أزاحت الحرب الطاحنة في غزة، الغبار عن التاريخ والتراث الفلسطيني للأجيال الحديثة التي تتابع أحداث العنف الحاصلة خلال الشهر الماضي، وتداولت العديد من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المعنية بتوثيق التاريخ القديم، صورًا مختلفة بالأبيض والأسود تعكس رغد الحياة في القطاع المحتل قديما قبل سيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي وسلب خيرات البلد.

ميناء غزة كان مركزا للتجارة

«الوطن» تواصلت مع المؤرخ والكاتب الفلسطيني، حسام أبو النصر لمعرفة شكل الحياة في قطاع غزة المحتل في فترات زمنية مضت، قبل سيطرة الاحتلال الإسرائيلي عليه، وبدأ حديثه بالإشارة إلى أن ميناء غزة هو ميناء تاريخي قديم يعود إلى  العهد الروماني واليوناني والمكتشفات الأثرية كلها دلت على ميناء «البلاخية» أو ميناء «الأنثيدون» الأثري وهو موقع أثري يقع شمال غرب مدينة غزة القديمة في فلسطين وكان ذلك دليلا على ميناء غزة في العصر الحديث.

أيضا تم العثور قديما على آثار أواني فخارية وجرار كبيرة كانت تستخدم في تخزين المحاصيل، وبحسب رواية المؤرخ الفلسطيني كان ذلك دليلا  على وجود ميناء قديم وهو ميناء غزة، الذي كان يٌصدر منه أنواع مختلفة من الفواكه والبلح والزيتون والقمح والشعير والفراولة، حيث كانت غزة قديما ملتقى التجارة في الشرق الأوسط.

رحلة الشتاء والصيف

وتابع «أبو النصر» المؤرخ الفلسطيني، أن غزة كانت إحدى محطات التجارة في عهد جد الرسول محمد صل الله عليه وسلم، ضمن رحلة الشتاء والصيف، واستمر العمل بميناء غزة في العصر الحديث كمركز لتصدير الفواكه، حتى عام 1948 ومن بعده بشكل جزئي حتى عام 1967حتى احتلال قطاع غزة بالكامل وتوقف استخدام الميناء للتجارة.

أيضا أشار المؤرخ الفلسطيني إلى أن الحياة الثقافية والفنية في مدينة غزة كانت مزدهرة قديما، كانت تضم غزة نحو 10 دور عرض سينمائي، وتقام بها المهرجانات الثقافية والشعرية المختلفة، وظلت تلك المظاهر في الاختفاء تدريجيا حتى اختفت تماما بمجرد سيطرة الاحتلال على القطاع وفرض الحصار عليه.

زيارة عبد الناصر إلى غزة

وأشار المؤرخ الفلسطيني إلى صور قديمة بالأبيض والأسود للزعيم الراحل جمال عبد الناصر، خلال زيارته لمدينة غزة سنة ١٩٥٦ والتقى خلالها بعدد من وجهاء وحكماء بلدية غزة في تلك الفترة لتفقد أحوال القطاع بعد حرب 1948، حيث اعتبروه رمزا للقومية للعربية أنذاك.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة ميناء غزة فلسطين الاحتلال الاسرائيلي میناء غزة

إقرأ أيضاً:

بؤس وانتظار للموت.. الحياة في غزة لا تطاق

وصفت متحدثة باسم الأمم المتحدة، لويز ووتريدج، أن الحياة في قطاع غزة، وسط إجبار الفلسطينيين على العيش في وضع صعب للغاية جراء استمرار القصف الذي تشنه قوات الجيش الإسرائيلي والذي طال حتى مخيمات النازحين في القطاع.

وأشارت لويز من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إلى أن المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة أُجبروا على العيش في مبانٍ أو مخيمات دمرها القصف بجوار أكوام ضخمة من القمامة، ونددت بظروف "لا تطاق" في القطاع. واصفة الظروف المعيشية بـ"القاسية للغاية" في قطاع غزة. وقالت للصحافيين في جنيف عبر تقنية الاتصال المرئي من وسط غزة: "الأمر لا يطاق حقاً".

