الثورة / أسماء البزاز
أوضح وزير الصناعة والتجارة في حكومة تصريف الأعمال محمد شرف المطهر، أن قرارات حظر منتجات الشركات الأمريكية والشركات الداعمة للكيان الصهيوني التي أصدرناها دخلت حيز التنفيذ ومن تاريخ 5 نوفمبر عبر المنافذ والمراكز الجمركية وذلك بمنع دخول منتجات تلك الشركات إلى الأسواق اليمنية..وبين المطهر – في تصريح خاص لـ”الثورة” أن الوزارة أعدت قائمتها الأولى بأبرز الشركات والمنتجات المشمولة بقرارات المقاطعة وتعميمها إلى كافة الجهات المختصة والمنافذ.


مشيرا إلى أن الإدارات المختصة في وزارة الصناعة والتجارة بدأت بإجراءات شطب الشركات والوكالات والعلامات التجارية الأمريكية والداعمة للكيان الصهيوني تنفيذا للقرارات، وقد قطع فريق الوزارة شوطا كبيرا في ذلك.
وأوضح المطهر أن الوزارة أصدرت تعميما إلى كافة شركات الدعاية والإعلان بمنع أي إعلانات لمنتجات الشركات الأمريكية والشركات الداعمة للكيان الصهيوني ومنحتها مهلة لإزالة تلك الإعلانات من لوحات الشوارع والطرقات والأماكن العامة وحظر كل أشكال الإعلان لمنتجات تلك الشركات.
مبينا أنه وفي إطار الحملة الوطنية لنصرة الأقصى، بشعار (لستم وحدكم)، تقوم الوزارة بحملة واسعة للتعريف بالمنتجات والشركات المشمولة بالمقاطعة كأقل واجب في مواجهة جرائم الكيان الصهيوني المحتل بحق أبناء الشعب الفلسطيني .
وقال المطهر إن هناك وعياً شعبياً وتفاعلاً كبيراً مع قرارات المقاطعة، ما يؤكد أن هذه القرارات جاءت معبرة عن الموقف الشعبي والرسمي الداعم للحقوق الفلسطينية العادلة وفي مقدمتها حق مقاومة وطرد الاحتلال الصهيوني، وتأكيد رفض الشعب اليمني لجرائم الإبادة التي يمارسها المحتل بكل صلف وإجرام بصورة يندى لها جبين الإنسانية.
مشددا على أهمية سلاح المقاطعة كسلاح اقتصادي مهم بيد الشعوب العربية والإسلامية وفي حال تم تفعيله بشكل صحيح فإن بإمكانه أن يجبر قوى الاستكبار على الرضوخ، انطلاقا من كونه موقفاً دينياً وأخلاقياً وإنسانياً للتحرك بشكل فاعل ومؤثر دعما لأبناء فلسطين وصمودهم في وجه آلة الإرهاب الصهيونية وجرائمها المروعة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

من تجليات “اللطف الخفي” في حرب السودان

 

الجميل الفاضل 

من تجليات “اللطف الخفي” في حرب السودان

 

بإختصار شديد أتصور، أنه لولا قيام ثورة ديسمبر المباركة، لما أندلعت أصلا شرارة حرب أبريل اللعينة، بل وأستطيع أن أقول بثقة ويقين: إنه لولا نشوب ھذه الحرب علي مرارتھا وقساوتھا، لما أتمت ثورة ديسمبر في الأفق المستقبلي المنظور، إنتصارھا الذي إتخذ طابعا شكليا محضا بادي ذي بدء، في العام (2019).

إذ ھو في الحقيقة كان إنتصارا زائفا إكتفي بنزع وإزاحة قشرة وغلاف نظام “الإخوان المسلمين” الخارجي، فيما عرف بمسرحية عزل رمز سلطة النظام “عمر البشير”، والتحفظ عليه في مكان آمن.

وفي ظني كذلك أن مھمة إستكمال أھداف ھذه الثورة، ما كان يمكن أن تتحقق بغير ھذا الطريق المُمِض والشَاق والمُكِلف للغاية.. “طريق الحرب”.

وھو طريق بطبيعة حاله وعَرٌ ومُتعِبٌ وبَغيضٌ، إضُطرت لِولوجهِ مُرغمةٌ كل ثورات العالم، التي أحدثت تغييرا كبيرا في حياة شعوبھا.

من لدن الثورة الفرنسية التي صارت مضربا للمثل، في أكل الثورات لبنيھا الذين خرجوا من رحمھا.

بيد أنه في ثورة السودان “السلمية”، العظيمة التي بھرت العالم بسلميتھا الرائعة، قد جرت الأمور علي غير منوال وعادة الثورات التي عرفناھا، فإن لُطفا كَريما سخيا، جَنَّبَ ھؤلاء الشباب، “عَظمْ الثورة، وعمادھا الفقري”، الإنزالق الي مستنقعات العنف، برغم محاولات “الإخوان” المتكررة بشتي السُبلِ والحِيّل، لجرھم الي ھذا العنف جرا.

