أبدت الحكومة تحفظًا على مقترح بقانون نيابي يهدف لوضع تشريع يكفل حسن إدارة الدين العام من خلال إنشاء سجل للسندات الحكومية في مصرف البحرين المركزي، والسماح للحكومة بأن تقترض بقانون عن طريق الاقتراض المباشر أو عن طريق إصدار أذونات على الخزانة العامة وسندات التنمية وأدوات تمويل متوافقة مع الشريعة الإسلامية في حدود (60%) من الناتج المحلي الإجمالي.

ويوجب القانون النيابي تحديد الأغراض التي يجوز عقد القرض العام من أجل تحقيقها، وخطر زيادة الرصيد القائم للدين العام في أي وقت على (60 %) من الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية للسنة الأخيرة التي تتوافر عنها هذه البيانات، وفي حال زيادة هذا الرصيد على (40 ‎%‎) وجب على الحكومة اتخاذ الإجراءات اللازمة؛ لمنع وصول ذلك الرصيد إلى (60 %) خلال أجل تحدده الحكومة. كما أنه يوجب لجوء الحكومة إلى السلطة التشريعية عند كل إصدار من إصدارات أدوات التمويل بنفس عدد المرات أيًا كانت صورها. ويهدف المقترح بقانون إلى مواجهة تحديات ومشاكل الدين العام وعجوزات الميزانية العامة، والبطالة والفقر، لتحقيق نمو اقتصادي متوازن وقابل للاستمرار وبنسبة عالية تكون كافية لتحسين مستوى معيشة المواطن، وكفالة حسن إدارة الأموال العامة تفاديًا للتقلبات الاقتصادية العالمية التي قد تُشكل ضغوطات اقتصادية على الاقتصاد الوطني، ومنع سوء استخدام الأموال العامة، ودرء الفساد والتلاعب بالأموال العامة، بما يعزز صورة مملكة البحرين والمكانة المرموقة التي نتطلع إليها في جعلها مركزًا ماليًا عالميًا. من جانبها ارتأت وزارة المالية والاقتصاد الوطني الوزارة إعادة النظر في الاقتراح بقانون مبدية عدد من الأسباب والمبررات لذلك ومن بينها ان وضع الاقتراح بقانون قيودًا على حركة الاقتراض، الأمر الذي سيؤثر على تغطية العجز المقرر في قانون اعتماد الميزانية العامة للدولة. وأشارت إلى أن ذلك سيؤدي إلى عدم قدرة الحكومة على إصدار أي أدوات تمويل جديدة لتغطية العجوزات المالية المقدرة، والتي تجاوزت سقف الاقتراض المحدد في الاقتراح بقانون بنسبة 60% من الناتج المحلي الإجمالي في نهاية السنة المالية 2022. مشيرة إلى أنه سيتعيّن على الحكومة وفقًا لما ألزم به الاقتراح بقانون أن تلجأ إلى السلطة التشريعية عند كل إصدار من إصدارات أدوات التمويل بنفس عدد المرات أيًا كانت صورها مما يؤكد استحالة تطبيق هذا الأمر. واكدت الوزارة ان المقترح بقانون يتعارض مع المادة (6) من قانون اعتماد الميزانية العامة للدولة للسنتين الماليتين 2021-2022 مع ما يتضمنه من تحديد سقف للدين العام بالنسبة إلى الناتج المحلي الاجمالي، كما يتعارض مع المرسوم بقانون رقم (15) لسنة 1977 بإصدار سندات التنمية، وتعديلاته، فيما يتعلق بتحديد سقف قيمة إصدارات أدوات التمويل بكافة أشكالها عند خمسة عشر ألف مليون دينار، وفيما تضمنه الاقتراح بقانون من ضرورة اللجوء إلى السلطة التشريعية مع كل إصدار من إصدارات أدوات التمويل. وقالت الوزارة: «إن تغطية مبلغ العجز المقدر في الميزانية العامة للدولة للسنتين الماليتين 2021 و2022، بالإضافة إلى سقف إصدارات أدوات التمويل، يتجاوز بالفعل سقف وحدود الدين العام الذي أشار إليه الاقتراح بقانون». ونوّهت إلى تحقق الغاية التي يستهدفها الاقتراح بقانون بموجب التشريعات المنظمة لذات الموضوع. أما مصرف البحرين المركزي فقد رأى أيضًا إعادة النظر في الاقتراح بقانون، مؤكدًا تضمنه بعض القيود التي قد تعيق المصرف عن أداء الدور المنوط به، حيث إن بعض الشروط قد تتعارض مع طبيعة الإجراءات التي يقوم بها، وبالأخص عند إصدار أدوات الدين العام قصيرة الأجل، مشيرة أيضًا إلى ان المقترح يعارض أهداف برنامج الاقتراض الدولي الذي تم إعداده بهدف تسهيل وضمان فاعلية عمليات الاقتراض الدولية وتسريع إجراءاتها.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا المیزانیة العامة الاقتراح بقانون الناتج المحلی الدین العام

