الصليب الأحمر: النظام الصحي في غزة وصل إلى نقطة اللاعودة
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
الجديد برس:
حذر الصليب الأحمر من أن النظام الصحي “وصل إلى نقطة اللاعودة”، في قطاع غزة، مع تكثيف عدوان الاحتلال الإسرائيلي استهدافه للمستشفيات، بالقصف المباشر أو بالحصار.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان الجمعة، إن نظام الرعاية الصحية في غزة يعمل فوق طاقته، وبإمدادات ضئيلة، ويفتقد الأمان على نحو متزايد، الأمر الذي يعرض حياة آلاف الجرحى والمرضى والنازحين للخطر.
وقالت، في بيان، إن فرقها وزعت، في الأيام الأخيرة، إمدادات حيوية على المنشآت الطبية في أنحاء غزة، ورأت “مشاهد مروعة” من جراء القصف الإسرائيلي.
وأكدت اللجنة أن هذا العدوان شكل “ضربة قوية لنظام الرعاية الصحية في غزة”، وعرقل عمل المستشفيات وسيارات الإسعاف، وألحق خسائر فادحة في أرواح المدنيين والمرضى والطواقم الطبية.
وأشارت إلى أن مستشفيات الأطفال لم تسلم من عدوان الاحتلال، بما فيها مستشفى النصر، ومستشفى الرنتيسي الذي أجبر على وقف عملياته.
وقالت اللجنة إن “شريكتنا، جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، تعمل بلا توقف من أجل تمكن مستشفى القدس من مواصلة عملياته، بينما تنفد منه المستلزمات الضرورية وسط العدوان المتصاعد”.
يُشار إلى أن قناصي الاحتلال استهدفوا بصورة مباشرة المستشفى الجمعة، كما استهدف الاحتلال غرفة العناية المركزة فيه، وبقي النازحون داخل مرافقها بلا طعام أو ماء.
من جهته، قال رئيس البعثة الفرعية للجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، وليام شومبورغ، إن “الدمار الذي يلحق بالمستشفيات في غزة أصبح لا يحتمل ويجب أن يتوقف”، مشيراً إلى أن حياة الآلاف من مدنيين ومرضى وطواقم طبية معرضة للخطر.
وفي هذا السياق، أعلن الناطق الرسمي بإسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن عدد الشهداء من الأطباء والممرضين والمسعفين وصل إلى 101 شهيد في هذا العدوان.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
باجعالة يدعو إلى تعزيز التنسيق مع المنظمات الإنسانية لمساعدة ضحايا العدوان الأمريكي
يمانيون../
ترأس وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، سمير باجعالة، اليوم الأحد بصنعاء، اجتماعًا موسعًا خصص لمناقشة آليات تعزيز التنسيق والتكامل بين الوزارة والمنظمات الدولية، بهدف تسريع إيصال المساعدات الطارئة للمتضررين من جرائم العدوان الأمريكي المتواصل على اليمن.
وجرى خلال الاجتماع، الذي شاركت فيه رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، كريستين شيبولا، والمدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر اليمني، عبدالله العزب، استعراض حجم الكارثة الإنسانية التي خلفها العدوان الأمريكي منذ منتصف مارس الماضي، وما سببه من دمار في التجمعات السكنية والبنية التحتية المدنية، في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات.
وتناول اللقاء أدوار المنظمات الأممية وغير الحكومية، وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، خلال فترات الحروب والكوارث، ومسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه الشعوب المتضررة.
وأكد الوزير باجعالة في كلمته أهمية بناء آليات تعاون فعالة تضمن توحيد الجهود وتكاملها بين وزارة الشؤون الاجتماعية ومكاتبها في الأمانة والمحافظات، وبين اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر اليمني، لضمان تقديم مساعدات طارئة تشمل الدعم النقدي، وتوفير المأوى والرعاية الطبية، إضافة إلى الدعم النفسي للمتضررين، لا سيما المدنيين والعمال البسطاء الذين تعرضوا للاستهداف المباشر في الموانئ والمناطق السكنية.
وأعرب الوزير عن أسفه إزاء تراجع بعض المنظمات عن أداء دورها الإنساني نتيجة الضغوط السياسية الخارجية، وعدم التزامها بتعهداتها القانونية والأخلاقية تجاه المدنيين الذين يواجهون ظروفًا إنسانية بالغة الصعوبة. وفي المقابل، أثنى على أداء اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي واصلت عملها بحيادية ومهنية رغم تعقيدات الوضع الميداني، مثمنًا جهودها المستمرة في دعم المصابين والأسر المنكوبة جراء الغارات الأمريكية.
من جهتها، أكدت رئيسة بعثة الصليب الأحمر الدولي، كريستين شيبولا، أن اللجنة لا ترتبط بأي أجندات سياسية، وأنها تواصل أداء مهامها الإنسانية في اليمن دون تغيير، رغم تصاعد الأعمال العدوانية.
وأشادت شيبولا بمستوى التعاون القائم مع جمعية الهلال الأحمر اليمني، خاصة في ما يتعلق بتقديم الإغاثة في المواقع المستهدفة ودعم المستشفيات والمراكز الصحية بالمستلزمات الطبية اللازمة لمواجهة تزايد أعداد المصابين.
وقدمت شيبولا عرضًا موجزًا عن تدخلات اللجنة الدولية عبر فرق متطوعي الهلال الأحمر اليمني، مشيرة إلى أن خطط العمل الجارية تستهدف دعم المستشفيات بشكل مباشر، لضمان تعزيز قدرتها على تلبية احتياجات المصابين والجرحى.
وأوضحت شيبولا أن الخطة المقدمة من الهلال الأحمر اليمني للتعامل مع السيناريوهات المحتملة في ظل استمرار الضربات الجوية، واضحة ومنهجية، مؤكدة استعداد اللجنة لدعم هذه الجهود بكل الإمكانات المتاحة. كما شددت على ضرورة رفع مستوى التنسيق بين الجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية ذات العلاقة، بما يضمن تنفيذ تدخلات سريعة وآمنة لصالح المتضررين، وحماية طواقم الإسعاف والإنقاذ العاملة في الميدان.