إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

أكد البيت الأبيض الجمعة أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيلتقي نظيره الصيني شي جينبينغ الأربعاء المقبل. كما أعلنت وزارة الخارجية الصينية في بيان أن شي سيتوجه إلى مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية في 14 من الشهر الجاري حيث يلتقي بايدن. ويأتي هذا اللقاء في ظل زيارات رفيعة المستوى بين البلدين ومساع لإذابة جليد الخلافات المعقدة بين أكبر اقتصادين في العالم.

 

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جون بيير في بيان إن الإدارة الأمريكية تريد "إدارة المنافسة بطريقة مسؤولة" بين واشنطن وبكين.

وأضافت أن الرئيسين "سيناقشان المسائل المرتبطة بالعلاقة الثنائية بين الصين والولايات المتحدة وأهمية الإبقاء على قنوات التواصل مفتوحة فضلا عن مروحة من الملفات الإقليمية والدولية".

وكشف مسؤول أمريكي خلال لقاء مع صحافيين الخميس أن "هدفنا هو محاولة اتخاذ إجراءات لإحلال الاستقرار في العلاقة بين الولايات المتحدة والصين وتذليل بعض سوء الفهم وفتح قنوات تواصل جديدة".

وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان "بدعوة من الرئيس الأمريكي بايدن سيتوجه الرئيس شي جينبينغ إلى سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة من 14 تشرين الثاني/نوفمبر إلى السابع عشر منه لاجتماع بين رئيسي الصين والولايات المتحدة".

ويخوض أكبر اقتصادين في العالم منافسات محمومة على عدد من الجبهات، لكن واشنطن وبكين تسعيان في الوقت ذاته إلى التعاون في مجالات تلتقي فيها مصالح البلدين. والعلاقات متوترة منذ سنوات بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم وسط سباق على النفوذ بينهما في منطقة آسيا-المحيط الهادئ وسواها، ومع تعزيز بكين تعاونها مع روسيا في محاولة لتقليص الهيمنة الأمريكية.

وسيكون اللقاء الثاني وجها لوجه بين الرئيسين منذ انتخاب جو بايدن ومحادثاتهما السابعة منذ ذلك الحين.

وستكون هذه الزيارة الأولى لشي جينبينغ إلى الولايات المتحدة منذ 2017. وسيجرى اللقاء بالتزامن مع قمة منتدى التعاون آسيا المحيط الهادئ (أبيك) التي تستضيفها سان فرانسيسكو من 12 تشرين الثاني/نوفمبر إلى الثامن عشر منه.

وقالت مسؤولة أمريكية كبيرة إن بايدن يريد أن يبلغ نظيره الصيني أن الأميركيين "قلقون للغاية" من فكرة تدخل بكين في الانتخابات الرئاسية في تايوان في 2024.

ورأت أن العام المقبل الذي يشهد الاقتراع التايواني والانتخابات الرئاسية الأمريكية "قد يحمل اضطرابات" على صعيد العلاقة بين واشنطن وبكين.

وأكدت "نحن قلقون أيضا من التكثيف الخطر والاستفزازي غير المسبوق للأنشطة العسكرية (الصينية) في محيط تايوان" مشددة على أن بايدن سيثير هذه المسألة.

لكنه سيؤكد للرئيس الصيني الذي تريد بلاده استعادة الجزيرة معتبرة أنها جزء لا يتجزأ من أراضيها، أن واشنطن لا تدعم استقلال تايوان وأن السياسة الأمريكية على هذا الصعيد لم تتغير، بحسب المسؤولة نفسها.

ويذكر أن العلاقات بين البلدين متوترة بسبب ملفات عدة أبرزها التجارة وأوكرانيا والشرق الأوسط وتايوان وما تعتبره الولايات المتحدة تحركات صينية توسعية في المياه المجاورة للفلبين.

وكان وزير الخارجية الصيني  وانغ يي أجرى نهاية الشهر الماضي زيارة لواشنطن التقى خلالها الرئيس بايدن ومسؤولين أمريكيين كبارا بينهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان. 

فرانس24/ أ ف ب 

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الولايات المتحدة الصين الدبلوماسية الصينية جو بايدن شي جينبينغ تايوان الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

مستشار أمريكي سابق: واشنطن ستضطر للتخلي عن الهيمنة على العالم

شدد المستشار السابق في  وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، دوغلاس ماكغريغور، الثلاثاء، على أن الولايات المتحدة "ستضطر للتخلي عن الهيمنة على العالم"، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية "تعيش في عالم مواز".

وقال ماكغريغور خلال لقاء مصور بث عبر قناة "ديب دايف" في منصة "يوتيوب"، "نحن الولايات المتحدة بحاجة إلى اتخاذ نهج جديد للتعامل مع بقية العالم".

وأضاف أن الولايات المتحدة "بحاجة إلى أن توضح تماما أنه طالما لم يكن هناك هجوم مباشر علينا أو على مصالحنا الاستراتيجية الحيوية، والتي لا تزال بحاجة إلى تحديد، فلن نستخدم القوة العسكرية".


ولفت إلى أن واشنطن ستضطر للتخلي عن "الهيمنة العسكرية العالمية بسبب نقص التمويل"، موضحا في السياق ذاته أن "العالم كله سئم منا لأننا نستخدم القوات المسلحة الأمريكية بسبب و بدون سبب"، حسب تعبيره.

وأعرب المستشار الأمريكي السابق عن اعتقاده أن من يتخذون قرارات استراتيجية في الإدارة الأمريكية "لا يدركون الحقيقة ويعيشون في عالم مواز"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة "لا تزال تعتقد أننا نفس البلد كما في عام 1991".

كما لفت إلى أن واشنطن "لا تزال تعتقد أن روسيا ضعيفة"، وختم حديثه بالقول إن الولايات المتحدة "فقدت السيطرة، ولا أحد يثق بها، وهذا ما حاول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوله مؤخرا".


يأتي حديث ماكغريغور في وقت تشهد فيه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن انتقادات واسعة على الصعيدين الداخلي والدولي بسبب دعم واشنطن للاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل في العدوان المتواصل على قطاع غزة للشهر التاسع على التوالي.

وتشهد الساحة السياسية الدولية مساعي حثيثة من دول إقليمية عديدة، من بينها روسيا، لخلق عالم متعدد الأقطاب من أجل كسر الأحادية القطبية الراهنة.

وكان الرئيس الروسي طالب الولايات المتحدة، في تصريح له  العام الماضي، بالتخلص من "غطرستها"، معتبرا أن خطاب واشنطن مع الدول يكون من منطلق التوجيه والاستعلاء.

مقالات مشابهة

  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون الرئيس الأمريكي بذكرى الاستقلال
  • اجتماع متوقع بين بايدن ونتانياهو في واشنطن أواخر يوليو
  • ملمحاً بالتنحي .. بايدن يقر لأول مرة بصعوبة ترشيحه بعد المناظرة الكارثية
  • مسئول فلسطيني: الولايات المتحدة شريك رئيسي لدولة الاحتلال على مدار تاريخ الصراع الفلسطيني
  • هاريس تتهرب من الإجابة على سؤال حول استعدادها لقيادة الولايات المتحدة بدلا من بايدن
  • واشنطن تدين استيلاء الحوثيين على طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية
  • مستشار أمريكي سابق: واشنطن ستضطر للتخلي عن الهيمنة على العالم
  • الخارجية الأمريكية تعلن عن مكافأة بـ 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن “الملكة المشفرة”
  • تقرير أمريكي يكشف عجز قدرات واشنطن البحرية
  • مادورو يعلن استئناف الحوار مع واشنطن رغم العقوبات