يمانيون:
2025-03-20@08:11:18 GMT

بين الاقرار والنفي.. لا أمان لأمريكا في البحر الأحمر

تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT

بين الاقرار والنفي.. لا أمان لأمريكا في البحر الأحمر

يمانيون – متابعات
حالةٌ من التخبط ابرزتها تصريحات المسئولين الأمريكيين يوم أمس عقب الإعلان عن تمكن صنعاء من اسقاط طائرة أمريكية بدون طيار فوق مياه البحر الأحمر.

صارت السمة الأبرز للسياسات الإعلامية الامريكية هي التخبط فواشنطن لم تعد تحكم بقرارٍ واحد والامريكان في انفسهم منقسمون وكل فريقٍ منهم يحاول ان يظهر سوءة الآخر.

لا نشك على الاطلاق بأن الولايات المتحدة كدولة فاعلة في كل المشاهد الساخنة والاستراتيجية من هذا العالم تميل دوماً نحو كفّة الباطل لكن الانقسام بين النخب الامريكية صار امراً واقعاً لا يستطيع هؤلاء اخفاءه.

على هذا الصعيد تأتي التناقضات في التصريحات الامريكية الرسمية لتعكس حدة هذا الشقاق الذي يحاول ان يراعي السياسات الامريكية الخارجية بالتوأمة مع المشاكل الداخلية في الولايات المتحدة وهو أمرٌ صعب المنال.

التصريحات الامريكية التي أعقبت اعلان الجيش اليمني عن اسقاط هدف ثمين فوق مياه البحر الاحمر ذهبت في بدايتها الى الإقرار الكلي بسقط طائرة أمريكية متطورة بدون طيار الامر الذي رأى فيه محللون انه يصب في خانة محاولة تأكيد تورط الحوثيين في استهداف الامريكان كحال فصائل المقاومة في العراق وسوريا.

لكن في لحظة تدقيق شعر الامريكان بان هذا الإنجاز يمنح صنعاء هدفاً معنوياً فالاستعراض الأمريكي عبر ناقلات الطائرات والبوارج التي تزاحمت في البحر الأحمر لا يعني شيئاً لليمنيين الذين ذاقوا ويلات الحرب الكونية عليهم طيلة تسع سنين.

قد يبدو الاستعراض الأمريكي بالقوة البحرية مفزعاً لدولٍ تخشى الامريكان لكن بالنسبة لنا نحن اليمنيين فقد اثبتت حرب السنين التسع عن ان القوة ليست هي شوكة الميزان بل عدالة القضية وصدق الاتكال على الله هي احد اهم أسباب النصر.

القطع البحرية الامريكية التي تزاحمت فوق مياه البحر الأحمر تحمل شعاراً واحداً هو حماية إسرائيل من أي تهديدات قد تطالها من أيٍّ من دول المنطقة لكنها ايضاً تسعى لاستعادة الصورة المهزوزة التي باتت عليها حقيقة القوة الامريكية.

على هذا الصعيد نقلت “قناة العربية السعودية” عن مسؤول دفاعي امريكي صحة ما قال انها مزاعم للحوثيين بإسقاط مسيّرة أميركية قبالة سواحل اليمن.

لكن هذا التصريح يتناقض كلية مع ما أوردته كل الوكالات الامريكية والغربية ومنها اسوشيتد برس ورويترز وفرانس برس نقلاً عن مسئولين في البنتاجون تؤكد سقوط مسيرة أمريكية من نوع “ام كيو ناين” فوق مياه البحر الأحمر.

الوكالات الأمريكية والغربية اكدت اسقاط الطائرة وأكدت ايضاً ان الحوثيين هم من استهدفها بسلاح أرض جو غير معروف.

صنعاء التي لم تخفي استعدادها للمضي قدماً في هذه المعركة ايّاً كانت عواقبها اكدت ان اسقاط الطائرة جاء لأنها تستخدم في دعم إسرائيل في حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة.

الطائرة المتطورة تقدر كلفتها بنحو 30 مليون دولار ما يعني انها صيد ثمين تمكنت صنعاء من اقتناصه في اللحظة المناسبة.

بالعودة لمحور هذه الحلقة والذي نسعى فيه لتفسير أسباب التخبط الأمريكي في التصريحات الرسمية بدءاً بالإقرار ثم النفي.

يشير هذا التخبط إلى حالة من الارباك التي تعيشها دوائر القرار الأمريكي فعلى الرغم من تعرض القواعد العسكرية الامريكية في سوريا والعراق لضربات متتالية إلا ان هذه الضربة هي الأكثر وجعاً بالنسبة لواشنطن.

الامر لا علاقة له بحجم الضرب لكنه مرتبطٌ اكثر بفكرة سلامة الوجود الأمريكي في مياه البحر الأحمر والذي كانت واشنطن تعتبره والى وقتٍ قريب اكثر امناً حتى من المياه الامريكية نفسها.

انعكاسات الحرب في غزة على الامريكان لن تتوقف عند هذا الحد بل ستطال فكرة التواجد الأمريكي في المنطقة برمتها وبهذا تكون واشنطن فتحت على نفسها باباً من أبواب جهنم كانت في غنىً تامٍ عنها نتيجة انشغالها بقضاياها الداخلية واكثر من ذلك المواجهة مع الروس في أوكرانيا.

