صرح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، يوم الجمعة، بأن "الكثير جدا" من الفلسطينيين لقوا مصرعهم وعانوا فيما تشن إسرائيل حربا لا تهدأ على حركة حماس في قطاع غزة. وحث بلينكن إسرائيل على تقليل الضرر الذي يطال المدنيين وزيادة المساعدة الإنسانية التي تصل إليهم.

وفي حديثه للصحفيين في نيودلهي، قال بلينكن إن الخطوات الإسرائيلية الأخيرة لتحسين الأوضاع المتردية في غزة بينما يزداد توغل جيشها في القطاع، والتي تتضمن بعض الهدن في عمليات عسكرية للسماح للفلسطينيين بالانتقال من الشمال إلى الجنوب وإقامة ممر آمن ثان، خطوات إيجابية لكنها لا تقترب من الكفاية.

وأضاف "هناك حاجة للكثير لحماية المدنيين والتأكد من وصول المساعدة الإنسانية إليهم. لقد قتل الكثير جدا من الفلسطينيين، عانى الكثير جدا منهم خلال الأسابيع الماضية، ونريد أن نفعل كل ما هو ممكن لرفع الأذى عنهم وزيادة المساعدات التي تصل إليهم".

وأتت تصريحات بلينكن في اختتام جولة دبلوماسية محمومة لمدة تسعة أيام في الشرق الأوسط وآسيا، وهي ثاني جولاته في الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب بعد هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر.

ركزت الجولة بالأساس على الحرب وسط تزايد الغضب الدولي إزاء الدمار الذي لحق بغزة ومطالبات بوقف إطلاق نار فوري.

لا تدعم الولايات المتحدة ولا إسرائيل وقف إطلاق النار، لأنهما تجادلان بأن حماس ستستغل ذلك للم شمل صفوفها وشن هجمات جديدة.

وأضاف بلينكن أن الولايات المتحدة خرجت بمقترحات إضافية لكيفية تحسين حماية المدنيين، لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل.

وكان مسؤولون أميركيون قالوا إنهم يودون أن يروا إسرائيل تقدم "هدنا إنسانية" أطول في مناطق أبعد من ممرين آمنين وأن توسع كمية المساعدات التي تدخل إلى غزة من مصر بزيادة تدفق الشاحنات.

ورجح مسؤولون أميركيون أن عدد القتلى في قطاع غزة قد يكون أعلى بكثير مما يزيد على 10 آلاف حالة أبلغت عنها وزارة الصحة التي تديرها حركة حماس في القطاع.

وفي جلسة أمام لجنة بمجلس النواب الأميركي، الأربعاء، حذّرت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، من أن تكون الأرقام المعلنة أقل من الحقيقة، مشددة "نعتقد أنها مرتفعة جدا"، بحسب ما نقلته الصحيفة الأميركية على لسانها.

وأضافت أنه في أوقات الحرب يصعب الحصول على تقييم دقيق، "لن نعرف إلا بعد أن تصمت الأسلحة".

وأشارت ليف إلى أن مسؤولي الصحة في غزة لا يفصلون بين أعداد المدنيين والمسلحين الذين قتلوا، موضحة أنه من الصعب معرفة العدد الحقيقي للقتلى طالما يتواصل القتال، وفق ما نقلته "أسوشيتد برس".

وتقول السلطات الصحية في غزة إن أكثر من 11 شخصا قتلوا في القطاع، معظمهم من النساء والأطفال، بسبب الهجمات الإسرائيلية التي أتت ردا على الهجوم المباغت الذي شنته حماس على إسرائيل والذي تسبب بمقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين. 

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

بلينكن : 3 أمور لن نقبل بها في غزة بعد الحرب

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ، اليوم الاثنين الأول من تموز 2024 ، إن 3 أمور لن تقبل بها الإدارة الأمريكية في غزة بعد الحرب.

وأوضح بلينكن في تصريح صحفي أن الإدارة الأمريكية لن تقبل بتواجد الاحتلال الإسرائيلي أو عودة حماس للسلطة أو الفراغ والفوضى في قطاع غزة بعد الحرب.

وأكّد انخراط واشنطن في جهود حثيثة مع القاهرة والدوحة، من أجل الدفع بمقترح الرئيس جو بايدن، لوقف إطلاق النار في غزة، حيث تتواصل الحرب الإسرائيلية لليوم الـ269 على التوالي، التي "يجب أن تنتهي بخطة واضحة قابلة للتحقيق".

إقرأ/ي أيضا: بالفيديو: الاحتلال يُفرج عن 54 أسيرًا من غـزة بينهم مدير مجمع الشفاء الطبي

وشدّد على أنّ "الحرب في غزة يجب أن تنتهي بخطة واضحة قابلة للتحقيق تتعلق بحكم وإدارة القطاع وتحقيق الأمن به".

وذكر بلينكن أن "وقف إطلاق النار في غزة سيعزز جهود عودة الإسرائيليين إلى المناطق الشمالية".

وكرّر وزير الخارجية الأميركيّ، القول إن هدف واشنطن الرئيسي منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، كان "تفادي توسع رقعة الحب، لا سيما في شمال إسرائيل".

وأضاف: "هدفنا هو منع توسيع رقعة الحرب في المنطقة، وبخاصّة مع حزب الله".

وقال بلينكن إن "إيران لا تريد حربا مع إسرائيل، لأنها تدرك أن حزب الله سيدمَّر في مثل هذه الحرب"، على حدّ وصفه.

وكان مسؤول مصري رفيع المستوى، قد أفاد، أمس الأحد، بأن القاهرة كثّفت الاتصالات خلال الساعات الأخيرة مع إسرائيل والفصائل الفلسطينية "في محاولة لتجاوز العقبات التي تواجه اتفاق وقف إطلاق النار".

وقال المصدر إن "مصر سبق وأن أبلغت جميع الأطراف أن استعادة المحتجزين (الأسرى الإسرائيليين) ووقف العملية العسكرية الجارية في غزة يجب أن يكون من خلال اتفاق بوقف إطلاق النار الدائم وتبادل الأسرى".

كما شدّد على أن القاهرة ترفض دخول أي قوات مصرية إلى غزة، مشددا أن ترتيب أوضاع القطاع بعد الحرب هو شأن فلسطيني، كما نفى أي موافقة على نقل معبر رفح أو بناء منفذ بري جديد بين مصر والقطاع.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • فلسطين والنِّكروبوليتيكس: هل يملك أحد الحق في قتلنا؟
  • إسرائيل تدرس رد حماس بشأن صفقة الأسرى وإنهاء الحرب
  • خبراء أمميون يدينون 57 عامًا من غياب العدالة في الضفة الغربية المحتلة 
  • نزوح آلاف الفلسطينيين وسط قصف إسرائيلي لمناطق بجنوب غزة
  • جرائم مُمنهجة بحق الأسرى الفلسطينيين
  • بلينكن : 3 أمور لن نقبل بها في غزة بعد الحرب
  • بلينكن: هناك زخم يقود باتجاه الحرب بين إسرائيل وحزب الله
  • ترامب تعليقا على قرار "العليا الأمريكية": انتصار كبير للديمقراطية
  • بالصور.. التحضيرات النهائية لكشف تفاصيل النسخة الثانية من مهرجان العلمين
  • رايتس ووتش تطالب بتعويض ضحايا الانتهاكات الفلسطينيين والإسرائيليين