تهدد أزمة كبرى اقتصاد الولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة، بعدم عدم إقرار مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون أو مجلس النواب الذي يقوده الجمهوريون مشروع قانون لتمديد ميزانية الحكومة الفدرالية.

وفي حال عدم التوصل إلى أي اتفاق بحلول 17 تشرين الثاني/نوفمبر، ستتوقف محركات أكبر اقتصاد في العالم وسيُحرم 1.

5 مليون موظف حكومي من أجورهم وستُغلق معظم المرافق الفدرالية بما فيها الحدائق الوطنية وقد تُضطر بعض القطاعات مثل قطاع السفر الجوي إلى إبطاء وتيرة عملها.

ويأمل معظم الديموقراطيين والجمهوريين في تجنّب هذه النتيجة المعروفة باسم "الإغلاق الحكومي".

"التعاون بين الحزبين"
وكانت المفاوضات الأخيرة حول الميزانية الفدرالية الأميركية في نهاية أيلول/سبتمبر قد أغرقت الكونغرس في حالة من الفوضى.

ولجأ حلفاء جمهوريون للرئيس السابق دونالد ترامب إلى الإطاحة برئيس مجلس النواب كيفن مكارثي الذي أغضبهم لتوصله إلى اتفاق مع الرئيس الديموقراطي جو بايدن بشأن الميزانية.

أدى ذلك إلى حالة شلل في مجلس النواب على مدى ثلاثة أسابيع تقريبًا فيما حاول الجمهوريون انتخاب زعيم جديد، في الوقت الذي دفعت الحرب بين إسرائيل وحماس والحرب في أوكرانيا إلى اتخاذ الكونغرس إجراءات سريعة.

في نهاية المطاف، اختار الحزب الجمهوري مايك جونسون رئيسًا جديدًا لمجلس النواب، وهو غير معروف لعامة الشعب الأميركي ويمتلك خبرة محدودة في المناصب القيادية.

ولم يتحدّث جونسون بعد بشكل صريح عمّا ينوي فعله لتجنب الإغلاق الحكومي.

على غرار سلفه، يواجه جونسون مهمّة دقيقة تتطلّب منه الموازنة بين مطالب مجموعة صغيرة لكن مؤثرة من الجمهوريين المتشددين الذين يطالبون بتشديد مالي صارم، والديموقراطيين الذين يسيطرون على مجلس الشيوخ والبيت الأبيض.

الخميس، قال زعيم الأغلبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر إن "الطريقة الوحيدة لتجنّب الإغلاق الحكومي هي التعاون بين الحزبين، تمامًا كما كان الوضع في أيلول/سبتمبر وما سيكون عليه في المستقبل".

أزمة دين في حزيران/يونيو
واعتادت واشنطن على معارك اللحظة الأخيرة بشأن التمويل والموازنة، وغالبًا ما باتت تجد حلًّا وسطًا قبل ساعات من انقضاء المهلة أو بعدها بفترة قصيرة.

وكان النائب الأميركي الجمهوري من الجناح اليميني المتشدّد مات غايتز الذي قاد حملة عزل مكارثي، قد اعتبر أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في أيلول/سبتمبر هو "القشّة الأخيرة (التي قصمت ظهر البعير)".

وشهدت الولايات المتحدة أطول فترة إغلاق حكومي في تاريخها في عهد الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب واستمرت عدة أسابيع بدءًا من كانون الأول/ديسمبر 2018، ما كلّف البلد أكثر من ثلاثة مليارات دولار من إجمالي ناتجه المحلي.

في حزيران/يونيو، واجهت الولايات المتحدة سباقًا مع الزمن لرفع سقف الدين الفدرالي في البلد، ما أدّى إلى مخاطرة غير مسبوقة بالتخلف عن سداد الديون الأميركية.

