الثورة نت:
2024-12-23@18:19:18 GMT

الوعد الصادق

تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT

 

ليس زعيما شعبويا صنعته تصفيقات الجماهير الصاخبة ولا حناجرهم الملتهبة ولا انتظامهم في طوابير مزيفة تنتهي في صناديق محشوة بقصصات مدفوعة الثمن مسبقا في مسرحيات هزلية تفرز زعامات مشوهة يصدق عليها كل شيء إلا الزعامة والقيادة والريادة.
أنه هو : البطل الذي منح البطولة شرف القيمة فوق قيمة الظفر .
من التجلي للحق في صفوف المستضعفين مقاوما إلى الإشراق بالكرامة والعزة قايدا للمقاومة.


لم يخنع بعد التهاوي والتردي والانهزام كأثر للنكبة والنكسة في مسار الصراع .
إنه البعث للذات اشظلمتشوفة للانتصار وصنع المعجزات بعد أن نفح عنها غبار الإحباط وخلصها من تراكمات سنوات التردد والإخفاق .
الهمها مسالك النصر في ٢٠٠٦م وأهداها مشاعله فأبصرت ما لم تبصر به ، وكان الانعتاق ولو بحديث هامس بإمكان التفوق واسترداد ما سلب من حقوق مكتسبة.
سقطت الدولة العثمانية تآمرا أو بفعل متوالية التاريخ فأورثت سنوات ثقيلة من المعاناة أوقعت هزائم متعاقبة رسخت في الوجدان الشعور بالانهزام وعدم القدرة على فعل شيء، ذي بال حتى كان العام ٢٠٠٦ م .
وكان الاحتفاء بالنصر والشعور بالكرامة إعادة اعتبار للذات وتثبيتا لقاعدة عدم الانكسار والقفز على آثار النكبات وتبعات النكسات ومرارة الغزو وأخرها في ٢٠٠٣م.
أنه الحسن والحسن ضد القبح لذا لا عجب أن تنفروا منه وتسفهوا اقواله فالحسن والقبح ضدان لا يجتمعان معا ولا يرتفعان معا.
في حالة حرب لم تنته ومواجهات لم تهد وتضحيات جسام كل يوم .
يرقبون قوله ويخشون فعله ،كان ولا يزال المعني بتحشيد أساطيلهم وحشر تهديداتهم. ومع ذلك لا ينثني ، حاضر وبقوة .
أما أنتم أيها الأصفار ماذا قدمتم غير لطم الخدود والتباكي في الخدور وليته تباكيا صادقا وإنما على قاعدة يبيتون مالا يبدون .
أين تحالفكم الذي شايعتم من أجل الأمن القومي العربي خفت وهجه وخرس فعله، ونضب حماسه وتوارت زعامته واندثرت بطولته على مستوى القول ولو تلويحا أو على مستوى الفعل ولو في حدوده الدنيا .
الأمن القومي العربي في مواجهة اليمنيين ، إما مشاريع الاحتلال في بناء دولة يسعى لها من الفرات إلى النيل لا تشكل تهديدا للأمن القومي العربي ؛ بل تتماهى معه كما تومئ مواقفكم المعارضة للفعل المقاوم من خلال الهمز و اللمز.
أيها المنبطحون إن تهوين التضحيات والتقليل من أهميتها هو انتصار لمشاريع الاحتلال قصدتم ذلك أم لم تقصدوا، فاستمروا في سباتكم فهو أشرف لكم وأرجئ منكم.
ودعوا المعالي لأهلها – مغامرة كما ترونها أم مقاومة كما يرونها.
فالخاملون لا يصنعون التاريخ وليسوا هامشا عرضيا في أحداثه، هم يتمنون ولكن لا يملكون موقفا ولا يستطيعون قيلا ولا يهتدون سبيلا.
إن كنتم متحفزين لشيء فباشروا ضغوطا على الزعامات البالية لدفعها لتبني موقف مساند وداعم لجبهات الفعل المقاوم .
سلام الله على الوعد الصادق والخبر اليقين وعلى أشياعه وأصحابه في غزة الصمود والبطولات وفي كل الجبهات .
وسلام الله علي سيد الصمود اليماني .
سلام الله على شهداء غزة وشهدائنا في أي جغرافية كانوا وإلى أي مذهب انتموا.

