كتائب القسام تعلن تدمير دبابات وآليات للاحتلال بغزة.. وحماس تدعو العرب لاتخاذ قرارات حاسمة عشية القمة
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
الجديد برس:
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، الجمعة، استهداف وتدمير دبابات لجيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بقذائف “الياسين 105″.
وقالت الكتائب في تدوينة على منصة تلغرام، إنها “استهدفت الجمعة جرافة إسرائيلية بقذيفة “الياسين 105” وبرج دبابة بقذيفة “تاندوم” جنوب مدينة غزة”.
وأضافت، في تدوينة أخرى، أن الكتائب استهدفت أيضاً دبابةً بقذيفة “الياسين 105” شرق حي الزيتون بمدينة غزة، وأكدت أيضاً تدميرها دبابة (إسرائيلية) شمال غرب مدينة غزة بقذيفة “الياسين 105”.
ولفتت أيضاً في تدوينة إلى أن مسيرة تابعة لها أسقطت قذيفة مضادة للأفراد على تجمع للجنود الإسرائيليين شمال غرب مدينة غزة.
في وقت سابق الجمعة، ذكرت كتائب القسام أنها دمرت دبابة تتبع لقائد سرية مدرعات في محور شمال غرب مدينة غزة بقذيفة “الياسين 105”.
والأربعاء 8 نوفمبر الحالي، أعلن أبو عبيدة، المتحدث باسم “كتائب القسام” توثيق تدمير 136 آلية عسكرية إسرائيلية كلياً أو جزئياً، منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة أواخر أكتوبر الماضي.
من جانب آخر، دعا القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، إلى تصعيد المقاومة ضد “العدو المجرم الذي لا يفهم إلا لغة القوة”، مؤكداً أن مقاتلي القسام لا يزالون في خضم المواجهة مع الاحتلال “ومعنوياتهم في الميدان عالية”.
وقال حمدان: “نؤكد بكل ثقة أن أعداد قتلى الجيش الإسرائيلي أضعاف ما يعلن”، لافتاً إلى أن الإسرائيليين “يعترفون بكل وقاحة أن رواية الحقيقة تخدم حماس لذلك يكذبون”.
في سياق آخر، أوضح القيادي بحماس أن “هناك جهوداً واتصالات مع قطر ومصر تهدف للتوصل إلى وقف لإطلاق النار لأسباب إنسانية، لكنه أفاد بأن الاحتلال الإسرائيلي وبغطاء أمريكي يرفض بشكل معلن وقف إطلاق النار”.
وشدد على أن محاولات الإدارة الأمريكية لفرض الوصاية على الشعب الفلسطيني مرفوضة، وأن الشعب الفلسطيني بدأ مسيرة التحرير والعودة لاسترجاع حقوقه كاملة غير منقوصة”.
ودعا حمدان المشاركين في القمة العربية لاتخاذ قرارات حاسمة تتجاوز مرحلة الاستنكار، مشيراً إلى أن الدول العربية والإسلامية تملك أوراقاً وأدوات تمكنها من التصدي للضغوط الأمريكية.
وأضاف: “سنمضي في جهادنا ونؤكد تقديرنا العالي للشعوب العربية والإسلامية المتضامنة مع غزة”، داعياً الشعوب المتضامنة مع أهلنا في غزة إلى تصعيد التظاهرات والضغوط”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: کتائب القسام الیاسین 105 مدینة غزة
إقرأ أيضاً:
كيف ينعكس توسيع الاحتلال عمليته العسكرية بغزة على الأرض؟ الدويري يجيب
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن مصادقة رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير على توسيع العمليات العسكرية في غزة يعكس تبني خيار تصعيدي متوسط يوازن بين التقدم العسكري وإبقاء باب التفاوض مفتوحا تحت ضغط ميداني متزايد.
وأوضح الدويري -في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة- أن النقاشات داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية دارت حول 3 سيناريوهات رئيسية، لافتا إلى أن السيناريو الذي جرت الموافقة عليه يتبنى تعميق العمليات البرية مع الإبقاء على هامش للمفاوضات، بما يتيح ممارسة ضغط عسكري مباشر على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
في الأثناء، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر سياسي رفيع قوله إن المؤسسة العسكرية تناقش توسيع نطاق العمليات البرية في غزة، بينما ذكرت صحيفة معاريف أن المجلس الوزاري الأمني المصغر يعقد هذا المساء جلسته الثالثة خلال أسبوع لاتخاذ قرارات مصيرية بشأن تصعيد القتال، وسط تهديدات إسرائيلية بتوسيع الحرب لتحقيق مكاسب تفاوضية.
وبيّن الدويري أن الخيار المعتمد يقوم على تنفيذ عمليات مكثفة تمتد من ممر موراغ إلى محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، مع تعميق النشاط العسكري داخل المناطق المبنية بما تسمح به الظروف الميدانية، مما ينذر بعمليات تهجير واسعة النطاق، خاصة من شمال قطاع غزة ومدينة غزة باتجاه ما تسميه إسرائيل "مناطق آمنة".
إعلانوأضاف أن التقدم الميداني المتوقع سيركز على مناطق جنوب القطاع مع الإبقاء على خط المواصي كممر إجلاء للمدنيين، وهو ما يكشف عن نية الاحتلال لإحداث تغيير ديمغرافي بالقوة تحت غطاء العمليات العسكرية الجارية.
قرارات مفصليةوأشار إلى أن موافقة كل من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، وزامير على هذا السيناريو تعزز فرص تنفيذه، خاصة مع اقتراب المجلس الوزاري الأمني المصغر من اتخاذ قرارات مفصلية بشأن مستقبل الحملة العسكرية.
وتابع الدويري موضحا أن السيناريو الأول، الذي كان يقوم على هجوم واسع النطاق مع وقف كامل للمفاوضات، تم استبعاده لاعتبارات سياسية وميدانية، بينما بدا الخيار الثاني -المتمثل في استمرار المفاوضات مع تقدم ميداني محدود- غير مجدٍ بسبب طول أمده وخطورته على الجبهة الداخلية.
وبخصوص إدخال صاروخ "بار" إلى الخدمة، أوضح الدويري أن هذا السلاح يتميز بتقنيات متطورة تتفوق على صاروخ "روماخ"، مشيرا إلى أن مداه يصل إلى 30 كيلومترا، ويطلق من راجمات عيار 270 ملم، ويعمل بكفاءة عالية في مختلف الظروف الجوية مع دقة إصابة متقدمة.
كما أشار إلى أن صاروخ "بار" لا يحتاج إلى تعقيدات كبيرة في تثبيت الأهداف ونقل المعلومات، مما يمنح القوات الإسرائيلية أفضلية تكتيكية في استهداف نقاط محددة بدقة، لافتا إلى أن مدفعية الفرقة 282 وكتيبة "الرعد" هما من يتوليان تشغيله ميدانيا.
ويرى الدويري أن إسرائيل تسعى عبر هذه التحديثات العسكرية إلى تعزيز قدراتها الهجومية في ظل معادلة ميدانية شديدة التعقيد، ولم يستبعد استمرار التصعيد الإسرائيلي ضمن إستراتيجية "التفاوض تحت النار".
وكانت إسرائيل استأنفت حربها على غزة يوم 18 مارس/آذار الماضي بعد أن رفضت الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.