الرئيس الصيني يزور الولايات المتحدة لأول مرة منذ 2017 ويلتقي بايدن الأسبوع المقبل
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
أكد البيت الأبيض الجمعة أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيلتقي نظيره الصيني شي جينبينغ الأربعاء المقبل. كما أعلنت وزارة الخارجية الصينية في بيان أن شي سيتوجه إلى مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية في 14 من الشهر الجاري حيث يلتقي بايدن. ويأتي هذا اللقاء في ظل زيارات رفيعة المستوى بين البلدين ومساع لإذابة جليد الخلافات المعقدة بين أكبر اقتصادين في العالم.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جون بيير في بيان إن الإدارة الأمريكية تريد "إدارة المنافسة بطريقة مسؤولة" بين واشنطن وبكين.
وأضافت أن الرئيسين "سيناقشان المسائل المرتبطة بالعلاقة الثنائية بين الصين والولايات المتحدة وأهمية الإبقاء على قنوات التواصل مفتوحة فضلا عن مروحة من الملفات الإقليمية والدولية".
وكشف مسؤول أمريكي خلال لقاء مع صحافيين الخميس أن "هدفنا هو محاولة اتخاذ إجراءات لإحلال الاستقرار في العلاقة بين الولايات المتحدة والصين وتذليل بعض سوء الفهم وفتح قنوات تواصل جديدة".
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان "بدعوة من الرئيس الأمريكي بايدن سيتوجه الرئيس شي جينبينغ إلى سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة من 14 تشرين الثاني/نوفمبر إلى السابع عشر منه لاجتماع بين رئيسي الصين والولايات المتحدة".
ويخوض أكبر اقتصادين في العالم منافسات محمومة على عدد من الجبهات، لكن واشنطن وبكين تسعيان في الوقت ذاته إلى التعاون في مجالات تلتقي فيها مصالح البلدين. والعلاقات متوترة منذ سنوات بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم وسط سباق على النفوذ بينهما في منطقة آسيا-المحيط الهادئ وسواها، ومع تعزيز بكين تعاونها مع روسيا في محاولة لتقليص الهيمنة الأمريكية.
وسيكون اللقاء الثاني وجها لوجه بين الرئيسين منذ انتخاب جو بايدن ومحادثاتهما السابعة منذ ذلك الحين.
وستكون هذه الزيارة الأولى لشي جينبينغ إلى الولايات المتحدة منذ 2017. وسيجرى اللقاء بالتزامن مع قمة منتدى التعاون آسيا المحيط الهادئ (أبيك) التي تستضيفها سان فرانسيسكو من 12 تشرين الثاني/نوفمبر إلى الثامن عشر منه.
وقالت مسؤولة أمريكية كبيرة إن بايدن يريد أن يبلغ نظيره الصيني أن الأميركيين "قلقون للغاية" من فكرة تدخل بكين في الانتخابات الرئاسية في تايوان في 2024.
ورأت أن العام المقبل الذي يشهد الاقتراع التايواني والانتخابات الرئاسية الأمريكية "قد يحمل اضطرابات" على صعيد العلاقة بين واشنطن وبكين.
وأكدت "نحن قلقون أيضا من التكثيف الخطر والاستفزازي غير المسبوق للأنشطة العسكرية (الصينية) في محيط تايوان" مشددة على أن بايدن سيثير هذه المسألة.
لكنه سيؤكد للرئيس الصيني الذي تريد بلاده استعادة الجزيرة معتبرة أنها جزء لا يتجزأ من أراضيها، أن واشنطن لا تدعم استقلال تايوان وأن السياسة الأمريكية على هذا الصعيد لم تتغير، بحسب المسؤولة نفسها.
ويذكر أن العلاقات بين البلدين متوترة بسبب ملفات عدة أبرزها التجارة وأوكرانيا والشرق الأوسط وتايوان وما تعتبره الولايات المتحدة تحركات صينية توسعية في المياه المجاورة للفلبين.
وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي أجرى نهاية الشهر الماضي زيارة لواشنطن التقى خلالها الرئيس بايدن ومسؤولين أمريكيين كبارا بينهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الولايات المتحدة الصين الدبلوماسية الصينية جو بايدن شي جينبينغ تايوان الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
خلال ساعات.. بايدن يلقي خطاب الوداع في الخارجية الأمريكية
كشفت وسائل إعلام، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يعتزم إلقاء خطاب ختامي في وزارة الخارجية الأمريكية خلال ساعات، اليوم الاثنين، إذ سيستعرض فيه نتائج استراتيجيته في السياسة الخارجية خلال فترة رئاسته خلال السنوات الأربعة الماضية.
خطاب الوداع لجو بايدنوأشار بيان الإدارة الأمريكية إلى أن بايدن سيسلط الضوء على إنجازات رئيسية، والتي تتضمن توسيع حلف الناتو وتعزيز التحالف لدعم أوكرانيا، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية تاريخية لتعزيز التعاون الأمني والاقتصادي بين اليابان وكوريا الجنوبية، وتقوية التحالفات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وعن أسباب اختيار وزارة الخارجية لإلقاء الخطاب الوداعي، قالت صحيفة «واشنطن تايمز» لم يكن عشوائيًا، إذ سبق أن أعلن بايدن منها قبل أربع سنوات عن «عودة أمريكا إلى القيادة العالمية»، في تحدٍ لسياسات سلفه دونالد ترامب القائمة على مبدأ «أمريكا أولًا».
تقييم استراتيجية بايدنأكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان، أن التحالفات الأمريكية «أصبحت أقوى مما كانت عليه منذ عقود»، مشيرًا إلى توسع الناتو وازدياد قوة الشراكات في آسيا والمحيط الهادئ.
وأشار إلى إضعاف الخصوم مثل روسيا وإيران والصين دون إدخال الولايات المتحدة في حروب جديدة.
وأضاف أنه رغم الإنجازات التي أشار إليها بايدن، لا تزال هناك تحديات تواجه السياسة الخارجية الأمريكية، منها استمرار النزاع في أوكرانيا، بالإضافة إلى تصاعد التوتر مع الصين بشأن تايوان، والنزاعات التجارية، فضلا عن الأزمة المستمرة في الشرق الأوسط دون تحقيق تسوية طويلة الأمد.
بايدن يقلل من الاستقرار العالميوتناولت العديد من وسائل الإعلام الأمريكية، تقييم لفترة رئاسة بايدن، إذ قالت واشنطن تايمز أن فترة الرئيس الأمريكي قللت من الاستقرار العالمي، وأنها أدت إلى ظهور الحروب.
فيما أشارت مجلة Foreign Policy إلى أن إنجازات بايدن لم ترق دائمًا إلى مستوى التوقعات.
وذكرت أن الطبقة المتوسطة الأمريكية تهتم أكثر بالتضخم من الزعامة العالمية، مضيفة أن إدارة بايدن أصبحت جسرًا بين ولايتي ترامب الأولى والثانية.
يشار إلى أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب كان قد أعلن عن نيته إعادة النظر في السياسة الخارجية، مع خطط لخفض المساعدات لأوكرانيا، وزيادة الإنفاق الدفاعي من دول الناتو، والنظر في استخدام القوة للسيطرة على مناطق استراتيجية مثل قناة بنما وغرينلاند لدواع أمنية.