بعد مرور 35 يوماً من مجازر وانتهاكات العدوان الصهيوني الأمريكي بقطاع غزة: المقاومة الفلسطينية صاحبة المبادرة في المعركة وتل أبيب وكل مناطق كيان الاحتلال تحت نيران صواريخها
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
الثورة /حمدي دوبلة
بعد مرور 35 يوما من العدوان الصهيوني المدعوم أمريكيا وأوروبيا على قطاع غزة مازالت المقاومة الفلسطينية تمسك بزمام المبادرة في المعركة التي تخوضها بمعنويات عالية وكفاءة عسكرية مشهودة وتلحق بالعدو المزيد من الخسائر والصفعات المذلة فيلجأ منهزما إلى التمادي في جرائمه الوحشية بحق المدنيين والتوسع في استهداف المنشئات المدنية بما فيها الأحياء السكنية والمستشفيات والمساجد والكنائس والمدارس، مرتكباً المجازر بحق آلاف الأبرياء الذين نزحوا إلى هذه الأماكن ظنّاً أنها “آمنة”، حتّى أنّ المقابر باتت هدفاً للاحتلال وصواريخه وقنابله.
تؤكد الرشقات الصاروخية المسددة التي توجهها فصائل المقاومة الفلسطينية إلى كافة مناطق وبلدات كيان الاحتلال والتي كانت آخرها امس الجمعة عندما اطلقت حركة المقاومة الإسلامية حماس عبر ذراعها العسكري كتائب القسام رشقة صاروخية جديدة إلى قلب مستعمرة تل أبيب، وذلك بعد 35يوما من العدوان بل وأوقعت إصابات في صفوف المستوطنين، تؤكد زيف وكذب جيش الكيان الصهيوني وادعاءاته بأنه حقق إنجازات مهمة على صعيد تدمير القوة الصاروخية لحركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى ومنها حركة الجهاد الإسلامي التي تسطر هي الأخرى إنجازات عسكرية في مواجهة العدو والرد على جرائمه بحق الفلسطينيين المدنيين وانتهاكاته المتواصلة لحرمة المسجد الأقصى.
وأصيب عدد من المستوطنين الصهاينة، أمس، جراء صواريخ أطلقت من قطاع غزة على “حاضرة” الكيان تل أبيب والتي دوت فيها صفارات الإنذار وسط هلع وذعر في أوساط قطعان المستوطنين.
وقالت “نجمة داود الحمراء” وهي المنظمة العبرية التي تقدم الإسعافات في تغريدة: أنها تقوم بمعالجة عدد من المصابين بإصابات مختلفة جراء الصواريخ القادمة من قطاع غزة
وكان جيش العدو الإسرائيلي أعلن في منشور على منصة “إكس” انطلاق صفارات الإنذار في مدينة تل أبيب.
وسمع دوي انفجارات نتجت عن محاولة اعتراض الصواريخ في العديد من المدن بما فيها القدس.
وقالت القناة 12 العبرية إنه تم اعتراض ما لا يقل عن تسعة صواريخ، فيما لم تعلن عن العدد الإجمالي للصواريخ التي وصلت.
وهذه هي المرة الأولى منذ 3 أيام التي تدوي فيها صفارات الإنذار في مدينة تل أبيب، بحسب القناة 13 الإسرائيلية.
وفي وقت لاحق أمس، أعلنت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، أنها قصفت تل أبيب.
وقالت القسام في بيان عبر منصة تلغرام: ”كتائب القسام تقصف تل أبيب برشقة صاروخية رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين”.
إلى ذلك قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، محمد الهندي، أمس، إنّ صورة 7 أكتوبر “هي التي ستبقى عالقة في أذهان العالم”، مؤكّداً أنّ “ما تلا هذا التاريخ من مجازر يعكس الاضطراب الكبير لدى الاحتلال الإسرائيلي”.
وشدّد الهندي في مؤتمر صحفي على أنّ “ما يجري اليوم هو جولة من جولات الصراع ستقود إلى أخرى حتى تحقيق النصر الشامل”، مطمئناً الجمهور أنّ هذه “الحرب المجنونة” انتهت في 7 أكتوبر “من خلال ما أحدثته من صدمة كبيرة”.
مضيفا أنّ “كل الخيارات صعبة بالنسبة إلى إسرائيل”، مشيراً إلى أنّ “الحديث عن هدنة لـ3 أو 4 ساعات هي ذر للرماد في العيون”.
