من أجل التوصل إلى السلام في السودان هي إلتزام ومسؤولية تجاه هذا البلد الشقيق، وأكد أن هذه الجهود ستستمر حتى تؤتي ثمارها، وشدد بأن تقسيم السودان أو تفتيته هو خط أحمر بالنسبة للسعودية.
وأكد بن سلمان أنهم يتطلعون الى إحلال الاستقرار والسلام في السودان قريباً لما يمثله السودان من أهمية في المنطقة ولما هو موعود به من خير كثير وإزدهار ونمو وتطور- طبقاً للبيان.
الوسومالجيش الدعم السريع الرياض السعودية السلام السودان عبد الفتاح البرهان محمد بن سلمانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع الرياض السعودية السلام السودان عبد الفتاح البرهان محمد بن سلمان ولی العهد السعودی فی السودان
إقرأ أيضاً:
نشطاء يكشفون مقتل العشرات رمياً بالرصاص على يد قوات الدعم السريع في السودان
أعلن ناشطون سودانيون، الأربعاء، عن مقتل 42 شخصا رميا بالرصاص على أيدي قوات الدعم السريع بقرية ود عشيب بولاية الجزيرة وسط البلاد.
جاء ذلك في بيان لـ"مؤتمر الجزيرة" (كيان مدني يضم ناشطين)، وسط اتهامات محلية ودولية للدعم السريع بـ"ارتكاب انتهاكات وجرائم قتل جماعية" بحق المدنيين بالولاية، دون تعليق من تلك القوات حتى الساعة 18:25 تغ.
وتجددت الاشتباكات بين "الدعم السريع" والجيش السوداني بولاية الجزيرة في 20 تشرين الأول / أكتوبر الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بقوات الدعم أبو عاقلة كيكل، وهو من أبناء الولاية، وإعلان انضمامه إلى الجيش.
وفي كانون الأول / ديسمبر 2023، سيطرت "الدعم السريع" بقيادة كيكل، على عدة مدن بالجزيرة بينها "ود مدني" مركز الولاية.
وتسيطر "الدعم السريع" حاليا على أجزاء واسعة من الولاية عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.
وقال "مؤتمر الجزيرة": "ارتفع عداد الشهداء الذين سقطوا على أيدي الدعم السريع بقرية ود عشيب شرق الجزيرة إلى 69 شهيدا".
وأضاف: "قتلت الدعم السريع، مساء الثلاثاء وصباح الأربعاء 42 رميا بالرصاص، بينما توفى 27 آخرون جراء الحصار وانعدام العلاج".
وأشار إلى أن أفرادا من تلك القوات "هاجموا القرية الخميس الماضي ونهبوا وروعوا السكان وفرضوا عليهم حصارا محكما".
وأمس الثلاثاء، أعلن ناشطون سودانيون، عن وفاة 25 شخصا جراء انتشار أوبئة ونقص الأدوية والغذاء في "ود عشيب" التي تحاصرها الدعم السريع.
ومنذ منتصف نيسان / أبريل 2023، يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.