وأضافت: "اليوم، لا بد أن يكون الأسوأ على الإطلاق. ولا أشك في أن الغد سيكون الأسوأ على الإطلاق مرة أخرى". مشيرة أن قطاع غزة "دُمر"، موضحة أنها "صُدمت" لدى عودتها إلى خان يونس جنوب قطاع غزة.

وأدت الحرب على غزة منذ أكتوبر الماضي،  إلى مقتل ما لا يقلّ عن 37765 شخصاً في القطاع حسب إحصائية يومية تصدرها وزارة الصحّة في غزة. وتقول منظمة الصحة العالمية إن هناك 10 آلاف مريض في قطاع غزة بحاجة إلى الإجلاء لتلقي العلاج.

سياسياً، اقترحت الولايات المتحدة صياغة جديدة على أجزاء من الاتفاق المقترح لوقف إطلاق النار وتبادل إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية في قطاع غزة، فيما قال مصدر بالحركة إنها تلقت رسالة أميركية جديدة عبر الوسطاء في الساعات القليلة الماضية، في مسعى لاستكمال المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق على التهدئة.

ونقل موقع "أكسيوس" الإخباري عن ثلاثة مصادر مطلعة أن المسؤولين الأميركيين صاغوا صياغة جديدة للمادة 8 من أجل سد الفجوة بين إسرائيل وحماس، ويعملون مع مصر وقطر لإقناع حماس بقبول الاقتراح الجديد.

ويتعلق هذا الجزء بالمفاوضات التي من المفترض أن تبدأ بين إسرائيل وحماس أثناء تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة من أجل تحديد الشروط الدقيقة للمرحلة الثانية من الصفقة، والتي تشمل الوصول إلى "تهدئة مستدامة" في غزة.

وقالت المصادر إن حماس تريد أن تركز هذه المفاوضات فقط على عدد وهوية السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية مقابل كل جندي إسرائيلي حي أو محتجز إسرائيلي في غزة.

في المقابل، تريد إسرائيل أن تكون لديها القدرة على إثارة نزع السلاح من غزة وقضايا أخرى خلال هذه المفاوضات.

وقال مصدر مطلع على المحادثات إن الولايات المتحدة "تعمل بجد لإيجاد صيغة تسمح بالتوصل إلى اتفاق"، فيما قال مصدر آخر إنه إذا وافقت حماس على اللغة الجديدة التي قدمتها الولايات المتحدة "فستسمح بإتمام الصفقة".

وفي مايو، أعلن الرئيس الأميركي بايدن عن خطة من 3 مراحل لإنهاء الحرب في غزة، تشمل وقف إطلاق النار على نحو "كامل وشامل" وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالقطاع وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين، وصولاً إلى مرحلة إعادة إعمار القطاع.

مقالات مشابهة

  • «الأمم المتحدة»: الحياة في غزة «لا تطاق»
  • وزير التجارة يستعرض فرص صناعة السيارات بمؤتمر الاستثمار المصري - الأوروبي
  • وزير التجارة يستعرض فرص صناعة السيارات فى مصر بجلسة "مصر محور صناعي "
  • وزير التجارة يستعرض مقومات القطاع الصناعي وفرص صناعة السيارات بمصر
  • بؤس وانتظار للموت.. الحياة في غزة لا تطاق
  • تفاصيل زيارة وزير الري إلى جنوب السودان
  • هجوم بزورق مفخخ استهدف سفينة قرب "الحديدة اليمنية"
  • بي أم آي تتوقع استمرار نمو القطاع اللوجستي في سلطنة عمان
  • عاجل| النيابة العامة تفتح تحقيقات عاجلة مع شركات السياحة المنظمة لـ رحلات الحج (تفاصيل)
  • مصدر دبلوماسي يكشف موعد زيارة محمود عباس لروسيا