دعت القمة العربية للشعوب، قيادات الدول العربية المشاركة في القمة العربية الطارئة بالسعودية، إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني، وكل أشكال التطبيع، واعتبار ما ارتكبته إسرائيل جريمة حرب وإبادة، وملاحقتها أمام المحاكم الدولية.

 

جاء ذلك في اجتماع مواطنين عرب افتراضياً عبر خاصية "الزووم"، في قمة للشعوب العربية، الخميس، بدعوة من المجلس العربي، تعبيرا عن ألم الشعوب العربية أمام الوضع المأساوي، الذي يعيشه المواطنون في غزة.

 

وطالب المشاركون في القمة، الدول العربية في بيان لهم، لفتح فوري لمعبر رفح لنقل الأدوية والمواد الغذائية والوقود لقطاع غزة على وجه التحديد، والاتفاق على إنشاء صندوق خاص لإعمار القطاع المنكوب، وتعويض عائلات الشهداء والجرحى.

 

 

وشدد بيان القمة، على تبليغ الدول الغربية المنحازة لإسرائيل موقفا عربيا مشتركا يدعوها إلى مراجعة مواقفها المنحازة، التي تثير غضب الشعوب العربية، وتغذي التوتر وعدم الاستقرار في العلاقات الدولية، مع الاستعداد للقيام بضغوط جماعية مدروسة لفرض ذلك.

 

وأشار البيان، إلى تشكيل تحالف حقوقي دولي، للدفاع عن الحقوق الفلسطينية، وتحريك دعاوى قضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية، وكل المحاكم الدولية ذات الاختصاص، ضد إسرائيل لمحاسبة حكومتها ومسؤوليها على جرائم الحرب والإبادة الجماعية والتطهير العرقي، التي تمارسها في حق الشعب الفلسطيني.

 

كما دعا البيان، كل الشعوب العربية إلى النزول إلى الشوارع في كل المدن والقرى، وتكثيف التحركات، تعبيرا عن والوقوف مع أهل غزة، والضغط على كل نظام لا يرقي إلى التحديات المصيرية التي تواجهها الأمة العربية والإسلامية. 

 

وناد المشاركون، كل أحرار العالم إلى مواصلة التجند والضغط على حكوماتهم؛ لوقف مجازر يندى لها جبين البشرية، معبرين عن سخطهم على سياسة الكيل بمكيالين لبعض الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، وحيّوا كل القوى المحبة للحرية والسلام والمساواة بين الشعوب، التي تظاهرت في كل أرجاء العالم، للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، ومن بينها مجموعات يهودية.

 

واقترح المشاركون، على الدول المشاركة في القمة العربية الطارئة الإعلان عن الانطلاق في خطوات عملية لنزع فتيل الخلافات البينية بين الدول العربية؛ لإحياء التضامن العربي، والابتعاد عن أي سياسات انفرادية خارجية تضعف الجسم العربي، أو تمس بالأمن القومي العربي، مع التشجيع على المصالحات الداخلية داخل كل دولة؛ لتعزيز وحدة الصف الداخلي كسبيل للتصدي للتحديات الخارجية.

 

وأعلنوا عن فخرهم واعتزازهم بالمقاومة الفلسطينية، ومساندتها في وجه الهمجية القصوى، التي وصلت إليها آلة التدمير الإسرائيلية.

 

وأكدوا على أن السلام لن يتحقق بالاستسلام المطلوب من الشعب الفلسطيني، والشعوب العربية، المسمى تطبيعا، وإنما بالاعتراف الكامل بأن للشعب الفلسطيني - ككل شعوب الأرض- الحق في وطن آمن ودولة مستقلة.

 

ويجتمع اليوم السبت، قادة وزعماء الدول العربية في العاصمة السعودية الرياض للوقوف أمام العدوان الصهيوني على قطاع غزة والذي دخل يومه الـ 36 وأدى لإستشهاد وإصابة أكثر من 40 ألفا من المدنيين أغلبهم من النساء والأطفال.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني الشعوب العربیة القمة العربیة الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

المغرب يرفع الطاقة الاستيعابية لمجموعة من مطاراته إلى 80 مليون راكب حتى 2035

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن وزير النقل المغربي، محمد عبد الجليل، اليوم الأربعاء، أن بلاده تعمل على توسيع مجموعة من المطارات وتجديدها من أجل الرفع من طاقتها الاستيعابية والوصول إلى 80 مليون مسافر في سنة 2035 عِوَض 40 مليون حاليًا.

