بوغدانوف: لا يجوز الربط بين إجلاء الجرحى وإجلاء المدنيين من غزة عبر رفح
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
صرح المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، بأنه لا يجوز ربط مسألة إجلاء الجرحى من قطاع غزة بمسألة إجلاء المدنيين.
وقال بوغدانوف للصحفيين، يوم الجمعة: "برأيي من غير المقبول أبدا تحويل قضية واحدة إلى قضية أخرى، والربط بين إجلاء الجرحى والمرضى... وبين إجلاء المواطنين، علما أن هناك نساء وأطفالا ولا يجوز جعلهم رهائن".
وجاء ذلك تعليقا على البيان الذي جاء فيه أن إجلاء الأجانب من قطاع غزة إلى مصر عبر معبر رفح تعثر بسبب عدم وجود تنسيق في شأن مسألة إجلاء الفلسطينيين الجرحى من شمال قطاع غزة.
إقرأ المزيد معبر رفح يعيد فتح أبوابه أمام الجرحى وحاملي الجنسيات الأجنبية والمساعداتوأعرب بوغدانوف عن أسفه لظهور هذه المشكلة، مضيفا أن روسيا تعمل على حلها، وهي على اتصال بالجانب الإسرائيلي والمصريين والفلسطينيين.
يذكر أن عمليات إجلاء الناس من قطاع غزة عبر معبر رفح تم تعليقها لفترة معينة في وقت سابق من هذا الأسبوع بسبب رفض إسرائيل الموافقة على قائمة الجرحى الذين سيتم إجلاؤهم والتي أرسلتها حماس إلى مصر.
وأعيد فتح معبر رفح بعد ذلك يوم الخميس لإجلاء الجرحى وحاملي الجنسيات الأجنبية من القطاع.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة معبر رفح إجلاء الجرحى معبر رفح قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أهميّةُ الربط بين أعمال محور المقاومة بالقضية الفلسطينية
محمود المغربي
لقد عمل الكيان الصهيوني لعقود على فصل القضية الفلسطينية عن محيطها العربي والإسلامي، وجعل فلسطين ملكية خَاصَّة به وما يحدث فيها شأن داخلي؛ كونه يدرك أن ربط القضية الفلسطينية بالمحيط العربي والإسلامي سوف يجعل منها قضية أُمَّـة ويجعل صراعه ليس مع الفلسطينيين بل مع الأُمَّــة العربية والإسلامية، وأن أية تسوية حتى لو قبل بها أبناء فلسطين لن يسقط ذلك حق الأُمَّــة العربية والإسلامية في الأراضي الفلسطينية والمقدسات الإسلامية، وهذا سوف يجعل الصراع أبدياً لا نهاية له إلا بزواله أَو زوال الأُمَّــة العربية والإسلامية.
وأعتقد أن أعظم انتصارات للكيان الصهيوني وربما يفوق ما حقّق في 1967 م هو اتّفاقية السلام مع مصر والأردن والتطبيع معهما، حَيثُ شكل ذلك أول نجاح للكيان في فصل المسار المصري والأردني عن القضية والمسار الفلسطيني، وجعل من القضية الفلسطينية قضية فلسطينية فقط، وكلّ عملية تطبيع لاحقة دون تسوية مع فلسطين تزيد من فصل فلسطين عن محيطها العربي والإسلامي، وتجعل الصراع شخصياً، وهذا ما جعل الكيان يبتهج بالتطبيع مع دولة مثل البحرين أَو السودان، لن تضيف له كسباً مادياً بل لتعزيز عملية الفصل الفلسطيني.
وبلا شك أن أكثر ما يزعج ويغضب ويربك العدوّ الصهيوني وأمريكا والأنظمة العربية ربط ما يقوم به محور المقاومة من أعمال بالقضية الفلسطينية وأحداث غزة.
ومن أهم الأسباب التي دفعت بالكيان الصهيوني إلى المقامرة والمغامرة لفتح جبهة مع لبنان وتصفية قيادة حزب الله هو ربط تلك القيادات وما تقوم به من أعمال بالقضية الفلسطينية ورفضها أي حديث بعيداً عن غزة.
كما أن سبب عداوة الكيان وأمريكا والأنظمة العربية للجمهورية الإسلامية الإيرانية هو جعل قيادة الثورة في إيران القضية الفلسطينية قضية مركزية للأُمَّـة وتخصيص يوماً عالمياً للقدس.
كما أن دخول اليمن على خط القضية الفلسطينية وقرار منع السفن قد أصاب أمريكا بالجنون وجعلها تتحَرّك عسكريًّا وسياسيًّا لرفض ربط ما تقوم به اليمن بأحدث غزة، وما دفع بها للقيام بعملية عسكرية ضد اليمن هو لمنع الكيان من الرد على اليمن حتى لا يعزز رد الكيان نظرية ربط القضية الفلسطينية بكل ما يجري وليس خوفها من توسع العمليات العسكرية كما تقول.