اسقاط مسيرة أمريكية ثمينة فوق مياه البحر الأحمر يشكل رسالة للبنتاجون والسياسيين الأمريكيين بأنهم في الوقت الذي أتوا فيه الى هنا لاستعراض القوة وتحجيم دول المنطقة عن الاشتراك في حرب غزة سيجدون انفسهم في موقف المدافع عن قواتهم القادمة من وراء البحار.

السياسية || مجيب حفظ الله

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

بيان حوثي: مستمرون بمنع الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر

أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، صباح الخميس، مسؤوليتها عن إطلاق صاروخ بالستي استهدف مطار بن غوريون في إسرائيل، مؤكدة أنها "ستمنع الملاحة الإسرائيلية" في البحر الأحمر.

كما قال الحوثيون في بيان إن قوات الجماعة "صعدت استهداف القطع الحربية المعادية في البحر الأحمر، ومنها حاملة الطائرات الأميركية (يو إس إس هاري ترومان)، والقطع الحربية التابعة لها".

وأوضح البيان أن الهجوم نفذ بعدد من الصواريخ البالستية والمجنحة، والطائرات المسيّرة.

وأضاف أن الضربات الأميركية "ستفشل في منع اليمن من استهداف العدو الإسرائيلي، ردا على مجازره بحق إخواننا في غزة".

كما أكد الحوثيون، المدعومون من إيران، أنهم "مستمرون في منع الملاحة الإسرائيلية حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه اعترض فجر الخميس صاروخا أطلق من اليمن، قبل أن يخترق أجواء إسرائيل.

وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي في منشور على منصة "إكس"، إن "سلاح الجو اعترض قبل قليل الصاروخ الذي أطلق من اليمن قبل اختراقه الأجواء الإسرائيلية".

والأربعاء أفادت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين بتعرض مناطق يمنية عدة لضربات أميركية جديدة.

وأوردت القناة أن "عدوانا أميركيا استهدف صنعاء ومحيط مدينة صعدة"، قبل أن تشير لاحقا إلى ضربات طالت "مديرية السوادية في محافظة البيضاء".

وأكدت أن الضربة على صنعاء "استهدفت صالة للمناسبات قيد الإنشاء في مديرية الثورة، مما أدى إلى تضرر عدد من المنازل المجاورة"، لافتة إلى أن "الدفاع المدني يعمل على إخماد الحرائق الناجمة عن العدوان".

وتصاعدت النيران وأعمدة الدخان في سماء العاصمة اليمنية، بينما ضربت الشرطة طوقا أمنيا في المنطقة.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة للحوثيين أنيس الأصبحي في منشور على منصة "إكس"، إن الضربة على صنعاء أدت إلى إصابة 7 نساء وطفلين في حصيلة غير نهائية.

وأفادت قناة "المسيرة" في وقت لاحق، أن "عدوانا أميركيا يستهدف مديرية الحزم" في محافظة الجوف شمال شرقي العاصمة، لافتة إلى أن الضربة طالت "مزرعة الشعب للماشية والأغنام مما أدى إلى نفوق أعداد منها".

ومنذ نهاية الأسبوع الماضي تشن واشنطن حملة جوية على الحوثيين أسفرت السبت عن مقتل 53 شخصا وإصابة 98 آخرين، وفق الجماعة التي قالت إنها ردت باستهداف حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر مرات عدة.

وتزامنا مع هذه الضربات، توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحوثيين الأربعاء بـ"القضاء عليهم تماما".

وكتب ترامب على منصته "تروث سوشال"، أن "أضرارا كبيرة لحقت بالهمجيين الحوثيين. راقبوا كيف سيتدهور الوضع تدريجيا. هذه ليست معركة عادلة ولن تكون أبدا على هذا النحو. سيتم القضاء عليهم تماما".

وإضافة إلى إعلانهم استهداف حاملة الطائرات الأميركية "هاري ترومان" 4 مرات في البحر الأحمر، تبنى الحوثيون الثلاثاء إطلاق صاروخ باتجاه إسرائيل اعترضته دفاعاتها الجوية قبل أن يدخل أجواءها، بحسب الجيش الإسرائيلي.

وكان ذلك أول هجوم صاروخي يستهدف إسرائيل من اليمن منذ بدء سريان الهدنة في غزة في 19 يناير الماضي، علما أن هذا التصعيد حدث بعيد سلسلة ضربات إسرائيلية كثيفة على القطاع.

مقالات مشابهة

  • بيان حوثي: مستمرون بمنع الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر
  • ضربة ثالثة ضد {هاري ترومان}
  • الصين تدعو لخفض التصعيد في البحر الأحمر
  • تفاصيل مباحثات العميد طارق صالح مع السفير الأمريكي بخصوص الغارات الجوية الامريكية على مليشيا الحوثي
  • أمطار متفرقة على 13 محافظة
  • "أنصار الله": الهجمات البحرية ضد السفن الإسرائيلية لن تتوقف
  • ما هي الممرات المائية التي تسعى أمريكا للسيطرة عليها بالشرق الأوسط؟
  • بالفيديو.. الجيش الأمريكي: قواتنا تواصل ضرباتها ضد الحوثيين.. وتحمّل إيران المسؤولية
  • الحوثيون يطلقون صاروخًا باليستيًا باتجاه البحر الأحمر
  • "أرض الصومال".. هل تصبح محطة لترحيل الفلسطينيين قسرا؟