وأوضح عبد الجليل - خلال افتتاح أعمال الدورة الـ 28 للجمعية العامة للمنظمة العربية للطيران المدني - أن العمل على الرفع من الطاقة الاستيعابية للمطارات المغربية يأتي في إطار استعداد المغرب للتنظيم المشترك لكأس العالم لسنة 2030، مبرزَا أن المغرب سيعمل على تجديد هذه المطارات وتطوير تجهيزات الملاحة الجوية، وتعزيز الربط الجوي، خاصة المنخفض التكلفة، بالنظر إلى الدور الكبير الذي يضطلع به الطيران المدني في إنجاح مثل هذه التظاهرات الدولية الكبرى.

وأشار عبد الجليل إلى أن شركة الخطوط المغربية ستضاعف أسطولها من الطائرات أربع مرات، في سنة 2037 بهدف تحويل مطار محمد الخامس الدُّوَليّ بالدار البيضاء إلى مركز دُوَليّ بين قاري.

من جهة أخرى، استعرض عبد الجليل الجهود التي يقوم بها المغرب للحفاظ على الأمن السيبراني والتحول الرقمي في مجال الطيران المدني الدُّوَليّ، وحرصها على مسايرة التعديلات القانونية والتنظيمية التي من شأنها النهوض بقطاع الطيران المدني سواء على المستوى الدُّوَليّ أو العربي.

وأكد المسؤول المغربي أن بلاده تمكنت من تحسين معدل افتحاص سلامة الطيران المدني الذي أوصت به المنظمة الدولية للطيران المدني، ورفعه إلى مستوى 85،25 %.

وأضاف عبد الجليل أن المغرب يواصل عقد وتجديد اتفاقيات الخِدْمَات الجوية مع مختلف بلدان العالم، وهو ما مكن من تعزيز الربط الجوي للمغرب.

كما يعمل على تسريع المصادقة على جميع الاتفاقيات الدولية، خاصة بروتوكول تعديل المادتين 50 (أ) و56 من اتفاقية شيكاغو التي قطعت أشواطا كبيرة في إجراءات المصادقة.

كما أكد مشاركة المغرب في البرامج الدولية والإقليمية الهادفة إلى تخفيض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون في مجال الطيران الدُّوَليّ بحلول سنة 2050، والعمل على تفعيل الأمن السيبراني والتحول الرقمي في مجال الطيران المدني، بالإضافة إلى تكثيف التعاون بين الدول العربية في ميدان الطيران المدني، من خلال تجديد المنهجية ووسائل العمل وملاءمتها مع المعايير الدولية والتطور التكنولوجي السريع والمتعدد الأوجه في هذا القطاع الحيوي.

وتبحث الدورة ال 28 للجمعية العامة للمنظمة العربية للطيران المدني، التي تتواصل أعمالها على مدى يومين، مجموعة من المواضيع تتعلق بالتكنولوجيا والطيران والأمن السيبراني وتأثير النقل الجوي على البيئة والانبعاثات الكربونية، بالإضافة إلى موضوع تمثيل الدول العربية على مستوى المنظمات الدولية.

وسيتم خلال الاجتماع تسليم رئاسة الدورة إلى ليبيَا بعد أن ترأست لبنان الدورة السابقة، بالإضافة إلى انتخاب أعضاء المجلس التنفيذي واللجان الفنية للمنظمة.

يشار إلى أن المنظمة العربية للطيران المدني، منظمة عربية متخصصة تابعة لجامعة الدول العربية تأسست في 7 فبراير 1996 وتهدف إلى توثيق التعاون والتنسيق بين الدول العربية في مجال الطيران المدني وتطويره.

مقالات مشابهة

  • قمة منظمة شنغهاي في أستانا.. التعاون رغم غياب الانسجام
  • المغرب يرفع الطاقة الاستيعابية لمجموعة من مطاراته إلى 80 مليون راكب حتى 2035
  • مندوبية فلسطين لدى الجامعة العربيّة تشارك بالمؤتمر الاقليمي لاستعراض الاتفاق العالمي للهجرة الآمنة
  • الجامعة العربية تؤكد أهمية المقاطعة للاحتلال الإسرائيلي
  • إسرائيل تبدأ المرحلة الثالثة من حربها في غزة
  • خبراء يحذرون في ندوة بالاتحاد العربي للملكية الفكرية : التكنولوجيا هي القوى النووية القادمة
  • السفيرة أبو غزالة: الظروف التي تمر بها الأسرة العربية  تتطلب حلولاً ابتكاريه
  • "الشورى العماني" يدعو لتعزيز التعاون بين الدول العربية في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
  • "القومي لحقوق الإنسان" يستقبل وفدًا فلسطينيًا
  • سفراء الدول والمنظمات: ثورة 30 يونيو أعادت لمصر مكانتها الإقليمية