بل والي أكثر من ذلك، أعتقد أن من آيات ودلائل تلطف “اللطيف الخبير” بشعب السودان أنه قد فدي سبحانه “قوي ثورته”، بإحالته مغبة الحرب التي كان لابد منھا.. فاتورة وضريبة، الي عاتق “قوي الثورة المضادة” وحدها.

وبالتالي فإني أنظر لھذه الحرب بحسبان أنھا مرحلة من مراحل الثورة نفسھا، رغم أنھا جاءت بالطبع مختلفة الطبيعة والأدوات.

إذ ھي حرب تأكل حاليا بنيرانھا أعداء الثورة أولا، ثم الذين تسلقوھا بغير وجه حق، وأولئك الذين أندسوا بين صفوفھا كأحصنة طروادة، بغية إختراقھا للقعود بھا تماما عن أھدافھا، أو لإبطاء سيرھا نحو تلك الأھداف علي الأقل.

يجري كل ذلك فضلا عما ستحدثه “مصيدة الحرب” التي أسقطت بلا استثناء، كل تلك القوي المُتَوحشةُ التي نفذت مجتمعة وبإشتراك جنائي لا يخفي، مجزرة فض إعتصام القيادة العامة، وإنقلاب الخامس والعشرين من اكتوبر (2021)، وما تبعه من سقوط أكثر من مائة شاب وشابة من الثوار في المظاھرات المناھضة لذات الإنقلاب.

فقد بدا لي الآن،

وكأن كل تلك القوي التي كانت قد عملت بكل ما أوتيت من قوة لإجهاض ھذه الثورة المباركة، قد قدمتھا يد القدرة ھي نفسھا اليوم قربانا لنصر قريب يُعيدُ أُمورُ الثورة الي نِصابِھا من جديد.

فقد إستدرج العلي القدير ھذه الجماعة بشيء من “غرور الغافلين”، الذي أستبد بھا أيما إستبداد، ليوردھا موارد الھلاك بغفلة ورعونة، من حيث لا تحتسب ولا تدري، من خلال زجھا في محرقة ھذه الحرب، التي أضحت ھي ذاتھا أقصر طريق، لتحصيل أھداف الثورة الكبري، ولبلوغ غاياتھا العظمي، التي كان “الاخوان” خاصة، ومن شايعھم بعلم أو بجھل، لا يرغبون أو حتي لا يحتملون بكل تأكيد، رؤيتھا تتحقق علي أرض الواقع.

فإن سيناريو ھذه الحرب أتصور أنه يمثل بصدق، ضربا من ضروب إرتداد الكيد الي النحر، وصورة لكيف يمكن أن يحيق المكر السيء بأھله؟.

أو لكيف يمكن أن يجعل الله تدبير قوم ھو في تدميرھم؟.

إذ أن مجريات ھذه الحرب برمتھا تعكس نموذجا مثاليا لمعني من معاني ضرب الظالمين بالظالمين.

وبطبيعة الحال فإن الذين تجمعُهم المصالحُ والنفاقُ، يُسلِّطُ اللهُ بعضَهم على بعض، حيث قيل في الأثر: “مَنْ أَعَانَ ظَالِماً سَلَّطَهُ اللهُ عَلَيْهِ”،

وهي حكمةٌ مصداقُها في القرآن قوله تعالى: “وكَذَلِكَ نُوَلِي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ”.

الوسومالثورة الفرنسية الجميل الفاضل اللطف الخفي حرب السودان

مقالات مشابهة

  • تعليق الدراسة في مقاطعة خنان بوسط الصين مع اقتراب الإعصار “بيبينكا”
  • تربويات وثقافيات لـ ” الثورة  “: الاحتفاء بالمولد النبوي تجديد الولاء لرسول الله
  • وقفة في جامعة الحديدة تبارك عملية ” يافا” وتندد بمجازر كيان العدو الصهيوني
  • الصحة ترد على جدل “علاج الأورام”: سنحقق في القضية، والشركات الموردة مسجّلة منذ 2014
  • الرئيس الإيراني: تفجيرات لبنان “وصمة عار” للغرب الداعم للكيان الصهيوني
  • من تجليات “اللطف الخفي” في حرب السودان
  • “متحدث التجارة”: 5 مزايا رئيسة لنظام السجل التجاري الجديد وإلغاء إصدار سجلات فرعية للمؤسسات والشركات
  • “متحدث التجارة”: 5 مزايا لنظام السجل التجاري الجديد وإلغاء إصدار سجلات فرعية للمؤسسات والشركات
  • فوز الإسلاميين في الانتخابات الأردنية والدلالات المرسلة للكيان الصهيوني
  • وزير الصناعة السعودي: فتح “مصنع” في المملكة أسهل من فتح “مطعم”!