وبموجب الاتفاق المبرم بين رئيس البرلمان آنذاك كيفن مكارثي والبيت الأبيض، لن يتمّ الوصول إلى ما يسمّى بسقف الدين إلّا بعد انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر 2024.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الولايات المتحدة بايدن واشنطن امريكا الولايات المتحدة واشنطن بايدن المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

ارتفاع أسهم الإغلاق الحكومي بعد رفض الكونجرس لمشروع إنفاق يدعمه ترامب

فشل زعماء الحزب الجمهوري في الكونجرس في تمرير خطة جديدة لتجنب إغلاق الحكومة الذي يلوح في الأفق ليلة الجمعة وتلبية طلب الرئيس المنتخب دونالد ترامب برفع سقف الدين أو إلغاؤه، في نفس الوقت.

آلاف الموظفين الفيدراليين قد يضطرون إلى العمل دون أجر

وبحسب موقع «ايه بي سي نيوز» الأمريكي فإن آلاف الموظفين الفيدراليين قد يضطروا إلى العمل دون أجر، وقد يتم إيقاف آخرين عن العمل مؤقتًا، وقد تتأثر العديد من الخدمات الحكومية، بسبب الإغلاق الحكومي المحتمل.

ووجه الديمقراطيون اتهامات للجمهوريين بأنهم من سيتحملون العواقب منذ أن قام ترامب وحليفه إيلون ماسك بإلغاء صفقة تمويل اقترحها رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون. 

وقال الرئيس المنتخب دونالد ترامب في منشور الساعات الأولى من صباح الجمعة موقع التواصل الاجتماعي الخاص به إن الكونجرس يجب أن يتخلص من سقف الديون أو يمددها، مشددًا على أنه بدون هذا، لا ينبغي إبرام أي صفقة.

فشل مجلس النواب في تمرير مشروع قانون تمويل الحكومة 

وفشل مجلس النواب في تمرير مشروع قانون تمويل الحكومة الذي دعمه ترامب، ويواجه الكونجرس موعدا نهائيا ينتهي منتصف ليل الجمعة لفرز التمويل وإلا فإن الحكومة ستتعرض لإغلاق. 

في سلسلة من المنشورات مساء الخميس، ألقى إيلون ماسك باللوم على الديمقراطيين في فشل خطة تمويل الحكومة التي دفع بها مع ترامب، وكتب ماسك: «عار على النائب جيفريس لرفضه مشروع قانون إنفاق عادل وبسيط وهو في أمس الحاجة إليه من قبل الولايات التي تعاني من أضرار الأعاصير».

وتابع: «بشكل موضوعي، صوتت الغالبية العظمى من أعضاء مجلس النواب الجمهوريين لصالح مشروع قانون الإنفاق، لكن اثنين فقط من الديمقراطيين صوتوا لصالحه، وبالتالي، إذا توقفت الحكومة عن العمل، فمن الواضح أن ذلك خطأ النائب جيفريس والحزب الديمقراطي، الأمر واضح وبسيط».

 

مقالات مشابهة

  • تفاصيل نجاة الولايات المتحدة من فخ الإغلاق الحكومي.. مشروع من 118 صفحة
  • «النواب الأمريكي» يمرر مشروع قانون لتجنب «الإغلاق الحكومي»
  • بعد النواب..الشيوخ الأمريكي يمرر مشروع التمويل الحكومي لمنع إغلاق الحكومة
  • الكونغرس الأمريكي يقرّ مشروع قانون لتجنب الإغلاق الحكومي
  • مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على مشروع قانون لتجنب الإغلاق الحكومي
  • بمشروع قانون الساعات الأخيرة .. أمريكا تنجو من الشلل الحكومي
  • قبل ساعات من الإغلاق..النواب الأمريكي يوافق على مشروع قانون التمويل الحكومي
  • عاجل | مجلس النواب الأميركي يقر مشروع قانون لتجنب الإغلاق الحكومي
  • مجلس النواب الأمريكي يقر مشروع قانون لتجنب الإغلاق الحكومي
  • ارتفاع أسهم الإغلاق الحكومي بعد رفض الكونجرس لمشروع إنفاق يدعمه ترامب