فحالكم كحال الموصوف بقول الشاعر :
قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد
وقد ينكر الفم طعم الماء من سقم .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

سلام بحث مع نظيره الاردني في الإجراءات الجديدة لحركة الاستيراد والتصدير البري

اجرى وزير الاقتصاد والتجارة امين سلام صباح اليوم الاحد اتصالاً مع نظيره الاردني وزير الصناعة والتجارة والتموين المهندس يعرب القضاة، للتباحث في مستجدات الوضع السوري لا سيما فيما يختص بالإجراءات الجديدة لحركة الاستيراد والتصدير عبر المعابر البرية التي تعني لبنان والاردن، وخاصة ان للأردن حدودا برية مع سوريا تمتد على مساحة 375 كيلومترا. كما استعرضا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك والهادفة إلى تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات التجارية والاستثمارية والاقتصادية وسبل دعمها وتطويرها لما له من اهمية على مستوى الدول العربية الشقيقة ككل.

وأشار بيان لمكتب سلام إلى أن الأخير استهل مكالمته "بجزيل الشكر والامتنان لجلالة ملك الاردن عبد الله الثاني والحكومة والشعب الاردني على كافة اشكال الدعم للبنان والشعب والحكومة والجيش اللبناني على كافة المستويات وعلى مواقفهم الداعمة للبنان وحقوقه في المحافل الدولية والاقليمية".

وقال البيان: "استعرض الوزيران الاجراءات الجديدة المتبعة على الحدود الاردنية السورية لا سيما معبر مركز نصيب الحدودي أو معبر جابر الحدودي وهو أحد المعبرين الحدوديين بين الاردن وسورية واكثر المعابر إزدحاماً حيث تنتقل عبره معظم البضائع بين سوريا ولبنان وكل من الأردن والخليج، وتأثير التطورات السياسية الجديدة على الاقتصاد والتجارة اللبنانية بعد رفع القيود والشروط والضرائب التي فرضها النظام السوري السابق على حركة الاستيراد والتصدير والترانزيت عبر سورية ومعاناة المزارعين والتجار اللبنانيين في هذا الصدد على أكثر من صعيد وفي أكثر من ملف ما يحفّز تنشيط الدورة الاقتصادية ويعيدها الى سابق عهدها وازدهارها في البلاد العربية الشقيقة انطلاقا من لبنان بوابة الشرق الأوسط على البحر المتوسط".

أضاف: "أشار سلام خلال الاتصال بنظيره الاردني معالي الوزير يعرب القضاة، الى معاناة المصدّرين اللبنانيين وتحديداً الزراعيين وبسبب الصلاحية القصيرة للمنتجات الزراعية، ما أدّى إلى انهيار أسعار الفواكه والحمضيات والموز والأفوكا والقشطة ناقلاً شكاويهم وشكاوى شركات الشحن والتجار الذين يعملون في التصدير الزراعي والبضائع والصناعات اللبنانية الاخرى أن في عودة الروح إلى الطريق السورية الاردنية خلاصاً للقطاع الزراعي والتجاري والاقتصادي من كل أزماته، فكلفة الشحن البري أقل من نصف كلفة الشحن البحري، أضف إلى ذلك أن الشحن عبر البحر يحمل أطناناً من المنتجات مرة واحدة، فيما يرفد الشحن البري الأسواق العربية بكميات متوازنة على مدار أيام وليس في وقت واحد مع ما لذلك من تأثير على الأسعار
كما تطلع المصدّرون اللبنانيون إلى عودة التصدير البري إلى الأردن والعراق وإلغاء الضريبة المالية التي كانت تفرضها السلطات السورية على الشاحنات اللبنانية مشيراً إلى أنه إذا ما أصبح التصدير في غالبيّته عبر المعابِر الشرعية، فلا لزوم بعد الآن للتهريب وإدخال ما هو صالح وغير صالح على السواء فاليوم تدخل كل المنتجات عبر المصنع حيث تخضع لفحوصات آملاً أن تفتح الدول العربية كافةً أبوابها أمام الصادرات اللبنانية الزراعية والصناعية بعد التطورات الأخيرة".

