ذكرى رحيل ياسر عرفات.. من هندسة القاهرة لزعامة الحركة الوطنية الفلسطينية
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
يجتمع القادة العرب اليوم في العاصمة السعودية الرياض، من أجل مناقشة العدوان الإسرائيلي على غزة، في اليوم نفسه الذي تحل فيه الذكرى الـ19 لرحيل الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات، الذي رحل في مثل هذا اليوم عام 2004، وشٌيع في جنازة عسكرية مهيبة بالقاهرة التي عشقها وتعلم فيها، ومنها إلى الأراضي الفلسطينية حيث وارى جثمانه الثرى.
اسمه الحقيقي محمد عبدالرؤوف عرفات القدوة، واسم ياسر ليس اسمه الحقيقي وإنما أطلق عليه منذ طفولته المبكرة لسماحة وجْهه، ويُكنى بأبي عمار، وهو لقب أطلقه على نفسه، تيمنا بالصحابي عمار بن ياسر، ويُلقب بالختيار، ولد في مدينة القدس، في 4 أغسطس 1929 لأب تاجر، وأمه هي زهوة أبو السعود، من منطقة القدس؛ وتربطها صلة قرابة بمفتي القدس والمناضل الراحل، الحاج أمين الحسيني.
انتقل والده إلى القاهرة؛ وشارك في المظاهرات المعادية للاستعمار الإنجليزي في مصر، وحضر كثيرا من الندوات السياسية، التي كانت تعقد وقتئذ، وانضم في شبابه إلى الحركة الوطنية الفلسطينية؛ من خلال الانضمام إلى اتحاد طلاب فلسطين عام 1944، الذي ترأسه، بين عامَي 1953 و1968.
وشارك في تهريب الأسلحة والذخيرة من مصر إلى الثوار في فلسطين، وأسهم في حرب 1948، وخاصة حصار مستوطنة كفار داروم في غزة.
تفرغ للقضية الفلسطينية حتى استشهادهعاش الشهيد ياسر عرفات متفرغا للقضية الفلسطينية؛ عازفا عن كثير من ملذات الحياة. وعندما سألته أخته: لماذا لم تتزوج؟، أجابها: أتريدين أن أتهم بتعدد الزوجات؟ ألا يكفى امرأتي الأولى، الثورة الفلسطينية؟
انتقل مع عائلته إلى غزة، التي كانت تحت الإدارة المصرية؛ ما ساعده على الوصول إلى القاهرة، ومتابعة دروسه في كلية الهندسة -جامعة الملك فؤاد الأول ـ (جامعة القاهرة الآن).
انضم للجيش المصري وحارب في صفوفه العدوان الثلاثيانضم عرفات، إلى مجموعة المناضلين المصريين، محاربا معهم الإنجليز في منطقة قناة السويس، بين عامَي 1951 و1952؛ حيث تعرّف إلى بعض قادة الثورة المصرية، وبعدها التحق بالضباط الاحتياط للجيش المصري، وقاتل في صفوفه منذ العدوان الثلاثي على مصر عام 1956م.
وفي عام 1952 انتخب الشهيد ياسر عرفات رئيسا لاتحاد الطلاب الفلسطينيين بأغلبية ساحقة، ونجح من خلال اتصالاته أن يصل إلى اللواء محمد نجيب (قائد ثورة يوليو 1952)، على رأس وفد من طلبة فلسطين؛ وقدم إليه عريضة مكتوبة بالدم، باسم شهداء فلسطين ومصر، الذين ضحوا بحياتهم من أجل فلسطين. وفي هذا اللقاء، التقى عرفات للمرة الأولى عبد الناصر.
عمل في مصانع المحلة الكبرى وسافر للكويتعمل الشهيد ياسر عرفات، بعد تخرُّجه في جامعة القاهرة مدة سنتَين في المحلة الكبرى في مصر، وبعد ذلك، سافر إلى الكويت، للعمل فيها، في أوائل عام 1957، وكان مهندساً، يتمتع بكثير من التقدير والاحتـرام في وزارة الأشغال العامة في الكويت. وامتلك ثروة هائلة، كان ينفقها على تحركاته، وتحركات رفاقه، التي مهدت لإعلان «حركة فتح».
كان الشهيد ياسر عرفات، هو صاحب الرصاصة الأولى للثورة الفلسطينية، ليلة رأس السنة من عام 1965؛ ولم يكن قد تجاوز عمره 35 عاما.
وتولى عرفات رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بالانتخاب، واستطاع أن يضع منظمة التحرير الفلسطينية في معظم المحافل الدولية، أن يبني علاقات سياسية بالدول العربية والعالمية، وارتبط بعلاقات وثيقة بالرؤساء المصريين بدءا من محمد نجيب وصولًا للرئيس الراحل حسني مبارك.
تعرض لعدة محاولات اغتيال واستشهد بعد حصار شارون الجائر لهوتعرض عرفات لمحاولات اعتقال عديدة وحصل في أكتوبر 1994م، على جائزة نوبل للسلام، وفي 3-12-2001م، فرضت الحكومة الإسرائيلية برئاسة أرئيل شارون حصارا عليه في مقر الرئاسة في رام، واستمر الحال حتى ساءت صحته، رأى الأطباء ضرورة نقله إلى باريس للعلاج، وغادر يوم 29-10-2004 م حتى ساعة استشهاده، وشيعت جنازته من مصر إلى الأراضي الفلسطينية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ياسر عرفات الاحتلال القضية الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
القناة الأولى تحيي ذكرى رحيل الفنانة سهير البابلي.. أضاءت المسرح والشاشة
أحيث القناة الأولى والفضائية المصرية، ذكرى رحيل الفنانة سهير البابلي، بتقرير خاص استعرض مسيرتها الحافلة بالإنجازات الفنية، إذ قدمت للجمهور أعمالاً لا تنسى، وبدأت مسيرتها فور تخرجها من الجامعة عام 1957.
ذكرى رحيل الفنانة سهير البابليأشار التقرير إلى أنّ اليوم يشهد ذكرى رحيل الفنانة سهير البابلي التي توفيت في مثل هذا اليوم عام 2021، وتركت رصيدا كبيرا من الأعمال الفنية التي تظل علامة في تاريخ الفن العربي، إذ تنوعت أعمالها بين المسرح والتلفزيون والسينما، فقدمت 12 مسرحية، وحوالي 40 فيلما، و15 مسلسلا.
التحاق الفنانة بالمعهد العالي للفنون المسرحيةوأوضح التقرير، أنّ الفنانة سهير البابلي التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية ومعهد الموسيقى في نفس الوقت، إذ كانت تجيد تقليد الممثلين، كما تتلمذت على يد أساتذة كبار بالمعهد مثل عبدالرحيم الزرقاني وحمدي غيث ونبيل الألفي، من ثم بدأت مسيرتها فور تخرجها عام 1957.
أعمال سينمائية اشتهرت بهاوذكر التقرير أنّ هناك بعض الأعمال السينمائية التي اشتهرت بها الفنانة مثل «جناب السفير» و«لحظة ضعف» و«أميرة حبي أنا» و«حدوتة مصرية»، إضافة إلى «ليلة القبض على بكيزة وزغلول»، و«أخطر رجل في العالم».