وأضاف أنّ “الهدنة التي يتحدثون عندها تخدم إسرائيل”، مبيناً أنّ “هدفها ترحيل الناس من الشمال نحو الجنوب كمقدمة لترحيلهم ربما إلى سيناء”.
في هذا السياق، وجّه الهندي التحية إلى “الصامدين في قطاع غزة الذي يتعرض لمجزرة حقيقية على مدار 35 يوماً أمام كل العالم”.
ولفت إلى أنّ “إسرائيل تستخدم سلاح التجويع ضد أهلنا في غزة عبر قصف المخابز والمياه والألواح الشمسية”، كما أنّها “تضغط من أجل تهجير أبناء غزة بغطاء من أميركا والغرب في جريمة لم نشهد مثلها منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية”.
وأشار الهندي إلى “تدمير كبير طال الشوارع التي تصل إلى مشافي غزة بينها الشفاء والنصر للأطفال والإندونيسي وشهداء الأقصى والقدس”.
وتطرّق الهندي، خلال تصريحه الصحافي، إلى وضع المقاومة الفلسطينية في غزة، مؤكّداً أنّ “الروح المعنوية عند المقاومة ما زالت مرتفعة رغم الاجتياح الإسرائيلي الكبير والمقاومون يتمتعون بمرونة عالية”.
ولفت إلى أنّه “في حال نزلت القوات الإسرائيلية من مدرعاتها، فقد نشهد حرب شوارع في قطاع غزة”.
وبحسب الهندي، فإنّ “إسرائيل قادرة على الوصول إلى مستشفى الشفاء الذي لم تُطلَق رصاصة واحدة، منه على عكس الرواية المتداولة، لكن جنودها لن يتمكنوا من النزول من مدرعاتهم”.
وشدّد على أنّه “إذا بقي الجيش الصهيوني في غزة، فسيتم استنزافه من دون شك”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
وزير الحرب الصهيوني يأمر جيشه بمنع تكرار مظاهر الاحتفالات الفلسطينية بتحرير الأسرى
الثورة نت/..
أصدر وزير الحرب الصهيوني، يسرائيل كاتس، تعليمات إلى جيشه بمنع مظاهر الاحتفال بتحرير الأسرى الفلسطينيين ضمن صفقة التبادل مع حركة حماس.
وذكرت وسائل إعلام العدو الصهيوني أن كاتس أوعز لرئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، باتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع تكرار الاحتفالات والمسيرات الجماهيرية التي تُنظم في الضفة الغربية بمناسبة إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، كما طالب باستهداف أي فلسطيني مسلح يشارك في هذه المسيرات.
وقبل الإفراج عن الأسرى، اقتحمت شرطة العدو منازل عائلات الأسرى الفلسطينيين في القدس المحتلة، كجزء من إجراءات استباقية لمنع الاحتفالات بتحرير الأسرى، لكن ذلك لم يمنع الفلسطينيين من الاحتفال بخروج أسراهم.
ويشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ صباح الأحد الماضي، وتنتهي المرحلة الأولى منه في غضون 42 يوما، ويفترض أن يفرج خلالها عن 33 محتجزا إسرائيليا مقابل 1900 أسير فلسطيني.. وتترافق مع وقف الأعمال القتالية في قطاع غزة.
وفي اليوم السابع من الاتفاق ستنسحب قوات العدو الصهيوني من شارع الرشيد شرقا حتى شارع صلاح الدين، وتبدأ عمليات تفكيك كل المواقع في هذه المنطقة، لتبدأ عودة النازحين إلى مناطق سكنهم، مع ضمان حرية تنقل السكان في جميع القطاع.
كذلك سيُسمح للمركبات بالعودة شمال محور نتساريم بعد فحصها من شركة خاصة يحددها الوسطاء مع الجانب الإسرائيلي، بناء على آلية متفق عليها.
وفي اليوم 22 من بدء تنفيذ الاتفاق، تنسحب قوات العدو من وسط القطاع، خاصة من “محور نتساريم” و”دوار الكويت”، إلى منطقة قريبة من الحدود، ويتم تفكيك المنشآت العسكرية بالكامل، مع استمرار عودة النازحين إلى أماكن سكنهم، ومنح السكان حرية التنقل في جميع مناطق القطاع.
وبدعم أمريكي، ارتكب العدو الصهيوني منذ السابع من أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.