وتابع البيان: "بدوره أكد وزير الصناعة والتجارة والتموين المهندس يعرب القضاة، أن الحكومة الاردنية تعمل بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني لتقديم الدعم الممكن للأشقاء السوريين واللبنانيين، مشيراً إلى اتخاذ إجراءات تسهم في تسريع وصول السلع والبضائع ومن والى لبنان وسورية وتكثيف الجهود لتلبية احتياجات الاخوة السوريين واللبنانيين من السلع الأساسية وتسهيل عملية التبادل والنقل التجاري مضيفاً انه أوعز لكافة الجهات المعنية باتخاذ جميع التدابير اللازمة تسهيلاً لحركة البضائع السورية واللبنانية عبر الأردن وتسريع إدخال وخروج الشاحنات والبضائع إلى سوريا ولبنان وبالعكس إلى دول أخرى وفق ترتيبات متعلقة بالتصدير مشدداً على معالجة كافة التحديات التي تعترض الشاحنات والبضائع التي لم يتم تبادلها خلال فترة إغلاق الحدود مضيفاً أن عدداً كبيراً من الشاحنات تمكنت من العبور من الأردن عبر الأراضي السورية إلى لبنان، في إطار حرص المملكة الأردنية على تلبية احتياجات الأشقاء اللبنانيين من السلع".

وأشار البيان إلى أن "الطرفان تطرقا الى علاقات التعاون بين البلدين لا سيما في مجال التنمية الاقتصادية وفتح افاق جديدة امام الشركات والمؤسسات في السوق الاردني واللبناني. وشكر الوزير الاردني المهندس يعرب القضاة الوزير امين سلام على دوره العربي الجامع اقتصادياً مؤكداً على تعاونه فيما فيه مصلحة الأردن ولبنان ضمن الحضن العربي الجامع موجهاً دعوة للوزير سلام لزيارة الاردن والقيام بجولة تفقدية لمعبر نصيب للاطلاع عن كثب على وضع حركة عبور الشاحنات اللبنانية باتجاه الاردن والدول العربية".

وختم البيان: "شكر الوزير سلام هذه الدعوة الكريمة مؤكداً تلبيتها معرباً عن تقديره للجهود الأردنية المبذولة لتسريع إجراءات التبادل التجاري وتذليل الصعوبات التي قد تعترضها وعن ارتياحه للإجراءات المتخذة على الحدود كما على أهمية التواصل المستمر بين عمان وبيروت في ظل المتغيرات الجذرية في المنطقة. وبدوره وجه الوزير سلام دعوة إلى نظيره لزيارة لبنان".

مقالات مشابهة

  • لقاء الثلاثاء: نتمنى أن يعيّد اللبنانيون وسط سلام وراحة بعد حرب مدمرة
  • كاتب صحفي: الحراك الدبلوماسي نحو دمشق خطوة إيجابية لحماية الأمن القومي العربي
  • الصادق الرزيقي: ماذا بعد الزرق ..؟
  • لا تستطيع قوة التغلب علينا.. الحرس الثوري الإيراني يكشف طبيعة دعمه للمقاومة
  • أبو الغيط: مجلس الوزراء العرب للأمن السيبراني.. إضافة جديدة لمنظومة الأمن القومي العربي
  • الصادق: خطاب الشرع عن لبنان ناضج ومطمئن
  • روشتة إيمانية: 4 آيات قرآنية لزيادة الرزق والحماية من الخوف والغم
  • جريمة تهتز لها الأرض.. الإمارات تطلق النار على الصيادين في حضرموت وتمنعهم من الصيد في بلدهم منذ 10 سنوات.. وصرخاتهم تصدح: أين أنتم أيها الناشطون؟؟
  • سلام بحث مع نظيره الاردني في الإجراءات الجديدة لحركة الاستيراد والتصدير البري
  • أحمد كريمة: الربيع العربي كان خريفًا والكوميديا السوداء اكتملت بسقوط سوريا