إقرأ أيضاً:

الحكومة توافق على مناقشة دراسة " صناديق الملكية الخاصة " المقدم من هانى سرى الدين

وافقت الحكومة ممثلة في وزير الشئون البرلمانية والقانونية علي مناقشة الطلب المقدم من النائب الوفدى الدكتور هانى سرى الدين بشأن دراسة الأثر التشريعي للمادة (٣٥) من القانون رقم 95 لسنة ۱۹۹۲ بإصدار قانون سوق رأس المال بشأن التنظيم القانوني الخاص بصناديق الملكية الخاصه   

د. هاني سري الدين: السياسات الضريبية تعيق الاستثمار النائب هاني سري الدين يطالب بالعمل بجدية في الصحة والتعليم على حساب قطاعات أخرى

                                                                                                                  

وجاءت موافقة الحكومة لمناقشة طلب المناقشة العامة خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، والمنعقدة الآن، برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق رئيس المجلس، الذي أكد أن طلب المناقشة العامة ورد في جدول أعمال الجلسة العامة لهذا اليوم.

وسأل "عبدالرازق" الحكومة عن مدى استعدادها لمناقشة طلب المناقشة العامة في جلسة اليوم أم لا، قائلا: "هل الحكومة توافق على مناقشة الطلب؟" ورد عليه وزير الشئون البرلمانية والقانونية، قائلا: "الحكومة ليس لديها مانع من مناقشة طلب المناقشة العامة في جلسة اليوم، وهي مستعدة لذلك".                                                                                                                        

 وأكد رئيس المجلس أن مقدم طلب المناقشة العامة  التي وافقت علي مناقشة الحكومة متواجد بالجلسة العامة، وأن الأمانة العامة للمجلس تأكدت من حضور ومشاركة كافة الأعضاء الموقّعين على طلب المناقشة العامة ومنح رئيس المجلس الكلمة للنائب هاني سري الدين لعرض طلب مناقشة علي الجلسة العامة

مقالات مشابهة

  • العاملون بسكك حديد مصر: إقرار مشروع قانون العمل الجديد أبرز مطالبنا من الحكومة
  • الحكومة توافق على مناقشة دراسة " صناديق الملكية الخاصة " المقدم من هانى سرى الدين
  • الحكومة توافق على مناقشة دراسة الأثر التشريعي للمادة 35 بقانون سوق رأس المال
  • وزارة الزراعة تعلن عن إصدار قانون جديد للاستثمارات الزراعية
  • كيف ستحقق الحكومة الجديدة مطالب الشارع؟.. أستاذ اقتصاد يوضح
  • ننشر تفاصيل تقارير برلمانية يحيلها مجلس الشيوخ إلى الحكومة اليوم
  • الدين العام في بريطانيا يرتفع إلى 3.47 تريليون دولار وبنسبة 99.8 ?
  • عماد الدين حسين: بيان مجلس أمناء الحوار الوطني موجه للرأي العام والحكومة وليس توصيات
  • «برلمانية الوفد»: على الحكومة المرتقبة إيجاد أدوات التعامل مع التحديات
  • «التجمع» يطرح مطالب الحزب من الحكومة المرتقبة.. أبرزها الرقابة على الأسواق